دام برس: بتول ربيع :

الانتخابات الرئاسية، قانون الانتخابات العامة، الوحدة الوطنية والتحديات التي تواجه سورية شعباً وقيادة جميعها كانت محاور الحديث الذي تم إجراؤه مع عضو مجلس الشعب السوري السيد " أحمد قباني " ضمن حوار خاص أجرته مؤسسة دام برس الإعلامية ضمن استضافة خاصة للوقوف على أهم الاحداث الخاصة والمؤثرة على سورية في ظل ظروف الأزمة الحالية , محلياً وعربياً ودولياً لنتابع :

سورية الآن تشهد استحقاقاً رئاسياً ديمقراطياً, ما هي الآلية المتبعة لإتمام العملية الانتخابية بشكل ناجح ؟
سورية هي مهد الحضارات وسورية هي أم التسامح وهي محجَ لكافة الشرفاء في العالم من أجل الدفاع عن القضايا المحورية بشكل عام، والقضايا التي تهم المواطن بشكل خاص، الاستحقاق  الرئاسي  في هذا العام يمر في ظروف دولية صعبة جداً وهذا الأمر سيؤكد للعالم أجمع أن سورية مازالت قوية وصامدة مثل ما عهدنا ها ومازالت متماسكة ومتينة أيضاً، وإن الاستحقاق الرئاسي سيثبت أيضاً حرية المواطن السوري، فالمواطن السوري يريد وبإصرار أن تقام الانتخابات وبوقتها المحدد دون أي تأخير، وهذا ما عكفت عليه الحكومة السورية في الفترة السابقة، من خلال دراسة قانون الانتخابات وإصداره بالإضافة لمتابعة مشروع المحكمة الدستورية، بما يتماشى مع دستور البلاد الجديد. وبالنسبة للانتخابات في المحافظات  سيتم تشكيل لجان ستتولى الإشراف على حسن سير العملية الانتخابية وتحديد آلية عمل كل لجنة منها ضمن كل مركز من أجل إدلاء المواطنين بأصواتهم الانتخابية.

هل تؤيد وجود مراقبين دوليين لمراقبة سير العملية الانتخابية؟

إن الشعب السوري شعب حر ويملك ذمام أموره، ولذلك من المحال أن يقبل الشعب السوري بوضع مراقبين دوليين على الانتخابات في سورية، فموضوع الاستحقاق الرئاسي هو موضوع سوري بامتياز وهو أمر يمس السيادة والكرامة السورية، فأي سوري شريف لا يمكن أن يقبل بتدخل خارجي يمس بسيادة وطنه والمواطن السوري واعي جداً لفكرة أن التدخل الخارجي يهدف دائماً لتحقيق غرض غير شريف.وإن الاستحقاق الرئاسي سيكون ضمن جو وطني وسنشهده
في المحافظات السورية من خلال شاشات إعلامنا الوطني. ولحرص مجلس الشعب الشديد على نقل الصورة الحقيقية للاستحقاق الرئاسي لكافة دول العالم وبكل شفافية قرر في آخر جلسة عقدت له  بعث رسائل موجهة لبرلمانات بعض الدول من أجل  حضور الاستحقاق الرئاسي والإطلاع على ما يجري في سورية والإضاءة على ما أعتمت عليه القنوات المغرضة، هذه الدول التي كان لها مواقف مشرفة  أثناء قيام الحرب الظالمة الموجهة ضد الشعب السوري، ستشهد الآن الديمقراطية الحقيقية من خلال حضورها للعملية الانتخابية.

ما هي آثار غياب المعارضة الداخلية الوطنية عن الترشح الرئاسي؟
إن الترشح الرئاسي هو متاح أمام أي شخص تتوفر لديه الشروط المطلوبة وليس حكراً على شخص معين وذلك ضمن قانون ومواد مدروسة تم تنظيمها بعناية فائقة، وغياب المعارضة الداخلية عن الترشح الرئاسي هو أمر عائد لها ولم تمنع عن الترشح، وغيابهم هذا لا يؤثر بتاتاً على مصداقية وسير العملية الانتخابية.

بالنسبة للمناطق الساخنة كيف ستجري العملية الانتخابية فيها؟
بالنسبة للمناطق الساخنة تم وضع لجان مصالحة وطنية تهدف لتصويب آراء المسلحين السوريين الذين بعد مرور 3سنوات من الأزمة علموا أنهم كانوا على خطأ وأن سورية بقيت صامدة ومتماسكة  واكتشفوا أنهم غرر بهم من قبل الإرهابيين الأجانب

هل سيتم إحداث مراكز انتخابية في مخيمات اللاجئين السوريين؟

لقد وجه نداء لكافة المغتربين عن أرض الوطن لمراجعة مقرات السفارات السورية ولكن إلى هذه  اللحظة لم تتبلور الآلية التي سيتم اعتمادها بهذا الشأن.بالنسبة لمن هم في مخيمات اللجوء من السوريين.

بعد محاولة دول الغرب تصدير الإرهاب لروسيا بسبب موقفها الموالي لسورية، هل ستبقى روسيا على موقفها الحليف سورية ؟

روسيا وسورية حلفاء منذ ,وقت طويل جداً، لا أعتقد أن الضغط الأميريكي سيستطيع تغيير طبيعة هذه العلاقة،

فروسيا دولة حليفة لسورية ولو أرادت روسيا تغيير موقفها لغيرته منذ بداية الحرب.وبالنسبة للضغط الموجه

ضد روسيا هو نتيجة مواقفها الإيجابية اتجاه الشعب السوري وقضيته المحورية ونتيجة وقوف روسيا مع سورية لمواجهة الحرب الكونية المحاكة ضدها، بالإضافة لاستخدامها لحق الفيتو في وجه الولايات المتحدة الأميريكية بدون أي خوف.وذلك ما دفع أميركا بدورها محاولة زرع الإرباك في روسيا، لكن روسيا صاحية وواعية ومدركة لهذا الأمر وستمنعه.

ما هي رسالتك للشعب السوري عبر منبر دام برس؟
أدعو جميع السوريين  للتوجه لصناديق الاقتراع واختيار الممثل الأفضل برأيهم لمنصب رئاسة الجمهورية، والذي يرون فيه الربان الأقوى الذي سيبحر بسورية إلى بر الأمان، وأن يكون إنساناً متفهماً لوضع الشعب السوري ولما يجري من حوله من مكائد عالمية.

تصوير :تغريد محمد