دام برس :

انتقد نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد وثيقة مؤتمر “الرياض 2″، مطالباً بإلغائها حتى تتمكن الحكومة من إجراء مباحثات مع المعارضة.

وقال المقداد، في لقاء مع قناة “العالم” إن “السعودية ذهبت وشكلت هذه المعارضة بحضور ستافان دي ميستورا كشاهد زور عما حدث، ويتحدث الآن دي ميستورا بشكل مضحك عن وحدة المعارضة السورية، أي معارضة أتى بها دي مستورا أي معارضة أتى بها اجتماع الرياض، هذه معارضة محسوبة على السعودية”. بينما أكد المقداد أن مفاوضات أستانا “نجحت فيما فشلت جنيف في تحقيقه”، وأرجع ذلك لـ “سلوك المبعوث الخاص عدم تعاون الأطراف الأخرى مع المصلحة الوطنية السورية”.

كما أشار المقداد إلى أن “حكومة الجمهورية العربية السورية هي الأكثر حرصاً على إنجاح جنيف، والأكثر حرصاً على إنجاح أستانا ولولا التعاون الذي أبدته سوريا لما استمرت هذه الجهود المبذولة حتى الآن، إضافة إلى الجهود التي تبذل داخل سوريا في إطار المصالحات الوطنية وفي إطار مناطق خفض التصعيد”.

وكان وفد الحكومة السورية المشارك في محادثات جنيف أعلن اعتراضه على ما وصفه بـ”الشروط المسبقة” المدرجة في بيان الرياض 2، وتحديداً المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشّار الأسد. من جهتها أعلنت المعارضة أنّ “البيان لا يتضمن شروطاً مسبقة بل أهداف وضعتها المعارضة كطموح لها، حسب زعمها.

وفيما يخص التطورات داخل سورية قال المقداد إن “هناك داعش آخر قد يسمى قسد، ويحاول الأميركان دعمها ضد إرادة الشعب السوري، وهم في خدمة الولايات المتحدة الأمريكية وخدمة المخططات الغربية ضد شعب سورية وضد الدولة السورية”.

وأضاف المقداد إن “الحرب الإرهابية على سورية ، والمدعومة كما اتضح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، تعمل على حرف الانتباه السوري عن الهدف الأساسي وهو فلسطين وقضية الصراع العربي الصهيوني، أنا أؤكد بأن كل ما حدث في المنطقة العربية خلال السنوات الماضية هو تهيئة الظروف لاتخاذ مثل هذا القرار، الذي اتخذه الرئيس ترامب”.

وكان الرئيس ترامب أعلن في 6 كانون الأول/ديسمبر الجاري “نقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، باعتبارها عاصمة ل”إسرائيل””. وأدانت سوريا بشدة استخدام الولايات المتحدة الأميركية حق النقض “فيتو” ضد مشروع قرار عربي تقدمت به مصر إلى مجلس الأمن، الاثنين الماضي، بشأن القدس، مشددة على ضرورة صياغة نظام عالمي جديد لوضع حد لسياسات واشنطن المتهورة.