Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:07:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الأميركيون فقدوا المصداقية وأي وسيلة ضغط على سورية
دام برس : دام برس | الأميركيون فقدوا المصداقية وأي وسيلة ضغط على سورية

دام برس :
أكد باحثون أن الولايات المتحدة الأميركية لم يعد لها أي مصداقية ولا أي وسيلة ضغط على الحكومة السورية، مشيرين إلى أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي إذا قبل بحل نفسه كما تريد تركيا، فسيكون ذلك بمثابة استبدال لحكم «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» في إدلب بحكم تركي. وأعلنت «النصرة» سيطرتها على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، بعدما ظهر التنظيم في كانون الثاني العام 2012، في سورية لأول مرة، كامتداد لتنظيم داعش الإرهابي قبل أن ترفض الاندماج معه في نيسان 2013، وبايعت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي أعلن في تشرين الثاني من العام ذاته أنها الممثل الوحيد لتنظيمه في سورية.
وبعدما صنفت واشنطن والدول الغربية «النصرة» منظمة إرهابية، أعلن الجولاني في تموز 2016 فك ارتباط «النصرة» مع تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى «جبهة فتح الشام» قبل أن تعود وتندمج في كانون الثاني 2017 مع ميليشيات أخرى في «هيئة تحرير الشام»، وتولى قيادتها العامة الجولاني أيضاً.
ولفت تقرير لوكالة «فرانس برس» إلى أن «النصرة» لديها حالياً نحو 25 ألف مسلح، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، في حين أكد الباحث في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر أن نحو 20 بالمئة من عديد مسلحيها من الأجانب، أي نحو 5 آلاف مسلح، مبيناً أن هؤلاء «يتحدرون بشكل أساسي من الأردن والسعودية وتونس ومصر، فضلاً عن دول في جنوب آسيا». وأكد التقرير أن «النصرة» تسيطر على أكثر من 60 بالمئة من إدلب، وعلى أبرز المعابر التجارية في المحافظة إن كانت تلك التي تربط بمناطق سيطرة الجيش العربي السوري أو بتركيا.
ونقلت «أ. ف. ب» عن الباحث في المعهد الأميركي للأمن نيكولاس هيراس تأكيده أن نفوذ «تحرير الشام يعود بشكل كبير إلى كونها تسيطر على الحركة التجارية من وإلى إدلب، والتي تساهم في تمويلها وتمنحها سلطة أكبر من حجمها».
وتعمل تركيا ميدانياً على توحيد صفوف الميليشيات المسلحة في إدلب استعداداً لمواجهة محتملة مع «النصرة».
وفي هذا الإطار، أعلنت أربع ميليشيات، على رأسها «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«نور الدين زنكي»، في بداية آب تحالفها ضمن ائتلاف مسلح سمي «الجبهة الوطنية للتحرير».
وعلى وقع هجوم وشيك للجيش لفت التقرير إلى أن مفاوضات بين تركيا و«النصرة» تجري حالياً بهدف تفكيك الأخيرة لتفادي هجوم واسع على إدلب، على حين أعلنت تركيا رسمياً في نهاية آب تصنيف «النصرة» منظمة «إرهابية».
وبحسب الباحث هيراس فإن «من شأن حل «الهيئة» بأمر من تركيا أن يحرمها من جزء كبير من قوتها، ويعني استبدال حكم «هيئة تحرير الشام» بحكم تركيا. من جهة أخرى، رأى الباحث في معهد «هادسون» للدراسات في واشنطن، جوناس باريلو بليسنر أن «التحذيرات الشفهية» الأميركية لسورية بشأن هجوم كيميائي في إدلب متباينة مع واقع سورية عام 2018. وأوضح الباحث الذي صدرت له مؤخراً دراسة تناولت النهج الأميركي في المنطقة أنه في الواقع «(الرئيس بشار) الأسد يتقدم ميدانياً بمساعدة إيران على الأرض وروسيا في الجو» في حين أن الإدارة الأميركية لا تزال تعطي الأولوية لمفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة رغم أن هذه الآلية «تنازع». من جانبه لفت الخبير في «المركز الأطلسي» الأميركي للدراسات فيصل عيتاني إلى أن «الولايات المتحدة تقبلت منذ الآن استعادة النظام باقي سورية».
ونقلت «فرانس برس» عنه قوله: «بعدما تقبلوا ذلك في الجنوب، في دمشق وحلب وسواهما، لم يعد للأميركيين أي مصداقية ولا أي وسيلة ضغط» مشيراً إلى أن «النظام السوري وروسيا أدركا ذلك جيداً». ورأى أنه بعدما يستتب الوضع بشكل نهائي على الأرض، ستكون الساحة خالية مرة جديدة للدبلوماسية ولحل سياسي، وفق الأولوية التي تتمسك بها واشنطن، لكنه أضاف: «لن يبقى هناك عندها ما يمكن التفاوض عليه، باستثناء الإقرار رسمياً بالوقائع السياسية التي تعكس الوقائع العسكرية».

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz