Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 13:20:13
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الأسير الجولاني المحرر صدقي المقت لدام برس: الاحتلال الإسرائيلي يقدم الدعم للعصابات المسلحة عبر خط وقف إطلاق النار والديمقراطية لا تتحقق على يد تكفيريين يعادون مقاومة الاحتلال الصهيوني

دام برس -خاص - حاوره - بلال سليطين :

في حديثه مع دام برس طلب بإلحاح أن تكون مقدمة الحوار معه عند النشر تحية إلى الشعب العربي السوري البطل الذي يتصدى للمؤامرة حسب وجهة نظره، وإلى الجيش الأسطوري الذي يخوض أروع المعارك ضد هذه العصابات المجرمة، وللرئيس السوري بشار الأسد، والى المقاومة البطلة بقيادة سماحة السيد حسن نصر الله .

وقد لبى دام برس له رغبته ... كيف لا وهو الأسير السوري المحرر من سجون الإحتلال الاسرائيلي "صدقي المقت" الذي حل ضيفاً على دام برس في حوار موسع عن دور العدو في الأزمة وواقع وآفاق المقاومة في الجولان وحقيقة مايشاع عن واقع الأراضي المحتلة وغير ذك من الملفات: , وفيما يلي ص الحوار:

* اين العدو الصهيوني مما يحدث في سوريه ؟

** أي قراءة لما يجري في سوريه الآن خارج دائرة الصراع العربي الصهيوني هي قراءه خاطئة بل مشبوهة، ومن هنا فان ما يجري هو عدوان أجنبي غربي صهيوني على الأرض السورية وبأدوات محليه، يستهدف الدولة السورية وجيشها ونهجها المقاوم عدوان يهدف إلى نقل سوريه الى الضفة الثانية من الصراع بهدف ضرب محور المقاومة لان سوريه هي قلب هذا المحور وبسقوطها تحاصر المقاومة في فلسطين ولبنان ويسهل ضرب إيران، وكل ذلك يندرج في صميم الأهداف الاستراتيجيه للعدو الإسرائيلي الذي يعمل ليل نهار لأجل تحقيقها. المشكلة أن معظم الناس لا تصغي لما يقوله العدو ولا تعرف كيف يفكر هذا العدو وكيف يخطط، ولمن يشكك في هذا الكلام . . . ليقول لي ما علاقة الإصلاح والديمقراطية باستهداف المضادات الجوية التابعة للجيش السوري ؟ . . .أو استهداف البنى التحتية التابعة للدولة السورية؟ وهل تحقيق الإصلاح والحرية والديمقراطية يتحقق من خلال تأجيج الفتنه الطائفية البغيضة وبالذات الموضوع السني الشيعي ؟.

كيف تتحقق الديمقراطية على يد أناس تكفيريين لا يمتون للعصر بأي صله ولا هم لهم سوى القتل والتكفير ؟ . . .هل صدفة أن كل الذين يسمون أنفسهم معارضه هم حاقدون على المقاومة في لبنان وفلسطين ويعارضون النهج المقاوم للدولة السورية ويتمنون الخراب لإيران ؟ وفوق كل ذلك يسعون إلى الاستسلام مع العدو الصهيوني ؟ .

ولمن لا يقنعه كل ذلك فليأتي إلى الجولان ويرى الدعم الذي يقدمه العدو الإسرائيلي لتلك العصابات عبر خط وقف إطلاق النار .

* كيف تنظر إلى محاولات المسلحين إثارة القلاقل على مشارف الجولان المحتل من خلال احتلال المعابر والهجوم على بعض القرى ؟

** مسالة احتلال معبر القنيطرة تم تضخيمها من قبل وسائل الإعلام بهدف إعطاء الدعم لتلك العصابات وإظهارها وكأنها تحقق انجازات عسكريه مهمة، أنا كنت شاهداً على الجزء الأكبر من الحدث من الجانب المحتل للمعبر، وللعلم معبر القنيطرة هو عبارة عن عدة غرف بسيطة وخال من أي تواجد مدني أو عسكري لأنه مغلق معظم أيام السنة، وكل الذي حصل أن العصابات حاولت السيطرة على هذه الغرف الخالية فتصدى لها الجيش السوري واستعادها بعد أن سحقها والبعض منها فر إلى أماكن أخرى، علماً أن هؤلاء المسلحين لم يطلقوا رصاصه واحده باتجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواجدت على بعد أمتار قليله من المعبر.

تسعى إسرائيل لكي يتمكن المسلحون من السيطرة على الشريط الملاصق لخط وقف إطلاق النار الأمر الذي يسمح لها بالادعاء أن هذه المنطقة باتت خارج السيطرة والسيادة السورية الأمر الذي يبرر لها التدخل والتوغل في العمق السوري ورسم خارطة جديدة جغرافيا وطائفيا، ومن ثم خلق قواعد جديدة لفك الاشتباك بين سوريه وإسرائيل.

* ما مدى إمكانية نشوء مقاومه شعبيه مسلحه في الجولان حاليا ؟

** لقد أثبتت التجارب أن التحرير لن يأتي إلا من خلال المقاومة الشعبية المسلحة والشواهد والأدلة على ذلك كثيرة، خاصة في ظل اختلال موازين القوى العسكرية التقليدية التي تميل لصالح العدو الإسرائيلي، من هنا ينبع الدور الاستراتيجي للمقاومة الشعبية التي من شانها أن تحارب العدو في أماكن ضعفه وبالتالي تشل وتحيد تفوقه العسكري التقليدي، والأزمة الحالية في سوريه يجب أن تؤدي إلى انطلاق مقاومه شعبيه مسلحه سوريه، مقاومه تنطلق من صميم الإرادة الشعبية السورية وتعبر عن إرادة الشعب الذي يتوق إلى تحرير الجولان، وهذه مهمة الدولة السورية ومهمة القوى الشعبية والأحزاب الوطنية السورية، وكي تنجح هذه المقاومة يجب ان ترتكز على الأسس التالية :

أولا: أن تكون مقاومه شعبيه متناغمه مع الدوله السوريه وان تتقن علاقة الدولة والمقاومة .

ثانيا:أن تكون سوريه ينضوي تحتها كل مقاوم عربي، وقيام الفصائل الفلسطينية بشن عمليات عسكريه عبر جبهة الجولان وحدها لا تكفي .

ثالثا: أن تكون موحده تخضع لقياده واحده ولديها تشكيلات موحده، ويجب تجنب أن يكون لكل حزب تشكيله المقاوم الخاص به لان مثل هذا الخطأ الفادح يدمر أي مقاومه ويمنع تحقيق أهدافها، وهذا الخطأ الفادح هو ما تعاني منه المقاومة الفلسطينية .

أما بالنسبة لسكان الجولان في الجانب المحتل منه فهم امتداد طبيعي لأي مشروع مقاومه ولن يكونوا إلا هكذا، لكن لا يمكن أن تنطلق مثل هكذا مقاومه وان يكون مركزها تحت الاحتلال .

* بماذا تفسر أن اغلب التحركات الشعبية المؤيدة لسوريه قامت في رام الله ( حيث السلطة الفلسطينية التي لم تكن تربطها علاقة طيبه بالحكومة السورية ) في حين لم يكن هناك تحركات في غزه التي قدمت سوريه لأهلها التضحيات الجسام ؟

** في بداية الأزمة السورية وبسبب الإعلام المعادي كانت الغالبية من هذا الشعب تميل إلى التصديق بان ما يجري هو ثورة شعب، وهناك اقليه واعية أدركت من اللحظة الأولى حقيقة المؤامرة، نفس الأمر أيضا ينطبق على الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي لأني كنت في الأسر عندما بدأت الأزمة في سورية، ولكن مع مرور الزمن وتكشف حجم هذه المؤامرة وأبعادها حصل انقلاب كبير في الرأي العام للشعب الفلسطيني بحيث بات الآن في غالبيته يدرك الحقيقة ويقف إلى جانب الدولة السورية وهذا ينطبق على كل الشعب الفلسطيني في الداخل سواء في الضفة أم فلسطين المحتلة عام 48 وحتى في غزه، في كل المدن والقرى التي نستطيع الوصول إليها في أراضي /48/ والضفة نلمس هذا الدعم وهذا الإسناد للدولة السورية.  والخارطة السياسية في المسألة السورية هي على النحو التالي :

في فلسطين المحتلة عام 48، الاحزاب والقوى ذات التوجهات الفكرية القومية واليسارية في غالبيتها مع الدولة السورية ووحدها الحركة الإسلامية التي يقودها "رائد صلاح" في الموقع المعادي وقد تراجعت شعبيتها إلى أدنى مستوى وكذلك شعبية "رائد صلاح" إلى الحضيض بفعل الأزمة السورية، وكذلك "عزمي بشاره" فقد تعرى بالكامل حتى امام من كانوا يوما ما من اشد المعجبين به، بفضل وجود أبطال مجهولون يتصدون لأي نشاط معادي ويدافعون عن سورية، وهناك أئمة مساجد ورجال دين يقفون إلى جانب سوريه ويدافعون عنها بكل بسالة وقوه .

في فلسطين المحتلة عام 67 (الضفة الغربية)، الفصائل بغالبيتها إلى جانب سوريه وخاصة قواعدها التنظيمية والشعبية، وحدها حماس باعتبارها امتداد للإخوان المسلمين تقف بالجانب المعادي،  أما قيادة السلطة الفلسطينية فهي مكبله ومرتهنة للدعم المالي والاتفاقيات السياسية ولا تستطيع أن تفعل شيء لكنها لا تعيق أي نشاط شعبي داعم لسوريه .

في "غزه" .حيث حماس هي المسيطرة فإنها تقمع أي نشاط داعم لسوريه وهذا ما حصل عندما قمعت اعتصام احتجاجي لزيارة القرضاوي لغزه .

بالإجمال فان الفرز على الساحة الفلسطينية كأي ساحة عربيه أخرى، القوى القومية واليسارية بغالبيتها مع بعض القوى الدينية الإسلامية إلى جانب الدوله السورية في حين يقف الإخوان المسلمين وامتدادهم وتوابعهم في الوقع المعادي باعتبارهم أداةً رخيصة لهذا العدوان الذي تتعرض له سورية.

* شنت حمله إعلاميه ضخمه على حزب الله بعد تدخله في معركة القصير ما هو موقفك من هذا التدخل وهل ترى أن غاية الحملة تشويه سمعة المقاومة ؟

** أكره حدود "سايكس بيكو" وارفضها ووطني لا تحدده جغرافيا ضيقه، وطني يمتد حيث التاريخ والثقافة والانتماء، يمتد بحدود المقاومة، وبالتالي ارتاح لدخول المقاومة في التصدي للعدوان وأرحب به ولا استغربه فهذا بديهي جدا، تماما كما قاتل الجندي السوري على ارض لبنان ضد العملاء وضد العدو، بنظر هؤلاء الذين يهاجمون حزب الله ويهاجمون تدخله فان مقاتلي حزب الله هم أجانب بينما ذاك الإرهابي الذي يحمل السلاح ويرتكب أبشع الجرائم هو مواطن سوري، أنا لا اشعر ان هناك مواطنه مشتركه تجمعني مع إرهابي يحمل السلاح ويرتكب الجرائم ضد دولته وشعبه ووطنه حتى ولو كان لأبوين سوريين، بينما اشعر أنني انتمي لكل مقاوم يحمل السلاح ضد العدو الإسرائيلي حتى لو لم يكن يحمل الجنسية السورية.

برأيي من البديهي أن يهاجم حزب الله من قبل هؤلاء المجرمين والخونة، فهم يهاجمونه في كل شي، ألم يهاجمونه عندما قاتل إسرائيل عام ،2006، .يهاجمونه لأنه مطلوب منهم ان ذلك، لأنهم أدوات وعملاء وينفذون ما يأمرهم به الأجنبي، وعندما يصل التطاول إلى هذا المستوى من الوقاحة والخسة والعمالة للأجنبي عندها لا أعير أي وزن لمثل هكذا آراء .

* هل محور المقاومة في خطر ؟

** لا اعتقد ذلك لان سوريه بشعبها وجيشها وقيادتها وبفضل دعم الأصدقاء والحلفاء تمكنت من صد هذا العدوان ومن تحطيم هذه المؤامرة، كان من الممكن أن يكون محور المقاومة في خطر لو نجحت المؤامرة على سوريه لا سمح الله، لأن سوريه هي قلب هذا المحور وبعد إن فشلوا في ضرب المقاومة عام 2006 وكذلك بعد أن فشلوا في إيران لجأوا أخيرا الى المحاولة في سوريه .

سوريه الآن تعيش المراحل الأخيرة من الأزمة وكل الدلائل تشير إلى بداية الانهيار في المشروع المعادي، وهذا الأمر له الكثير الكثير من المعاني وأهمها سينتقل محور المقاومة بعد فشل المشروع المعادي إلى مرحلة التقدم في محاور عديدة أهمها محور الصراع مع العدو الإسرائيلي وبالتحديد جبهة الجولان .

* بحكم علاقاتك الوطيدة داخل فلسطين المحتلة، لماذا لم يستغل الفلسطينيون الظروف الحالية للقيام بانتفاضه جديدة ضد الاحتلال الصهيوني ؟

** أنا من أشد المعجبين بنضال الشعب الفلسطيني وبتضحياته الجسام، هذا الشعب الذي ما توقف عن التصدي للمشروع الصهيوني ومساندة كل القضايا العربية في كل مكان، منذ أكثر من مائه عام وهو يواجه هذا المشروع الاستعماري ولم يتوقف.

لكنه الآن يعيش حالة من التفكك والانقسام فمن جهة هو مكبل سياسيا واقتصاديا وامنيا باتفاقات أوسلو التي قسمت الوطن الفلسطيني إلى أجزاء ومن جهة أخرى فان الانقسام الحاصل بين السلطة وحماس لم يقسم فلسطين فقط إلى غزه وضفة وإنما شل القضية الفلسطينية وحطمها إلى أجزاء مبعثره، الشعب الفلسطيني الآن يعيش أسوأ المراحل التي مرت بها القضية الفلسطينية . . .السلطة مكبله بأوسلو وحماس مكبله بنهج الإخوان المسلمين بكل ما يمثلونه من تآمر على قضايانا الوطنية والقومية، والقضية والشعب الفلسطيني هما الضحية أولا وأخيرا . . .فالشعب الفلسطيني الآن منهك بسبب كل هذه الأوضاع والظروف .

* تحدثت وسائل الإعلام كثيرا عن وجود أصوات داخل الجولان مناهضه للحكومة السورية وتقف مع المسلحين . ما حقيقة الوضع لديكم ؟

ان الجولان بغالبيته الساحقة بماضيه وحاضره ومستقبله مع الوطن السوري مع الدولة السورية شعبا وجيشا وقيادة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ولن يكون الجولان إلا وفيا لوطنه في مواجهة هذا العدوان الاستعماري، ولن يكون الجولان إلا وفيا لوطنه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، متمسكا بهويته الوطنية السورية.

أما تلك الفئة القليلة جدا التي ذكرتها فهي خارج أي إجماع وطني ولا تمثل إلا نفسها وهي على هامش الهامش وبكل الأحوال هي لا تذكر .
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الفلسطينين خونة لأنفسهم
اكيد لو ندور على مين معلق الخيانة في رقاب الفلسطينين، ستجده اكثر واحد يخون وطنه دور عليك انت العميل و مقرن كمان.!! الفلسطيني اما يكون خائن عميل لاسرائيل او انه متهم من اخوه العربي حتى يثبت عكس ذلك. عيب عليك ما تخاف الله، الفلسطيني عم ينقتل يوم يوم مثل السوري.
سامي السوري  
  0000-00-00 00:00:00   التحية للمناضل الجولاني
بفضل تضحيات أبناء سوريا نصرنا قريب وعهدا منا لدمائهم الطاهره سورياستنتصر...التحية للمناضل الجولاني
سناء  
  0000-00-00 00:00:00   الجولان المحرر
انشالله عن قريب بكون الجولان محرر والقائد العظيم بشار حافظ الأسد قائد معركة التحرير...
نيرمين  
  0000-00-00 00:00:00   المقاومة ستنتصر
كل الحرب الإعلامية التي تسعى لتشويه صورة المقاومة ستفشل كما فشلت كل مؤامراتهم السابقة...
تيم  
  0000-00-00 00:00:00   سوريا بشرفائها ستنتصر
سوريا بشرفائها ستنتصر...الله يحمي سوريا وشعب سوريا
حنان  
  0000-00-00 00:00:00   المقاومة الشعبية
السوريون كلهم بانتظار المقاومة الشعبية في الجولان العربي السوري...
صالح  
  0000-00-00 00:00:00   التحية للأسير المقاوم
التحية للأسير المقاوم والمناضل صدقي المقت على مواقفه الوطنية المشرفة...
مجد  
  0000-00-00 00:00:00   الفلسطينين خونة لأنفسهم و لمن يقف معهم كما كانوا و كما سيكونون
حسب المقال فهمت ان معظم الفلسطينيين في الخندق المعادي للجيش و الشعب و الدولة السورية لكن كل جزء من الفلسطينين له اسبابه واحد اخونجي تكفيري و الثاني مرتبط باسرائيل. نستثني قلة قليلة جدا جدا هؤلاء فقط يستحقون التقدير لا الخونة الذين ياكلون من خبزنا و يشربون من دمنا و يسبون فينا
باسم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz