Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 26 نيسان 2024   الساعة 01:27:55
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بريطانيا خارج الاتحاد الاوروبي و سورية إلى شنغهاي .. هل بدأت حرب المعسكرات؟!

دام برس :

لم تعد العصور الوسطى وزمن الفرسان والنبلاء الأوروبيين سوى ذكريات يُعاد تقديمها في الأفلام، الطاولة المستديرة لن تضم أي فرسان أبداً، كل منهم يحاول الانشغال بضائقته المالية، فيما تتثائب القارة العجوز معلنةً دخولها في مرض الشيخوخة.
حدث كبير يشغل العالم حالياً وهو يتعلق بانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث تكثر التحليلات حول تبعات ذلك على الاتحاد وباقي أعضائه ومستقبل القارة الأوروبية اقتصادياً واجتماعياً، وما لذلك من تأثير أيضاً على المستوى السياسي، على اعتبار أن الاقتصاد مرتبط بالسياسة والعكس صحيح.
بعض المسؤولين الأوروبيين اعتبروا أن انسحاب لندن لن يبقي في الاتحاد الأوروبي حجراً على حجر، فيما يتخوف آخرون من أن تحذو دولاً أخرى حذو بريطانيا في الانسحاب.
أما في وسائل التواصل الاجتماعي فقد عمد العرب للحديث والتحليل حول بدأ ضعف الاتحاد الأوروبي وانتقاد القرار البريطاني، وللمفارقة فإن هؤلاء المشغولين باتحاد القارة العجوز هم ذاتهم من يجتروا في بعض الأحيان فكرة القومية العرب وأمة الإسلام والعرب! الاتحاد الأوروبي لا يجمعه سوى مصالح فقط وقد أنجز الكثير ووحد الكثير بين شعوب القارة، فيما الأمة العربية تعمها حروب مذهبية ومناطقية وطائفية وسياسية.
لم تستطع القومية العربية لعقود أن تحقق أياً من أفكارها سوى ربط فكرة العروبة بالإسلام وهو الأمر الذي انعكس بالنهاية إلى ظهور حركات مذهبية مقيتة ومع ذلك تجدون قطعان الأعراب وعبدة الأوثان ممن يقدسون مشائخ السلطان ينتقدون بريطانيا ويتباكون على اتحاد أوروبا، فيما قوميتهم العربية وأمتهم باتت كمسبية في كازينوهات لاس فيغاس.
بالعودة لتبعات القرار البريطاني وما تبعه،فإن هناك من ربط بين الانسحاب البريطاني وبين تنامي قوة روسيا السياسية، لكنهم لم ينتهبوا إلى تزامن إعلان الانسحاب البريطاني من الاتحاد وبين انعقاد اجتماع مجلس رؤساء منظمة شنغهاي للتعاون.
وهنا نرى معسكراً غربياً يتقهقر، ومعسكراً آخراً شرقياً يتنامى، منظمة شنغهاي تضم كلاً من روسيا والصين كأقوى عضوين فيها إضافةً لعدد من دول آسيا الوسطى، وقد تقدمت سورية أيضاً بطلب للانضمام إلى المنظمة بصفة مراقب حالياً وسط ترحيب من كل من الحليف الروسي والصيني.
إن حُل الاتحاد الأوروبي، هل سيكون حلف الناتو بديلاً عنه؟ أم سيتم إنشاء حلف أو اتحاد جديد يضم دولاً تتمتع بمواصفات وقوى خاصة تضم مثلاً الأقوياء في الغرب فقط كأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا؟ ماذا عن الأحلاف الأخرى والمنظمات العملاقة التي باتت تكبر في الوقت الذي بدأت فيه أوروبا تخبو؟ كيف ستستغل روسيا وحلفائها هذا الأمر؟ وما دلالة تقدم دمشق بطلب انضمام إلى شنغهاي؟
ببساطة فإن سياسة الأحلاف والمعسكرات والمنظمات والاتحادات بدأت تأخذ شكلاً أكثر وضوحاً، والأمر شبيه بحشد الجيوش لقواتها تمهيداً للمعركة، فهل يعني ذلك الحشد السياسي تمهيداً لحروب سياسية واقتصادية بل وتقليدية مقبلة بين واشنطن ومن معها وروسيا ومن معها؟

عاجل - علي مخلوف

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2016-06-27 09:49:10   سوريا موحدة
الاتحاد الأوروبي إلى انحلال وانقسام وحدها سورية ستبقى صامدة وموحدة
ديما  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz