دام برس - مروى عودة :

( الحرب القذرة على سورية ) عنوان كتاب للاستاذ البروفسور الاسترالي تيم أندرسون استاذ في العلوم السياسية في جامعة سيدني يتحدث الكتاب عن واقع الحرب على سورية وتفاصيلها مرفق مع مجموعة من الاثباتات والادلة التي تدين كل من شارك في هذه الحرب القذرة كما وصفها اندرسون على سورية.. تيم اندرسون صحفي استرالي نزل الى الارض السورية ليرى بأم عينه حقيقة مايجري ..وبعد زيارته سرعان ما بدأ بكتابة هذا الكتاب ليثبت للعالم زيف ما يروج له الغرب في سورية.. واختار سورية لنشر كتابه بعد ان تم منع نشر الكتاب في بلده استراليا .

خلال زيارته لسورية كان لدام برس لقاء خاص مع الاستاذ تيم اندرسون دار فيه الحوار التالي :

- بداية هل لك ان تصف لنا رؤيتك عن الواقع في سورية قبل مجيئك اليها اول مرة؟

انا بدأت ادرس الوضع في سورية منذ بداية الاحداث فيها في درعا وحاولت ان أفهم الامور ..و كنت على دراية و وعي قبل مجيئي الى سورية ان سورية هي بلد مستقل ولا تخضع للهيمنة الامريكية و لرغبة المشروع الاسرائيلي في المنطقة ومشروع الشرق الاوسط الجديد .

- برأيك الى اي مدى ساهم الغرب في تأجيج الوضع في سورية؟

لقد ساهم الغرب بشكل كبير بهذه الحرب والهدف لم يكن فقط اسقاط النظام من قبل الغرب بل ايضا تدمير سورية ..

- كيف ينظر الشعب الاسترالي للمسلحين في سورية منذ بداية الحرب الى الان؟

بصراحة هذا السؤال هو الدافع الاساسي لكتابة هذا الكتاب ( الحرب القذرة على سورية ) فالكتاب هو بمثابة توضيح لما يجري على ارض الواقع في سورية خاصة بعد التزييف و التضليل الذي يحصل من قبل الاعلام للحقيقة ..ولكن هناك تغير لفهم مايجري في سورية من قبل الشعب الغربي ولكن بشكل بطيء ..كانت الرواية المتداولة في الغرب ان هناك ثورة ضد الرئيس بشار الاسد والنظام ولكن الاحداث المتتالية على الارض السورية كمهاجمة الجيش السوري للنصرة وداعش فقط وليس للمدنيين و دخول القوات الروسية لمساعدة الجيش السوري وهذا ايضا دليل على وجود الارهاب في الاراضي السورية ومحاربتها من قبل الجيش السوري والقوات الروسية واخيرا تحرير تدمر هذه الارض الاثرية ..كل ذلك ساعد على تغير نظرة الغرب لما يجري في سورية و معرفة حقيقة الواقع ..

- على ماذا اعتمدت في كتابك من ادلة و اثباتات لاقناع الشعب الاسترالي بحقيقة ما يجري ؟

في كتابي كنت حريصا على الادلة والاثباتات الحيادية لاقناعهم ..انا كنت اعتمد على مجال واسع في الاثباتات ومجالات واسعة ومتفرقة في ذلك فمثلا في فقرة من فقرات الكتاب لها عنوان "الدليل على الارتباط بين واشطن والارهاب وداعش" ..فكل فصل يتضمن مرجع للاثباتات والادلة...فمثلا هناك تسع صفحات من المراجع في نهاية الكتاب للرجوع اليها والتأكد.

- ماهو صدى الكتاب في استراليا ؟

بشكل اساسي الصدى هو في الشبكات العالمية وليس في استرالية للاسف ففي استرالية هناك رقابة على هذه المواضيع وحظر عليها ايضا ، فمثلا انا في السنة الماضية تم منعي وحظري من الظهور على اي وسيلة اعلامية استرالية ، فأنا تشرت كتابي في كندا وفنزويلا وايران والان في سورية لكن لحسن الحظ عبر الشبكات العالمية يمكن ان يصل الكتاب الى الاستراليين لتناوله .

- ماهي قراءتك للشرق الاوسط وهل سينعكس المشهد الحالي في سورية على الغرب ؟

هذا سؤال جيد ، ما يحصل في المنطقة الان هو ان سورية وحلفائها يشكلون محور الممانعة الذي بدأ يشكل القوة الان ضد التكفيرين و تأثير ذلك على الغرب هو بدء فشل المشروع الاميركي وانهيار مخططاتهم وخاصة بعد بدء انتصار سورية والعراق على داعش ..في الحقيقة خطر الارهابيين على الغرب سيكون محدود لان الدول الغربية هي من خلقت هذه التنظيمات ، فمثلا اسرائيل موجودة منذ زمن في الشرق الاوسط هل سمعنا عن اي هجوم ارهابي على اسرائيل؟ كلا لذلك التهديد لن يكون خطيرا عليهم ، اعتقد ان مشروع الارهاب سيفشل بالقريب وخاصة بعد تقدم الجيش السوري على الارض وتحقيق الانتصارات .

- كيف ترى الواقع في سورية الان ؟

في الحقيقة انا هنا منذ يومين فقط ما لاحظته ان في الزيارة الماضية كنت اسمع اصوات المدافع والقذائف والرصاص اما اليوم فأجد هدوء مطمئن ، ومستوى الامان تحسن بشكل كبير لكن لاحظت الوضع الاقتصادي ليس جيد خاصة ان الاغلب يعاني من الغلاء .. وان ارغب ان ازور باقي المحافظات ولكن الوقت لا يسمح لي .

- ماهي رسالتك للرأي العام الغربي بعد زياراتك لسورية ؟

عندما اعود سأتحدث عن الواقع السوري وعن الانتخابات التي تحصل وعن كتابي ايضا و سأكد ان ما يحصل ليس حرب اهلية ابدا بل تلفيق اكاذيب من قبل البعض والمغرضين .

- رسالتك للشعب السوري عبر مؤسستنا ؟

بداية هي رسالة اعجاب ومحبة للشعب السوري وانا احترمه لمقاومته المذهلة في هذه الحرب وانا احاول ان اقوم مافي وسعي لتقديم المساعدة واغلب العوائل قد قدم لهذا البلد سواء شهداء او عانوا من اضرار وانا احترم ذلك. وفي الختام انا اشكركم و احاول دائما ان أسس لعلاقة دائمة بين سورية واسترالية عبر بعض الجامعات والمؤسسات والزيارات المستمرة. في الختام لا يسعنا القول سوى أننا نفخر بكل شخص يرى الواقع بعينه ولا يغيب عقله ويحي دائما انسانيته عبر التفاعل مع السلام والحق .. ونحن كلنا فخر بالاستاذ تيم اندرسون الذي دافع عن الصدق والانسانية بسلاحه الكتاب وبموقفه الكريم حيال قول كلمة الحق رغم تعرضه لكثير من الضغوط..