دام برس-عمار ابراهيم :
قاومنا حتى آخر رصاصة في نقطة ضخ بترول الرصافة حتى أسرتنا المجموعات الارهابية...مارسوا كل أنواع التعذيب معنا...وشعور لايوصف بعد غيابي  أكثر من 3 أعوام عن منزلي وعائلتي
لم ولن ينس السوريون أي من ابطال سورية الذين دافعوا بكل قوة عن تراب الوطن المقدس , فشهداؤنا مصدر عزنا وفخارنا ومن دماء جرحانا نستمد العزيمة لمتابعة النضال حتى دحر الارهاب , كما أن السوريون لم ينسوا مخطوفيهم من مدنيين وعسكرين الذين أخذتهم تلك العصابات المرتزقة القادمة من خلف الحدود لتقتل وتذبح وتعذب باسم الدين الذي هو منهم براء
كان واجبا على الدولة ألا تنسى مخطوفيها  لدى تلك العصبات وقامت بكل ما يمكنها لإسترداهم إما بالقوة او بالتفاوض, فهؤلاء الأسرى هم أبطال لم يبخلوا ولم يتراجعوا عن أداء واجبهم تجاه الوطن
الشاب أحمد الإبراهيم أحد ابطال الجيش العربي السوري ممن كلفوا بحماية حقل بترول الرصافة في الرقة, لم يتردد في أداء واجبه واستبسل في حماية الوطن وقاوم المجموعات الإرهابية حتى آخر رصاصة في بندقيته حتى اسرته تلك العصابات, التقت دام برس بالشاب أحمد في منزله المليء بالدفء وحب الوطن الذي يشع من جدرانه والتي تزينه ابتسامة والده ودعوات أمه للوطن وحماة الوطن,,, وكان اللقاء التالي:
لو تحدثنا عن بداية الهجوم على نقطة ضخ البترول..
كنا قد علمنا من أحد الموظفين المدنيين بحقل الرصافة  أن العصابات الارهابية ستشن هجوما على النقطة وكان ذلك بتاريخ 2-1-2013وكنت  موجودا عند الباب الرئيسي وفعلا حصل الهجوم علينا وجاءتنا أوامر بالانسحاب من الحاجز الرئيسي وتمركزنا على الأسطح حيث توزعنا إلى 3 مجموعات بعد أن طلبنا من المدنيين إخلاء الأبنية ,حصل الهجوم عند الرابعة صباحا بعدد يقارب ال 700 مسلح  بينما كنا حوالي 30 عنصرا ,طلبنا مؤازرة من الجيش وقد ساندنا الطيران الحربي في ضرب المجموعات الارهابية , استمرت المواجهات حتى الخامسة عصرا وكان قد استشهد 5 عناصر وكانت الاتصالات مقطوعة عندما حاولنا طلب مؤازرة كما أن المسلحون هاجمونا بأعداد كبيرة وبقينا نقاوم حتى العاشرة صباحا بعد أن استنفذنا كل ذخيرتنا
كيف عاملتكم تلك المجموعات بعد أن وقعتم في الأسر؟؟
بعد أن اسرتنا المجموعات الارهابية قاموا باستجوابنا وأعدموا أحد الجرحى بحجة أنه ينتمي  لمجموعات غير سورية تقاتل بجانبنا وكانت معظم التحقيقات تهدف لمعرفة خلفياتنا الطائفية مصحوبة بكل أنواع الاهانات والشتائم
أخذتنا تلك المجموعات إلى خناصر ليلا وحققوا معنا هناك مستخدمين أبشع الأساليب وأقساها من الكرابيج والعصي والدواليب حتى الكهرباء وكان بعض الأسرى يغمى عليهم من شدة الضرب الذي تعرض إليه وكنا دائما مربطي الأيدي ومعصوبي الأعين
كيف بدأت عملية التفاوض ؟
بداية ططلبوا أرقاما خيالية وصلت إلى 100 مليون ليرة مقابل كل اسير كما طلبوا منا ان نساعد في تبادل أرهابيين موجودين لدى الدولة بحجة أن كلمتنا مسموعة عندها أخبرناهم أننا لانملك أي مبلغ ومن الأفضل أن يقتلونا, بعدها توصلنا غلى اتفاق للتبادل وأجريت مكالمة مع والدي أخبرته فيها بأن يباشر اتصالاته للوصل إلى اتفاق وفعلا بدأ والدي بهذا واتت الموافقة بالشهر التاسع في العام الماضي لكن ذلك واجه عقبات مفتعلة من الارهابيين وتم الاتفاق على موعد جديد بتاريخ 3-5-2014 حيث كنت موجودا بدارة عزة بريف حلب أخذوني بعدها إلى منطقة بستان القصر عند نقطة معبركراج الحجر كما يعرف بحلب وهو النقطة الفاصلة بين الجيش العربي السوري وتلك الجماعات الارهابية حيث كانت تاسرني ماتسمى بجبهة النصرة التي حاولت عرقلة الاتفاق وتحسين شروط التفاوض دون أن ينجحوا بذلك
فعلا ,,كنت أول المتوجهين لتنفيذ التبادل بمساعدة الهلال الاحمر وكان ورائي أسيرين اثنين ,عاملتني الجهات المختصة معاملة رائعة جدا تعبر عن أهمية كل جندي للدولة واهتموا بنا وقدموا لنا كل ما يلزم وتوجهنا بعدها إلى خناصر لأتجه إلى حمص حيث منزلي
كيف تصف شعورك بعد أن وصلت إلى حمص..وما الرسالة التي توجهها عبر دام برس؟
لا استطيع حقيقة أن أصف لك شعوري في تلك اللحظات , فرحة كبيرة لا تماثلها فرحة ,كنت قد غبت عن عائلتي لأكثر من ثلاثة أعوام واختطفت واسرت لأحرر بعدها وأراهم, إنه شعور لا يوصف أبدا
أوجه رسالة محبة للسيد الرئيس فهو قائد عظيم وليس لسورية بل لكل العرب والعالم, أطلب من الجيش العربي السوري أن يضرب الإرهاب بكل قوة لكن تلك الجماعات الارهابية عبارة عن مجرمين ومرتزقة لا رحمة عندهم  وعلينا القضاء عليهم وعلى كل من يحمل سلاحا بوجه الوطن والمواطن,سالتحق بالجيش بعد اسبوع بعزيمة كبيرة جدا , اترحم على ارواح الشهداء وأن تشفى جراح المصابين,حمى الله بلدنا الغالية