Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الاستاذ تامر ياغي يتحدث لدام برس حول الضربة الأمريكية وارتداداتها
دام برس : دام برس | الاستاذ تامر ياغي يتحدث لدام برس حول الضربة الأمريكية وارتداداتها

دام برس - فاطمة صندوق :
بعد الهجوم الأمريكي على مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص برزت جملة من ردود الأفعال العربية والغربية ترافقت مع تصريحات من رؤساء دول لكن وبلا شك أن التبريرات التي قدمت عبر وسائل الإعلام كانت محاطة بالتناقض والغرابة حول هذا الموضوع ،في هذا الإطار أجرت  دام برس حواراً خاصاً مع الأستاذ تامر ياغي المنسق العام للمرصد السوري لضحايا العنف والارهاب .. لنتابع :

لماذا اختير مطار  الشعيرات العسكري بريف حمص تحديدا هدفا للأمريكين ؟

استهدفت القوات الامريكية مطار الشعيرات لعدة أسباب و أهداف فهو من حيث الأهمية الجغرافية يقع على طريق (حمص - تدمر) و يتوسط سورية بالإضافة إلى الأهمية العسكرية إذ أنه  من الممكن أن  يكون القاعدة الثانية للروس لتنفيذ العمليات العسكرية أما الغاية الكبرى فإنه المطار  الذي خرجت منه صواريخ تصدت للعدوان الإسرائيلي الأخير  قبل أسبوعين ، حيث تم إسقاط الطائرة الإسرئيلية التي اخترقت أجوائنا .
و عليه كان مطار الشعيرات يحمل عدة غايات لاستهدافه و قرار استهدافه لم يكن أمراً عبثياً لا على العكس لكن ما هو يخطط له و يحضر دولياً غير واضح الصورة و المعالم عدا أن هناك  أهداف أهم بكثير من مطار الشعيرات على الأرض السورية لو كانت أمريكا أرادت أن توجه رسالة واضحة و أدق و مؤذية أكثر لكن الآن جاءت على هذا الشكل .

بناءً على تبرير الكيان الصهيوني للاستهداف لماذا لم تقوم إسرائيل بهذا العدوان ؟

لا يمكن للعدو الصهيوني أن يستهدف مطار الشعيرات  و ذلك لأن الحجة المفبركة هي استخدام الحكومة السورية السلاح الكيماوي و تحت هذه الذريعة لايمكن لاسرائيل أن ترد هي شخصياً فمن يرد في مثل هذه الحالة هو الحليف الأصيل و أمريكا بلا شك هي الحليف الأصيل لاسرائيل و لو قامت إسرائيل بالهجمة لضعف دورها أكثر و أضعفت معها دور حلفائها من العرب بالذات الخليج العربي الذي  لايمكن أن يؤيد ضربة إسرائيلية على سورية بينما بكل سهولة يمكنه أن يؤيد ضربة أمريكية على سورية بحجة استخدام السلاح الكيماوي و إزهاق  أرواح المدنيين في خان شيخون

المعارضة السورية ما يدعى منهم  " الجيش الحر"  أيدت الضربة الأمريكية بذريعة أن المطار كان منصة لإطلاق الطائرات التي قصفت صواريخ تحوي المواد الكيماوية على منطقة خان شيخون ما صحة هذا البيان ؟

هذا البيان لايعني لنا لأن لا صحة له بالأصل و الدليل أن كل الصور التي عرضت على إنها قصف طائرات تحمل مواد كيماوية هي صور لأشخاص أجسادهم كاملة و ليست أشلاء ولا توجد آثار خدوش  ولا دمار فعلى أي أساس يبنى مثل هكذا بيان لأنه لا يوجد قصف كيماوي بدون تدمير هائل و لكن الصور التي استخدمت تدل على وجود استخدام الكيماوي لكن ليس عن طريق القصف و لو عدنا للفيديوهات التي بثت على الفضائيات تبين  مسعفين غير متأثرين بغاز السارين القاتل الذي يمكنه الإنتقال عبر جهاز التنفس خلال ساعات قليلة  و تعمدهم لبث و تصوير هؤلاء المصابين مباشرة يبين الفبركة كما أن الجدران التي ظهرت  أمام مصابي غاز السارين كلها من الإسمنت السميك و بينت أماكن محفورة في الجبال و محصنة و هذا ما يدل على أنها مخازن أسلحة و على هذا يمكن القول بأنه تم قصف مخازن كيماوي
و هنا علينا أن ندقق في هذه الصور أين صورت و من الذي صور فعلى مدى ست سنوات من الحرب كان لنا تجارب كثيرة من هذا النوع مع الطرف المسلح تثبت أنه كان يستخدم كل ما هو مفبرك و مدبر في سبيل أهدافه و غايته فهو لايرى أي مانع من اتهام الحكومة السورية على حساب حياة و أرواح المدنيين واك أنا لا أكذب الصور فمن الممكن ان تكون صور صحيحة لكن ربما ليست في خان شيخون في مكان آخر أو ممكن أن تكون صور لعملية  أخرى غير الكيماوي و لهذا السبب الفيصل في هذه القضية تقرير مفصل من قبل فريق محايد و غير منحاز و دو  مصداقية للحكم على هذه الصور.

لم يستغرب من ردود الأفعال الغربية لكن ما يثير الاستغراب ردود الأفعال العربية (السعودية)مثلاً و التي تشن حرباً كاملة على اليمن ما رأيكم ؟
الدول الخليجية لم تؤيد الضربة الأمريكية فحسب إنما اعتبرتها متأخرة و هي تلوم أوباما لماذا لم يقم بهجوم مماثل أو أضخم منذ عام 2013  و هذا ما يؤكد أن هذه الدول هي من ضمن المشروع الأمريكي و من أولويات اهتماماتهم الآن أن تدخل  أمريكا في مواجهة  مع الدولة السورية مباشرة لأنهم على الأرض فشلوا و الانتصار الحقيقي للدولة السورية ، بالتالي مشروعهم  إلى انحسار فعندما تتحقق غايتهم و تدخل  أمريكا سوف يحدث قلب لموازيين القوى فمن الطبيعي أن تقوم بعض الدول العربية و الخليجية بالتشيع  فذلك  يندرج  تحت عنوان  العمالة العرببة و نحن نعلم ذلك تماماً .

هل سيعاد السيناريو العراقي في سورية بحجة التحقق من امتلاك الحكومة السورية من السلاح الكيماوي ؟
- الدولة السورية متعاونة جداً و ستقدم كل التسهيلات و لن تعارض دخول لجنة تحقيق على أن  تكون حيادية و خالية من أي يدٍ أمريكية و أن تقدم نتيجة دقيقة ، لكن هنا يجب أن نفصل أكثر فمنطقة خان شيخون الواقعة في منطقة نائية في ريف ادلب هي تحت سيطرة المجموعات المسلحة لا سيطرة الجيش  السوري فهنا لما لا يدخلون عن طريق تركيا للتحقق فالأمر غير متوقف من جهتنا إنما الطرف المسلح هو المشكلة و من ثم عليهم في البداية تشكيل لجنة تحقيق عبر  منظمة حقوق الإنسان أو مجلس الأمن  عندها هذه اللجنة بحاجة موافقة المسلحين للدخول لا الدولة السورية أما عن تكرار السيناريو العراقي فذلك مستبعد تماماً مع أن الموضوع مشابه عندما دخل الغزو الأمريكي أراضي العراق في عام 2003 بحجة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لكن هنا الحالة مختلفة قطعاً و الظروف مغايرة .

تزويد  روسيا بمنظومة ( S 400 ) موضوع طرح في عام 2016 و أعيد طرح الموضوع قبل أيام بعد  الضربة الأمريكية لماذا تأخرت روسيا بتقديمها ؟

- روسيا منذ عام حصلت على موافقة الحكومة السورية على دخول روسيا كحليف لتنفيذ عمليات عسكرية في سورية و الجانب الروسي يقوم بتزويد سوريا بالسلاح و العتاد حسب الاتفاق

هل سيعاد السيناريو العراقي في سورية بحجة التحقق من امتلاك الحكومة السورية من السلاح الكيماوي ؟
- الدولة السورية متعاونة جداً و ستقدم كل التسهيلات و لن تعارض دخول لجنة تحقيق على أن  تكون حيادية و خالية من أي يدٍ أمريكية و أن تقدم نتيجة دقيقة ، لكن هنا يجب أن نفصل أكثر فمنطقة خان شيخون الواقعة في منطقة نائية في ريف ادلب هي تحت سيطرة المجموعات المسلحة لا سيطرة الجيش  السوري فهنا لما لا يدخلون عن طريق تركيا للتحقق فالأمر غير متوقف من جهتنا إنما الطرف المسلح هو المشكلة و من ثم عليهم في البداية تشكيل لجنة تحقيق عبر  منظمة حقوق الإنسان أو مجلس الأمن  عندها هذه اللجنة بحاجة موافقة المسلحين للدخول لا الدولة السورية أما عن تكرار السيناريو العراقي فذلك مستبعد تماماً مع أن الموضوع مشابه عندما دخل الغزو الأمريكي أراضي العراق في عام 2003 بحجة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل لكن هنا الحالة مختلفة قطعاً و الظروف مغايرة .

تزويد  روسيا بمنظومة ( S 400 ) موضوع طرح في عام 2016 و أعيد طرح الموضوع قبل أيام بعد  الضربة الأمريكية لماذا تأخرت روسيا بتقديمها ؟

- روسيا منذ عام موافقة الحكومة السورية على دخول روسيا كحليف لتنفيذ عمليات عسكرية في سورية و الجانب الروسي يقوم بتزويد سوريا بالسلاح و العتاد حسب الاتفاقيات المبرمة مع الدولة السورية لكن في موضوع تأخر روسيا لتقديم الدعم أو أن روسيا لم تستبق في اتخاذ هذه الخطوة قبل الضربة الأمريكية  فهو موضوع متعلق بالدولتين ، ولا ننسى موضوع إسرائيل و ضمان عدم الإحتكاك ما بين الجيشين يتطلب بعض التأخير الروسي و هم في الأساس أعلنوا  سابقا عن تزويدنا بمنظومة ( S400 )في عام 2016 و موضوع هذه الضربة سرع من التزويد و لكن لم يعلن بشكل مفصل عن حيثيات هذه المنظومة ، الإعلان كان بهدف رفع قدرات الجيش السوري كله فمن الممكن أن تكون منظومة صاروخية و من الممكن أن تكون طيارات .



 بعض وسائل الإعلام اعتبرت تزويد روسيا بهذه المنظومة مبني على تواجد الضباط الروس داخل مطار الشعيرات ما صحة ذلك ؟
- في الحقيقة هناك أكثر من سبب لكن في الجوهر و الأساس اللاعب الروسي هو حليف ولا ننسى الأمريكي  يدخل ليضعف دور الحليف و يقتله و هذا يوضع في إطار  تناحر القوى الدولية و نحن ما يهمنا من القضية  هو تطوير قدرات الجيش السوري ، أما إذا كان هذا السبب فلا مشكلة لدنيا أمام دعم الجيش السوري عسكرياً و لوجستياً مع العلم أنه عدا ما قدمناه و فقدناه من أرواح إذا تكلمنا من الجانب المادي ما قدمناه هو شيئ لا يذكر و يعوض و إذا تعهد بتعويضه  سيكون شيء داعم للمطار .

هل تؤيد أن تكون الضريبة الأمريكية انتقام من روسيا خارج اراضيها؟
- في السياسة لا يوجد دولة تنتقم من دولة ، السياسة عبارة عن أوراق و نقاط قوة فمن الممكن أن تكون  تسجيل نقطة مقابل موقف ، ففي النهاية أمريكا في أستانة غير موجودة و جنيف بعيدة نهائياً ، من الممكن  أن يكون الهدف أن تعود لتطرح نفسها لاعباً قوياً على ورقة المفاوضات لأننا في الأستانة آخر المفاوضات فشلت كل المجموعات التي انضوت تحت لواء الأستانة بأوامر من تركيا شنت قبل 24 ساعة في درعا و جوبر و ريف حماة عملاً عسكرياً نسفت كل الأستانة  وما طرح بها حتى أن هذه الأعمال أخرجت اجتماعات  جنيف بلا قيمة فالموضوع كله من وجهة نظري تسجيل نقطة لترامب فقط .
تزامنا مع الضربة الأمريكة أعلنت تركيا أن إقامة منطقة عازلة في الشمال السوري بات أمرا ملحا ما تفسيركم ؟

أردوغان أصبح في موضع ضعيف يكمل لعبته والآن عاد لينقلب ضد الروس والتقرب من أمريكا على أمل أن يأخذ دعما من ترامب ولا أظن ترامب بالساذج إلى هذا الحد ليقوم بمعاداة الأكراد لارضاء تركيا تحقيقا للحلم الأردوغاني في إقامة الحدود الفاصلة بينه وبين الأكراد طبعغ مع انهيار الحلم الكردي الذي هو من القامشلي الى عفرين فابالنسبة لي أنا كسوري مسررو الجيش الحر يقوم بمحاربة الأكراد والأكراد يحاربون داعش وداعش تقتل المجموعات المسلحة وبالنهاية الجيش السوري هو من يحسم المعركة ولا مشكلة لديه بمن يموت على أرضنا طالما في نيته محاربتنا ورفع سلاحه في وجهنا، ولايمكن للجيش السوري أبدا ضبط الشمال السوري بالكامل ولايوجد جيش في العالم كله قادر على الانتشار  على كل مساحة أرضه في وقت واحد ، فمثلا أمريكا وبكل مساحتها وجيشها وتطورها وأقمارها الصناعية ومع ذلك لاتزال المكسيك تشكل لها منبع قلق لأنها غير قادرة على ضبط الحدود معا إذ بات التهريب مع المخدرات عبر أشخاص  مرض يصيب الإقتصاد الأمريكي دفع ترامب للتصريح عن نتيه ببناء جدار عازال كالجدار الصهيوني ولن ينجح الحدود كبيرة ولايمكن صبطها.

ماتفسيرك للنتاقض الكبير في سياسات ترامب ما بين محاربة الإرهاب وشن الهجممات على دول أخرى وطيران التحالف الذي يقوم بضربات في الشمال الشرقي من سورية والذي يذهب ضحيته المدنيين؟

الاختلاف ما بيننا وبين ترامب هو التقييم فهو يرى الإرهاب من منظور ونحن من منظور آخر وذلك أيضا يتوافق مع  رؤيتنا نحن للمقاومة وتأييدها وهو يراها إرهابا من وجهة نظره كما يرى إسرائيل مقاومة في الشرق فروق معايير فالمجموعات المسلحة هو من سمح لها بأن تنمو وتكبر فعندما تتواجد هذه المجموعات على الأرض وتعمل وفقا لسياسات أمريكا يسمح لها ترامب بمواصلة العمل ويجردها من لقب الإرهاب وعندما تعاكس سياساته فيضطر للقول انها ارهابية ويقوم بتوجيه ضربة لها، وهنا أقول هل ترامب لم ير داعش عندما مشت مسافة 600كلم من الحسكة إلى الموصل أين كان طيران التحالف ، وخصوصا في هذه الأونة إذ تقوم داعش بالهروب من تلعفر والعودة الى سورية على العلم أنهم يعودون عبر قوافل وليس سيارات لما لا يستهدفهم لما يستهدم البيوت والمدنيين في الموصل؟

هل تتخوف من توجيه ضربة ثانية من قبل ترامب لقاعدة أخرى أو غير قاعدة في سورية؟

الآن ترامب يتكلم بنفس جديد نحن كنا نقرأ تصريحاته السابقة التي تتمحور حول الإبتعاد عم العقائد والأيدلوجية على العلم أن حقوق الإنسان لاتهمه ولا تهمه الحرية ولا الديمقراطية هو يتكلم عن المصالح المادية، ويود توسيع بناء علاقاته مع الدول على أساس المصالح الإقتصادية لأميركا فمن هذا الأساس أن تكون مصلحته مع محور المقاومةوليس ضد، وهو كلما رفع من مستوى كره الدول العربية لدول آخرى وخاصة إيران كلما استطاع بيع أكبر قدر ممكن من السلاح فهنا ليس من مصلحته أن تكون إيران حليفا له، فيجب حسب لعبته أن تكون إيران عدو وهو ومحوره يحاربها، طبعا أبرز الدول التي يضمها محور ترامب السعودية وتركيا فملما صعدنا من وتيرة العداوة كلما زادت صفقات السلاح والشراء والربح وارتفع الاقتصاد الأمريكي، عدا عن ضمان حلفاء لحمايته فالموضوع هو سياسة التجارة في العالم، أما بالنسبة للتخوف  من تكرار الإعتداء على نطاق أوسع كعمل عسكري لا أتوقع أما ما يشابه هذه الضربة فمن المحتمل أن تكون ليست واحدة فقط إنما عدد من الضربات وفي أقرب وقت وأنا أتوقع أن تقوم أمريكا  اليوم بضربة مماثلة ونحن لا نقرأها بمعنى الضربة نحن نقيمها بمعى الرد ، هو لا يقوم بالضربة هو يرد على انتصاراتنا وتقدمنا بضربة، فالأمريكي يرى أن أمام انهزامه على الأرض عبر العمل العسكري وأمام المصالحات التي تجري وتفتح الطريق لعودة الكثير من الناس وأمام انهزامه معنا سياسيا مضطرا إلى أن يرد بهذا الأسلوب.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz