Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 14:25:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ما هو شرط أمريكا مقابل محاربة النصرة؟!

دام برس :

بدا واضحاً من تصريحات وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أول من أمس أن المباحثات الروسية الأميركية تجاه التعاون العسكري في سورية و«محاربة الإرهاب» ليست سوى ابتزاز سياسي لتحقيق الأهداف الأميركية في المنطقة، ولا علاقة لها بمحاربة الإرهاب الذي زرعته ونمته واستثمرته.
فالتصريحات الأخيرة تشير وبوضوح إلى خلافات داخل الإدارة الأميركية ما بين وزارتي الخارجية والدفاع والبيت الأبيض، إذ قال كارتر إنه «لا يثق» بأهداف روسيا تجاه الحرب على جبهة النصرة.
وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف اتفقا على محاربة داعش وجبهة النصرة لحقن الدماء في سورية ومحاربة الإرهاب بشكل جدي وذلك من خلال تشكيل لجنة مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية والأهداف، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية ترى في ذلك «مكافأة لروسيا»، وتتهم البنتاغون موسكو بعدم الالتزام بضرب داعش فقط، بل بضرب فصائل إرهابية موالية لها يطلقون عليها اسم «المعتدلين» ومنها فصيل «نور الدين الزنكي» الذي ذبح طفلا منذ أيام شمال حلب.
ومن المرجح أن تكون واشنطن ومن خلال وزارة دفاعها تُمارس نوعاً من الابتزاز السياسي لروسيا عبر محاولة لمبادلة الحرب على النصرة بتحقيق الانتقال السياسي كما تراه هي، وهذا ثاني ابتزاز سياسي لروسيا بعد ابتزاز أو محاولة الإغراء التي قدمتها الرياض لموسكو، ويبدو أن لا اتفاق فعلياً حتى الآن بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، بل عمليات ابتزاز سياسي ومقايضة ربما دفعت بوزير الخارجية الروسي للإعلان أن كل من يدعو إلى «تغيير النظام في سورية هم ضيقو الأفق، إن لم يكونوا أشراراً يستمتعون ببساطة بتدمير البلدان والمناطق على أمل الحصول على منفعة لهم»!
وفي موازاة المباحثات الروسية الأميركية، ينشط المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا محاولاً انتزاع جولة مباحثات «رمزية» في آب المقبل من أجل استمرارية مهمته والحوار الذي يبدو بلا أفق ما دامت السعودية على مواقفها وما زال الإرهاب يضرب في كل أرجاء سورية دون وجود نوايا أميركية جدية لمحاربته.
والتقى دي ميستورا ظهر أمس في جنيف المبعوث الأميركي مايكل راتني ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، وعقب اللقاء أمل المبعوث الأممي بأن يعقد جولة جديدة من محادثات السلام السورية قرب نهاية آب، وأضاف: إن وفدي روسيا والولايات المتحدة سيواصلان العمل على توضيح التفاصيل التقنية في الأيام القليلة القادمة.
وبعد أن رأى دي ميستورا أن كلاً من واشنطن وموسكو «تحتاج لبذل المزيد من الجهد في الأيام المقبلة» أشار إلى أن الاجتماع الثلاثي ركز على الحاجة الملحة لإحراز تقدم فيما يتعلق بوقف العمليات القتالية في سورية وإيصال المزيد من المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب والتحول السياسي.
وسبق اللقاء الثلاثي اجتماع بين لافروف وكيري في لاوس حيث كشف الأول أنه بحث مع نظيره الأميركي «الخطوات العملية» التي يجب القيام بها لمحاربة الإرهابيين في سورية بفعالية، وعدم السماح بوجود «المعارضين المعتدلين» في الأراضي الخاضعة لسيطرة الإرهابيين، مبيناً أن العمل سيتم في «إطار عمليات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو الأميركي والتحالف الدولي الذي يقوده».
من جهته أعرب كيري عن أمله أن يتم إعلان تفاصيل خطة أميركية بشأن تعاون عسكري أوثق ومشاركة معلومات مخابراتية مع روسيا مطلع آب المقبل، قبل أن يعلن ممثل روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين، أن واشنطن لم تعد «تطالب بأن يقدم الرئيس (بشار) الأسد استقالته على الفور».

الوطن

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz