دام برس - خاص :

حوار: سلافة اسخية
تصوير : تغريد محمد

لعب الإعلام الالكتروني والصحافة بشكل عام دورا مهما في توضيح الحقائق وكشفها وإيصالها للمستمع والقارئ والمشاهد,وكان الصحفيون والإعلاميون خلال السنوات الخمس الماضية موضع فخر واعتزاز للجهود والتضحيات التي بذلوها في إطار المعركة الحقيقية حيث الآلة  الإعلامية  احتلت مساحة كبيرة في العدوان على سورية والشعب السوري .
للإطلاع على أبعاد المؤامرة ودور الإعلام في المواجهة كان لدام برس اللقاء التالي مع رئيس اتحاد الصحفيين السوريين الأستاذ الياس مراد...

1-بعد خمس سنوات من الحرب على سورية ما هي قراءتك للمشهد السوري حاليا؟

يمكن تلخيصها في نقاط عدة أولها صمود سورية وانكشاف المؤامرة للجميع حيث لم يعد أحد بحاجة أن يقنع أحد أخر أن هناك مؤامرة كونية على سورية شاركت فيها قوى داخلية وقوى خارجية إلا لمن لا يريد أن يفهم ذلك لأنه أجير ومستأجر وضالع في هذه المؤامرة للقيام بأعمال تخريبية  ضد الشعب والدولة السورية , بالإضافة إلى أنه تكشف للجميع بأنه لا يوجد حرب أهلية في سورية ومن يستمر في الحديث عن هذه النقطة في الذات سيصطدم بالحقائق والوقائع وأن العدوان هو عدوان غربي ظلامي على الشعب السوري ومن يقاتل هؤلاء الإرهابيين هو الجيش السوري ومجموعات الدفاع الشعبية في سورية وبعض الأحزاب المقاومة التي هي في تحالف مع سورية لمواجهة هذا العدوان ,ومن أهم النقاط أيضا هو صمود الدبلوماسية السورية حيث في  المرحلة الأولى كنا في  مرحلة دفاع عن النفس انتقلنا منها إلى مرحلة الهجوم ومرحلة تحديد من المعتدي وإظهار عدوانه كتركيا والسعودية وقطر والدول الداعمة في أوربا الغربية والولايات المتحدة الأميركية ولازالت هذه الدول  حتى الآن تكابر لإثبات وجهات نظرها ولكن أوراقها أصبحت تتساقط ورقة تلو الورقة ,وفيما بعد في جنيف2 حضر الوفد السوري وكان هو المدافع والمهاجم في ذات الوقت وعرى المعارضات وما تقوم به من أعمال إجرامية وإرهابية وأيضا كشف الحقائق للمجتمع الدولي وكان هذا منبر سورية للعالم ,وجاء بعده مؤتمر فينا الذي نتج عنه قرارات هامة منها محاربة الإرهاب وتثبيت من هو الإرهاب وما شابهه من داعش والنصرة وأكد أن السوريون مسؤولون عن اختيار قيادتهم وحكومتهم  و الشئ الجدير ذكره أن المؤسسات التي طالب الغربيون  والمتآمرون بإلغائها كمؤسسة الجيش والبرلمان والحكومة والمنظمات والأحزاب وغيرها وهي جميعها تشكل مجموع الشعب السوري ومن هنا سقطت أحلامهم وأوهامهم ,وأهم المشاهد الآن ترسمه خطوات الجيش العربي  السوري  الآن في تدمر ومنه إلى المحافظات الأخرى .

2-ما هي رؤيتك للواقع الإعلامي  خلال الخمس السنوات من الحرب على سورية؟

كان هناك خطة مبرمجة ومدروسة   لاختراق الحالة النفسية للمواطن السوري عبر تقديم الصور والمشاهد على أنها  تجري في سورية في حين أنها مركبة تركيبا وهذا العدوان الإعلامي لم يواجه عبر خلية أزمة بل كان هناك اجتهاد شخصي في البداية ومرحلة الدفاع عن النفس ومن ثم انتقلنا إلى مرحلة توازن في نقل الخبر وتقديم الحقائق والدفاع ثم تطورنا وأصبح لدينا المراسلين الحربيين سواء في الإدارة السياسية  أو وزارة الإعلام وكان لدينا شهداء من الأعلامين وأصبح  الإعلام ومؤسساته مستهدفا لأنه بدأ يعيد صياغة عقل المواطن السوري الذي ضلل ويعيده إلى التوازن المطلوب في إطار فهم  القضية والعدوان الموجه إلى سورية وكثيرا ما يوجه للإعلام السوري أنه لم يقم بنقل كل شئ  لكنه في كل ما نقله كان صادقا  ولكن كان هذا حرصا من الإعلام على عدم تأجيج المشاعر وللحفاظ على الوحدة الوطنية في سورية ولكي لا يسمح للإعلام الخارجي أن يستخدم ما يقدمه الإعلام السوري من أحداث  وحقائق لذلك لم تطرح جميع المشاهد ,و إذا أخذنا بعين الاعتبار الإمكانيات والظروف المتاحة وحجم القدرات التي يمتلكها الإعلام المعادي الذي انشأ لمواجهتنا نستطيع أن نقول أن الزملاء الإعلاميين من كل المواقع قدموا الكثير ويستحقون الاحترام  وبالتأكيد مازال ينقصنا الكثير.

3-تجري محادثات في جنيف بين الحكومة السورية والمعارضة حول حل الأزمة في سورية أما كان ممكنا تأجيل انتخابات مجلس الشعب؟

الانتخابات استحقاق دستوري يجب أن تتم في وقتها ومدتها وإن أي تأخير  يعتبر خرقا للدستور ونقول أيضا إذا افترضنا أن محادثات جنيف لم تصل إلى خواتيم إيجابية فهل نترك البلاد دون برلمان؟؟ومن هذا تسعى الأطراف الأخرى كي يكون هناك فراغ في المؤسسات كي تبرر تدخلات  الأجنبي في الشؤون الداخلية, وليس هناك ما يمنع  حين يتفق السوريون على الدستور الجديد وحكومة جديدة  أن تجري انتخابات لمجلس الشعب جديد و وفق ما يراه السوريون .

4-هل يمكن للعاملين في مجال الإعلام في القطاع الخاص والمواقع الالكترونية  الخاصة الانتساب  لاتحاد الصحفيين؟

جميع العاملين في المواقع الالكترونية الذين يمارسون مهنة التحرير يمكن أن يقبلوا في حال توافرت الشروط التي يقبل على أساسها جميع العاملين في المؤسسات الإعلامية الأخرى.