دام برس - شوكت توتونجي :

نظم مجلس الأعمال السوري الروسي أمس الملتقى الاقتصادي الكبير في فندق الداما روز بدمشق ، بحضور رئيس جمهورية القرم السيد سيرغي الكسيونوف والسيد رئيس مجلس الوزراء والسيد نائب وزير الإقتصاد في جمهورية القرم . والسيد سامر خليل وزير الإقتصاد والسيد محمد حمشو أمين سر غرفة تجارة دمشق والسيد سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ، وتم بحث سبل التعاون وتنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين .
وخلال الملتقى كان لدام برس اللقاءات التالية :
حيث قال السيد ألكسندر الكسيونوف رئيس جمهورية القرم  : نرى ان الظروف التي تعيشها بلدانا هي قاعدة لإقامة علاقات جيدة و كذلك لنمو وتطور في سورية و كذلك في القرم بمجال تقديم الخدمات الطبية وقد قمنا بأعمال جاءت بنتائج جيدة وكذلك ننتظر ان تكون هذه الاعمال مثبتة قريباً
وأضاف : وجدنا حلول لحل المشكلات ويبقى النتائج التي يمكن ان نتوصل اليها، أقمنا علاقات مميزة بين القرم وسورية وتحذثنا اليوم عن وجود منطقة حرة لوجود البضائع والبيت التجاري في القرم ، نحن مستعدون لاستقبال رجال الاعمال السوريين ، حكومتنا تقدم جميع أوجه المساعدة ليشعر رجال الأعمال السوريين بالراحة في عملهم بالقرم، لدينا موقف متفقون عليه وهو تطوير علاقاتنا واقامة رحلات جوية بين القرم وسورية و العلاج وتقديم المساعدات الطبية لجرحى الجيش السوري.

السيد سامر خليل وزير الإقتصاد : الزيارة تعتبر أستكمال لبناء القاعدة التي ستبنى عليها العلاقات السورية مع القرم و التأسيس لها من خلال المشاركة السورية في منتدى يالطا للمرة الرابعة.
حيث كان من أكبر المنتديات التي يشارك بها رجال الاعمال السوريين ، اهم المجالات التي قمنا بطرحها هو التجاري والاقتصادي .
اتفقنا على تاسيس بيت تجاري سوري في القرم و سيكون بدعم من الحكومة السورية وحكومةالقرم وهو نواة للعملية التجارية في القرم
داخل البيت ستكون مشاركة لشركات من القطاع الخاص التي تستهدف اسواق القرم وروسيا بشكل عام
_جمهورية القرم هي منطقة إقتصادية حرة اي لا يوجد رسوم جمركية لوصول البضائع هناك و الضرائب في القرم بمستويات متدنية مقابل الدول الاخرى .
_ سيتم من خلال اتفاق يوقع غدا تأسيس لشركة مشتركة للنقل البحري، وهناك خط شحن بحري منتظم بين مرافئ القرم وسورية .
_ نتيجة العقوبات على القرم لاتعمل بكامل طاقتها وبالتالي البضائع المشحونة في سورية ستجد اجراءات سريعة في كافة المسائل نتيجة اتاحة المجال الواسع للعمل بسرعة اكبر .
_تحويل الاموال بين المصارف والبنوك تم بحثها وسيكون هناك اتفاق خاص لفتح البنوك واجراءات لتسهيل حركة تحويل الامزال بين البلدين .
_ننظر باهمية بالغة للتعاون مع القرم نظرا لموقعها الاستراتيجي .
الى ذلك. تم التباحث ايضا حول التعاون السياحي والتدريب الفندقي والسياحي، وهناك دعوة من قبل وفد جمهورية القرم لجرحى الجيش العربي السوري للمشاركة ولزيارة فنادق القرم،  كما تم بحث التعاون النفطي والبناء والتشييد و النقل .

بدوره أوضح وزير السياحة بشر اليازجي أن هذا اللقاء سيشكل انطلاقة لتعزيز العلاقات ‏الإقتصادية بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية القرم من خلال مذكرات التفاهم ‏والاتفاقيات التي ستتم بينهما، لافتاً إلى أهمية القطاع السياحي والدور الذي تلعبه السياحة في ‏المجال الإجتماعي والاقتصادي والتقارب بين الشعوب، لذلك تم بحث التعاون خاصة بتعزيز ‏التعاون بين الشركات السورية السياحية ونظيراتها في القرم.‏
وأوضح اليازجي أنه يتم دراسة مسألة إقامة شركة مشتركة من اجل إنشاء بعض المشاريع ‏بين البلدين لا سيما من الجانب السياحي، كذلك تعزيز التعاون في التدريب السياحي والفندقي
إقامة مهرجانات مشتركة، أما النقطة الأهم فهي وجود برنامج إعلامي سياحي للترويج ‏لمقومات البلدين من اجل تعزيز هذا التعاون، بالإضافة إلى تأسيس غرفة مشتركة لتعزيز ‏التعاون الاقتصادي بين البلدين.‏


وتحدث السيد محمد حمشو أمين سر غرفة تجارة دمشق قائلاً : نشهد هذا الجمع الكريم من الطرفين تحت مظلة السيد رئيس جمهورية القرم لنقدم مشروعا اقتصاديا تجاريا بين البلدين.
_ البنية الأساسية لأي عمل تجاري هو الحركة المصرفية وحركة النقل، هناك فكرة لإقامة نقل جوي بين البلدين، نعلم ان اقرب ميناء سوري الى روسيا هو القرم، تاسيس شركات جديدة في حال لم يتم بالاتفاق مع شركات حالية تخصص شاحنات او ناقلات مباشرة الى القرم من المرافئ السورية ،
القرم لديهم منتجات من الاغذية وبعض المنشآت الهندسية كالكيميائية و معظم الصناعات الكيميائية في سورية نعتقد انها ستلبي هذه المنشآت في القرم، نعاني من عقوبات امريكية جائرة كما هي على الجانب الروسي، كلما امتدت العلاقات بين الدول الصديقة تجاوزنا هذه العقوبات .

السيد سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها قال : نتشرفُ في الجمهوريةِ العربيةِ السوريةِ باستقبالِ ضيفٍ كبيرٍ وصديقٍ مخلصٍ لبلادِنا، وأتقدمُ لسيادِتكم باسمي وباسمِ غرفةِ صناعةِ دمشقَ وريفها مرحباً بزيارتكم الكريمةِ إلى دمشقَ الصمودِ الذي يماثلُ صمودَ عاصمةِ بلادِكم في وجهِ الاحتلالِ النازيِّ، والتي تُعبرُ عن مدى ارتباطِ شعبينا واهتمامنا المشتركِ بتطويرِ العلاقاتِ الاقتصاديةِ بين بلدينا بكافةِ جوانبها، ساعينَ دوماً على تطبيقِ توجهاتِ القيادةِ السوريةِ بضرورةِ توثيقِ التعاونِ مع الدولِ الصديقةِ في جميعِ المجالاتِ وخاصةً التنميةِ الاقتصاديةِ.
تتمتعُ جمهوريةُ القرمِ رُغمَ صغرِ مساحتِها بموقعٍ جغرافيٍّ مميزٍ حيثُ أنَّها شبهَ جزيرةٍ محاطةٍ بالبحرِ الأسودِ وبقربِ موانيها من البحرِ المتوسطِ، كما أنَّ لديها مجالاتٍ واسعةٍ في صناعاتِ الهندسةِ الكيميائيةِ والميكانيكيةِ والمعدنيةِ إضافةً إلى الصناعاتِ الغذائيةِ والمياهِ المعدنيةِ وتوفرِ الثرواتِ الباطنيةِ المعدنيةِ والنفطِ والغازِ.
ونحنُ نعتزُّ بتفهمكم العميقِ لأوضاعِ الشعبِ السوريِّ ومعاناتهِ جراءَ الإرهابِ، مُشيدينَ دوماً بعمقِ العلاقاتِ السوريةِ وجمهوريةِ القرمِ وامتدادها لعقودٍ طويلةٍ.
تتمتعُ سوريا بموقعٍ جغرافيٍّ متميزٍ بينَ دولِ شرقِ البحرِ المتوسطِ، تمرُّ فيهِ كافةِ الطرقِ التي تصلُ بينَ الشرقِ والغربِ، وقد لمسَ العالمُ كلُّهُ أهميةَ هذا الموقعِ.
إنَّ جهودَ الحكومةِ السوريةِ مستمرةٌ في إعادةِ وتطويرِ عجلةِ الإنتاجِ الصناعيِّ، من خلالِ الدبلوماسيةِ الاقتصاديةِ السوريةِ وتفعيلها مع البلدانِ الصديقةِ، للعملِ على زيادةِ معرفةِ الفعالياتِ الاقتصاديةِ الصديقةِ بالاقتصادِ السوريِّ.
ونجحت جهودُ القيادةِ السوريةِ بعدَ انتصاراتها على الإرهابِ بأن تكونَ سوريا بيئةٌ مناسبةٌ من الناحيةِ الأمنيةِ واللوجستيةِ لتشجيعِ وحمايةِ الاستثماراتِ، وضمانِ نشاطِ رجالِ الأعمالِ في شتى القطاعاتِ الاقتصاديةِ.
علماً بأنَّهُ يتوفرُ في بلادي فرصاً استثماريةً مضمونةَ العوائدِ والجدوى الاقتصاديةِ ويمكنُ إقامةِ شركاتٍ مع رجالِ الأعمالِ في جمهوريةِ القرمِ لإنشاءِ صناعاتٍ تؤمنُ بدائلَ الموادِ المستوردةِ، وتُوفرُ القطعَ الأجنبيَّ، ويحصلُ منها صناعاتٍ تصديريةٍ إلى الدولِ المجاورةِ، لقُربِ أسواقِها إلى السوقِ السوريةِ، إضافةً إلى توفرِ المواردِ البشريةِ ذاتِ المهارةِ والخبرةِ العاليةِ وذلكَ في مجالاتِ الطاقةِ المستدامةِ، التكنولوجيا المتطورةِ، الصناعاتِ الغذائيةِ، الصناعاتِ الدوائيةِ الخاصَّةِ بالأمراضِ المزمنةِ، الصناعاتِ التصديريةِ الكيميائيةِ، الصناعاتِ البتروكيميائيةِ، والنقلِ.
ونحنُ على ثقةٍ بأنَّ التبادلَ الاقتصاديِّ بيننا سيفتحُ أمامَ بلدينا إمكانياتٍ واسعةٍ للتبادلِ التجاريِّ، بحيثُ تُصبحُ جمهوريةُ القرمِ منطقةً رئيسيةً للتجارةِ بينَ البلدينِ وموانئها نقاطُ دخولٍ للبضائعِ السوريةِ إلى البلادِ الروسيةِ وسيتجلى ذلكَ من خلالِ السعيِّ لتنظيمِ خطِ نقلٍ بحريٍّ يربطُ الموانئَ السوريةَ بموانئِ جمهوريةِ القرمِ.
إنَّ المرحلةَ القادمةَ على سوريا ستؤكدُ بأنَّها المكانُ الأمثلُ للاستثمارِ وأدعو شركاتِ جمهوريةِ القرمِ ورجالَ أعمالِها إلى الاستفادةِ من هذهِ المرحلةِ الهامَّةِ ليكونَ لها الدورَ الفعالَّ في إعادةِ الإعمارِ والمساهمةِ في النموِّ الاقتصاديِّ المتبادلِ بينَ البلدينِ الصديقينِ.