دام برس :

في تصريح هو الأول لمسؤول حكومي سوري أكد الدكتور علي حيدر وزير المصالحة الوطنية عبر برنامج المحور مع الإعلامي حسين مرتضى  أن ما حدث في محافظة الحسكة هو خرق لمفهوم السيادة على جغرافية الاراضي السورية، وبالتالي التنظيم المسلح الذي تشكل هناك كان على خلفيه كل التنظيمات الاخرى التي نشات في تلك المرحلة ونظرنا اليها كالباقي ان بندقيتها موجهه تجاه تنظيم داعش والجماعات الارهابية وان لم تتعاون بشكل مباشر مع الجيش السوري.
وأضاف الوزير حيدر‘‘ كنا نسال ونتساءل دوما عن هذا المكون الذي نشا في الشمال وطالما كنا ننظر انه طالما ضمن الثوابت فلا مشكلة و الذي تغير هو ان الاخوة كأي فصيل اخر في لحظة ما رأوا المشهد بطريقة خاطئة وظنوا انهم من الممكن ان يستفيدوا من الخلاف لتحديد مكاسب نسبيه ، وبدلا ان يكونوا هم اصحاب مشروع تحولوا إلى اداه في مشروع
وأكد وزير المصالحة الوطنية أنه في مرحلة سابقة خضعت الوحدات الكردية لعلاقة بين طرفين ، الاميركي الذي قدم لها كل الدعم واستفادوا من المشاريع الخارجية وكانوا في المرحله الاولى يرفعون شعار محاربة داعش، والروسي من خلال وجوده كذلك فتح العلاقه معهم على كل المستويات ونحن لا نتحدث عن كل المكون الكردي بل عن الاسايش تحديدا، هناك صراع روسي امريكي في المنطقة، المساله متعلقه بهؤلاء الاسايش عندما يقرؤون المشهد بصورة خاطئة
وأضاف الحالة الروسيه الامريكيه لا استطيع ان اقول انها في صراع بالكامل او توافق، هي اداره خلاف ومحاولة قضم كل طرف لانجازات الطرف الاخر، الجميع يعلم اليوم ظروف الامريكي المستعجل تجاه ان ينجز شيئا في المنطقة اما الروسي فمرتاح لوضعه، ايا تكن المتغيرات فالوضع التركي كذلك يحتاج الى ترميم، الامريكي سبق الجميع وذهب الى توافق مع روسي

وحول ايجاد حل سياسي يتوافق مع جميع الأطراف قال الوزير حيدر إن الدبلوماسية الامريكية لن تستطيع اخذ اجازة طويلة، واعتقد انه الامريكي والروسي مستعجلان لايجاد حل للازمة السورية، الامريكي اقتنع انه هزم في سورية ويريد حلا لحفظ ماء وجهه
مؤكدا أن التركي بدا الاستداره ولكن هذا يحتاج وقت وهذا خاضع لتغييرات في السياسه التركية منها ما هو داخي ومنها ما هو اقليمي والتركي لن يخرج خاسرا بالمطلق من الازمة السورية
وقال : انا اعتبر ان الروسي صديق وقدم وكان له دور فعال ولكن له مصالح وقراءات مختلفة وقد لا تتطابق قراءاتي معه ولكن بالنهاية الانجاز الاخير مرتبط بنا و التركي بحاجه الى ان يبحث عن نوع من التنسيق كالاوروبي والامريكي مع الجانب السوري في المساله الامنية الاستخباراتية
,وفي اطار عملية المصالحة الوطنية قال الوزير حيدر إن المرسوم الجمهوري ليس الاول وقد ترافق مع انجاز كبير في حلب كما ترافق مع انجاز اخر في داريا والغوطه الشرقيه موضحا أن المرسوم رساله ان الدوله لا تثار من احد وانما هي الام الحاضنة
وأكد أنه في حلب كان هناك اجتماع لمجموعه من 23 فصيل واصدروا فتوى برفع السلاح وتحريم المصالحة وكان هناك ضحايا على المعابر وجبهه النصره هي من كانت تشرف على المعابر، وهذا بسبب تدخل المشروع الخارجي، اما في الجنوب فالواقع مختلف عن الشمال باعتبار ان الحرب الحقيقيه هي في الشمال، وهو ما سهل مصالحات الجنوب لعدم وجود الثقل الدولي الكبير

وفي اطار الحديث عن قضية المخطوفين قال لقد التقيت ببعض اهالي المخطوفين في اللاذقية وبعد نقاشي معهم تاكدوا ان الدولة لا تنسى هذا الملف واطلعتهم على بعض التفاصيل، الدولة مستعده لتقديم كل ما يلزم ولكن الطرف الاخر هو بعيد عن الدين.

وأضاف انا اتفهم معاناة كل اهالي المخطوفين وقلائل من يعلم ان ميليشيا جيش الاسلام والمجموعات الخاطفة كان يقدم لها دعم مالي من اجل شراء المخطوفين من اماكن اخرى باموال سعوديه لكي يكبر ملف المخطوفين وتويج فكرة ان الدولة عاجزة عن معالجة هذا الموضوع وهناك فريق اعلامي عند الخاطفين يمارس حرب نفسيه يعمل على الاتصال باهالي المخطوفين من اجل تجييش الاهالي

وأكد الوزير حيدر أن هناك خارطة كاملة بعدد المخطوفين واماكن تواجدهم ومن نستطع ان نصل اليه وامكانيه التعاطي مع الجهات الخاطفة ، وهناك جهات لا تقبل التفاوض وهناك جهه تضع شروط تعجيزية ومن ثم تعطل الموضوع وجهه يمكن التفاوض معها، الاهالي يعتقدون ان الدوله تميز بين مخطوف واخر ولكن لا ليس كذلك و السيد الرئيس له توجيه دائما بموضوع المخطوفين ويطلع على المعوقات.

وحول تطوير اداء العمل الحكومي ضرب وزير المصالحة الوطنية مثالا بأن الموظف الراغب بالعوده للعمل يقدم طلب تظلم للوزير الذي يتبع له ، ويدرس هذا الطلب وان لم يكن هناك موانع يتم الموافقه عليه ويعود الموظف الى عمله، والآن بات القرار يحتاج فقط الى قرار الوزير المعني