دام برس - خاص :

إعلامي تميّز بشجاعته و جرأته ، تنقل في الميدان  غير آبهٍ بالأخطار التي من الممكن أن تواجهه ، كان السبّاق في نقل الصورة الحقيقية للحدث ، أثبت قدرته و جدارته على الساحة الإعلامية .... الإعلامي نبراس مجركش عبر دام برس  يحدثنا عن مسيرة حياته المهنية .

بدايةً حدّثنا عن تجربتك بالعمل الإعلامي  كونك تعمل مراسلاً لقنوات كمراسل لقنوات إعلامية المرئية منها و غير  المرئية ؟

في بداية أحداث الأزمة السورية ، كان المواطنون السوريون أمام ظاهرة جديدة ، و بذلك بدأت عملي من تلقاء نفسي تطوعاً  بهدف مني لإيصال صورة  الحياة الطبيعية و وضع البلد لذاك المغترب الذي تخبّط في شباك القنوات التي حركت الأحداث طبقاً لما أرادت له أن يكون .
كثيراً من المناطق التي قمت برصد أحداثها كانت بحكم تواجدي بها ، فعندما تصاعدت الأحداث في كفرسوسة و الزبداني قمت كالمعتاد بتصوير بعض اللقطات ، ثم حملتها على صفحتي الشخصية فأخذ ضجةً كبيرة و على الجانب الآخر كانت قنوات التضليل تحيك ما تريد له و ما تداولته ألسن الناس طبقاً لما أرادته  تلك القنوات .
و في هذا و مع تضارب الأحداث ، تواصل المركز الإخباري في التلفزيون السوري معي ، و أخذوا تلك المادة لعرضها على القنوات لدحض كذب و إشاعات القنوات التضليلية ، ومع ما حصل أحسست بتضاعف المسؤولية .
كنت دائما في مواكبة مستمرة للحدث في المناطق الساخنة و السباق في نقل الصورة ، حاولنا توجيه حملة بمساعدة الناس لتكون رديفة لعمل الدولة  بعد الإطلاع على الأضرار الحاصلة جراء التفجيرات الإرهابية .
عندما ابتدأت معركة دمشق الكبرى و التي شملت جنوب العاصمة ، الميدان ،  دخلت مخيم اليرموك الحجر يلدا و عندها  تلقيت اتصالاً  من إذاعة شام اف إم  لأكون مواكبا لما يجري على الأرض وعلى مدى أسبوع اعتمدت في تقاريري العامة على جغرافية المنطقة وأهميتها الاستراتيجية فضلاً عن  أهميتها بالنسبة للأهالي ، لتكون الحقيقة مكتملة للناس .
كما عملت مراسلاً لقناة سما و العراقية ، و تنقلت فترتها بين مناطق عدّة من التضامن فالمطار و شبعا  إلى عقربة ، السبينة البويضة ، الذيابية و حتية التركمان  .

برأيك هل استطاعت وسائل الإعلام الخاصة أن تشكل رصيداً ضمن الشارع السوري  و تتفاعل مع الحرب على سورية بالشكل الصحيح ؟

أشار إلى أن الوسيلة الإعلامية  تعتمد على مراسلها مثنيا بذلك على دوره ، لافتا إلى الاتفاق على خبر موثق بالصوت و الصورة  حتى لا تفقد مصداقيتها ،التغطيات الميدانية كانت لمراسلي الإدارة السياسية و الذين بدورهم يعطون تحفيزا و تشجيعا في نقلهم للحدث .
كما توجه  برسالة إلى من يسأله عن أوضاع  مطار دير الزور و سابقا عما حدث في مطار الطبقة  بأن مهمته تقتصر على نقل الأحداث ومجرياتها في دمشق و ريفها ، و إنه ليس بموقع أن يتحدث عن مناطق لا تدخل ضمن نطاق عمله  لأسباب أمنية موضحاً أيضا بأنه لا يمكنه الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الخبر أو الحقيقة التي ينتظرها الكثير .

إلى أي مدى يمكن أن تتحمل كلية الإعلام مسؤوليتها في تخريج كادر من الإعلاميين ، وما دور المراكز التدريبية في إطار نقل الخريجين إلى حالة المهنية ؟

أشار  نبراس إلى وجود خلط بين المهنية و الأكاديمية ـ لافتاً إلى أن الأكاديمية في نقل أحداث يعتمد متلقيها على الخبر و حصوله على النتائج مهما كانت الطريقة التي يعتمد عليها المراسل في نقل الحدث ، فالعمل الإعلامي يعتمد على العلاقات أكثر مما يعتمد على  المهنية و الدراسة  ، مؤكدا على أهمية خوض هؤلاء الإعلاميين و ممارستهم للإعلام على أرض الواقع ، عبر ورشات بحثية في المناطق المحررة .

بالنسبة لخدمة الخبر العاجل ، إلى أي مدى وسائل الإعلام قادرة على إيصال الخدمة و الهدف المرجو منها؟

السبب في تراجع الخدمة هو الاعتماد على الموقع الرسمي ووكالات الأنباء الرسمية  ، إضافة إلى أن وسائل الإعلام تعتمد حصرية الأخبار ، مضيفا بأن النجاح لا يعتمد على البحث في التفاصيل .

ما رسالتك عبر مؤسسة دام برس الإعلامية لطلاب كلية الإعلام ؟

الإعلام مسؤولية ،و لا يحمله إلا من كان قادرا على بناء العلاقات و إيصال هم المواطن ، إضافة إلى عدم التردد في التحدث عن المعاناة التي يعاني منها الكثير  , كما يجب  أن يحمل الإعلامي الجرأة و الشجاعة و القدرة على نقل الحدث بمصداقية و شفافية كما هو قادر على نقل الهموم .
أما عن المدرب يرى الاستاذ نبراس أنه يجب أن يكون من الأشخاص الموجودة على الأرض ليكون أقدر على تدريب الإعلاميين ، كما توجه أيضا برسالة للمواطن السوري داعيا من خلالها إلى أهمية اتحاد أبناء الشعب السوري و دورهم في تنشيط و تفعيل الاقتصاد السوري ،  وإنعاش الحركة و الحياة الطبيعية التي اعتاد عليها السوريون قبل سنوات الغدر التي حلّت بهم .

تصوير : تغريد محمد