Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدكتور خالد المطرود لدام برس : من يحتاج أن يصنع مجداً لابد أن تكون عبر بوابة سورية ..عنوان جنيف تشكيل حل بالتعاون مع القيادة السورية لإنهاء الإرهاب .. ما جرى في سورية نفاق وكذب
دام برس : دام برس | الدكتور خالد المطرود لدام برس : من يحتاج أن يصنع مجداً لابد أن تكون عبر بوابة سورية ..عنوان جنيف تشكيل حل بالتعاون مع القيادة السورية لإنهاء الإرهاب .. ما جرى في سورية نفاق وكذب

دام برس – خاص

منذ أشهر التقينا به واستمعنا إلى كلمات عندما تستمع إليها تشكل منهاج عمل وخارطة سياسية بين الدين والسياسة والثقافة والعلم تبحر معه إلى عالم آخر شرحا موضوعيا وكلاما دقيقا موثقا بالبراهين يثبت للعالم أجمع بأن سورية لا بد أن تنتصر , كيف لا وفيها من القامات والشخصيات من رجال يدافعون عن الوطن بالسلاح والكلمة فكانت الكلمة سلاح لديه من المعلومات الكثير وكل معلومة موثقة ومثبتة له أسلوب خاص وقدرة على الإقناع يتمتع بالصدق والمهنية ضيفنا اليوم الدكتور خالد المطرود حيث قدم لنا شرحا سياسيا عن واقع الأزمة السورية وطريق الحل مع دراسة إستراتيجية لخارطة العالم الجديد.

- كان لنا شرف لقاؤكم منذ أكثر من ثلاثة أشهر هل لكم أن تطلعونا على آخر المستجدات على الساحة السورية ؟

بداية كل عام وسورية بألف خير إن عيد الميلاد هو عيد لكل السوريين لأن السيد المسيح هو ابن سوريا وهو رسول المحبة والسلام ولأن كلام الله عن سيدنا عيسى عليه السلام يوم تكلم في المهد صبيا وقد ذكر السيد المسيح بالقرآن الكريم والسيد المسيح هو رسالة سلام ورسالة المسيح هي رسالة السلام وعيد الميلاد هو ميلاد متجدد لسوريا والأيام التي نعيشها اليوم أحسسنا بها والسلام يأتي نتيجة الأمان وقد ربط الله عز وجل في محكم تنزليه الأمان بالسلام وهناك أنواع متعددة من الأمان فهناك الأمان الاقتصادي والأمان الغذائي والأمان الاجتماعي لكن الأمان الحقيقي يأتي عبر سلام حقيقي.

نحن اليوم نعايد أنفسنا ونعايد إخواننا المسيحيين والأديان عمرها 1400 سنة لدين الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وقبله باقي الأديان وسوريا عمرها منذ قدم التاريخ واليوم ونحن في عيد الميلاد أن عدد سكان سوريا هم 24 مليون مسيحي وفي عيد رأس السنة الهجرية نقول أن عددهم 24 مليون مسلم .

نحن ننظر إلى الطوائف والأديان على أنها قنديل يشع منه النور وهو تيار واحد فالدين عند الله واحد والله هو واحد والرسالات مختلفة.

إن قيمة الميلاد الحقيقة وروح الميلاد الحقيقية هي السلام ونتمنى أن تكون سوريا أن تتجاوز هذه المحنة وسوريا اليوم أصبحت بوابة في التاريخ والإعلام  وبوابة للمثقفين واليوم من يحتاج أن يصنع له مجد أو مكانة لابد أن تكون بدايته عبر بوابة سوريا والمؤسسات الإعلامية اليوم  لولا الحدث السوري ما أخذت هذا البريق وهذه الأهمية حتى العائلات التي فقدت أحد أفرادها فهي تكبر عبر النصر في سورية إن الذي مر على سوريا الكثير وبقي القليل وبقيت سوريا وستتجاوز سورية هذه المحنة.

 

اليوم قد تبدلت المعادلات وخصوصا حول جنيف وهناك العديد من الأسئلة في ذهن المواطن السوري حول ما سيتم إعلانه في مؤتمر جينيف و اختصارا لتلك الأسئلة أقول إن المؤتمر الدولي في جينيف سيعقد وجنيف ليس من أجل السوريين إنما هو مؤتمر يالطة جديدة هو اتفاق دولي جديد لخارطة دولية جديدة.

لقد أرادوا عبر حربهم على سوريا أن يتم إطلاق مشروع  الشرق الأوسط الجديد حيث يتم تقسيم المنطقة إلى 34 دولة أما اليوم فقد أصبح مشروع الشرق الجديد المقاوم بعد الانتصار في سورية، اليوم بدأت ملامح هذا الشرق المقاوم ترتسم عبر انتصارين رئيسين هما الكيماوي السوري والنووي الإيراني.

العالم سابقا كان عبارة عن قطار وعربته الرئيسية يقودها الأميركي أما اليوم فقد تبدلت عربة القيادة وأصبحت عربة مشتركة بعد التفاهم الأمريكي الروسي حول السلاح الكيميائي اعترف الأمريكي بأن الروسي بات شريكه في القيادة وإذا أردنا استكمال الصورة نجد بأن هذا القطار يحتاج إلى سكة لكي يسير عليها وهذه السكة هي الاتفاق الكيماوي السوري والاتفاق النووي الإيراني إن العالم اليوم محكوم للقرار في إيران وفي سوريا وعبر انتصارهما لأنه طريق الدول العظمى.

إن الدول العظمى لا تدخل في مواجهات تكون فيها خسارة تلك الدول العظمى بنسبة 100 % لأن خسارتها هذه تعني غيابها عن الساحة بشكل كامل وهذا يعني انتهائها كدولة عظمى وبالتالي سيصبح هناك خلل في موازين القوى ومن مصلحة الروسي اليوم بقاء الأميركي دون تحقيق أهدافه وأن يبقى ضمن حدوده الجغرافية وروسيا اليوم تدعم دول البريكس ومحور المقاومة وبالتالي الروسي اليوم أصبح شريك بأي قرارا دولي في رسم التوازن الدولي وهذا ما عبر عنه  كيري عندما زار منطقة البحر الميت بقوله نحن والروس اتفقنا على أن نخرج من دون هزائم والأميركي يعتبر نفسه انتصر بإضعاف سوريا وجيشها عبر حربه ضد المجموعات المسلحة و الإيراني لا بد أن يكمل مشروعه لكن بوجود الأميركي عبر المجتمع الدولي وبالنسبة لحركات المقاومة نجد بأن حماس تم تحييدها وكشف أوراقها وخلفيتها الحقيقية أما حزب الله فقد تم استهدافه داخليا عبر قوى 14 آذار وخارجيا عبر الحرب ضد قوى الإرهاب في سورية والتي تهدد مشروع المقاومة والسلم الأهلي  لكن خروج الدولة العظمى دون خسائر لا يعني بأنه لا يوجد خاسرون على مستوى الإقليم وهنالك دائما  رابح وخسائر على مستوى الإقليم.

أولا لقد انتصر الإيراني عبر الاتفاق النووي وضمانه لحقه في امتلاك الطاقة النووية السلمية والسوري قد انتصر عبر اتفاق الكيماوي إن السلاح الكيماوي هو سلاح افتراضي قدمه السيد الرئيس بشار الأسد في وجه عدوان افتراضي كان يحضر ضد سورية وبالتالي قد تم منع الحرب على سوريا وكان انتصارا حقيقيا إن السلاح الكيماوي السوري كان عبئ لعدم قدرتنا على استخدامه وهذا السلاح غير أخلاقي ويضطر الإسرائيلي لضرب سوريا نوويا.

وبالتالي لا يوجد جدوى بتخزين هذا السلاح الافتراضي طالما لم يتم استخدامه وقد تحول إلى جيفة وقد حصلت سورية بدلا من ذلك السلاح على أسلحة أكثر تقدما ويمكن استخدامها لصد أي عدوان بما فيه تأمين شبكة من الدفاع الجوي ومظلة حماية سياسية والأهم أنه قد تم انتزاع قرار الحرب على سورية وإفشالها.

وجنيف سيعقد ولا يمكن عقده من دون إيران وهذا الاتفاق سيكون منصة للدول الغربية التي راهنت سابقا على إسقاط القيادة السورية وقد فشلت كل رهاناتها وهي اليوم تسعى إلى فتح قنوات اتصال مع القيادة السورية وتحديدا مع السيد الرئيس بشار الأسد ومؤتمر جينيف هو مبرر لعودة الاتصال مع سورية وهو مبرر للآخر وليس للسوريين.

وجينيف اليوم يصنعه انتصار الجيش السوري على الأرض وتأخير جنيف هو إعطاء الفرصة الأخيرة لبندر وخطته من أجل إعطاء حالة من التوازن على الأرض بحيث إن تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار تكون المجموعات المسلحة تمتلك السيطرة على بعض النقاط على الأرض.

جينيف ليس من أجل إنهاء الحرب على سوريا لكنه من أجل خلق فريق دولي لإدارة الحرب على سورية إن عقد مؤتمر جينيف سيحول الحرب على سورية إلى حل للأزمة في سورية عبر اتخاذ قرار دولي بمحاربة الإرهاب في سورية.

عدة أهداف كانت مطلوبة من السيد الرئيس بشار الأسد لإنهاء الحرب على سوريا لكنه رفض تقديم أي  تنازلات إن كان موضوع فك الترابط الاستراتيجي مع إيران وموضوع حزب الله ودعم المقاومة والأميركي اليوم خاضع لضغوطات سياسة من إسرائيل وضغوطات مادية من السعودية.

اليوم قد تبدلت موازين القوى والأمريكي يسعى لإنجاز الاتفاق النووي مع إيران كما يسعى إلى المضي في المفاوضات من أجل السلام في فلسطين المحتلة وهو يسعى أيضا للخروج الآمن من أفغانستان.

السعودي اليوم يتخبط من خلال الاتفاق الروسي الأميركي ولا يريد الانتصار بل أصبح يبحث عن تخفيف الهزيمة ولقد تعرض النظام السعودي لضربتين الأولى كانت عبر الاتفاق الكيماوي السوري ووقف مشروع العدوان على سورية والثاني عبر الاتفاق النووي الإيراني فالأمريكي يبحث دائما عن مصالح ويضحي بكل شيء من اجل مصلحته.

لقد تبلغ السعودي قرارا رسميا عبر روسيا والولايات المتحدة الأمريكية القرار الأول عن طريق وزير الخارجية الأمريكي إلى الملك والقرار الثاني عبر الرئيس الروسي إلى المدعو بندر بن سلطان بأن سورية بوحدتها الجغرافية والسياسية مع السيد الرئيس بشار الأسد هي خط أحمر.

إن حربنا اليوم هي على حرب على الإرهاب وعنوان جنيف هو تشكيل حل بالتعاون مع القيادة السورية لإنهاء الإرهاب ومواجهته.

تحدثتم عن حرب ضد الإرهاب هل ستقبل سوريا في التعاون مع الأميركي لإنهاء الإرهاب وخصوصا بأن هناك إعادة تسمية لبعض المجموعات الإرهابية ؟

أولا نحن لسنا بحاجة لمساعدات أميركية أو غيرها ولسنا بحاجة لأي دعم مادي أو عسكري من أحد نجن اليوم بحاجة لكلمة حق تقول بأن سوريا تعرضت لحرب من قوى الإرهاب العالمي وتحديد البوصلة لما يجري في سورية فهناك فارق كبير بين ما أشيع عن ثورة بين حقيقة ما يجري على الأرض.

وهنا نذكر بأن الفريق الدابي ولجنته قد تم إعفاؤهم وإبعادهم عن الملف السوري لأن الفريق قد اعترف بوجود إرهاب في سوريا و بناء على ذلك عزل من منصبه.

اليوم لم يبق أي حجة لدى الدول الداعمة للمجموعات المسلحة باستمرار تقديم هذا الدعم خاصة بعد فشلهم في استخدام ورقة السلاح الكيميائي بعد إعطاء بندر أوامره للمدعو زهران علوش بتنفيذ الهجوم الكيميائي في الغوطة من أجل الضغط على الأمريكي بتنفيذ العدوان على سورية.

إن الأميركي لديه إمكانية ليضرب سورية لكن ليس لديه فرصة لينتصر وإذا دخل في حرب ستكون نتيجته تشابه نتيجة العدوان الإسرائيلي في عدوانه على حزب الله في 2006.

ثانيا إن رد فعل محور المقاومة سيكون ردا شاملا وعلى مختلف المحاور وهذا كان واضحا عبر صمت قيادة المقاومة و تصريحات القادة العسكريين في إيران إلى أن جاءت الضربة القاضية الروسي والتي ورطت الأمريكي في فخ التصريحات النارية إن صح التعبير.

إن قرار السيد الرئيس بشار الأسد كان واضحا على المطالب الأمريكية بأن سورية سترد على أي عدوان وطريقة الرد ستكون حاسمة ولم يطلع أحد على أسلوب الرد ولذلك وجد الغرب بان هناك جهوزية كاملة للرد على أي عدوان ضد سورية ومن يوم طرح كاميرون ملف الضربة على سورية إلى مجلس العموم كان القرار واضحا بمنع حصول هذه الضربة وكان الانتصار مجددا لسورية ولمحور المقاومة.

لقد سقط الأمريكي في الفخ الروسي عبر تصريح الوزير لافروف الذي أعلن أنه غير معني بأي مواجهة تحصل وبالتالي سقط الأمريكان في هذا الفخ والأمريكي يعلم بأن ثمن أي اعتداء على سورية هو زوال إسرائيل من على الخارطة كما زوال القواعد الأمريكية التسعة من الخليج كما أنها ستخسر الانسحاب الآمن من أفغانستان ناهيك عن الخسائر الاقتصادية وارتفاع أسعار النفط.

وهنا نقول بأن قرار عزل السيد قدري جميل كان رسالة بأنه لا يمكن أن يكون هناك أي شكل من أشكال التدخل بالقرار السوري.

إن اتفاق جنيف يأتي من أجل فتح علاقة أخرى مع سوريا وطلب تعاون مع سوريا لمحاربة الإرهاب فكان الرد أن أعيدوا سفرائكم وعندها سيكون ردنا لكن الغرب لا يستطيع إعادة العلاقات أمام الرأي العام على إعادة العلاقات من دون وجود مبررات ولن يعقد جينيف دون إيران وجينيف سيكون نقطة علام ودليل ذلك زيارة شخصيات أمنية غربية إلى سورية وقد طلبوا التعاون مع سوريا من أجل مكافحة الإرهاب وجينيف سيشكل نقطة تحول في السياسة العالمية.

كيف تقرأ الواقع الميداني اليوم وخصوصا بعد أحداث عدرا الأخيرة ؟

إن الإعلام المعادي اليوم يعمل من اجل تغيير ثوابتنا الوطنية وإننا بقدر تمسكنا بثوابتنا الوطنية تمضي نحو النصر إن ما جرى في عدرا هو نموذج مصغر لخطة بندر بن سلطن منذ أول يوم من عمر العدوان على سورية

اليوم نحن نتكلم بموضوع التكفير والتكفير لا يحكى من منطلق طائفي لأن التكفير يتم من خلال السياسة ومن خلال الولاء للوطن فكل من يقف في وجه العدوان ويسعى للدفاع عن سورية مهما كان انتماؤه الديني أو الطائفي فهو مستهدف من قبل المجموعات التكفيرية المسلحة وبالتالي فإن الاستهداف اليوم يأتي بناء على انتماء الشخص لوطنه وإلا فما هو مبرر اغتيال العلامة البوطي والشيخ انس صادق وغيرهم من الرموز الدينية.

وبالتالي فإن السياسة المتبعة اليوم لدى المجموعات المسلحة ومن يدعمهم في تكفير الناس تتم من خلال منطلق سياسي وليس من ناحية طائفية وما جرى في مجزرة عدرا من قتل هو استهداف لكل الطوائف لأن الذين استشهدوا هم سوريون و ما يروجون له طائفيا هو لحقن بعض الأفراد وإشعال نار طائفية تخدم مصالحهم .

إن الشجاعة والحكمة لدى السوريين هي بمنع وقوع حرب ذات طابع طائفي ومنع أي رد فعل غوغائي قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه وما جرى في عدرا شيء مؤسف ويؤلم كل السوريين ومثلها مثل الباقي التي حدثت في عدة مناطق أخرى

والذي اسقط المؤامرة منذ البداية هو حكمة السيد الرئيس بشار الأسد بخطابه بقوله أعترف بذكائكم بهذه المؤامرة واعترف بغبائكم باختياركم لسوريا والذي افشل المؤامرة هو امتلاك السيد الرئيس حكمة في التعامل مع ما يجري من أحداث.

إذا عدنا لبداية المؤامرة نجد بأن المظاهرات كانت تدعي السلمية و سوريا كلها مستهدفة من خلال أبنائها منذ اليوم الأول  تم تقديم ورقة للضغط على سورية  تشابه املائات كولن باول وقدر ركز المخطط على ردات فعل القيادة وهم راهنوا على الرد السوري وهنا نقول بأن الجيش السوري لم يتدخل في درعا إلا بعد استشهاد أكثر من مائة جندي سوري وهذا رقم لا يتحمله أي جيش في العالم وبالتالي فرد فعل الجيش السوري هو حالة دفاع عن النفس.

لقد توقع الغرب بأن تكون ردة فعل القيادة السورية قوية على أحداث درعا وبالتالي تم بناء ردات الفعل على هذا الأساس وما جرى على الأرض كان مناقضا لكل توقعاتهم وبالتالي فحكمة السيد الرئيس الأسد أفشلت مخططهم.

في أحداث درعا ومنذ الجمعة الأولى طالبوا بإسقاط قادة أمنيين وغيرهم والهدف هو شخص السيد الرئيس بشار الأسد وتوالي الأحداث كان مخطط له في السابق ودعنا نقول بأن دول العالم وفي مثل الحالة التي نمر بها تعلن حالة الطوارئ وقد تمنع التجول لكن في سورية كان الموضوع مختلفا تماما وبالتالي فقد تم سحب الذرائع من يد المتآمرين إن المخطط في سورية كان أبعد من ما جرى والهدف هو تغيير البوصلة السورية وهذا لن يحدث لأن سورية متمسكة بثوابتها ولن تتراجع عن حقها في تحرير الأراضي المحتلة.

ما هو مصير نظام آل سعود بعد عقد مؤتمر جينيف ؟

سأختصر لك الواقع السياسي عبر مقال قد نشرته في الفترة السابقة وفي كلمات هذا المقال قد تجد قراءة للواقع الحالي والمستقبلي وسأعيد قراءتها عليكم .

سوريا وطن الإنسان عاشها بأمان ..
على مر الزمان ..
انتشر منها النور والإيمان ..
باركها المصطفى عليه أفضل الأنام ..
والسيد المسيح رسول المحبة والسلام ..
شع نورها الأكوان ..
دافعت عن الحق طيلة الأيام ..
غدر بها أعراب هذا الزمان ..
تأمروا مع الأعداء والجيران ..
أرادوا تقسيمها إلى بلــــــدان ..
لتنعم إسرائيل بالأمـــــــان ..
وقف الشعب صامدا كالبنيان ..
وقال كلمته بإمعــــــان ..
سوريا بحمى الرحمن ..
من يريد أن ينال منها سيسقط مهما كان ..
وخاتمته الخذلان ..
وبعد ما جرى وما كان ..
وقف العالم مذهولا ينظر بإمعان ..
أمريكا وروسيا تلتقيـــــان ..
بينهما سوريا لا تبغيان ..
سقط ساركوزي وجوبيه الاثنان ..
وكلنتون وبترايوس أسطورة الأمريكان ..
وسقط الحمدان ال ثاني وبن جاسم نعجة العربان ..
ومرسي ومن خلفه الأخوان ..
والحريري وميقاتي وسيلحق بهم سليمان ..
سقط مجلس اسطنبول المدعوم من السلطان ..
وإتلاف الدوحة ورئيسه الجربان ..
وسيسقط اوغلو واردوغان ..
وسعود الفيصل وبندر بن سلطان ..
والإمعة نبيل العربان ..
هذا وعد الرحمن ..
انتصرت سوريا والمقاومة في لبنان ..
والأسد ونصر الله قدوة الشجعان ..
وأسطورة هذا الزمان ..
وروسيا والصين وإيران ..
وأحرار العالم في كل مكان ..
تبارك الرحمن .. حامي سوريا والشام  ..

أعود للسؤال وأقول إنه بعد عقد مؤتمر جينيف هناك خياران إما الإطاحة بآل سعود وهذا الأمر يحتاج إلى تفاهم مع الأمريكي أو يتم نعي الملكة ويأتي بأحد من الجيل الثاني أو الثالث وأن يكون متنور كما جرى في قطر أما مسألة التكفير فقد انتهى مفعولها بقرار دولي يحارب الفكر الإرهابي التكفيري وهذا ما يفسر حالة الهيجان السعودي على الأرض في سورية فهو يبحث عن طريقة للتخلص من المجموعات الإرهابية المسلحة وهنا نقول بأن جينيف لا يعنينا وقد يكون هناك العديد من النسخ وسورية قد انتصرت بوحدتها الجغرافية والسياسية ومع قيادتها وجيشها وشعبها ومقاومتها وإن تضحيات الشهداء ودماء الشهداء لن تذهب هدرا وما يقرر اليوم النصر في سورية هم عائلات الشهداء.

 

إن ما جرى في سورية هو حرب إرهابية مخالفة لكل الشرائع وقد كانت عملية نفاق وكذب وتضليل وما تم الحديث عنه تحت مسمى الجهاد كان هدفه التخلص من كل التكفيريين في دول الغرب والخليج عبر عملية تنظيف لسجون الخليج من هؤلاء كما أن الغرب لا يستطيع معاقبة السلفيين في أوروبا تحت مسمى حرية التعبير والمعتقد وبالتالي تم ترحيل كل هؤلاء المجرمين إلى سورية من اجل هدفين الأول هو إسقاط القيادة السورية وهذا الهدف قد فشل وسقط الرهان عليه والهدف الثاني هو التخلص من هؤلاء وما صدر من قرار في بريطانيا لسحب الجنسية من كل من يشارك في الحرب في سورية من بريطانيين يأتي ضمن هذا السياق واليوم الغرب حقق نصرا عبر تخلصه من هؤلاء المجرمين والقضاء عليهم.

كيف تقرأ تغيير بعض مسميات المجموعات الإرهابية المسلحة ؟

إن الهدف من تغيير أسماء هذه المجموعات والعصابات هو من اجل خداع الرأي العام في الغرب والهدف هو تشكيل مجموعة تفاوض على الأرض وقد كان ذلك واضحا عبر تبني نظام آل سعود وبندر بن سلطان للمدعو زهران علوش وتأسيس ما تسمى الجبهة الإسلامية من أجل إيجاد طرف مسلح موالي لآل سعود ليفاوض على الأرض وفي الميدان كما يقوم المدعو جربا بالتفاوض السياسي فالسعودية تحاول البقاء عبر الحرب على سورية.

بعض السوريين يطالب بسحب الجنسية من كل من تورط في جريمة سفك الدم السوري؟

أولا ما الفائدة من عملية سحب الجنسية من المتآمرين على سورية وما الذي سيتحقق طالما هناك مواد بالدستور تضمن محاكمة كل من تورط في سفك الدم السوري وأمام القضاء فهناك قانون للإرهاب ومحاكم للجنايات وسورية قادرة على محاكمة هؤلاء المجرمين وهكذا يحصل السوريون على حقهم ممن تآمر عليهم وهناك طرق لجلب هؤلاء المتورطين.

ما هو تعليقك على الفتاوى التي يتم إطلاقها بين الحين والآخر ؟

أولا هناك من توقف عن إصدار الفتاوى خوفا من ارتداد هؤلاء التكفيريين إلى بلدانهم ثانيا بعض الفتاوى بدأت تأخذ طابعا مختلفا حيث تركزت تلك الفتاوى لسلب العقول وهذا كان واضحا بالنسبة لفتوى جهاد النكاح فكيف لنا أن نفهم تلك الفتوى ومن يطبقها وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك وهناك من تورط مع أهله من زوجة وأم وأخت وهنا نقول بأن هذه الأمور غريبة عن مجتمعنا وهم يحاولون تسخير الدين من أجل مصالحهم وهذه عملية غسل للعقول، وكل ما يجري اليوم قد أعلمنا به الرسول صلى الله عليه وسلم " سيخرج قوم في آخر الزمان، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة"

وهذا ما يقوم به الجيش العربي السوري والمشكلة ليست بمن يفتي إنما بالعقول ورب العالمين عز وجل ميز الإنسان بالعقل.

وفي خطبة للإمام علي قال فيها " أيها الناس سار المثل وحقق العمل وتسلمت الخصيان وحكمت النسوان واختلفت الأهواء وعظمت البلوى واشتدت الشكوى واستمرت الدعوى وزلزلت الأرض وضيع الفرض وكتمت الأمانة وبدت الخيانة وقام الأدعياء ونال الأشقياء وتقدمت السفهاء وتأخرت الصلحاء وزور القرآن " وهذا هو واقع الحال الآن ومن يقرأ سورة قاف في القرآن يرى حقيقة ما يجري.

ما هي رسالتكم للشعب السوري عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟

رسالتي هي المحبة والسلام وأن تكون سوري فأنت موسوي في الكلمة مسيحي في الروح مسلم في العقيدة سني في الانتماء شيعي في الولاء علوي في النسب درزي في التوحيد كردي في المحبة لكنك سوري قد ولدت على هذه الأرض وستحيى على هذه الأرض وتموت على هذه الأرض وتبعث من هذه الأرض وستشفع لك هذه الأرض بأنك كنت تحب الآخر في سورية

قلت في المرة الماضية إن الشعب السوري هو من يعلم العالم أجمع كيف الحياة تكون بالشهادة والصمود وكيف الانتصار يكون بالشهادة والصمود ونحن اليوم مدرسة للآخرين ونحن بحاجة لأن نعود كعائلة واحدة والمجتمع لا بد أن يكون شريك في النصر ونحن نحتاج إلى إصلاح وتعويض ومصالحة ومصارحة وسورية ستبقى عائلة واحدة فأن أكون سوري يعني أن أعيش مع الآخر ولا أغدر به وأحاوره ودم السوري على السوري حرام وثقافتنا هي المحبة والسلام والعيش المشترك.

إنها حقائق التاريخ وسورية كانت منارة التاريخ وبوابته العريضة منها اتسع النور وعلى أسوارها سقطت الامبراطوريات وهي اليوم تكتب تاريخا جديدا وترسم عالما جديدا بعدما تحول شعبها إلى أسطورة حقيقية ورئيسها إلى رمز عالمي في المقاومة والصمود والنصر.

الوسوم (Tags)

الدكتور   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   سوريا الله حاميهااااا
شكرن لك دكتور خالد على الحكي المنطقي والجميبل ولكن ارجوا الملاحظة على الجان من ذو متى كان الموظف او اللجان كان يركبون السيرات ومذ متى كانوا يملكووون بيوتا ارجوا الملاحظة جدا الله يحميك دكتور خالد
بشرى  
  0000-00-00 00:00:00   رائع دكتور خالد
رائع دكتور خالد كتير كتير حلووووو وانا بحيي دكتور الاسد والدكتور خالد يااااااااارب ان تفرج عن سوريااااااااااااا ياحنون ياللله الله يحميك د.خالد كاااان حكيك منطقي جدااااا
وسيم لعلي  
  0000-00-00 00:00:00   رسالة
نرجو أن تصل رسالة السيد خالد للشعب السوري بدعوته للمجبة والتآخي والمصالحة
مهران  
  0000-00-00 00:00:00   شكرا&quot لك
شكرا" لك دكتور خالد دائما" نتشوق لكلامك وتفسيرك المنطقي للأحداث
بدر رشاد  
  0000-00-00 00:00:00   مصير آل سعود
مصير آل سعود بات محتوما" بالزوال بعد افتضاح إرهابهم في سورية وتخلي أميركا عنهم
نهى  
  0000-00-00 00:00:00   لم تكن سلمية
منذ اليوم الأول لخروج المظاهرات في درعا رافقتها أعمال شغب وإطلاق نار واستفزاز لقوى الأمن
تهاني شهدة  
  0000-00-00 00:00:00   استهداف لحب الوطن
ما جرى في عدرا هو استهداف لكل سوري محب لوطنه على اختلاف دينه وطائفته
مراد أخرس  
  0000-00-00 00:00:00   فتنة طائفية
منذ اليوم الأول لاندلاع الأحداث في سورية والقنوات الإعلام الصهيونية الناطقة بلسان عربي تسعى لافتعال فتنة طائفية بين أبناء الشعب السوري
وجدان رشدي  
  0000-00-00 00:00:00   تبدلت المواقف
من جنيف 1 إلى حنيف 2 تغيرت الكثير من المعطيات على الأرض وتبدلت الكثير من المواقف الدولية
غادة فهمي  
  0000-00-00 00:00:00   حرب خاسرة
أمريكا لن تدخل حربا" وهي مدركة أن ستخرج منها خاسرة وهذا ما منعها من توجيه ضربة لسورية
ناية مخول  
  0000-00-00 00:00:00   دعم الإرهاب
سورية ليست بحاجة لمساعدة أمريكية في مقاتلة الإرهابيين ولكنها بحاجة لإلزام الدول الداعمة للإرهاب بوقف الدعم
كاظم زيدون  
  0000-00-00 00:00:00   أسماء المجموعات
مهما غيرت المجموعات المسلحة في أسمائها لخداع الرأي الغربي فقد باتت معروفة بأعمالها بالنسبة للشعب السوري وإجرامها يدل عليها
ونس شعلة  
  0000-00-00 00:00:00   مشكلة الفتاوى
صدقت دكتور خالد بأن المشكلة ليست في الفتاوى بقدر ما هي في فاقدي العقول الذين يمشون ورائها
زياد  
  0000-00-00 00:00:00   سحب الجنسية
سحب الجنسية لا يشكل عقوبة لمن سفك الدم السوري فهم لا يعرفون معنى أن يكونوا سوريين ولكن الإعدام هو عقوبتهم التي يجب أن تكون
لورا زكريا  
  0000-00-00 00:00:00   دروس في النصر
الجيش السوري والشعب السوري أعطى العالم دروسا" في الصمود والتحدي وتحقيق النصر
زينة سماح  
  0000-00-00 00:00:00   خسائر السعودية
يبدو أن السعودية ستخرج بخسائر كبيرة بعد تدخلها السافر واعتدائاتها بحق السوريين
مي  
  0000-00-00 00:00:00   انتصارات الجيش
انتصارات الجيش السوري على الأرض ستعطي تجعل من النظام الطرف الأقوى ضد المعارضة
مصطفى جميل  
  0000-00-00 00:00:00   تسليم الكيماوي
بكفي نقول انه تسليم الكيماوي هو انتصار لسورية فهذا السلاح الذي كان يهدد إسرائيل
مرهف صالح  
  0000-00-00 00:00:00   الخاسر الوحيد
في ظل هذه المعمعة الدولية والصراعات العالمية الخاسر الوحيد هو الشعب السوري
ديمة سلام  
  0000-00-00 00:00:00   هدف جنيف
مؤتمر جنيف 2 هدفه تحقيق المصالح الأمريكية والروسية
نور  
  0000-00-00 00:00:00   الرقعة الصغيرة
سورية الرقعة الصغيرة على خارطة العالم أثرت وقلبت موازيين القوى العالمية
فاتن سبع  
  0000-00-00 00:00:00   أرض السلام
في ذكرى ميلاد رسول السلام نتمنى عودة السلام لسورية أرض السلام
خالد  
  0000-00-00 00:00:00   رونق التعايش
التنوع الطائفي في سورية والتناغم والتعايش بين هذه الطوائف هو الذي يعطي سورية رونقها وحضارتها
لمياء  
  0000-00-00 00:00:00   في زمن عز فيه الرجال
تحية من القلب لك أيها الرجل الفاضل . لقد عرفناك من وطنيتك ورجحان عقلك في هذه الكارثة الوطنية . تضيء الطريق لمن ضل وترفع الصوت بالحق عاليا . الرجال يرتفعون بعقولهم على من سواهم سلاحهم الكلمة الطيبة والمنطق الدقيق والخير البادي من عيونهم . أحببناك وطنيا منطقيا بالعلم محبا للناس من خلال الكلمة الطيبة الصادقة . لم يلتبس عليكم الباطل وإن تم إلباسه بعض عبارات الحق . وإننا مقتنعون بنصر الحق الذي تبشرنا به . لنا نفس الإيمان بأن الحق سيسود ولو كره الظالمون . من الأعماق نحييك ونرجو لكم طول العمر وزيادة في العلم الذي تستحقونه
جمال  
  0000-00-00 00:00:00   دز خالد المطرود
دكتور خالد ابو ابراهيم المبجل حين اقرء واستمع اليك ارى الخير والصلاح والتقوى والوطنية والانتماء للارض والدين والعرض جبينك مرفوع هامتك عالية انتا تعبر عن كل شريف في هذا الوطن حماك الله
عدنان الرفاعي  
  0000-00-00 00:00:00   حماك الله دكتور خالد
حماك الله يادكتور خالد , لقد اشرحت صدورنا ولكن هناك تجار أزمة وهناك كثير كثير من في الدولة لديهم مصلحة بأن تبقى الازمة مستمرة , متى كان (( عنصر اللجان او الموظف)) يركبون افخم السيارات او يملكون افخم البيوت ورصيدهم في البنوك كبيرة .. ارجو التدقيق وتعليق المشانق
ابو حافظ  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz