Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 03:02:43
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الرئيس الأسد رجل أزمات .. هكذا قال الفرنسيون من قلب دمشق
دام برس : دام برس | الرئيس الأسد رجل أزمات .. هكذا قال الفرنسيون من قلب دمشق

دام برس – خاص:

- الدكتورة بثينة شعبان: من  نتائج الحرب الإرهابية على سورية، سقوط مقولة الإعلام الحر.

- الخبير الاستراتيجي كورفيز: لا يمكن إقامة فيدرالية في سورية لأن الشعور بالمواطنة راسخ جدا لدى السوريين.

- الباحث لابفيير: السلطات  في فرنسا ترتكب الأخطاء و"الحماقات" في تعاملها مع الأزمة السورية.

أكّدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أنّه يوجد الكثير من الأحرار في فرنسا والكثير من دول العالم من يدافعون عن حقوق الانسان والدول وسيادتها، مؤكّدين على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وهم  لا يوافقون على سياسات حكوماتهم التي ألحقت بالشعب السوري الخراب والدمار.

وقالت الدكتورة شعبان خلال مداخلتها التي ألقتها في المحاضرة الفكرية التي نظّمتها مؤسسة "أحفاد عشتار" في مركز جامعة دمشق للمؤتمرات  يوم أمس بعنوان "الأبعاد الجيوسياسية للحرب على سورية" بمشاركة الباحثين الفرنسيين، الخبير الاستراتيجي "الان كورفيز" والباحث والصحفي  "ريشار لابفيير"، أنّ هناك المئات وآلاف الناس في العالم وأوروبا الذين تتقاطع قيمهم مع قيمنا ويقفون مع الدولة الوطنية السورية وينادون ضد الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، ولا بدّ من العمل على تعزيز التواصل بين الشعوب والسعي إلى عالم إنساني واحد".

واعتبرت شعبان أنّ من  نتائج الحرب الإرهابية على سورية، سقوط مقولة الإعلام الحر، ولاسيما الإعلام الغربي الذي أخذ منحى حكوماته وخسر كثيراً من حياديته ... وقالت: "إنّ العالم متجه إلى تعدد الأقطاب والعالم العربي اليوم يتجه شرقاً ويصبح سنداً لدول "بريكس" إيران وروسيا والصين وجنوب إفريقيا"... إنّ الديمقراطية والحرية قيم عليا، لكن نريد الديمقراطية التي تناسب ثقافتنا وارضنا وشعبنا .. تابعت شعبان، لا يوجد في سورية أقليات وإنما يوجد مواطنون ومواطنات سوريون وسوريات فقط ولذلك استمرت سورية لأكثر من عشرة آلاف عام في تاريخها ضد كل الغزاة".

وخلال محاضرته أكّد الخبير الاستراتيجي "كورفيز" أنّ الأزمة في سورية ألقت بظلالها على جميع مكونات الشعب السوري، لذا فإن الجميع معني بإيجاد حل للأزمة ، حيث قال: فخامة الرئيس الأسد "يمتلك خطاباً رائعاً وهو رئيس ذكي يعرف كيف يقود الأزمة وكيف يجد حلولا سياسية لها"، ومثل هذه الأزمات تحتاج إلى رؤساء أذكياء كالرئيس بشار الأسد".

وقال كورفيز: إنّ الهدف من الزيارة هو أن نوضّح للسوريين أنّ  السياسة الفرنسية تجاه العالم وسورية خاصة، ليست السياسة التي يرغب بها معظم الشعب الفرنسي، وفي إطار حديثه عن الفيدرالية التي طرحت في سورية قال:  "لا يمكن إقامة فيدرالية في سورية لأن الشعور بالمواطنة راسخ جدا لدى السوريين".

وتابع كورفيز متحدثاً عن دور أمريكا في الحرب على سورية حيث قال: إنّ الولايات المتحدة الأمريكية متهاونة عمّا يجري في سورية فلو أرادت التخلص من السرطان الإرهابي الموجود والذي يتمدد، لكانت  قصفت الإرهابيين المتجهين من الموصل إلى سورية الآن بعد إعلان معركة الموصل .. وأكّد أنّ النصر على الإرهاب في سورية مقترن بمنابعه، عندما تنضب نستطيع التغلب عليه".

ومن جانبه الباحث والصحفي الفرنسي "لابفيير" عبّر عن تضامنه مع الشعب السوري، مشيراً إلى أنّ زيارته إلى سورية تعبيراً عن العلاقة الودية بين الشعبين الصديقين السوري والفرنسي، ومبيناَ أنّ الرأي العام في فرنسا داعم لسورية ولقضيتها " القضية الفلسطينية" لكن حكومة بلاده تسير عكس ذلك.

وأكّد لابفيير أنّ الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية وقدرته على استعادة حلب وتخليصها من هذه التنظيمات، إنما تصب في مصلحة فرنسا كون ذلك  يضع حداً للإرهاب.
كما ركّز لابفيير على ضرورة اظهار الصورة الحقيقية للسلطات القائمة في فرنسا بما يضمن توقفها عن ارتكاب الأخطاء وكما وصفها "الحماقات"، وأن تنظر للتاريخ وتأخذ بعين الاعتبار تاريخ سورية وعلاقاتها مع فرنسا معتبراً أنّ أمريكا جعلت فرنسا تدفع ثمناّ كبيراّ مقابل مواقفها بخصوص الحرب على العراق عام 2003.

رئيسة مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة أيسر ميداني بيّنت أهمّية الندوة من ناحية كشف الأبعاد الجيوسياسية للحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية أمام الرأي العام عبر الوثائق وزيادة الوعي وتعميق الفهم حول هذا الموضوع إضافة إلى الاطلاع على مواقف شخصيات غربية مهمة في هذا الإطار.

وأكدت الدكتورة ميداني أن على كل دولة تريد محاربة الإرهاب التنسيق حصرا مع الجيش العربي السوري ومع القيادة السورية معتبرة أن ما يسمى "التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة محاربة الإرهاب هو "قناع لمحاربة سيادة سورية" مشيرة إلى أن الحرب الإرهابية التي تشن على سورية لها أبعادها السياسية والثقافية والفكرية.. . والإرهابيون هم أدوات الدول التي تريد أن تعتدى على سورية.

وفي لقاء لدام برس مع عدد من المشاركين أكّد الدكتور حسام شعيب معّقاً على ما  طرحه أحد  المحاضرين الفرنسين حيث قال: " عندما طرح السيد "كورفيز" فكرة الحوار مع الاخوان المسلمين، هو يعتقد أنّ ذلك  ينتقص من الحرية والديمقراطية في سورية، ولكن  الغريب أنّ الفرنسيون عندما  يتحدّثون ويطلبون منّا كسوريين أن نتحاور، هم لا يطبقون  تلك الفكرة على أراضي فرنسا، اليوم في فرنسا منعوا المنقبات والمحجبات من دخول الجامعات المدارس، هذا بحد ذاته  ينتقص من الحرية التي يدعون إليها ويشوّهها".

وأضاف شعيب،  "الفرنسيون  يريدون الحوار مع حركة الاخوان  أم  شخصيات مقرّبة منها، وبالحقيقة هي حركة ارهابية بامتياز، وهي طالما كانت تقتل الشعب السوري من ثمانينيات القرن الماضي وحت اليوم وهذا ما يلاحظ في الحرب التي تعيشها سوري ..  الغرب اليوم يعول على بعض الحركات الدينية  باعتبار أنّها حركات  تستطيع استقطاب مجاهدين  من دول غربية نحو سورية، وهذا ما استطاعت تحقيقه "داعش" سواء من  فرنسا، استراليا وبريطانيا،  واليوم الغريب أنّ  دولة مثل فرنسا ترفع شعار الحضارة والحرية - هي بلد منفتح وعلماني-  يتعاون مع بلد متخلف و رجعي مثل السعودية يعتمد على حركات رجعية واسلاموية سياسية بامتياز".

ختم شعيب حديثه قائلاً: "الفرنسيون ظنّوا أنه سيبقون بعيدين .. اليوم  "داعش" وجبهة النصرة بدعم من جمعيات ارهابية موجودة على أراضي فرنسا، هذا يشكل تهديد لفرنسا أولاً.. فاستقرار سورية سينعكس على استقرار دول أوروبا كاملة.. ولا قدّر الله اذا حقق الارهاب مبتغاه  في المنطقة سيصل إلى أراضي أوروبا .. حينها لا يفيد الندم عند الفرنسيين".

ومن جانبه الدكتور  سليم بركات تحدّث لدام برس موضّحاً أنّ حالة الحوار التس جرت من المفترض أن تكون أكثر عمقاً .. فالحركة الوهابية والفكر التكفيري الذي تحدّث عنه الضيفان وطالبوا بالحوار مع الاخوان المسلمين يمكن أن نقول أنّ هناك  العشرات من المعاهد التي مرخّص ومسموح لها  في أوروبا وبموافقة السلطات الأوروبية تدرّس هذا الفكر ..لا بد أن نعرف  ما هو موقف الحكومات الأوروبية عما يجري في بلادهم ضمن هذا الموضوع ..  اليوم قدوم الفرنسيين إلى سورية يعني أنّهم يرون الأمور على حقيقتها ويرون التظليل الإعلامي الموجود في أوروبا ونتنمى من هؤلاء نقل الحقيقة على ما هي لشعوبهم ..

أمّا اذا كان هناك مخطط لتدمير القيم العربية هذه الكلمة لجورج بوش الأبن عندما غزا العراق عام 2003، هذه مخططات الاستعمار واليوم في سورية  نستوعب ما يجرب في أوروبا واذا كنا نطلب فنحن نطلب منهم أن يكتشفوا الحقائق وأن يقفوا مع سورية بقدر ما تستحقه بناءً على دورها في مواجهة الإرهاب وهي ترحب بأي دور لأي دولة بمحاربة الإرهاب الذي بدا ينتشر في سورية ولكن بشرط بالتعاون والاتفاق مع الحكومة السورية .

وفي الختام دعا المشاركون لإقامة مؤتمر عالمي ضد الإرهاب في دمشق والعمل على أن يضم هذا المؤتمر حقوقيين ومحللين سياسيين من سورية وغيرها من الدول بحيث يتم تشكيل كتلة ضغط على الدول الممولة للإرهاب والحوار لتعميق الفهم بالأمور لبناء الوطن وتحصين الفكر عبر حركة ثقافية متعمقة داخل الوطن .. حضر الندوة عدد كبير من الأكاديميين والمختصين وأساتذة الجامعة وعدد من رؤساء الجمعيات الأهلية  وممثلو عنها  وفعاليات اعلامية ، اقتصادية،  دينية وسياسية.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz