Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 01:40:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الدكتور سمير نصير لدام برس: الرئيس الفرنسي لم يرد على رسالتي المتوضعة على صفحات الاليزيه وأحضر له واحدة جديدة.. وتصفية المسيحيين أو ترحيلهم وجهان لعملة واحدة.
دام برس : دام برس | الدكتور سمير نصير لدام برس: الرئيس الفرنسي لم يرد على رسالتي المتوضعة على صفحات الاليزيه وأحضر له واحدة جديدة.. وتصفية المسيحيين أو ترحيلهم وجهان لعملة واحدة.

خاص دام برس - حاوره - بلال سليطين:
مع تسلم الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند منصبه في الاليزيه علا صوته ضد سورية واتخذ موقفاً منحازاً من أزمتها الأمر الذي أثار حفيظة الدكتور "سمير نصير" الذي عاش سنوات طويلة في فرنسا ويعرفها ويعرف مجتمعها جيداً فبعث له برسالة شهيرة كثيراً ما تحدثت عنها وسائل الإعلام المحلية والفرنسية.

الدكتور "سمير نصير" حل ضيفاً على دام برس في حوار خاص عن الأزمة السورية وتهديدات المسيحيين والرسالة التي بعثها للرئيس الفرنسي:

* عامان ونصف تقريباً على الأزمة السورية, هل ترى بوادر حل لها تلوح في الأفق, أم أن ما يحدث فرقعة إعلامية ؟

** بالنسبة لي أفضل تسميتها "المسألة السورية". ولكن... إنها ليست أزمة بالمعنى البسيط للكلمة, إنها مجموعة أزمات متفاوتة في الحجم والعمر والتداخل فالقليل منها منفصل عن الآخر والأعم والأغلب منها متداخل, لابل بعضها متوالد (أي أزمة ناتجة عن أزمة سابقة). وبمعنى أوضح أنها مجموعة أزمات تحتاج إلى مجموعة حلول.

وللتوضيح, فالجانب العسكري منها هو أمر واقع وملح ليس له سوى حل واحد منبثق من تسميته ولا يمكن أن تظهر على الأرض أدنى البوادر لحلول مجمل الأزمات ما لم تحسم المعركة –وخصوصا- مع من حشروه في أرض ليست أرضه و من ثم مع من لم يقتنع برمي سلاحه الذي يشهره بوجه أخ له في الوطن.

إن النجاح في تفكيك عقد الأزمات في أي بلد ينبثق من داخل البلد وكل حل مستورد يخضع لتأثيرات خارجية قد تجمد إحدى عقده التي قد تنسف في لحظة ما كل شيء. وبالمقابل فان ما يمر به الآن الحديث أكثر من الإعداد لمؤتمر جنيف 2 ليس فرقعات إعلامية بقدر ما هو محاولات إثبات وجود للذين عمقوا ووسعوا حجم الأزمة بعد أن لاح اسم المنتصر على الأرض وبالتالي سبق الأمريكي الجميع ووافق على المؤتمر متنازلا عن بعض شروطه والبقية تحاول التصعيد والعرقلة أيضا ليكون لها حضور ودور ومكاسب تحلم بها.

 

* هل تشعر بخطر على وجود المسيحيين في المشرق وأنت مسيحي؟

** بالنسبة للمسيحيين التصفية أو الترحيل وجهان لعملة واحدة الفرق بينهما أن الأول موت على أرض الوطن والثاني موت بطيء في أرض غريبة. وليعلم الجميع أنه لم يكن يوما للمسيحي المشرقي حظوة في الغرب. أعتقد أن الخطر على الوجود ليس له طائفة أو مذهب فالجميع أما في خطر وإما في سلام لطالما أن من يريد تفكيك سورية لا يؤمن بوجود أرض سورية وبشر سوريين. ولدي سؤال لمن يفكر بهذه الطريقة هو : هل ما أصاب المسيحيون من الأزمة السورية أكثر من غيرهم؟

* لماذا يخطف المطرانان في سورية وهما رجلا سلام ؟

** هنا اسمح لي أن أتحول إلى سائل وأبادر بأسئلة : من عمر الأزمة السورية هل من يخطف انتقائي ويميز؟،  هل تختلف أحاسيس أي منا عندما يختلف توصيف أي مختطف من حيث العمر والجنس والطائفة والعمل؟

بالنسبة لي هما أخوة سوريين شركاء معي ومع غيري بوطني وأرضي وعلمي. وقد يكون من جملة أسباب خطفهم هو خلق القلق والخوف لدى المسيحيين ولكن الخاطف يجهل أن من أهم بنود العقيدة المسيحية هو التضحية.

* بعثت برسالة إلى الرئيس الفرنسي, كيف كان صدى الرسالة لدى الشعب الفرنسي ؟

** أنا قمت بما أملاه علي إحساسي تجاه رجل أقل وصف له أن عنصري وينقصه الكثير من أدب ودبلوماسية الكلام وقراءة تاريخ الشعوب. الرسالة متوضعة على صفحات الاليزيه ومجلس الوزراء والخارجية الفرنسية كما عممها إلى إخوانهم وأصدقائهم الفرنسيين الكثير من السوريين المقيمين في فرنسا عبر فضاء المعلوماتية. ولكن أود أن يعرف القارئ والمتابع أن الشعب الفرنسي في واد آخر وتبعده "بحرفنة" دولته عن سياساتها الخارجية ولكن الطول الزمني للأزمة السورية والضخ اليومي المحرف في وسائل إعلام الغرب عن الأزمة السورية دفع الكثيرين للبحث والتساؤل. وقد بدأت بوادر التحليلات المنطقية والمعلومات الصحيحة تأخذ مكانها الإعلامي ومن خلالها سوف تنتشر رسالتي ورسائل غيري بشكل أوسع. ويبقى أكبر العتب على إعلامنا الذي يهمل متابعة تطور تناول الإعلام الغربي للمسألة السورية.

* باعتبار أنك تعرف الفرنسيين عن قرب، لماذا يلاقي المقاتلون الذي يطغى عليهم التكفيريون الجهاديون في سورية كل هذا الدعم من الغرب؟

** الملفت في المسألة السورية – كما أحب أن أسميها لأن المسائل دوما لها حلول من داخلها بعكس الأزمات- أن من أراد تفكيك سورية لم يجد العدة والعدد في الداخل فجنح إلى إرسال ودعم الغرباء موهوما بان هؤلاء ينصاعون لفتاوى زعماء الخليج ومن لف لفهم ومعتقدين أيضا أنهم أرسلوهم ذهابا للإقامة دون إياب. والآن بدءوا يتلمسون الواقع الذي مفاده أن العملية أضحت إياباً ثم إياب ثم إياب. عودوا إلى تصريحات بعض المسئولين الغربيين وكتابات المواقع والصحف الغربية وتتلمسون ذلك.

يذكر أن الدكتور "سمير نصير" عضو مجلس أمانة اللاذقية للثوابت الوطنية، وهو يعمل حالياً على كتابة رسالة جديدة تضاف إلى سابقتها التي لم يجب عليها "أولاند"، خصوصاً بعد الاهتمام الذي حظيت به تلك الرسالة خصوصاً من قبل اليساريين في فرنسا، حيث يعتبرها الكثيرون منهم بمثابة مرجع أو وثيقة عن الأزمة السورية.

وهذا نصها مترجماً للعربية :

إلى السيد فرانسوا هولا ند رئيس الجمهورية الفرنسية

وجدت من الضرورة أن أخاطبك كوني مواطن سوري أولا وعربي مسيحي عاش في فرنسا لسنوات عديدة متابعا فيها دراسته العليا. وأسمح لنفسي من خلال عشقي لوطني وغيرتي على كل ذرة تراب فيه وخوفي على شعبه بكل أطيافه وحزني الشديد... على كل ضحية سقطت وعلى كل مؤسسة دمرت وعلى كل جامع وكنيسة انتهكا..... أسمح لنفسي أن أسألك بضع أسئلة ناتجة كرد فعل طبيعي على آرائك ومقترحاتك وتصاريحك وأعمالك تجاه وطني مذ تسلمك الرئاسة وردا على الدعوات الأخيرة لبعض مسئولي حكومتك لمسيحي الشرق عامة وسورية خاصة أحفاد من نشروا المسيحية في العالم, بأنه ليس أمامهم سوى الهجرة إلى الغرب. وبالمقابل لا يهمني تشابك استراتيجيات المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية المتضاربة التي بتفاعلاتها وصلت كما غيرك إلى سدة الرئاسة كونك لم تربطها لا تصريحا ولا تلميحا في اندفاعاتك السلبية الغير مفسرة أو مبررة حول سوريا.

أسألك :

- ماذا كانت تمثل لك سورية قبل أن تبدأ الخطوات الأولى للوصول إلى موقعك الحالي. ماذا كنت تعرف عنها كإنسان عندما بدأت تسعى لتبؤ موقع الرئاسة في دولة لها قرار النقض النهائي في مجلس الأمن.

- هل قرأت ما يكفي عن تاريخ سورية, سورية الأبجدية الأولى والنوتة الموسيقية الأولى وشجرة الزيتون الأولى... هل سألت عن طبيعة الشعب السوري الذي يعتز بأرضه وتاريخه... والقائمة في هذا الجانب طويلة وطويلة جدا. حتما ستبهرك سورية بتاريخها المستمر في حاضرها الذي صنعه شعبها..... حتما لست الأول ولا الأخير في ذلك.

- هل بحثت عن مستوى مصداقية المعلومات ومنطقية التحاليل والاقتراحات التي وضعت أمامك عن سورية لتحدد مواقفك حتى غدوت الأكثر تطرفا لتقف على المنابر وتملي "آراء جافة وقطعية" على مجمل مكونات الكيان السوري وانتم الفرنسيون المشهود لكم بلطف وأدب الكلام.... عجبا!!! ألم ينقل لك أحد مستشاريك أن سورية دولة استطاعت الجمع بين العلمانية في حياة المجتمع والإيمان في القلب والمعتقد.... عجبا مرة أخرى!!!

- في كل تصريح أو توجيه أو عمل قمت به بخصوص سورية كم كان معيار الديمقراطية فيه. بمعنى -وأنت تمثل كما أعرف أعرق الديمقراطيات – ما هو الهامش الذي تركته آراؤك ودعواتك من ديمقراطية موعودة وحق في ممارسة الديمقراطية للشعب السوري. لا أفهم كيف سمحت الديمقراطية لك ولمن قبلك أن تكرر لمرات لا تحصى طلب تنحي فخامة رئيس بلدنا قبل أن نوافق على منحك الجنسية العربية السورية وقبل أن يمضي على منحك هذا الشرف /5/ سنوات ليخضع هذا الطلب الغير ديمقراطي للدراسة القانونية.

- هل سمحت لك الديمقراطية أن تطلب تسليح الخارجين عن القانون والمرتزقة إذا لم يكن التسليح يتم فعلا. وأخيرا وليس آخرا إذا كانت الديمقراطية تفرض بأن تصدق مع نفسك في بحث شؤون شعب بلدك, فكيف يسمح هذا الإيمان بالديمقراطية بأن تخفي عنه حقيقة الوضع في سورية.

- هل بحثت عن سبب صمود سورية بكل مكوناتها منذ ما يقرب السنتين وأنت العليم – كما يفترض- بما خطط ويخطط لها. ألم يقنعك هذا الصمود بأن كرامة الإنسان السوري وتعلقه بهويته وترابه فوق كل اعتبار.

قائمة أسئلتي أطول مما تعتقد وهي بالمناسبة أسئلة ملايين السوريين بمختلف أطيافهم. ولكن أود أن أضع أمامك ما يفكر به ويتداوله ملايين السوريين ولا يجدون مقابلا مقنعا من مواقف مسئولين غربيين يمارسون الديمقراطية في بلادهم وتتقدمهم حضرتك في تطرف المواقف المعادية وفي الوقت ذاته ممثلا لبلد لم يحقق حتى الآن شعاره بالحرية والعدالة والمساواة.

الشعب السوري لم يتعرف على مسيحيته من خلال الفاتيكان بل عرفت الفاتيكان المسيحية من رحم ارث الانسان السوري وكيانه التاريخي والثقافي, وعندما آمن بالاسلام غدا أصدق الشعوب المسلمة في ممارسة الإسلام المسالم الصحيح المبني على احترام أهل الكتاب. وأسأل لماذا هذه الدعوات لتهجير مسيحي وطني كي يغلف إسلامه بالرايات السوداء.

- أذكرك بأن أرض الشعب السوري فيها جزء محتل اسمه الجولان. عجبا !!! لماذا لم تتضمن تصاريحكم التي لا تعد ولا تحصى عن سورية والتي شملت مختلف الشؤون أي ذكر عن هذا الموضوع إذا كنتم فعلا تريدون لسورية مستقبلا مستقرا ومشرقا وحضاريا متطورا. ان سورية منذ وجودها تشخص عيونها نحو المستقبل فهي مشرقة منذ فجر التاريخ وحضارتها عمرها أكثر من /10/ آلاف عام ومتطورة بحيث لم يكن ينقصنا من ما لديكم قبل تدخلاتكم وما نتج عنها من تخريب وتدمير سوى "المترو" الذي حتما سيؤخر إنشاؤه تخريب وتدمير العصابات المسلحة التي تدعمونها.

 

- متى كنتم مسيحيون مؤمنون إلى درجة الغيرة على مسيحي الشرق وأنا لا يغيب عن ذهني تغييب الدين عن مجتمعكم باسم العلمانية والوضع المهمل للكنائس والأديرة في بلدكم مقارنة بدور عبادة الديانات الأخرى.

- السوريون لم يكونوا يوما أبناء حاجة وعوز تبهرهم المغريات حتى تعتبرون أن دعوتهم للهجرة إلى الغرب قضية حلم يريدون أن يتحقق, السوريون لديهم من الوعي والمعرفة عن شعوب العالم أكثر مما تتصور. على سبيل المثال : لست أدري ماذا ستقدمون للأكاديمي المسيحي السوري من عمل لديكم أكثر من كاتب أو أمين مكتبة وأنتم لم تقدموا عملا يليق بمثيله من مواطنيكم الذين ولدوا في مستعمراتكم بأفريقيا والمغرب العربي حين عادوا إلى فرنسا بعد تحرر الدول التي استعمرتموها, حتى أنكم أطلقتم على مجملهم تسمية عنصرية : "بأصحاب الأقدام السوداء.

- تحدثت كثيرا عن مسيحي سورية وأراك مؤخرا تتحدث عن الأقليات في سورية. أريدك أن تعلم أن الروح السورية تلغي كل شعور بالأقلية. والمثال الواضح أمامك -وأظنه يبهرك كل يوم- هو الجيش السوري.

- لست أدري - بعد أن أرسلت جيشك إلى مالي ( وهو بلد آخر) لمحاربة الارهابين - لماذا لا تعترف أننا نحارب أمثالهم في بلادنا. إنها ازدواجية في التعامل يسأل عنها كل السوريين.

أخيرا وليس آخرا ما هو الأذى الذي صنعته لكم سوريا حتى تثابرون على أذيتها. إذا كانت المصالح الغير معلنة التي صنعتكم تدفعكم لذلك فنحن كرئيسنا لسنا صنيعة أحد وثرواتنا التي فوق الأرض وتحت الأرض يحميها صليب يغلق بابها من الأطراف الأربعة وهلال يدور حوله ويحميه من كل جانب.

السيد فرانسوا هولاند

إننا السوريون المسيحيون والمسلمون لن نترك سورية ولدنا سوريين وسنظل نعيش على الأرض السورية وسيختلط رفاتنا بالتراب السوري.


 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   اغلى تراب
ترابك سوريا هو الأغلى ودمي هو الأرخص لحماية ترابك , شكرا دكتور ذهن منور وفكر راقي .الله يطول بعمرك ويديمك كنز لسوريا العز
SAMI  
  0000-00-00 00:00:00   سوري اصيل
الله محيي اصلك يادكتورسمير نصير ويكتر من امثالك . صحيح السوريون عانو ظلما كبيرا من دعاة الديمقراطية امثال هولاند واننا نضم اصواتنا الى صوت الدكتور سمير وقد كنا ارسلنا سابقا عدة رسائل لهولاند ولم تلق جوابا لأنه وببساطةفهؤلاء الرعاع (امثال هولاند ) يخدمون اجندات اخرى ولا يجرؤون على قول الحقائق بل يزورونها للوصول لمبتغاهم ولا يفهمون ان الدين لله والوطن للجميع . واننا نحن السوريون اسلاما ومسيحين وايا كانت الديانة فان الوطن يجمعنا ونحن على حبه والدفاع عنه مجتمعون وسيرى هولاند وامثاله اي منقلب ينقلبون
عاشقة سورية  
  0000-00-00 00:00:00   ملايريد ان يفهمه هولاند
للاسف بعد ديغول لايوجد اي رئيس حر جاء لخدمة فرنسا وانما الجميع وصلو لارتباطهم باجندات معينه للاسف وهذا عصر الانحطاط الفرنسي هو لايعلم ان يوم وفاة امي اول من فتح ابواب بيته لاستقبال المعذين هم بيت الشماس فتحو البيتان والدكتور سمير حجار انني كنت مغترب في ايطاليا وصلت فوجدت الشيوخ يقرؤن القران في بيت الشماس والساده جورج وبنيامين يوزعزن القهوه على المعزين هذا هو المسيحي الشامي الذي هولاند لاتصل ثقافته لاستعاب فلسفة الشامي ومن هنا دمشق بلد الحضارات
محمد منير جلنبو  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz