دام برس :

استمرار التصعيد القتالي والإعتداءات الإرهبية على المدنيين في مدينة حلب السورية، وفي ظل صمت عالمي عن حقيقة ما يجري  بشكل موازي مع حملة تضليل إعلامي غير مسبوقة تذكر بالأيام الأولى لبداية الأحداث في سورية، نرى أن الولايات المتحدة ومن معها من حلفاء وعلى رأسهم تركيا والسعودية يسيرون قدماً بدعم الإرهاب ودون أي رادع قانوني أو أخلاقي يحظر دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية التي تفتك بالدولة بالشعب السوري في المناطق الآمنة، من أجل إتهام الجيش السوري بذلك، فلايمكن أن يعتبر تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ودعوته الى تسليح المعارضة السورية بجميع الأسلحة التي تحتاجها بما فيها مضادات الطيران ومن جنيف تحديداً الأرض التي يجب أن تكون ملهمة الحل السلمي لا تعتبر الا خرقاً لجميع الأعراف والقوانين الدولية. وبهذا  الشكل يتابع الجبير ما أمر به محمد علوش قائد ما يدعى بجيش الأسلام بضرب الجيش السوري والهجوم عليه ،حيث دعى مباشرة لى ذلك من قلب المحادثات السورية السورية الى الهجوم على الجيش السوري وضربه في كل مكان. فلو دعا الدكتور بشار الجعفري هذه الدعوة الى ضرب الإرهابيين وهو في غرف المحادثات لقامت الدنيا ولم تقعد بحجة خرق الهدنة التي وصلت اليها القوى الدولية بقيادة روسيا والولايات المتحدة في شهر شباط الماضي، علماً ان الدولة السورية وبحكم جميع القوانين والمواثيق الدولية يحق لها أن تدافع عن وحدة البلاد وسيادتها أمام أي اعتداء مسلح من أي جهة داخلية كانت  ام خارجية، ومن الطرف الآخر نرى الولايات المتحدة الأمريكية ترعى الإرهاب وتدعمه بشكل سافر ومباشر دون أي مسؤولية إنسانية أو أخلاقية أمام مايجري من قتل وتهجير وذبح للسكان المدنيين الآمنين في كل المناطق التي تجري فيها أعمال قتالية، وعلى وجه الخصوص مدينة حلب، التي يركز عليها الحلف الداعم للإرهاب بشكل مستميت وكأنها طوق النجاة الوحيد لإرهابهم في حل سقطت المجموعات الإرهابية تحت أقدام الجيش السوري وحلفائه ستسقط كل خططهم.

ومن الطرف الآخر تجري الولايات المتحدة الأمريكية مناورات استفزازية لحلف الناتو على الحدود الروسية من جهة دول البلطيق في أوروبا الشرقية، وتتحدث بوقاحة عن التطبيع بين الولايات المتحدة والناتووروسيا، دون أن يحدث أي رد عملي واضح للدولة الروسية حتى اللحظة سوى التصريحات الرادعة التي من الواضح أن الولايات المتحدة وحلفائها لايكترثون لها.

هذا من جهة ومن جهة أخرى نرى حمامة السلام السوداء استيفان ديمستورا يقوم بزيارة الى موسكو للقاء مع الوزير لافروف في الوقت الذي يجتمع فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع الوزير السعودي عادل الجبير في جنيف، فما الذي يجري حقيقة؟ ومالذي تحضر له الولايات لمتدة وحلفائها لروسيا في حال خسرت المعركة في حلب ؟ والدور التركي الخفي في الحفر على الحدود السورية ؟ وكيف سينعكس كل ذلك على جولة المحادثات القادمة في جنيف؟