Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 14:47:59
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
المهندس علي علي لدام برس: واقع الخبز في سورية جيد والمواد الأساسية موجودة والأفران الاحتياطية تتميز بالجودة ولدينا بعض الخسارات ونرحب بأية شكوى
دام برس : دام برس | المهندس علي علي لدام برس: واقع الخبز في سورية جيد والمواد الأساسية موجودة والأفران الاحتياطية تتميز بالجودة ولدينا بعض الخسارات ونرحب بأية شكوى

دام برس- لارا عامر:

تشهد الأفران الحكومية لبيع الخبز في دمشق ازدحاماً كثيفاً مما ينذر بعودة أزمة الخبز التي عانى منها السوريون مرات عديدة منذ بداية الأزمة السورية ، حيث
تصطف جموع غفيرة من الرجال والنساء والأطفال في طوابير طويلة من أجل الحصول على ربطة خبز واحدة، في ظل أزمة خانقة تجددت مؤخرا لكنها أنعشت هذه المرة بيعه في السوق السوداء. حتى وصلت الربطة الواحدة أمام الفرن نفسها الى المئة ليرة سورية ،على الرغم من إعلان الحكومة السورية أنها تعمل على تنفيذ خطوط إضافية لإنتاج الخبز في محافظة دمشق وريفها  ولاسيما تعمل بكل طاقاتها لتامين المادة للمستهلك من حيث الجودة والسعر والوقت.
وخلال الجولة الميدانية لفريق مؤسسة دام برس الإعلامية، كانت لنا وقفة مع عدد من المواطنين ممن لهم ساعات عديدة في انتظار دورهم لاستلام ربطة من الخبز، وكان لهم همومهم افشوها لدام برس حتى تكون بين ايدي المعنيين والقائمين لحل هذه المشكلة واقترحوا بان يكون هناك اكشاك في الحارات والأحياء توصل لها مادة الخبز ويتم توزيعها على الموطنين حتى يتم التخفيف من الازدحام أمام الأفران وبذلك قد يتم حل جزء من المشكلة .
ويرى مواطن أخر بأن تكون الرقابة في الأسواق السوداء على المستغلين ووضع أقصى العقوبات بحقهم ،

كما توجهنا بالسؤال الى إحدى بائعات الخبر خارج الفرن وقالت لنا ابيع ربطة الخبزبـ 35 ليرة سوري ،أنا أصبحت مهجرة بسبب الأزمة  في سوريا وأريد ان ابحث عن لقمة عيش ولا يوجد وسيلة بالنسبة لي غير ذلك

وللإجابة على هموم وشكاوى المواطنين  قام فريق عمل دام برس بإجراء لقاء مع المهندس (علي ابراهيم علي ) رئيس لجنة المخابز الاحتياطية  في دمشق  تناولنا فيها مناقشة المشاكل التي تهم المواطن وكيفة وضع آلية مناسبة لحلها ، ومنها:

*ما هو واقع الخبز في سوريا بشكل عام كون الأفران الاحطياطية احدى أكبر المؤسسات التي تقوم بصناعة مادة الخبز في دمشق ؟

أجاب المهندس علي قائلا : إن واقع الخبز في سوريا  جيد بشكل عام  والمواد الأساسية موجودة ولدينا مخزون من الطحين و القمح كاف،  والحكومة تقوم بدعم مادة الخبز بعشرات المليارات ودعم الدولة للخبز يفرق كل نصف ساعة وذلك بسبب عدم استقرار الدولار، والازمة التي تمر بها سوريا ولكن كل تغير يحدث من قبل الدولة يكون لصالح المواطن. وكما لدينا عقود واتفاقيات مع ايران واوكرانيا لتزويدنا بالطحين  الا انا هناك بعض المناطق والمحافظات لا تصل اليها هذه المادة  بسبب الازمة والظروف الامنية  التي تمر بها البلد ، وبمعنى اخر لا توجد ازمة خبز حقيقية بمعنى الكلمة وإنما يوجد ضغط على المخابز ادى هذا الضغط إلى جعل الحكومة  والوزارات أن تأخذ قرار  بتخفيض الكميات على المخابز الخاصة الى النصف ، مما ادى هذا الضغط لوصوله إلى المخابز الاحتياطية ونحن مازلنا على نفس الامكانيات التي كنا بها سابقا ولكن لم يترافق هذا الضغط  مع الزيادة بالمخصصات .

* ما هو واقع  الافران الاحتياطية في سوريا وكيف تم توزيعها؟ وهل  ما تزال جميعها تعمل بشكل جيد؟

المهندس علي : كما تعلمون بان الافران الاحتياطية تتميز عن غيرها من الافران بالجودة ،وهذا الامر يعود الى مرسوم احداثها للجنة المخابز الاحتياطية ونحن لدينا في سوريا 97 مخبزاً  موزعة على الشكل التالي :

 

 

دمشق

26

مخبز

ريف دمشق

23

مخبز

قنيطرة

1

مخبز

درعا

2

مخبز

حمص

4

مخبز

اللاذقية

3

مخبز

الرقة

6

مخبز

طرطوس

3

مخبز

دير الزور

8

مخبز

حسكة

4

مخبز

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وهناك افران قيد الانجاز والتجهيز حاليا وهي :

 

حلب

3

مخبز

دير الزور

2

مخبز

ريف دمشق

2

مخبز

دمشق

1

مخبز

حمص

3

مخبز

 
اما بالنسبة  اذا كانت تعمل جميع هذه الافران  فأقول لكم وبكل اسف انا هناك البعض منها لا يعمل بسبب وجود المسلحين، في مناطق المخابز والتي تمنع وصول العمال والمواد الاساسية اليها ،مثل محافظة حلب وهذا الأمر جعل الضغط على الأفران الاخرى والأمنة بشكل واضح جدا

*ما هو وضع الافران الاحتياطية في هذه الأزمة وهل هي ماتزال بخير ؟وما هي الصعوبات التي تعانون منها في ظل الأزمة ؟

المهندس علي : كما تعلمون بأن المخابز الاحتياطية كانت من أعظم انجازات الحركة التصحيحية والتي تميزت بفن الادارة والانتاج

ونحن كنا مؤسسة رابحة على مدى 15 سنة ولكن الفترة الأخيرة ،وبسبب الاحداث التي جرت في سوريا حصلت بعض الخسارات وسبهها يعود الى ارتفاع اسعار اكياس النايلون من (50 قرش) الى (  3,5 ليرة سوري )

وهناك معادلة سوف اتحدث عنها بشكل مفصل الدولة تعطينا الملح والمازوت المدعوم والطحين ونحن ننتج ، نكون بذلك ملزمين ببيع الكيلو ب9 ليرات سورية وبمعنى اخر ان 1550 غرام كان يباع ب15 ليرة نحاسب الدولة ب14 ليرة وكنا نشتري كيس النايلون بنصف ليرة ونربح نصف ليرة لدعم المخابز الاحتياطية ، اما الان بعد غلاء كيس النايلون وارتفاعه من 50 قرش الى 3,5 ونصف  اصبحت  لجنة المخابز الاحتياطية  تدعم ربطة الخبز ب2,5  ليرة وهنا تكمن خسارتنا  ، وانا بدوري اناشد الجهات العامة والجهات الحكومية بمساعدتنا في هذا الامر، لأننا بدأنا بالخسارة منذ 4 اشهر وهذه مشكلة حقيقية بالنسبة للمخابز الاحتياطية ان استمرت .

* لماذا لايكون هناك اكشاك في كل منطقة  لتوزيع مادة الخبز على المواطنين في اماكن اقامتهم  وهذه الاكشاك قد تساعد على تخفيف الضغط على المخابز ايضا؟

المهندس علي : كانت فكرة الأكشاك موجودة واعتقد الأن ان هناك مطالبات كبيرة من مجالس المحافظات ،أن تأخذ المخابز الاحتياطية دور في فتح اكشاك وتوزيع مادة الخبز علما ان نظام الاكشاك، كنا نعمل بها لفترة طويلة ولكن تم ايقافه في عام 2005 لأنه اصبح يكلفنا خسارة واضحة من اجور عمال وموظفين واجور نقل ،وغيرها وهذا الامر الذي جعلنا لإيقافه ،وانا بتقديري وراي الشخصي هذا الطلب منطقي وهام جدا واتمنى ان يعاد النظر فيه

*كثير من المواطنون  يقولون انا هناك غلا ء في مادة الخبز واين التموين من هذا الغلاء ؟

المهندس علي : الدولة تدعم  هذه المادة دعما كبيرا وهذا الدعم للأسف المواطن لا يقدره ففي ظل هذه الازمة  تكلفة الخبز 10 ليرات سورية، و كل رغيف خبز لديه دعم من الدولة بقيمة 8,5 ليرة سوري ونحن بالقانون مسؤولون عن منفذ البيع لدينا،  فالمواطن يأخذ ربطة الخبز من النافذة  بسعر 15 ليرة سوري لا اكثر، ونطبق اشد العقوبات على العاملين على النوافذ اذا تم التلاعب بها، فنحن غير معنيين بما يحدث بعد بيع المواطن المادة ،ولا نمتلك الصلاحيات لمنع الاشخاص الذين يبيعون الخبز خارج الفرن ،هناك من يكون مسؤولا عن  ما يحدث خارج النوافذ . وهي الضابطة التموينية  وهم ليسوا غائبين  عن هذا الامر، ولكن يوجد بعض التقصير منهم  بغير القصد  وخاصة في ظل هذه الازمة ،لانهم لا يستطيعون ان يسيطروا على جميع المؤسسات ، ومن اجل تفادي امر بيع الخبز خارج النوافذ ، اعطينا تعليمات ان الحد الاقصى  يسمح  لشخص  الواحد ان يأخذ 3 ربطات فقط لا اكثر.

*من خلال اجراء بعض اللقاءات التي اجريناها مع المواطنيين تبين ان المواطن يضع المسؤولية على الدولة لعدم معاقبتهم لتجار الازمة والمستغلين فما هو تعليقك ؟

المهندس علي : علينا أن لا نضع كل المسؤولية على الدولة  نعم هي من مسؤولية الدولة، ولكن يجب مساعدتها والتبليغ عن هؤلاء الأشخاص كمجتمع حكومي واهلي، ومن واجب المواطن ومن حقوقه أن يقدم الشكوى  وأنا بدوري ظهرت على وسائل الاعلام  ووضعت رقمي الخاص من أجل استلام الشكاوى من قبل المواطنين ، ولكن لم يأت أي  شكوى وناسف لهذا الشيء لأنني اريد  ان اسمع  متل هذه الشكاوى .

وفي الحقيقة ان الأزمة التي تمر بها سوريا  خلقت بالفعل تجار ما فيا حقيقيين ونراهم بأشكال متعددة ان كانوا على شكل رجال او نساء او اطفال للأسف الشديد .

*هل هناك تعاونا بينكم كمخابز احتياطية وبين المخابز الالية الاخرى؟

المهندس علي : هناك منافسة بيننا وبين الافران الاخرى ، هذه المنافسة تكمن اهميتها بتقديم الافضل للمواطن، من حيث الجودة  والانتاج الافضل،ونحن بالنهاية نعمل جاهدين حتى نكسب ثقة المواطن ونعمل ما علينا من واجب وطني .

*ما هي كلمتك الاخيرة  الموجهة للمواطنينن  السوريين عبر دام برس؟

السيد علي :من خلال موقع دام برس الذي عرفناه على الدوام بانه يعمل من اجل الوطن والمواطن ، اتوجه بالشكر الكبير والتحية  الطيبة  لكم والى الجنود المجهولين وهم عمال المخابز وعمال المطاحن الذين يعرضون حياتهم  للخطر، وذلك من خلال نقل الطحين الى كل المناطق ، فهم لا يقلون عن الجنود الحربيين .كما اني اناشد المواطن السوري بالحفاظ على هذه النعمة وعدم المتاجرة بها والوقوف الى جانب الدولة ومساعدتها من اجل تخطي هذه الازمة التي تمر بها سوريا انشاء الله

ومن خلال جولتنا نحن فريق دام برس ضمن الافران لاحظنا بان الايدي العاملة، بكل صدق وامانة  انهم جنود مجهولون يستحقون الاحترام والتقدير ما يقومون من مسؤولية وطنية في ظل الظروف العصبية التي يمر بها البلد .

تصوير : تغريد محمد
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   الفاسدين
لقد خسر الاتحاد السوفيتي سابقا 20 مليون شخص اثناء الحرب العالميه الثانيه منهم 10 مليون تم القضاء عليهم لانهم طابور خامس و فاسدين و حراميه وهذه كانت احدى الاسباب لانتصار ستالين لانه في الحرب الفاسد يصبح وحش ياكل الاخضر و اليابس لذا ستالين كان على حق و في مثل اوضاع الشقيقه سوريا يجب ان لا يكون اي مكان للفاسدين. انا لا احرض لكن هذه وجهه نظر
طريف النابلسي  
  0000-00-00 00:00:00   بارك الله بكم
شكرا للمخابز الاحتياطيه ع جهودها في حل ازمة الخبز بدمشق ولجودة انتاجها بارك الله بكم
ماجد  
  0000-00-00 00:00:00   تخفيف الازمات
انا براي بالازمة الماضية في حلول خففت الازمة منها تأمين الخبز لبعض المؤسسات والوزارات وموظفي الجامعات --ولعبت دور ايجابي انا براي تستمر ليه توقفت
اسامة قطان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz