Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
البرفسور الاسترالي تيم اندرسون في لقاء خاص مع مؤسسة دام برس الاعلامية

دام برس - مضر ابراهيم :

لم يكن كتاب «الحرب القذرة على سورية» هو الجهد الوحيد الذي أنتجه الكاتب والأكاديمي في جامعة سيدني في أستراليا البرفسور تيم أندرسون حول الحرب على سورية. فالرجل يواظب منذ بدايات ما سميّ "الربيع العربي" – قبل أن يتحول إلى شتاء قارس ودموي لكل شعوب المنطقة - على فضح خطط الإمبريالية الغربية ومشاريعها التي تحاك في الخفاء لهذه المنطقة بشكل يومي على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر المنظمة التي أنشأت خصوصاً للتضامن مع نضال وصمود الشعب السوري Hands Off Syria.

الدكتور تيم أندرسون زار المركز الدولي للتدريب وتنمية المهارات ومؤسسة "دام برس" الإعلامية حاملاً معه هدية للدكتورة مي حميدوش رئيس مجلس الإدارة هي نسخة من كتابه الأول عن سورية والذي اعتمد فيه على مصادر إعلامية سورية وغربية وإقليمية، إلى جانب الكثير من الشهادات لمسؤولين غربيين وأجهزة استخبارات ومواقع حكومية غربية، إضافة إلى ما وثّقه بنفسه وتوثّق منه عبر زياراته خلال السنوات الماضية لمناطق متعددة في سورية ولقاءاته مع الكثير من السوريين الذين تعرضوا للإرهاب المدعوم دولياً. وأثناء اللقاء مع د. مي حميدوش تحدّث د. أندرسون عن أهداف الحرب القذرة على سورية وعن خطط واشنطن «لتقسيم» سورية والمنطقة بشكل عام، و عن جملة الافتراءات والأكاذيب والحملة الدعائية المنظمة والكبيرة التي جنِّدت لها مئات الصحف والقنوات والمواقع الإعلامية للترويج للأفكار والأحداث حسب رؤيتها وخططها، لكنه أيضاً لم يفته الحديث عن دمشق عاصمة الانتصار الذي تلوح تباشيره في الأفق القريب، والمدينة التي تكسّرت على صخرة صمودها كل تلك المشاريع السوداء.

دمشق .. التي يزورها اليوم الأكاديمي الأسترالي ليعود بين أحضانها طالباً على مقاعد الدراسة يتعلم فيها لغتها العربية الصحيحة والأصيلة والنقية.. ويتغنى بلهجات أترابها من المدن والأرياف السورية التي يواجه أهلها إرهاباً اقتصادياً من الدول التي تدعي حرصها على الشعب السوري وحياته. و"الإرهاب الاقتصادي" - يقول د. أندرسون - هو العنوان الذي يتحضّر للبحث فيه في كتابه الثاني القادم عن سورية. ولأن الإعلام لعب دور رأس الحربة في هذا الجيل من الحروب الحديثة والمعقدة فقد أشاد د. أندرسون كثيراً بما رآه خلال جولته الاطلاعية على المركز الدولي ومؤسسة "دام برس" من جهد حقيقي وخلاق لتنمية القدرات والمهارات الإعلامية لدى المتدربين، وأثنى على آلية العمل في المركز،وأشار أثناء مروره على أحد كورسات المهارات اللغوية إلى أهمية مثل هذه المهارات الضرورية لكي نكون قادرين نحن على كتابة تاريخنا بأنفسنا وإيصال الحقيقة بكل لغات العالم من خلال التواصل مع الناشطين والمدافعين عن الحقيقة أينما كانوا. وفي ختام اللقاء أجاب د. تيم أندرسون أجرت "دام برس" حواراً قصيراً مع د. تيم أندرسون هذا نصه:

دام برس: برفسور تيم .. بعد سبع سنوات من الحرب على سورية – أو مما وصفته بـ "الحرب القذرة على سورية" زرتَ سورية عدة مرات، والتقيتَ بالشعب السوري على الأرض وكتبت كتاباً قيّماً جداً حول الحرب التي تشنًّها القوى الغربية وحلفاؤها. كيف تنظر إلى الوضع الآن في سورية؟ وكيف ترى إرادة وتصميم السوريين اليوم؟

تيم أندرسون: لدي شعور مختلط، فمن الواضح بمكان أن سورية تربح هذه الحرب، وكل العالم بات يقرّ الآن بذلك، ولكن في نفس الوقت الجانب الذي خسر يواظب على قتل الشعب السوري وهذا هو الجانب المحزن لي، لأنه لا يمكنهم تجرّع لهزيمة .. نعم سيكون هناك ثمة اتفاق سياسي، ومن الواضح أنها ستكون وفق الرؤية التي يحددها الشعب السوري.

دام برس: عملتَ طويلاً على فضح الدعاية الإعلامية الغربية .. هل ترى ثمة أفقاً ما في الرأي العام الغربي؟

تيم أندرسون: التغيرات الكبيرة في نظرة الغرب للحرب على سورية هي بشكل أو بآخر عملية مستقلة، لكن تبقى النظرة في الغرب منفصلة تماماً عن الواقع في هذا البلد، و التأثيرات الكبرى برأيي تحصل في الأحداث التاريخية أو المفصلية، مثل استعادة الجيش العربي السوري لتدمر حيث كان – على سبيل المثال - عنوانُ المكنة الإعلامية أنَّ "الدولة السورية لا تقاتل "داعش""، وكذلك التدخل العسكري الروسي بدعوة من سورية، والذي عدا عن مساهمته في تغيير مجرى الحرب ساعد في تغيير الصورة، حيث قام بفضح تجارة النفط لتنظيم "داعش" الإرهابي على سبيل المثال، والطرق والمسارات التي كان يستخدمها في تركيا، إضافة إلى التمويل التركي للتنظيمات الإرهابية في سورية .. وكذلك التراخي من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في تلك "اللعبة المزدوجة" التي تلعبها لمحاولة الإبقاء على موطيء قدم في العراق وسورية بذريعة أنهم يحاربون "داعش". وبالتأكيد لا ننسى تحرير حلب الذي كان ..

دام برس: نقطة تحول في الحرب ..

تيم أندرسون: نقطة تحول كبيرة في الحرب .. وكذلك كسر الحصار على دير الزور والذي يشكل بداية نهاية احتلال المناطق الشرقية في سورية. وبالتالي كل هذه الحوادث الفيزيائية التي تم القتال ودفع الثمن لأجلها من قبل الشعب السوري وحلفائهم خصوصاً مقاتلو حزب الله وإيران والدعم الروسي الجوي مع بعض الدعم اللوجيستي على الأرض .. ولكن وقبل كل ذلك الجيش العربي السوري .. كل هذه المكاسب كان لها دور حاسم في تغيير الصورة في الغرب. ولكني بشكل أو بآخر أعتقد أن الرأي العام الغربي لن يكون نفسه أبداً، بل سيبقى على تلك الصورة الأسطورية المستمرة وستواظب هوليود على تشويه ما يحصل حقيقة هنا. وأعتقد أنه من المهم جداً للسوريين أن يقوموا بأنفسهم برواية تاريخهم، وأن ينشروا ذلك التاريخ على نطاق أوسع، لأن ذلك لن يحصل في الإعلام الغربي الذي سيواظب عبر رواياته المزورة على نشر الأساطير البعيدة عن حقيقة هذه الحرب، تماماً كما فعلوا في حروب سابقة كالحرب في فيتنام على سبيل المثال.

دام برس: دعني أطرح عليك السؤال الأخير عن رأيك بما رأيته اليوم هنا في المركز الدولي للتدريب الإعلامي؟ كيف رأيت العمل هنا؟

تيم أندرسون: هذه المبادرات ضرورية جداً وهامة جداً. فكل شخص تحدَّثتُ إليه في الإعلام السوري يعرف أن ثمة تحدياتٍ، وأنه عليه القيام بأشياء جديدة لبناء إمكانية تقديم صوت سورية بشكل أقوى داخل سورية، ولكن أيضاً خارجها وفي كل العالم .. وهذا أمر غاية في الأهمية. إذن تدريب الشباب في مجال القدرات الإعلامية وأطياف المهارات الإعلامية هو أمر هام للغاية. وأنا في غاية السعادة لأن المركز يتصدى لهكذا مهمة.

دام برس: ونحن في غاية السعادة لاستقبالك هنا في المركز .. شكراً لك على هذه المقابلة بروفسور تيم.

تيم أندرسون: شكراً لكم

فيديو مصور
اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-10-08 01:11:56   سعودية أشعلت شبكات التواصل
دانة العتيبي.. سعودية أشعلت شبكات التواصل بمقطع فيديو جنسي وتبرأ منها السعوديون دانة العتيبي.. سعودية أشعلت شبكات التواصل بمقطع فيديو جنسي وتبرأ منها السعوديون في فيديو كليب صادم، ظهرت فتاة في العشرينات من عمرها قالت إنها سعودية، ترقص مرتديةً فستاناً قصيراً وتغني باللغة الإنكليزية مستخدمة كلمات خادشة للحياء وصلت إلى حد وصف نفسها بـ العاهرة. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل ذهبت دانة العتيبي إلى أبعد من ذلك، حين صوّرت في الفيديو كليب نفسه مشهداً جنسياً مع شاب خليجي يبدو من ملابسه أنه إماراتي. وقد قدّمت دانة في هذا الفيديو الذي وصل عدد المشاهدات عليه خلال يوم إلى أكثر من نصف مليون مشاهدة، رموزاً مختلفة من السعودية أحدها كان وشماً وضعته على أسفل قدمها وهو عبارة عن سيفين ونخلة وسطهما، وعلم نادي النصر السعودي، إلى جانب رفعها لعلم السعودية في الغرفة التي تصور منها بعض صورها.آزال نت
سعودية أشعلت شبكات التواصل  
  2017-10-07 20:46:30   التحميض
على ثلاثة ارجل خشب كانت كامبرا أبو عبدو تقبع...وهو يدحش رأسه بذاك الكيس الأسود لأخذ صورنا تلاميذ المدارس وجلين لما،وليرة الأجرة جاهزة.... لكن صورنا _بعد يومين_ حظك يا أبو...ذو الوجه المثلث مدور طافح فيسر...او مثلث لكن داكنة فيعبس.. حسنتنا اننا نرفضها فيعيد الثصوير على مضض متذرعا بسوء التحميض...... الغريب ان كثيرا الان يقبلوا الصورة ولو غير..............محمضة....
هانيبعل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz