Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
فضيلة الشيخ مأمون رحمة خطيب الجامع الأموي في لقاء خاص لدام برس حول آخر المستجدات
دام برس : دام برس | فضيلة الشيخ مأمون رحمة خطيب الجامع الأموي في لقاء خاص لدام برس حول آخر المستجدات

دام برس - خاص :

رغم ما تعرضت له سورية اليوم من هجمات عدوانية، هادفة إلى تدميرها وإحراقها وزرع الفتنة فيها والتنكيل بشعبها والعمل على زرع بذور الطائفية بين أبنائها وتشويه صورة الدين الإسلامي فيها ... تبقى كلمة الحق تُقال من أفواه أبنائه من رجال دين وعلماء ومتعلمين وأطفال ومسنين، فالعلماء اليوم هم دعاة الحق، هم من وقفوا في وجه هؤلاء الذين انصاعت عقولهم لمن يدعون العروبة والإسلام، هؤلاء من يظهرون اليوم بتسميات مختلفة ... جماعات مسلحة وتكفيرية وهابية تدعي التدين، ولكن يبقى لرجال الدين قول كلمة الحق أمام هؤلاء الطغاة المعتدين من نكّلوا باسم الإسلام وانتهكوا الأعراض وأهانوا الدين ... اليوم هي كلمة حق تقال من رجلاً عرّفته وطنيتهُ وإيمانه العميق، وخوفه على سورية ... فضيلة الشيخ والداعية "مأمون رحمة"خطيب جمع بني أمية الكبير في لقاء خاص مع مؤسسة دام برس الإعلامية إليكم نص الحوار:

 

فضيلة الشيخ مأمون رحمة ... لدورك الكبير على منبر الجامع الأموي كيف ترى اليوم المشهد السوري ؟

عندما نقول بأن المشهد السوري  بخير ويسير على طريق الخير نحن لا نتكلم هذا الكلام من باب العاطفة، لأن الدين الإسلامي ليس دين يعتمد على العاطفة وإن كان يأخذ جوانب من العاطفة، فعندما نتكلم ونقول أن أمور البلد بألف خير، نحن نتكلم من باب الوقائع ... فيمكن أن نتحدث من عدة اتجاهات.

 فمن ناحية أولى  إن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري هي من قلبت الموازين وجعلتها تسير على طريقها الصحيح، وثانياً لولا صمود "الواعين" من الشعب السوري لضاعت البلد وهي الشريحة الكبيرة، وكان احترق كل ما فيها،  وثالثا عندما وجد الغرب بأن أذنابهم  ومن سخروهم لدمار سورية ولدمار بعض البلدان العربية كما نراها اليوم، فعندما رأوا أن أذنابهم فشلوا في مخططاتهم ومؤامراتهم وجد أن لابد من قتالهم ومحاربتهم، لأنهم يدركون تماماً أنهم سيرتدون عليهم ، الغرب وعلى رأسهم أمريكة وأذنابها ... كانوا يعتقدون إن سورية ستنهار في عدة أسابيع أو بضعة شهور ... لكن عندما صُدموا بالصخرة الصمّاء الصلبة وجدوا أنهم لابد أن يتخلوا عن بعضهم البعض في النهاية.

نحن اليوم عندما ننظر إلى الواقع السوري، نرى أننا نسير في الطريق والاتجاه الصحيح  ونسير إلى النصر ومن يسير في باب النصر إنما يأتي من باب إن الحق سينتصر هو وأهله ولو بعد حين . والباطل سيُسحق هو أهله ... للباطل جولات كثيرة لكن في النهاية سيقع على خندق عنقه كما يقال ...... اليوم نتفاءل بأن سورية تسير على الطريق الصحيح أنها اليوم تقف في خندق أمام العالم أجمع وذلك بفضل الله تعالى وانتصارات الجيش العربي السوري .

 

ما هو دور العلماء اليوم في توعية المجتمع ... وبشكل خاص فئة الشباب؟

 

دور العلماء كأئمة مساجد، ودور رجال الدين في الكنائس ... لا نقول إن  لهم دور كبير فقط بل الدور الكبير كلهُ يقع على عاتقهم  لأن الحرب التي شنت علينا والدمار الذي نعاني منه، ما حدث وما أرتكب إلا باسم الدين  وهم استطاع وان يثيروا عواطف الشباب  والمجتمع من خلال الدين   لأننا للأسف فهمنا أن الدين عاطفة.

الدين هو دين عقل ومنطق وعي وفهم  وإدراك ...اليوم دور العلماء كبير في المساجد، وكذلك رجال الدين في الكنائس  لكن الهجمة الشرسة والحملة الكبيرة على سورية بحاجة إلى وقوف أكثر والى تضحية بشكل أكبر ... الإنسان لا يموت إلًّاًّ بأجله واليوم نواجه حرب عالمية شرسة يجب أن نتحلى بالصبر ونواجه من يقف ورائها ... هناك عائلات قدمت شهيد واثنين وثلاثة وهناك عائلات  قدمت كل أبنائها ونحن نبخل بقول كلمة حق، نقولها على المنبر وبنفس الوقت أعدائنا يقاتلون على باطل وهم داعمين للعدو الصهيوني الذي زرع الأفكار السيئة في عقولهم ... واليوم الناس لا يريدون فدوى بل يريدون كلمة حق تدفعه تزرع لديهم الثقة والأمل ...

وتابع رحمة يقول أنا منذ ان صعدت على منبر الجامع الأموي ركزت على العمل على رفع المعنويات لدى أبناء بلدي لأني أشعر بأنهم يريدون ذلك وبشكل خاص بعد الإحباط الكبير الذي وقعوا فيه بع اغتيال العلامة الكبير الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي" شهيد المحراب"، وكان لهذا العمل أثر كبير في نفوس الناس وكان قرارنا للناس إمّا الانتصار أو الانتصار ... وأهيب إلى كل شيخ يخاف من قول كلمة حق لا تخاف هكذا علمنا القرآن ووطنك اليوم هو بحاجة إلى ذلك .. ومن يمتنع عن قو ل كلمة حق بنظري أني أراه إما هو خائن لوطنه أو يحتاج إلى تأهيل من جديد يحتاج إلى بناء فكري وعقائدي ... أجمل كلمة حق نقولها اليوم إننا نقف في وجه بتي صهيون وأذنابهم ... أما دماء الشهداء فلا مساومة عليها.

 

في ظل الواقع الذي نعيشه، حاول الكثيرون تشويه صورة الدين الإسلامي عن شكله الصحيح ... ماذا تقول لمن يقفون وراء ذلك اليوم؟

 

للأسف اليوم هؤلاء قتلوا باسم  الإسلام  وأجرموا باسم الإسلام وشوهوا باسم الإسلام ... سمّوا كتائيهم بأسماء اشرف الصحابة ... هؤلاء فاتحون وصفهم فلاسفة الغرب المنصفين بأنهم معتدلين ورحماء في فتحاتهم ...القرآن بين أيدينا، فما هي الآية التي تدعوا إلى الدمار والقتل؟  للأسف هؤلاء استغلوا الدين وشوهوا به وذلك لتحقيق مصالح اليهود ... وحتى إنا شخصياً لاقيت تعذيب أثناء اختطافي من قبل هؤلاء المجرمين لأني لم أنجرُ لخطب تخدمهم تدفع الناس إلى التظاهر، ولأني لم أعمل تحت جناحهم ... وبدأ هؤلاء المجرمين الحديث معي بالنسق الطائفي ووجهوا لي التهم الباطلة، هؤلاء الوهابيين، اتهموني بأني "عوايني" قلتها وأقولها نعم أنا عوايني لسورية ولبلدي وشرفي ووطني أنا وقفت مع ابن بلدي وهناك الكثيرون من كانوا يوجهون الشتائم لي هؤلاء هم تجار مخدرات مجرمين ... قتلوا باسم الإسلام والإسلام منهم براءة.

 

ما هو الدور الذي قدمه رجال الدين في المصالحة الوطنية وهل أدت المصالحة الوطنية ؟

 

رجال الدين كان لهم دور بطيء في المصالحة الوطنية، وأنا شخصياً لا اذكر أسماء علماء دين يعملون في المصالحة الوطنية غير القلة مثل "عدنان لأفيوني"  وغيره أمًّا الباقي يتوارون عن الأنظار، وإذا قصدت بعضهم لخدمة ما، من اجل موقوف مثلا، يقول لكي: لا أريد التدخل لأن ذلك مكن أن يعرض حياته للخطر ..

إن قتل الشيخ "سليمان أفندي" وسبب قتله انه رفض مبايعه جبهة الشيطان " جبهة النصرة"  وكان الشيخ احمد الحارون يقول: يامشايخ البلد ياملح البلد ماذا يحل بالبلد إذا الملح فسد؟ لو كان العلماء والشيوخ اليوم متماسكين لما جرؤا هؤلاء الصعاليك أن يغتالوا أي عالما منا.

إن القلة من القلّة من الهيئة الدينية من وقفت في وجه هؤلاء الوهابين ومنهم الشيخ البوطي والعلامة البوطي كان بأمة له دور كبير نار تشتغل ويزداد الحريق، هؤلاء من سفكوا دماء البوطي سيذوقون الويلات والويلات هم ذاقوا الجوع والتشرد وذاقوا انتهاك الأعراض ...

 

ما هي رسالتك اليوم إلى علماء الدين الذين غادروا الوطن وبشكل خاص هناك أسماء كان لها وجودها ولامعة؟

نحن اليوم هؤلاء الأشخاص نبرئ منهم قولاً واحداً،  فكلمة "شيخ" لا يمكن أن نطلقها اليوم على هؤلاء، الشيخ الحقيقي هو من يجمع ولا يفرق، هؤلاء عملوا على زرع بذور التفرقة بين أبناء الشعب الواحد ونافقوا ثم خرجوا ليناموا في أجمل فنادق الممولة من الغرب وعملائهم ولكي يأخذون الدولارات، هم اليوم خُدّام لبني صهيون، أولاً وأخيرا، هؤلاء هم من كفروا الناس والعلماء من وقفوا وقفة حق ، كل هذا هو عملاً يخدم الكيان الصهيوني ويهدف إلى تمزيق الوطن، هؤلاء هم ليسوا بشيوخ أياً كانوا ... هم كان لهم ثقل نعم  كانت سورية تدللهم! ولكن أين هم اليوم ؟؟ نحن اليوم كمجتمع سوري بحاجة لأن نعود إلى أخلاقنا فعندما نعود إلى أخلاقنا ينتهي كل شيء الأخلاق هي الأساس.

 

ما هي رسالتك اليوم للمواطنين السوريين عبر مؤسستنا الإعلامية؟

إلى كل مواطن سوري يحب سورية يحب بلده ووطنه وأرضه وشعبه أقول له عليك بالوعي أولا عليك أن تتحلى بالأخلاق  وان لا تنصاع إلى كل ما يقال أن تحكم عقلك وفكرك وبصرك وان تتمعن في الأمور ما يقال وما قيل واعلم أن هذه البلد هي أولا وأخيرا هي بلدك وفيها عزك وأمنك وسعادتك وخيرك وحفظ عرضك وأنت إذا كنت غيورا على هذا البلد سوف تعيش آمناً وسعيداً في هذا البلد، وان كنت بعيداً عن الغيرة وحب هذا الوطن ستحرق وطنك وستحرقك معها، ولا كرامة للإنسان إلا في أرضه ووطنه.

وأيضا أريد أن أقول عليكم بالعلماء المنصفين والشرفاء الذين وقفوا وقفة حق، وبشكل خاص لجنود الجيش العربي السوري.

 وفي نهاية اللقاء توجه فضيلة لشيخ بالشكر لمؤسسة دام برس وأكد على أهمية الإعلام ودوره في الأزمة اليوم، ورغم التقصير إلا أنه أدى واجبه الوطني، الحرب اليوم هي حرب إعلامية شرسة تحتاج إلى إعلام يقف ليقول كلمة حق، وفي هذا البلد لا مكان إلا لمن يدافع عنه ويحميه هذه سورية بلد الأسود بلد الرجال أما الجبناء فمسكنهم تل أبيب.

الوسوم (Tags)

سورية   ,   السوري   ,   المسلمين   ,   المسلحين   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2015-09-03 21:53:03   كفى
أنا جزائري أنصح إخوتي في سوريا بالعودة الحسنة إلى الله وأن يوقفوا هذه الفتنة العمياء التي طال أمدها..اللهم ارحم شآمنا
سمير عيسى محمد  
  2015-08-18 06:51:54   اطال الله بعمرك
فضيلة الشيخ الله يطول بعمرك وينصرنا على المرتزقه الخونة، نحن ابناء سورية الكرام نحن الشعب الذي رفعت له القبعه يوما والان سنعيد ذلك التاريخ رغم ماتعرضنا له من ظلم الفاسدين وخونه الغاشمين......
حمدان الخلف  
  2015-08-18 06:47:55   سنتصر
مادام في سورية رجالا وعلماء يحملون هذا الفكر سننتصر على الخونه الغاشمين .....
سائر  
  2015-08-17 05:03:23   قريبا
الشعب السوري هو الوحيد من سينعم بالفرح والخير مقابل الصبر والدفاع والذود عن الأرض ...
خالد  
  2015-08-17 05:03:00   صبر
" أيّها السوري صبرت بما فيه الكفاية ... فاجعل عاقبة صبرك خيراً فقد بشّر الله الصابرين .. فنحن نقترب إلى الله تعالى بالتفاؤل القادم والغد المشرق ...
ثائر  
  2015-08-17 05:02:38   رائع
كلام رائع فضيلة الشيخ الله يحمي بلدي الغالي ويرجع الامن والامان
ذو الفقار  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz