Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 01:40:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدكتور محمد عبد الكريم مسعود : هدف مديرية التربية الوصول إلى عملية تعليمية تربوية نظامية في مدرسة الوافدين باللاذقية بعيداً عن المصالح الشخصية

دام برس- تغريد سامي يازجي :

تم اقتراح افتتاح المدرسة المسائية في بداية السنة الدراسية للعام الماضي والتي تزامنت مع نزوح معظم الأهالي السوريين من محافظات مختلفة إلى المدينة الرياضية في اللاذقية المخصصة كمركز إيواء , فقامت مكتبة الأطفال العمومية وشبكة أخبار اللاذقية الكبرى بإحياء الفكرة لتكون على أرض الواقع , فقاموا بالتوجه إلى جهات رسمية وغير رسمية لنضوج الفكرة من حيث العمل التطوعي , وحققت المدرسة نتائج ايجابية نسبيا بنجاح 5 طلاب من التعليم الأساسي ونسب جيدة من التعليم الإلزامي رغم الانتقادات التي كانت توجه إلى مديرية التربية منذ أول يوم تم افتتاح المدرسة المسائية ( الوافدين ) , ذهب دام برس إلى مديرية التربية باللاذقية للاستطلاع الكامل عن الدور الذي قامت به مديرية التربية , وما الأسباب التي دفع بعض الجهات لمعاتبة التربية بعدم المساعدة .. لذا تم توجيهنا إلى رئيس دائرة التعليم الأساسي في مديرية التربية ومشرف مدرسة الوافدين الدكتور محمد عبد الكريم مسعود لإحاطتنا بالمعلومات الكاملة وكان معه اللقاء التالي :
كيف تم طرح موضوع فكرة المدرسة المسائية على مديرية التربية ؟ وكيف تم التعامل مع هذه الفكرة ؟
عندما تم نقاش موضوع المدرسة المسائية من قبل مكتبة الأطفال العمومية , وكان واقع المدرسة مختلفا , لذا تم طرح الموضوع على مديرية التربية بسبب عدم وجود مكان مناسب لتعليم الطلاب من بناء وغرف ومقاعد أو أي شيء يخدمهم من مقومات المدرسة , والطلاب كانوا من فئات عمرية متفاوتة , وبعضهم متخلف عن المدرسة لسنوات , والبعض أميين يحتاجون إلى دورة محو أمية وهذا الأمر مسؤولة عنه وزارة الثقافة , أما وزارة التربية ومديرية التربية لديها مناهج تربوية معتمدة من الجمهورية العربية السورية , عندما قمنا بزيارة المكان المراد افتتاح مدرسة مسائية فيه , وجدنا أن المكان غير صالح لإقامة مدرسة فأعطيناهم اقتراح أقرب مدرستين للمدينة الرياضية وهي (محمد بن أبي بكر , سميح شحرور ) , أعطيناهم اختيار أي مدرسة يريدونها بوجود برنامج كامل وطاقم المعلمين والجهات الإدارية وكل ما يحتاجونه , بالإضافة إلى أن المتطوعين الموجودين في المدرسة المسائية معظمهم طلاب جامعة باختصاصات مختلفة وأغلبهم من السنة الأولى , تدخلت مديرية التربية بطرح مقترحات وحلول لأن مناهجنا حديثة ونحتاج إلى متخصصين ونحتاج إلى مدرسين أتموا دورات متخصصة في موضوع المناهج لذا قدمنا لهم 100 معلم متطوع ولكن مقترحاتنا جوبهت بالرفض , لأنهم يريدون إتمام المدرسة المسائية على طريقتهم دون بناء وبكادر المتطوعين الذي اختاروه , وبهذا العمل الغير نظامي لا يمكن مساعدتهم به , الطالب عندما ينهي عامه الدراسي لا توجد وثائق معتمدة لهذا الطالب .
أما برنامج التدريس الذي اتبعوه ساعتين من 3 – 5 مساء , وعدد الطلاب كبير وعدم وجود غرف صفية منفصلة كان يأخذ نصف الوقت لضبط الطلاب , إذا العملية التعليمية غير قائمة , فهناك مجموعة مواد عليها أن تعطى للطالب , وحق الطالب أن يأخذ جميع مواده الأساسية , وعندما رفضت اقتراحاتنا ,قدموا لنا مجموعة طلبات من بينها المقاعد والكتب , أولا من ناحية المقاعد في مديرية التربية لدينا نقص مئات المقاعد بسبب أعداد الطلاب التي أتت من محافظات أخرى , وأصبح العدد الوسطي لكل شعبة أكثر من 50 طالبا , عمليا أصبح لدينا نقص في المقاعد والوضع لا يسمح أن نزيد من عدد المقاعد , وكان اقتراحنا البديل أن نأخذ الطلاب إلى المدارس ليستكملوا دوامهم لكنهم رفضوا هذا الاقتراح , أما من ناحية الكتب طلبنا منهم بعمل إحصائية للطلاب والصفوف الموجودة وهذه الإحصائية أخذت بالمماطلة أكثر من شهر وبعد مرور شهرين تم تقديم الإحصائية , ونحن كمديرية نطلب الكتب من الوزارة ومديرية المطبوعات وهذا يأخذ أيضا بعض الوقت .
خاطبنا السيد وزير التربية وكان الرد سريعا , وتم الموافقة على 400 نسخة حتى الآن وبسبب وضع المدرسة الغير نظامي أرسل السيد الوزير مستشاره حتى يعاين موضوع المدرسة على أرض الواقع , فكان التوجه إلينا بسلوك سيء من بعض المشاركين و المشرفين على هذا المشروع .
ما الإجراءات التي اتخذتها مديرية التربية لتحقق التعليم الأمثل لهؤلاء الطلاب ؟
بعد أن وصلنا إلى مرحلة إدارة الفصل الثاني , وجدنا أن هذا المشروع لن يتم لأنه سيضيع مستقبل الطلاب في نهاية العام , فمن حق الطلاب أن يكون لهم وثائق رسمية , ورأينا الحل المناسب بإجراء سبر لهؤلاء الطلاب لتحديد مستوى كل طالب , أرسلنا شعبة التعليم الإلزامي مع الموجهين التربويين وأقاموا أكثر من 10 أيام السبر وكان عملا متعبا جدا , حتى عملية السبر جوبهت بالرفض لنفس عبارة سوف تأخذون جهدنا , وتم اتهام التربية بأنها غير حاضرة , ووجود التربية هي الطريقة القانونية لكي يعترف بوجود مدرسة تعليمية , وبتوجيهات من السيد وزير التربية تم إحداث مدرسة الوافدين وتم تعيين مديرا لها , وهدف التربية الوصول إلى عملية نظامية , وكانت الخطوات المنطقية بتعيين مدير مدرسة وإجراء سبر للطلاب وتحديد أعدادهم , وطلبنا الكتب المناسبة , تمت الموافقة على 400 نسخة من وزارة التربية , لكنهم رفضوا استلامها بقولهم نحن لسنا مسؤولين عن هذه المدرسة , ولأن المدرسة بحاجة إلى سجلات وأضابير طلب مدير المدرسة من المشرفين غرفة موجودة بالصالة ليستخدم أدوات المكتب من خزائن وكمبيوتر لوضع سجلات الطلاب , ولكن رفضوا إعطاءه الغرفة وطلبوا من مدير الصالة بعدم فتح الغرفة للمدير بأمر من الفريق الأخر المشارك مع مكتبة الأطفال العمومية .
وبنهاية العام مكتبة الأطفال العمومية تفهمت الموضوع , وأيقنت أن معها شريك يخرب هذا المشروع ويسعى لمآرب شخصية , لذا أرسلوا لنا كتاب شكر إلى مديرية التربية لمساندة المشروع وتبين أن الأخطاء كانت صادرة من شريك مكتبة الأطفال الذي تدخل في أمور كانت تحسن من أمور المدرسة .
وهناك أيضا بعض المدرسين الموجودين في التربية كانوا متطوعين في المدرسة المسائية كانوا يتغيبون عن دوامهم ليؤدوا واجبهم في المدرسة المسائية ولكن مفهوم العمل التطوعي أن يؤدي المتطوع عمله زيادة على واجبه المهني , فليس من المعقول أن يتخلف عن دوامه ساعة ليعطيها في المدرسة المسائية .
ما هي النتائج التي حققتموها في المدرسة المسائية رغم هذه التعقيدات والصعوبات من طرف بعض المشاركين في المدرسة المسائية ؟
في هذه المرحلة أصبح جميع الطلاب لديهم وثائق وأضابير معترفة من قبل وزارة التربية وكانت نسب النجاح مقبولة مقارنة لأوضاعهم و فروقات مستوياتهم وابتعادهم عن المدارس لفترة طويلة , أغلبهم ترك المدرسة أكثر من سنة ونصف بسبب الأحداث .
ولكي نحقق مكان فعلا مهيأ لمدرسة تعليم تتأمن فيه كل مستلزمات العملية التعليمية والتربوية بشكل جيد سعينا إلى ضم المدرسة تحت رعاية اليونسيف لتقديم الخدمات والرعاية النفسية والمادية حسب توفر الإمكانيات .
أما نسبة نجاح التعليم الأساسي 5 طلاب من أصل 25 طالب , والصفوف الانتقالية أصبحت لهم سجلات نظامية وحصلوا على الجلاءات في نهاية العام وممهورة بخاتم المدرسة ومدير المدرسة , بالإضافة إلى وثيقة رسمية تابعة لوزارة التربية وهذه الوثيقة تؤهله في التسجيل بأي مدرسة كانت في سوريا .
ما الهدف من عرقلة المشروع برأيك من هذه الأطراف ؟
كان هناك فريق متعاون وفريق غير متعاون , مكتبة الأطفال العمومية كانت متعاونة جدا في المرحلة الأخيرة وكانت غاية المكتبة فعلا تعليم وإفادة الطلاب ودمجهم في إطار اجتماعي سليم بقدر المستطاع , أما الفريق الأخر كان هجوميا وغير متعاونا واتضح أن هدفه استثمار الموضوع إعلاميا وماديا وزيادة الضجة الإعلامية لجذب منظمات أو متبرعين للمدرسة المسائية , وتبين دخول بعض المنظمات كانت مشاركة معهم , لذا طالبنا عند دخول أي منظمة في هذا المشروع علينا أن نعلم بهذه المنظمة وهذا شيء واجب وعليها أن تكون تحت رعاية الدولة , ودائما كنا نجابه بالرفض وكان هناك استثمار لهذا الموضوع لجذب أكبر عدد ممكن من القراء بصورة هجومية على وزارة التربية ومديرية التربية بهذه الطريقة , وكتبوا اقتراح بإقالة مدير التربية ووضع مدير أخر من المتطوعين من المدرسة المسائية لمجرد قراءة هذا الموضوع اتضحت غاياتهم بالأخص بعد ما طالبوا بتعويضات مادية للمتطوعين , كيف علي أن أعطيهم تعويضات هم بالأساس متطوعين , وكيف يتم تعيين مدير التربية من المتطوعين وهم بالأساس ليسوا تابعين لمديرية التربية , وكانت وزارة التربية صبورة جدا جدا مع هذا الموضوع وكان من الضرورة أن تقوم عليها عملية تربوية لأنه لا يوجد تعليم أهلي أو مدارس خاصة لا تكون خاضعة لوزارة التربية .
ما هي المقترحات الجديدة التي اتخذتموها للعام الدراسي القادم ؟
قمنا بتأمين غرف مسبقة الصنع وتجهيزها بشكل تتوفر فيها الشروط الصحية والتربوية المعتمدة من وزارة التربية ستنظم في المدينة الرياضية , و المدرسة مجهزة بكل طاقمها , وتم تحديد ساعات دراسية محددة حسب خطة وزارة التربية بوضع برنامج لإعطاء المواد الأساسية , والمواد الترفيهية تعطى ضمن أنشطة تسهم فيها المكتبة العمومية , أما بالنسبة للكادر التطوعي الذي ساهم في هذا العام إذا انطبقت عليه الشروط التي وضعتها وحددتها وزارة التربية فلا مانع أن يتطوع معنا في العام القادم , لأنه لا يمكن أن يدرس أي مدرس في مدارسنا إن لم يكن خريج وان لم يتبع دورة مناهج , ووجود الغاية السليمة التي تهم مصلحة الطالب هي من الأولويات , واجتمعنا مؤخرا مع ممثلي المكتبة العمومية واتفقنا على إطار عمل مشترك وأبدوا كل الاستعداد للمساعدة .
كلمة أخيرة :
من واجبنا أن نقدم التعليم ومستلزماته لكل من يحتاجه ويطلبه وفق شروط وزارة التربية , ولا ننتظر الشكر من أحد أو إبراز أي ضجة إعلامية لذا كان عملنا بصمت , ولولا إجراءات مديرية التربية التي أصرت عليها لما حصلت مدرسة الوافدين ما حصلت عليه من وثائق وشهادات في نهاية العام معترف عليها رسميا , وإلا لضاع جهد عام كامل في التعليم والتربية لهؤلاء الطلاب .
تقدمت مكتبة الأطفال العمومية بالشكر لمديرية التربية لأنها تبنت هذا المشروع لأطفال الأسر النازحة في المدينة الرياضية باعتبار مديرية التربية  نواة لمدرسة الوافدين و تثمن عاليا ثقتهم في منح المساحة الواسعة لعمل المكتبة ومتطوعيها في هذا المشروع .

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz