Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 15:08:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الاعلامي سالم زهران لدام برس : المغاربة والأجانب هم من يطغى على أعداد القتلى في صفوف المسلحين
دام برس : دام برس | الاعلامي سالم زهران لدام برس : المغاربة والأجانب هم من يطغى على أعداد القتلى في صفوف المسلحين

دام برس :

الحقيقة تحتاج إلى شخصين احدهم يبحث عنها والثاني يمتلك الجرأة والشجاعة لأن ينطق بها، كثيرة تلك الشخصيات الإعلامية والسياسية التي تتحدث اليوم عن أزمة الأزمات وعن الصراع الجيو سياسي الذي يدور في .. وحول سورية لكن عندما تستمع إلى صوت الحق والمنطق وتطمئن لدقة المعلومة المثبتة بالوثيقة والبرهان الساطع لا يبقى لديك مجالاً للشك أو الريبة في تظهير صورة تعكس الواقع، كلمات تقرأها بين السطور تعطيك جرعة من الأمل والثقة والطمأنينة، تضيء هذا النفق المظلم، تتدرج متنقلا من مستوى إلى آخر لتتأكد أن سورية وشعبها الأبي الممانع الذي التف حول قيادته السياسية هي على جادة الصواب وستتغلب على هذه الأزمة وستسقط أحجار الدومينو وتنهي هذه اللعبة الدولية وكل من ساهم فيها، وستثبت من جديد أن سورية عصية على المتآمرين بوحدة شعبها وقوة حماة ديارها وبأصدقائها.
وبهدف تسليط الضوء على مزيد من الركائز الأساس في تكوين المشهد السوري كان لنا لقاء مع الإعلامي سالم زهران.

 

ما هي قراءتكم  للواقع السوري وما الذي اختلف عبر هذه السنوات ؟

لقد اختلف المشهد السوري على المستوى الشعبي وانا لم اقل في الماضي أن الحرب ستنتهي خلال مدة قصيرة ولن نقول بأن معيار الحق هو العدد سورية منذ عامين حجم الرافضين والمعارضين السوريين كان أكثر من اليوم منذ عامين كنا نسمع عن سقوط قتلى في صفوف من يسمون أنفسهم معارضة من الجنسية السورية اما اليوم وعبر أي احصاء نجد أن المغاربة والأجانب هم من يطغون على أعداد القتلى في صفوف المسلحين وهم أيضا من يقودون هذه المعارضة.

الذي تغير هو شيء جوهري وأساسي فالعامل السوري في الأزمة بات عاملا ثانويا في هذه المعركة ومعيار المعركة اليوم هو المعيار العربي والدولي بامتياز حتى ان جنسيات هؤلاء التكفيريين يغلب عليها الجنسيات العربية والأجنبية وهذا له إيجابيات وسلبيات.

الايجابية هي أنه يدل على أن السوريين اقتنعوا أن الحرب ليست حرب اصلاح أما الأمر السلبي هي تحول سورية إلى ساحة حرب دولية وبالتالي فإن أي حدث دولي أو صدام عالمي بين القوى الكبرى في العالم سوف ينعكس صداما على الأرض السورية وعلى سبيل المثال ما يحدث الآن في كسب هو ترجمة للصراع الذي يحدث في جزيرة القرم فعندما دخل الرئيس بوتين بالقوة وحصل على منفذ بحري في البحر الأسود ردت عليه الولايات المتحدة الأمريكية عبر العنصر التركي الشيشاني وقالت ونحن أيضا سنأخذ منفذا بحريا في المتوسط لكي نرد تلك الضربة.

وبالتالي تحولت سورية شئنا أو أبينا أحببنا أو لم نحب إلى ساحة اقتتال يتقاتل فيها العالم وهذا أمر خطير إذا الأزمة السورية ستأخذ مزيدا من الوقت.

وإذا قمنا بعملية إحصاء نجد أن غالبية الشعب السوري يريدون لهذه الحرب أن تتوقف سواء كانوا مؤيدين أو معارضين يريدون لهذه الحرب أ تنتهي لآن لم يعد أحد يحتمل هذه الحرب.

خاصة من هجر من بيته سواء من هجر داخل سورية أو هجر خارجها وبالأمس شهدنا اقتتال في مخيم الزعتري وقبله في بيروت وأنا سأخبرك معلومة باتت معروفة للجميع وهي أن هناك تجارة أعضاء بشرية تتم عبر هذه المخيمات وضحاياها من السوريين.

وهكذا نجد أن العامل السوري يريد لهذه الحرب أن تنتهي أما العامل الدولي فهو ينتظر لحظة تسوية سياسية عالمية وسورية ستكون أهم مفصل في تلك التسوية.

منذ اللحظة الأولى تحدثنا أن ما يجري في سورية هو معركة جيو سياسية ومفصلية خارج حدود الزمان والمكان بما معناه لا يمكن لأحد في هذا العالم أن يضمن أن هذه الحرب ستستمر فقط على الأرض السورية و لا أحد يعرف إلى أي مدى قد تمتد، وأنا أعتقد أن هذه الأزمة قد تمتد إلى سنوات طويلة وقد تنتهي بأيام قليلة وهذه المسألة يشترك فيها ثلاثة عوامل رئيسية موزعة كما يلي:

العامل الأول هو عامل دولي يتمثل بالصراع بين روسيا وأميركا بشكل أساسي .

والعامل الثاني هو عامل إقليمي يتمثل بالرغبات التركية في إقامة مشروع للسيطرة على المنطقة.

والعامل الثالث هو العامل المحلي ويتمثل بالمجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بالعامل الإقليمي والعامل الدولي.

لذلك لا أحد يستطيع أن ينهي الأزمة بمفرده لأن هناك صراع بين إرادتين وهنا لابد من حدوث تسوية كبيرة حدودها ابعد من سورية و المسألة هي مسألة صراع جيو استراتيجي كبير هناك مشروع أطلق عليه الربيع العربي وأحداث سورية أتت ضمن سياقه.

الحل يجب أن يكون حلا شاملا لكل الملفات ويحتاج إلى تفاهم بين القطبين الرئيسيين في العالم للأسف نحن أمام اتفاق سايكس بيكو جديد ولكن بوضع مختلف.

والموقف الروسي واضح ففي روسيا أكثر من 20 مليون روسي مسلم غالبيتهم من أصل تركي وهم يشكلون قنابل موقوتة وفي حالة سقوط سوريا في هذا المخطط التآمري فارتدادات هذا السقوط ستسبب انفصال أكثر من 17 فدرالية في روسيا.

وعلينا الفصل بين الملفات الاقتصادية لروسيا مع دول الاتحاد الأوروبي ومشاريع الغاز والملفات السياسية لأن روسيا تشكل قطب في السياسة العالمية.

كل ما يجري اليوم ليس جديدا مُضافا ,بل تثبيت لقواعد الاشتباك والحرب الكونية على سورية, والأمريكي اللاعب الأساس يمارس ازدواجية لفظية وفعلية فتصريحاته إيجابية أحيانا وموتورة أحيانا أخرى,والسلوكيات كلها قائمة على دعم الإرهاب كافة.

اما دول الخليج وعلى رأسه السعودية وقطر فلا تزال على موقفها المعادي للشعب السوري والراعي لسفك الدم السوري مع الملاحظة كونه اليوم يتقدم على بقية الأدوات وخاصة التركية والقطرية حيث تنشغل الأولى بمشاكلها الداخلية التي بدأت تعصف, وتتمخض الثانية لانشغال السلطة مُترجما انتهاء لمرحلة وبداية لمرحلة جديدة ,لا نتوقع منها خيرا للعرب والمسلمين.

وختاما يبقى برأينا الشخصي أن الرهان على الجيش العربي السوري وقيادته الحكيمة القادرة وحدها وبالميدان على فرض شروط جديدة لقواعد الاشتباك.

سبق وذكرت منذ اشهر طويلة وعلى المحطات الفضائية أن لا اتفاق روسي- أميريكي قادم ,وحتى اللحظة يبقى التوقع قائما ,وكل ما حصل ليس إلا تبديل لأدوات الضغط مُستخدما سلاح الفتنة على الدورين القطري والتركي المُتراجعين.

 

كيف انعكست الأزمة السورية على الواقع السياسي اللبناني ؟

أولا كيف انعكست الأزمة السورية على لبنان نجد ذلك عبر تصريح وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان صرح أن في نهاية العام 2015 عدد النازحين السوريين سيكون موازي لعدد السكان اللبنانيين وهذه واحدة من تلك الانعكاسات.

وعلى المستوى الأمني وبكل صراحة الذي يشعل الحرب في سوية هي المملكة السعودية تحديدا وهي رأس مشروع الفتنة في سورية فالمملكة السعودية وجهتها في لبنان مختلفة فالسعودية تريد من لبنان أن يكون غرفة عمليات لإدارة الحرب على سورية فهي تريد لبنان خارج الاقتتال لأنها تعتقد أن الاقتتال في لبنان ضمن العناوين المذهبية لن يكون مفيدا لجماعتها وأدواتها في الملعب اللبناني.

إذا الاستراتيجية السعودية أن لا تقوم حرب في لبنان لكن أن يتم الاستيلاء على السلطة من خلال القوة الناعمة وعبر صناديق الأموال وكدليل على ذلك نذكر الهبة السعودية للجيش اللبناني.

أما موضوع ثلاثية الرئيس نبيه بري والجنرال ميشيل عون وسعد الحريري وأنا من أطلقت هذه المعادلة وقد اطلقت هذه المعادلة من الواقع الاجتماعي ولبنان هو كيان طائفي وقد كرس اتفاق الطائف هذا الكيان عبر المؤسسات.

"الرئيس سليمان او الرئيس سلام لا يمثلان شيئاً في الوجدان السني او المسيحي" و الحل هو بميشال عون وسعد الحريري وهما ثنائية حقيقية وجدية فميشال عون هو الوحيد الذي يستطيع ان يطمئن مسيحيي المشرق العربي.

و يجب تحضير الأرضية لجمع ميشال عون وسعد الحريري وعلى اعلام المستقبل والتيار الوطني الحر تخفيف الاحتقان والمساهمة في التحضير بالنسبة لي رئيس الجمهورية هو ميشال عون.

ودولة الرئيس الحريري هو الحل للحكومة في لبنان انا ضده في السياسة لكنه يمثل حوالي 80 % من السنة في لبنان أما الرئيس نجيب ميقاتي فهو لا يمون على الشارع السني هو بمثابة مختار في التبانة. وميقاتي خارج التبانة يشعر بالغربة اما سعد الحريري متغلغل في الوجدان السني على مساحة كل لبنان ولكن لا يحلم سعد الحريري بالعودة الى المشهد السياسي في لبنان الا عبر العماد ميشال عون.

ما هي نظرتكم حول الاستحقاق الرئاسي القادم في سورية ؟

الانتخابات الرئاسية تحتاج إلى أمرين أولا تحتاج إلى تقدم في الميدان في بعض الأماكن وتحديدا في حلب ودرعا والأشهر القادمة ستشهد تقدما مهما للجيش السوري على مختلف المحاور.

الأمر الثاني هي تحتاج إلى إرادة شعبية وهذا موجود في مختلف المحافظات والاستراتيجية السورية تقول يجب تأمين المدن الكبرى قبيل موعد الانتخابات والعين اليوم على الميدان وعلى حلب ودرعا.

إن قرار الحسم العسكري ليس بيد الحكومة السورية أو القيادة السورية، لو كان الأمر مجرد قرار داخلي أو محلي لكان اتخذ منذ اللحظة الأولى باعتقادي، وبالتحليل فإن القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة يحتاج إلى غطاء إقليمي ودولي كبير، لأن مثل هكذا قرار يحتاج إلى فاتورة دم كبيرة وهذا الأمر سوف يوظف حكما ضد الحكومة السورية في حال حصوله، لذلك ولمن يعتقد أن هذه الأزمة هي صراع بين الجيش الكر من جهة والجيش العربي السوري من جهة أخرى هو مخطئ والأمر مشتبه عليه فالمعركة هي معركة مفتوحة وكبيرة ويوجد فيها أطراف دوليين كبار منهم المرئي والمعروف ومنهم الغير مرئي والغير معروف .

 

ما هي رسالتك للمواطن السوري عبر مؤسسة دام برس الإعلامية؟

البعض منكم قد ضلل في هذه الحرب وربما للحطة واليوم عرف الجميع أن هذه الحرب قد أقيمت ضد كل الشعب السوري وهذا الشعب عليه أن يطرد السواد من داخله ومن جوفه وهذا الشعب عليه أن يعود إلى رشده القومي وأن يعود ليؤمن أنه لا حل ولا خيار إلا عبر الدولة.

أطالبكم أن لا تعيشوا بالوهم وأنا واحد منكم لذلك أطالبكم بان لا تعيشوا في سجن الوهم ووفق ظروف الحرب التي تعيشها سوريا فالوضع الحالي هو رخاء لا يوصف، و كلمتي لكم لا تخافوا الحرب بل خافوا من الفشل .

 

حوار : نشوة مريش - بتول ربيع

تصوير : تغريد محمد

الوسوم (Tags)

سورية   ,   دمشق   ,   حلب   ,   درعا   ,   ريف دمشق   ,   لبنان   ,   تركيا   ,   السعودية   ,   روسيا   ,   المجموعات الإرهابية   ,   دام برس   ,   الجبهة   ,   امريكا   ,   syria   ,   terrorism   ,   aleppo   ,   army   ,   ريف اللاذقية   ,   saudi   ,   damascus   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   زمن العجائب
هذا زمن العجائب والغرائب والمفارقات والفانتازيا : - الملك عبد الله يحصد جائزة الامير زايد الثقافية . - سمير جعجع رئيسا مرشحا للبنان . - سعد الحريري الكاريزما الاكثر تغلغا في الوجدان السني اللبناني . ( هزلت ياسالم ، في زمن فقدت البشرية عقلها ، وصار السؤال اليوم ، من أي فرقة أنت ؟ واذا لم تكن من الفرقة الناجية ، فأنت كافر ، ويجوز قتلك ، والبعض يوجب قتلك ؟؟
فولتير  
  0000-00-00 00:00:00   تحليل دقيق
التحليل دقيق و صائب بل و رائع أيضا و أؤكد على ما أشار إليه الأستاذ سالم بشأن الانتخابات و هي قضية محسومة لصالح سوريا الأسد بكل ما تعنيه الكلمة لأن الرئيس بشار الأسد حاز على قلوب السوريين قبل أن يحوز على أصواتهم
صديق جيفارا  
  0000-00-00 00:00:00   نتمنى
نتمنى من الأستاذ سالم الإطلال علينا بشكل دائم عبر منبر دام برس
منى الأسدي  
  0000-00-00 00:00:00   عنوان للصدق
أشكر جميع من ساهم في إنجاز هذا اللقاء الكبير مع الأستاذ سالم الذي علم العرب والإرهاب معنى أن تبقى سورية صامدة بوجههم متصدية لكل أنواع الإرهاب الداخلي وأشكرك على ما قدمته لنا من خلال اللقاء وتحياتي لك ألف مرة أنت جزء من سورية وسورية لا تنسى من وقف إلى جانبها وقت الشدائد
ياسمين  
  0000-00-00 00:00:00   مذهل
أستاذ سالم أنت من أروع الإعلاميين الذين رأيتهم على التفاز كنت محاربا قويا مع الكثير من المذيعين أمثال فيصل القاسم عندما لم تعطه فرصة ليتكلم وأحبرته على الاستماع نشكر البنان على أنها أوجدت مقاتلين يحمون سورية ويحمون العالم العربي بوجه الخائنين
ربا  
  0000-00-00 00:00:00   أمنية
كل ما أتمناه من سالم زهران هومزيد من الإطلالات على الشاشات الفضائية كي يشرح الوضع بكل تفاصيله لأن العالم يريد من هؤلاء المقاتلين ضد الإرهاب السياسي
فيصل سعد  
  0000-00-00 00:00:00   جميل
أنا من متابعي الإعلامي سالم زهران وأتمنى أن يقدم الكثير لأنه كان من السابقين في المدافعين عن عزة وصمودسورية
فيصل سعد  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz