Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 10:31:39
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
يحيى أبو زكريا لدام برس : الوهابية سرقت مكة واليهودية سرقت القدس .. والإسلام مخطوفٌ

دام برس- بلال سليطين:

يعتبر الباحث والفكر "يحيى أبو زكريا" أن الإسلام مخطوف وأن الرسالة المحمدية مسروقة، ويتهم الوهابية بأنها صنيعة الصهاينة لتدمير الإسلام، ويرى أن الإسلام السياسي سقط بسرعة قياسية وان بديله هو العروبة التي مازال مشوارها مستمرٌ لكنه في الوقت نفسه يؤكد أن فكر الكثير من الشباب العربي سخيف لدرجة جعلته يأتي إلى سورية من أجل حورية ويتهم الجميع بالتقصير في نشر الوعي ويشير إلى أن المنطقة بحاجة إلى ثورة فكر ونهضة، كل هذا ليس الا عناوين ومحطات من حوار للدكتور "أبو زكريا" مع موقع دام برس وهذا نصه:

* هل يرى المفكر "يحيى أبو زكريا" أن الإسلام في خطر اليوم؟

** مع الأسف الإسلام اليوم مخطوف ورسالة سيدنا محمد مسروقة وفقهاء السعودية والسلفية قدموا إسلاما مشوهاً. بالنسبة لي أرى أن الإسلام المحمدي الأصيل قد خطف وأصبح نادر الوجود في الساحة في وقت ينتشر فيه الإسلام الأميركي وتفتح له مئات الفضائيات وتقدم لها التسهيلات حيث أنه في حال كان لديك رغبة في فتح قناة فضائية عليك أن تدفع /300/ ألف دولار سنوياً بدل إيجار الحيز الرقمي، لكن في حال كانت هذه القناة مذهبية تقدم لها كل التسهيلات وينخفض المبلغ لتشجيع هكذا فضائيات هدفها نشر الكره والبغضاء والغلو المكروه، فالشيخ السعودي "السديس" يقول في خطبة الجمعة من مكة المكرمة معلقاً على استشهاد العلامة "محمد سعيد رمضان البوطي" هللوا وافرحوا لأن "البوطي" قد قتل (هذا عينة من تفكير الإسلام الصهيوأميركي). العقل الأميركي هو العقل الوحيد الذي لا يتعامل بالطائفية ومثلما يخرم الطائفة السنية يخرم الشيعية ويخرم الجميع، هم لا يفرقون بين سيدنا "عمر" أو سيدنا "علي" رضي الله عنهما، هم فقط يريدون تدميرنا بأي وسيلة ممكنة ويضحكون على الجميع "شيعة" أو "سنة"، فعلى سبيل المثال الفكر الإسلامي الحقيقي يعتبر التعاون مع الاستعمار ضد الأهل بمثابة الكفر، لكن إسلامهم الصهيوأميركي يحلل ذلك فهم أرادوا إيهامنا أن الاستعانة بهذه الامبريالية الزاحفة فريضة إسلامية حتى أن القرضاوي وصل به الحد للقول لو أن الرسول لو كان حي بيننا لوضع يده بيد الناتو، وهذه جريمة بكل ما للكلمة من معنى لأنه.

* إذا أين علماء الدين من الدفاع عن الإسلام؟

** للأسف علماء الإسلام مقسمون إلى /3/ أصناف، صنف هم مشاريع الشهداء والشهداء أمثال العلامة المجاهد الشيخ البوطي شهيد المحراب الذي كان يواجههم بالعلم والفكر والإسلام الحقيقي حيث كتب كتاباً رائعاً عن الجهاد في الإسلام وكتاباً آخر عن السلفية " السلفية مرحلة لا مذهب". هؤلاء العلماء وفي مقدمتهم الشهيد البوطي تحدوهم بثقافتهم وفكرهم لذلك كان خطرهم عليهم كبيراً مما دفعهم لاغتيال بعضهم ومحاولة اغتيال البعض الآخر، اذا هناك علماء يدافعون عن الإسلام ويسعون لكي يبقى الإسلام المحمدي الأصيل الذي تمثله الشام. الصنف الثاني هم الصامتون الذين تصوفوا واختاروا الصمت لأنهم يعتبرون أنفسهم في عصر الفتنة الكبرى. أما الصنف الثالث فهم أولئك العلماء الذين باعوا ضمائرهم وكانت مهمتهم أن يسوقوا لفكر ابن تيمية وابن القيم الجوزية، وهؤلاء علماء تم شراؤهم وهم بدون عقيدة باعوا الحقيقة في سوق النخاسة، يضحكون على الفقراء ويدعون الإسلام والصلاة والصوم في وقت هم فيه تجار دين شرعنوا فقه النكاح وحاربوا فقه الكفاح.

* بمقابل هذا الواقع الإسلامي الذي أشرت له، هل ترى أن مشوار العروبة مازال مستمر؟

** نعم، وسوف يكتسب المزيد من عوامل القوة قريباً، إن إخفاق حركة النهضة في تونس هو دليل واقعي على أن الاسلامويين لا يملكون مشروعا متكاملاً وأنهم يخبطون خبطاً عشوائياً في الدولة، وكذلك إخفاق الإخوان المسلمين في مصر مما سيدفع الجماهير العربية للعودة إلى الفكر القومي الحداثي الذي بالتأكيد راوح هذه المنطقة وأعاد سد كل الثغرات وسيظهر بقوة لا مثيل لها في المرحلة المقبلة.

* أفهم من كلامك أنه مازال هناك شباب عربي طامح للعروبة؟

** بالتأكيد هناك، والله لا أقولها لأنني انتمي لهذا الفكر ويشرفني أن أكون أحد المنافحين عنه، هناك شباب تواق إلى عروبته بشكل فظيع ويرى أن الهجمة الامبريالية الشرسة تستهدف لغته العربية وأصالته. وقد وجد هذا الشباب العربي الذي هاجر إلى الغرب أن هذا الغرب يكرهه، وقد رأينا شباباً طلوا شعورهم بالأصفر وحاولا أن يكونوا مثل الأوروبيين بالمظهر لكن المجتمع لم يقبلهم وأغلق الأبواب بوجوههم لمجرد أن ملامحهم عربية وهذا يعطيهم دافعاً للعودة إلى الهوية إلى الأصالة، للرجوع إلى الفكر القومي العربي لان جلّ ما نحتاج اليوم هو أن نجمع قوتنا وطاقتنا بالكامل تحت لواء هذا الفكر الذي مازال منتصراً.

* وكأنك ترى أن الأخوان والتيارات الإسلامية سقطوا سياسياً، ليكونوا بذلك أسرع سقوط سياسي في العصر الحديث؟

** بالطبع سقطوا سياسياً وأخلاقياً وكانوا كما قلت أسرع سقوط سياسي، انظر كيف يتزوجون الراقصات وقد حرموا الرقص، انظر كيف يبيعون الكلام .

* لكن هل سقطوا شعبيا ... لديهم شارع مؤيد؟

** بالطبع سقطوا شعبياً، فالعديد من أنصار وأعضاء حركة النهضة التونسية أصبحوا يكفرون بالغنوشي الآن، ويقولون حاربنا زين العابدين وجاءنا أطغى منه، كانت حركة النهضة تنتقد زين العابدين لأنه عين صهره مسؤولاً على المؤسسات الإعلامية لكن عندما جاء "الغنوشي" عين صهره وزيراً للخارجية وبعد أن اغتيل البطل "شكري بلعيد" وكثر اللغط حول صهره قال له ابقي في مهام أخرى أمنية وسنعيدك للواجهة مرة أخرى، الشعوب العربية تتابع هذه الأخطاء وتدرك خطورتها وخلفياتها. لو تقرأ فقط حجم النكات المصرية ضد الإخوان سترى عجباً، لقد سجلت حلقة مع عجوز مصرية قالت مخاطبة مرسي عبر الشاشة وتقول يا مرسي يا مرسي عباءة الدولة كبيرة عليك فأنت إذا رفعتها بانت عورتك وإذا تركتها طويلة ستتعثر انظر هذا التعبير. لا يمكن لخطاب الاسلامويين أن يخدع الناس طويلاً، ثم إن إسلاما تدعمه قطر التي تضم أعتا القواعد الأميركية يجب أن تشك في أصله وجذوره وهدفه.

* في ظل مايحدث حاليا في الوطن العربي، لماذا لا يوجد ربيع عربي في فلسطين؟

** الفلسطينيون مواجهتهم مع الكيان العبري، والقضية الفلسطينية الأكثر إراقة للدماء، هويتهم واضحة ولا يوجد لديهم دولة، وبالتالي الفلسطيني ليس مطلوب منه أن يثور على الفلسطيني، مطلوب منه أن يثور ضد الكيان الصهيوني، لكن السلطة الفلسطينية أغلقت كل صوت ضد الكيان، وسلطة غزة صارت ولاية قطرية بامتياز، هل تعلم أن الكثير من عناصر الجهاد الإسلامي سجناء لدى قوات حماس، لقد حدثني ممثل الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي أن بعض الشباب وضعوا منصة صورايخ باتجاه تل أبيب فحوصروا من قبل أجهزة حماس وتم اعتقالهم، وتستطيع أن تشطب حماس من حركة المقاومة لان الخيار الذي اتخذه مشعل كان خيارا خائناً، نعم مازال هناك كتائب القسام وأرجو ألا يتأثروا بالقرار السياسي بحماس وأن يبتعدو عن مشعل وهنية، لان هؤلاء قائدهم القرضاوي الذي سلم العالم العربي للناتو وأعطاه شرعية التواجد في الوطن العربي. مشكلة الشعب الفلسطيني أن عنده قدسية للنضال والبندقية لكنه لايملك القيادة الرشيدة التي توصله إلى بر الأمان، هنالك شعب جبار بدون قيادة وفضائل تتناحر على العطايا والفتات وأن تبني مكاتب وسيارات، هناك فرق بين الثروة والثورة والذي يريد الثورة لا يمكن أن يجمع الثروة، وعدم قيام ربيع عربي في فلسطين سببه الفلسطينيون بالدرجة الأولى.

* لكن حركة حماس تربت في الحضن السوري، فلماذا انقلبت على من احتضنها؟

** الخيانة ليست جديدة على حماس، في عام /2008/ كنت المشرف العام على البرامج والأخبار في قناة القدس العربية وصدمت هناك بأنهم يكفرون السيد حسن نصر الله وأموالهم من إيران فكنت أقول لهم عجبت لكم تأكلون مال الحسين وتقدسون يزيد بن معاوية!!!!!!!! خالد مشعل في ذلك الوقت عين مدير الأخبار رجلاً سورياً يدعى "أحمد رمضان" وهو معاون "برهان غليون" عضو الائتلاف حالياً وهو من "حلب" ومحكوم عليه في ذلك الحين بالاعدام في سورية بسبب جرائم ارتكبها مع الاخوان المسلمين في مدينة حلب، كان خالد مشعل يدخله إلى سورية عبر الخط العسكري فكان ذلك أول اكتشاف لي أن خالد مشعل حصل على الثقة والأمان من سورية وهو يدخل أعداء سورية من السوريين إلى الداخل السوري واعتبرت ذلك خيانة وقدمت استقالتي وأخبرت محور المقاومة.

* لكن يا دكتور "مشعل" لا يمثل مؤسسة، في حماس شهداء ضحوا بالغالي والثمين في مواجهة العدو الصهيوني؟

** رحم الله الشهداء الأبطال الذين قضوا دفاعاً عن فلسطين فهم تاج على رؤوسنا، لكن للأسف الشديد نحن نتعجب عندما نتحدث عن تاريخنا وواقعنا العربي، يقول "جن بول سلتر" فيما مضى إذا كنا نريد أن نستعمر بلداً ما نرسل دباباتنا اليه، أما الآن فنجلب شخصاً نكونه في جامعة السوربون ليعود قائداً وحاكماً يحرك الأمة برمتها حسب هوانا، أما حرَفَ القرضاوي امة بكاملها ألا ترى النطيحة والمتردية تحت منبره في مسجد ضرار بالدوحة؟ تقول لهم قال الله يقولون لك لا!! تقول لهم قال القرضاوي يقولون نعم صدق القرضاوي ويسمعون؟، أي أمة هذه مازلنا نحتاج إلى حروب فكر وثورة فكر.

* ماذا كان ينقص حماس حتى لا تقف هذا الموقف من سورية؟

** كان يقنصها الوعي.

* هل يعقل أن الشباب العربي سخيف حتى يأتي إلى سورية للقتال من أجل حورية؟

** نعم سخيفة مع كل أسف، لأن أي فكرة شيطانية ضع عليها بسم الله الرحمن الرحيم تصبح شرعية بالنسبة لهم، والسبب في ذلك غياب الوعي، وكلنا ساهمنا في تغييب الوعي عندما تفرجنا على تأسيس فضائيات سباق الهجن والدجاج وغياب الاحتجاج، نحن نحتاج إلى ثورة في الوعي والفكر، وهناك قابلية للعدول عن السفاهة، وبمزيد من الوعي والمعلومات سيتفتح هذا العقل العربي ويكتشف أين الصواب تماماً كما حدث في سورية كم من العرب ضللوا في بداية الحراك العربي الآن أصبح دعاة الحراك كفاراً به، عندما يترحم الناس على بن علي ومبارك ندرك أن اللذين جاؤوا (حكام الربيع العربي الجدد) إنما جيء بهم لكي يرتبط الناس بالأمركة والصهينة بدل الديكتاتوريات.

* أكثر المصطلحات انتشاراً في مجتمعنا الآن هو مصطح السلفيون، فمن هم السلفيون؟

** في الاصطلاح السلفية تعني أي أمر مرتبط بالماضي، لكنهم ربطوا السلفية بالدم بالقهر بالذبح لجعلنا لا نتحدث عن أسلافنا، لكن أسلافنا هم ابراهيم هنانو صالح العلي سلطان باشا الاطرش عبد القادر الجزائري الشيخ المقراني وأصحاب الفكر الثوري المقاوم الذين نافحوا عن بلادنا العربية واخرجوا الفرنجة من بلادنا، هم يريدون تغيير هذه الصورة ولا أحد لديه الفكر والقدرة على تمويل وإدارة تغييرها إلا الكيان الصهيوني، مايفعله الكيان الصهيوني في المستوطنات يضعون نحت أساسات الأبنية صحوناً مكتوبٌ عليه اسرائيل ونقود الشيكل حتى إذا ما احتاجوا في يوم من الأيام أن يثبتوا بعد /200/ سنة لهؤلاء العرب أن هذه الأرض لهم وأنهم أصحاب حق فيها ماعليهم الا أن ينبشوا في الارض ويظهروا آثار إسرائيلية لهم، هم يفكرون لبعد 200 سنة ونحن نفكر في البطيخ ويجوز ولا يجوز حتى بقيت أمة العرب كالعجوز.

* هل تتفق مع الطرح القائل أن ما يحدث في سورية هو حرب وهابية تكفيرية ضد الاسلام المعتدل وعلماء أهل الشام؟

** الاجابة على هذا السؤال بحاجة إلى شرح وتفصيل، فكرتان ظهرتا في العالم العربي الفكرة الصهيونية على يد تيودر هرتزل والفكرة الوهابية على يد مستر هامفر، الفكرة الصهيونية هي فكرة بريطانية وأدعو هنا لإعادة قراءة العقل البريطاني لأنه السبب لكل الخراب في العالم العربي ولأنه المؤسس للمخابرات الأميركية وقد تميزوا بقدرتهم على تفكيك الأوطان، ويقول احد الضباط البريطانيين من الذين أرسلوا إلى الهند كنا نذبح بقرة من مناطق الهندوس ونكتب عليها الله أكبر يستيقظ الهندوس ليجدونها فيظنون أن المسلمين هم من قتلوها فتنشب حربٌ تدوم /5/ سنوات بين الهندوس والمسلمين ونكون نحن المستفيدين، آلية تمزيق الأوطان صناعة بريطانية محكمة. عندما أسسوا الفكرة الوهابية قاموا بتغليفها بالسلفية لان الكثير من المسلمين آنذاك تساءلوا ما الوهابية إنها مذهب دخيل على الإسلام لذلك سموا أنفسهم بالسلفية كغطاء تمويهي حتى لا يقعون في أي إشكال، كان هذا المذهب قائماً تماماً كالفكر اليهودي على قتل المخالف، الفكر اليهودي ينص على أن المسلمين والنصارى وبقية البشر من الحيوانات وهذا وارد في التلمود الجزء الثاني وأن هؤلاء من الهووييم وهي عبارة عبرية تعني عديم الروح يجوز قتلهم وهذا ما يفسر قتلهم لأبناء فلسطين المحتلة بطريقة وحشية. والسلفي والوهابي يقتل بنفس هذه الطريقة الوحشية يتلو الآيات ويذبح ويعتبر أنه سيذهب إلى الجنة من خلال هذا الذبح وقد رأينا مشاهد لهم في سورية والجزائر، وإرهاب الجزائر فاق ارهاب سورية بعشرات المرات وكان البعض يظنون أن الدولة سقطت وربما كنت الوحيد الذي يقول أن الدولة ستصمد وكان الناس يضحكون مثلما أقول اليوم أن سورية منتصرة وللأسف بعض السوريين يظنوون أنني أحلم وأنا أتكلم بناءً على معطيات ومعلومات وأقول لهم إياكم من الهزيمة النفسية، ومن ينهزم نفسياً ينهزم على الواقع ولكن عندما ينتصر على المستوى النفسي ينتصر على الواقع .

إذا الفكرة الوهابية نشأت في نفس الظرف التاريخي والسياق الزمني وفي نفس البيئة التي مهدت لمرحلة سايكس بيكو حيث أن واحدة سرقت مكة والأماكن المقدسة والثانية سرقت القدس وفلسطين فهم يعرفون تأثير الأماكن الروحية على نفسية المسلمين، وهم بذلك سرقوا مصادر قوتهم. وعندما نقرا كتاب ناصر السعيد تاريخ آل سعود الذي يقدم شجرة نسبية تثبت أن آل سعود ينتهون إلى آل مردخاي (يهود)، بينما آل سعود عندما يقدمون شجرتهم النسبية في الجد الخامس يتوقفون لا يذكرون آل مردخاي وحجبون حوالي 500 سنة من تاريخ عائلتهم ومن ثم يظهر ربيعة العربي ..

وهنا السؤال أين السلسلة المقطوعة؟(هذا يثبت صحة أنهم يهود). وعندما تقرأ كتاب ناصر السعيد تجد فيه رسالة آل سعود لايزنهاور أنهم يريدون ان يدعموا أبناء عمهم اليهود في فلسطين المحتلة، وعندما نقرأ باحثاً إسرائيلاً يقول أن دول الخليج لا يملكون أيديولوجيا قومية مناوئة للكيان الصهيوني ويحصر المعركة مع أبناء الفكر القومي العربي. والفكر الوهابي لأنه ينطلق من مكة والمدنية يصبغ الشرعية على منطلقاته وبالتالي من فاضح هذا الفكر هو الإسلام نفسه الإسلام الأصيل المعتدل الذي يمثله إسلام أهل وعلماء الشام الذين كانوا على امتدادهم بعيدين عن الوهابية ولم يتأثروا بها ومن تأثر بها هم أنصاف العلماء والجهلاء الذين قدمت لهم أموالا طائلة وكانوا يصنعون بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة مقابل رواتب /3/ آلاف دولار حتى يلتزموا بالكوفية السعودية والعباءة حتى يقاتلون الإسلام المعتدل في سورية لأن سورية على امتدادها كانت جغرافية للحداثة للتنوير للفلسفة للديالكتيك للجدلية للفكر المستنير الذي لا ينسجم أبداً مع الثقافة السلفية. الفكرة الوهابية حتى لا تكشف بكل معنى الكلمة وتصبح مثل الفكرة الصهيونية مكشوفة بالكامل انتقلوا من دائرة الدفاع إلى الهجوم النظري والجثماني واستهدفوا كل العلماء المعتدلين في الوطن العربي وهناك أسماء كثيرة كالشيخ عبد الفتاح مرو، محمد بن سعيد، الشيخ بوسليماني، الشيخ أحمد صادق، الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وغيرهم من الشهداء الأبطال، لان هؤلاء عندما يتحدثون عن الإسلام الصحيح الأصيل إسلام المحبة والرحمة والتعاون الإسلام الذي لا يجبرك على أن تلزم الآخر على بما تؤمن به قوله تعالى (لا إكراه في الدين) يحرجون الوهابين ويحشرونهم في الزاوية فكان لابد من محاربتهم شيئاً فشيئاً وبطريقة خبيثة حيث قاموا بتوزيع كتب ابن تيمية مجاناً وترجموا الكتب الوهابية والتكفيرية إلى عدة لغات ووزعوها على الناس ونشروها بشكل مرعب حتى يغسلوا العقول بها، ومن ثم بعد ان استطاعوا الانتشار بدؤوا بالتكفير وقتل العلماء وفي سورية لأن العلماء لعبوا دوراً فاعلاً في إعطاء الشرعية على الدولة السورية التي أريد لها التدمير والتفتيت قاموا بقتلهم واستحضروا مقولات لابن تيمية وعلماء السلفية كان الغرض منها الاصطدام مع الفكر الآخر لأن الوهابية عندما تأسست كان الهدف الاستراتيجي منها إدخال الإسلام في حروب مع الإسلام، وهؤلاء فضحهم الرسول عليه الصلاة والسلام قبل مئات السنين عندما قال في الحديث الشريف (سيظهر من أمتي رجال كث اللحية قصيروا اللباس يذكرون أقوال خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرضية).

مما سبق نستنج أن الصهيونية تستخدم الوهابيين للوصول في النهاية إلى المشروع اليهودي، فلو أتاك الصهيوني وقال لك أنا أحمل فكر بن غوريون أو فكر غولدا مائير لتوقفت وحاربته وكذلك لو جاءك الاميركي ستحاربه لكن عندما يأتيك بلحية ويستخدم آيات القرآن والأحاديث فسيضحك عليك ويضحك على الأمة ويسرقها إلى وجهة مجهولة. والفكر الصهيوني لم يبدأ حديثاً باستخدام الحركات الدينية، حيث أن "حسن البنا" ينتمي إلى عائلة يهودية مغربية والمغرب هو البلد الذي يعتبر الخزان البشري لليهود كما تعلمون وعندما كان يلتقي رابين مع الحسن الثاني ويقول له مرحبا بالرجل الذي إذا القى خطابا في الرباط يسمعه نصف شعبي في تل أبيب، وقد هاجر البنا من المغرب إلى مصر وبدأ يؤسس حركة الإخوان في المسجد، رأي في المسجد أناسا يصلون قال لهم نحن إخوان ونحن مسلمون إذا نحن الإخوان المسلمون، لكن من منا تساءل عن هدف الإخوان ودورهم في ضرب الحركة الوطنية بزعامة سعد زغلول ودورهم بتعطيل مشروع عبد الناصر وأدوارهم الكبرى، اقرؤوا كتاب لعبة الأمم لـ "ماكلان" وهو ضابط استخبارات أميركي في الصفحة /30/ يقول جاءني قرار من المخابرات الأمريكية أن أخترق الإخوان في مصر وعندما شرعت بالمهمة عجبت وذهلت عندما وجدت أن الموساد اخترقهم وكذلك المخابرات البريطانية ونحن كنا في آخر الصفوف. (بوتقة للاختراقات). لقد أدرك العقل الصهيوني أنه من خلال هذه الجماعات سيتمكن من تعطيل المشاريع القومية واتهام الحداثويين بمختلف الاتهامات، ومع الأسف فان العقل الصهيوني تغلغل إلى واقعنا واستطاع أن يخترقه بأدوات إسلامية بحتة، ويكفي أن تخترق الاستخبارات الصهيونية رجلا واحداً حتى تصل إلى ما تحتاجه.
 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   العروبة
لم اكن اعلم ان يحي ابو زكريا رجل ينادي بالعروبة ويترك الاسلام وراء ظهره رسالة الاسلام للبشرية جمعاء وشريعته هي دين الله وكل شعار غير ذلك فهو باطل وعلى صاحبه الرجوع الى الدين القويم الذي ارتضاه الله للمسلمين وليس للعروبيين
Ahmed Ali  
  0000-00-00 00:00:00   المقاومة
تحية حب وتقدير للباحث يحيى أبو زكريا على مواقفه القومية الأصيلة وعلى وقوفه بجانب حماة الديار ضد كل معتدي وخائن وايمانه بأن طريق المقاومة هو الصحيح وذلك عندما ربط كلمة مقاومة وجهاد بقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في محاضرته بالسوبداء
والد شهيد  
  0000-00-00 00:00:00   الفكر و التنوير الاركوني
كم نحن يحاجة الى الفكر و التنوير
الغول الجزائر ي  
  0000-00-00 00:00:00   الاسلام نقيض للديمقراطية
لا يمكن ولا يجتمع ولا يوجد اى شئ مشترك بينهم وباحترام جميع الاراء ,الذى يحدث فى الواقع ومنذ 100 سنة هو بيع بالمفرق والتقسيط لكل الذى اسمه عربى ,والمقصود هنا سوريا واعود واقول سوريا فقط ,سوريا هى بلاد الشام وبكل حدودها وبما فيها القدس الشريف وليس كما يدعى ال سعود القذرين وملك وحرامى جبل عمان ,فهم اقذر واوسخ ما خلق من عشائر الجرذان العرب ,ولهذا لا يمكن ان يجتمع كل هذا مع الاسلام لان الاسلام بالاساس رافض لمبداء التعدد والحرية والديمقراطية ,الاسلام الموجود منذ 100 سنة والى الان هو فقط للدمار والخديعة والتفرقة والجرائم والاغتصاب وكل شئ سئ موجود على هذا الكوكب ,الله يرحم الاسلام والذى عنده راى اخر ,اعمل شئ اذا كان لديك القوة وكفاية كلام ,القتل الله اكبر ,السرقة الله الكبر ,الله جميل وتحول فى سوريا ومن جوامع مكة الى حرامى ,شو هذا الاسلام الرهيب ,الرجاء النشر
ابو الشباب  
  0000-00-00 00:00:00   حماية المشروع القومي
شكرا للمفكر القومي يحيى ابوزكريا الذي يتصدى كغيره من المفكرين وهم قلة لمعسكر اعداء الامة ومشروعها التحرري من المحيط الى الخليج وكم شعوبنا العربية بحاجة الى توعية سهلة وبسيطة تكشف لصوص القران والاسلام من قبل حركات اسلامية متصهينة واخرى معتزلة المواجهة تصب موضوعيا مواقفها المتفرجة في خدمة المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي ا لعربي كما ويحتاج المثقفين الى لغة ثقافية قوية تعري المنظومة الفكرية القديمة المشوهة بقراءة نقدية جريئة لا تهاب ابن تيمية او ابن الجوزي وائمة التخريب والتدمير للعقل العربي نريد مواجهة تكشف القناع عن اتباعهم الذين جعلوا من تراثهم كتب تلمودية مقدسة كما عند اليهود حتى باتو وبحق يهود المسلمون وهم اشد خطرا من كتب التلمود والمشنا والجمارة على شعوب الامة العربية واخيرا السؤال لماذا اهتمام الاسلام السياسي الرجعي بواقع الامة العربية وحاضرها ومستقبلها ولم نجد هذا الاسلام المتصهين مشغولا بواقع باكستان او اندونيسيا او غيرهم من شعوب الارض الجواب بسيط وواضح لا يريدون اسيادهم لهذه الامة ان تكون ندا وسيدا على خيراتها وثرواتها بل عبيدا وخونة اذلاء ينفذون ارادة اسياهم المستعمرون والمغتصبون شكرا وسنبقى اوفياء مخلصين لفكرنا القومي التحرري
ابو امل  
  0000-00-00 00:00:00   تحية طيبة للدكتور يحيى أبو زكريا
أنـــــا أود توضيح "البعض" من أجوبة الدكتور "يحيى أبو زكريا" الذي أكن له كل الإحترام والود والمحبة. (الشباب العربي الذي هاجر إلى الغرب) صحيح يكره الغرب، ولكن أغلب الكراهية من المواطنيين الغربيين تأتي من الحكومات الغربية، لأن الحكومات هي التي تضع "سم" الكراهية في الإعلام والخطابات البرلمانية لمواطنيها إتجاه (المهاجر العربي)، وأيضاً لا ننسى أنه يوجد بعض شباب العرب الذي لهم أعمال "إجرامية" في الدول الأوروبية، ومنها تأتي الكراهية إتجاه (المهاجر العربي)!! بصراحة يوجد "كثير الكثير" من الأسباب التي تسبب بكراهية الأوروبيين أو الغربيين إتجاه (المهاجر العربي).. ومن ضمن هذه الأسباب تجد أن الغربي والأوروبي "محق" بكراهية كثير من (المهاجرين العرب)!! عفواً، أنا لم أدافع عن (الغربي أو الأوروبي)، ولكن الحق يجب أن يقال.. لأنه يوجد (بعض) الغربيين والأوربيين (يحبون) سورية ويتمنون لها الخير أكثر من بعض السوريين (المجرمين) الذين يسمون أنفسهم بـ"معارضة أو ثوار"!! والأوروبي وبالأخص (الهولندي) يعرف رأي فيه وربما (طولة لساني) عليه وعلى بلده!! أمـــا بالنسبة (لشباب الذين "طولوا وطلوا" شعورهم بالأصفر، وحاولوا أن يكونوا مثل الأوروبيين بالمظهر)، ، ومنهم لم يصبغ شعره بالأصفر!! جميع هؤلاء الشباب وبدون إستثناء هم (ملحدين) ولا يحبوا أن يسمعوا أي شيء يذكر عن (الله عز وجل والنبي محمد "صلى الله وعليه وسلم")، وعندما يذكر هذا الشيء تراهم يشتمون (الله عز وجل ومحمد "ص") بأبشع وأقذر وأحقر العبارات، وأيضاً يشتمون الأمتين الإسلامية والعربية بأنذل وأقذر الكلمات، وكل "خصلة" (سيئة ورذيلة وقبيحة) موجودة فيهم، يقذفوها إلى الأمتين الإسلامية والعربية، وتراهم في (بعض) الأحيان في أحاديثهم مع النساء أو الرجال الساذجة، أنهم طيبون القلب وعاطفيون وأخلاقهم وثقافتهم عالية ورفيعة، ودائماً يأتون بأمثله حقيرة عن (الله عز وجل ومحمد "ص") وكل أمثلتهم تكون من (إبن تيمية وإبن القيم الجوزية)!! بصراحة، هؤلاء الرجال أصحاب الشعر الطويل الذين يقلدون الأوروبي والغربي (يعبدون) "الفرج وكاس الخمر" ولاشيء غيره.. أعرف عنهم الكثير رأيتهم في أكثر من دولة أوروبية وأعرف (أفكارهم القذرة) عن (الله عز وجل ومحمد "ص").. وهم أخطر من (الحثالة السلفيين والوهابيين)!!! أمـــا بالنسبة للإرهاب في سورية (الحبيبة) والجزائر (الشقيقة)، هنا أستميح الدكتور "يحيى أبو زكريا" عذراً، وأقول له.. عفواً يادكتور "يحيى أبو زكريا".. الإرهاب الذي ضرب سورية (الحبيبة) هو أقوى وأبشع وأقذر وأرهب من الإرهاب الذي ضرب الجزائر (الشقيقة) في بداية التسعينيات.. وهناك كثير الكثير من الأمثلة، أهمها: 1. لم تجتمع أكثر من (100) دولة على الجزائر، 2. لم يوجد إعلام مضلل لأكثر من (100) قناة، 3. لم يتم تخريب المؤسسات الحكومية والمدنية الجزائرية، 4. ولم يتم سرقة (المصانع) الجزائرية، 5. ولم يتم سرقة القمح والقطن الجزائري، 6. ولم يتم سرقة البترول والآثار الجزائرية، 7. ولم يأتي بما يسمى (مجاهدين) من أفغانستان والشيشان والصين وغيرقيزيا وشباب السلفيين المقيمين في الدول الأوروبية والدول العربية إلى الجزائر، 8. ولم يتم إغتصاب كرسي الجزائر في الجامعة (العربية)، 9. ولم يتم تهجير الأهالي الجزائريين ونصب (خيم) لهم في الدول المجاورة، 10. ولم يتم قصف المدنيين بقذائف عشوائية، 11. ولم يتم تهجير الأهالي الآمنة من أجل سرقة منازلهم، 12. ولم يستخدم السلاح الكيماوي في الجزائر!! بصراحة القائمة تطول!! إذاً الإرهاب الذي عصف على سورية (الحبيبة) هو أقوى وأفظع وأرهب من الإرهاب الذي عصف على الجزائر (الشقيقة).. والرحمة لكل شهداء الجزائر (الشقيقة) وسورية (الحبيبة) من مدنيين وعسكرين ورجال أمن، والشفاء العاجل للجرحى، والله محي الجيش العربي السوري، وسورية بإذن الله منصورة.. والسلام عليكم.
زكريا ، مغترب في هولندا  
  0000-00-00 00:00:00   ولكن من يقرأ؟؟
يجب أن تكون هناك ثورة حقيقية ضد المفاهيم التي أدخلت إلى الإسلام بهتانا وزورا وأصبح يؤمن بها عدد لا يستهان به من الشباب العربي وهذا الفكر أكاد أجزم أنه أخطر على العرب من أي أمر آخر ومن لا يحاول توعية الشباب ويصمت إما خوفا أو من مبدأ لا علاقة لي فهو مشارك بالقتل الذي يرتكب بحجة التكفير وإقامة الخلافة الإسلامية
سنا  
  0000-00-00 00:00:00   الربيع الفلسطيني
علينا أن ننسى الربيع الفلسطيني في ظل ما يمر على منطقتنا من عواصف...
مها  
  0000-00-00 00:00:00   متى؟؟؟
متى سيعلوا صوت الإسلام الحقيقي على صوت افسلام الصهيوأمريكي...لقد وصلوا بالإسلام لحالة شوهت كل تعاليمه
بشرى عبدالله  
  0000-00-00 00:00:00   تحية
تحيه للمناضل العروبي يحي أبو زكريا...
نادر أكرم  
  0000-00-00 00:00:00   سيبقى الأمل
سيبقى الأمل بوجود نهضة فكرية في العالم العربي بوجود المفكرين أمثال الأستاذ يحيى أبو زكريا...
كرم صالح  
  0000-00-00 00:00:00   الإسلام الحقيقي
من بقي اليوم يدافع عن الإسلام الحق أصبح اليوم شهيدا أو على طريق الشهاده...فأعداء الإسلام لا يريدون صوتا يعلوا على صوتهم
أمجد  
  0000-00-00 00:00:00   رائع أستاذ بلال
كم نحن بحاجة لمثل هذه المحاورات ومع هكذا أشخاص ...للإعلام دور كبير في ذلك..بل هو الدور الأبرز ..شكرا دام برس ...شكرا أستاذ بلال
البراء تامر  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz