دام برس :

في لقاء مع الاعلامي حسين مرتضى عبر قناة العالم أكد السفيراللواء بهجت سليمان أن هناك تصريح صادر عن وزير الخارجية الأمريكي يقول أن بعض المجموعات المسلحة خرجت عن السيطرة، وأضاف "اعتقد أن هذا تنصل مما يجري لأنه لا يمكن تصديق أن ما يجري هو بلا موافقة الأميركي".

وحول تسارع الأحداث مؤخراً أضاف اللواء سليمان " لقد أوعزت بعض الدول لمعارضة الرياض والأخيرة أوعزت للمجاميع المسلحة علها تعدل ميزان القوى العسكري على الأرض ولذلك شهدنا هجوميين اثنين فشلا - فشلا ذريعا واليوم هجوما ثالثا سيلحق بهما".

- وأكد أن معارضة الرياض تدار ( بالري مونت كنترول ) ومعلمهم المباشر هو السعودي الذي ينسق مع سيده الأمريكي والذي يعطي بدوره هامشا وحجما لكل هؤلاء ليتحرك من خلاله، هذه المعارضات ليس لها أي هامش، والدول التابعة كالسعودية وتركيا لديها هوامش اكبر.

وحول ما يجري في حلب أكد السفير سليمان أنها محاولة لقطع الطريق على الجيش السوري وحلفائه لتحقيق ما يجب تحقيقه من خلال عملية عسكرية كبرى والسبب الثاني هو تغطية الفشل الذي تعرضت له الجماعات المسلحة بتحقيق هدف الهجوميين الماضين والسبب الثالث هو إحراج روسيا التي لا تريد خوض حروب مباشرة مع الأطلسي.

وأضاف إن المجاميع المسلحة استفادت من الهدنة التي تجري لأنها ساهمت في مساعدة المسلحين بإعادة تشكيل نفسها والكثيرين من أبناء الشعب السوري متضايق من هذه الهدنة.

وأكد سليمان أن روسيا هي حليف مخلص وصادق لسورية ، أما إيران فهي أخت شقيقة لسورية، أما حزب الله توأم لسورية الأسد منذ أن نشئ حتى اليوم.

وأمامنا خياران فيما يخص حلب، إما أن يجري تنفيذ الاتفاق وهو تحقيق هدنة بحلب تعني أن كل من هو مصنف إرهابي لا تتوقف الحرب معه، إما الاتفاق يشمل فقط من هو مصنف غير إرهابي، وبالتالي ينجحوا في فرز بعض المعارضات المسلحة لتنضوي بعضها في الهدنة، ومن ثم يستطيع الجيش وحلفائه من القيام بعملية عسكرية واسعة لتحرير ريف حلب.

وحول مسألة الهدنة تحدث اللواء سليمان "إما أن تتحقق الهدنة وبالتالي نكمل واجبنا العسكري أو لا هدنة ونكون في حل من أي التزام من إطلاق نار ويصبح من واجب الدولة السورية القيام بعملية واسعة، وكل ما حدث حتى الآن من دخول عشرات الآلاف الإرهابيين وأطنان السلاح هي حرب فرضت نفسها علينا وبالتالي الهدنة ربما لا تكون مطلوبة من الأغلبية الساحقة من الشعب، الحرب في حلب هي حرب إقليمية إلى جانب أنها سورية، ومن لا ينظر إليها كذلك يكون مخطئا، نحن نحارب الحلف الأطلسي والسعودية وتركيا وعشرات الآلاف المرتزقة".

وأضاف سليمان للحرب موازينها ومواقيتها تفرض نفسها على صناع القرار والجبير " الرجل المخنث يجب عليه تسجيل كلامه في اسطوانة بدلا من طلته غير البهية، ونحن لا نقف عند تصريحاته أبدا".

وأكد لو كان الأمر فقط بيد سورية لكان الواقع مختلف لكن الحرب في سورية هي حرب إقليمية لذلك من الطبيعي أن تتشاور مع أخيك وصديقك وتصلون إلى قرار

ومهما كانت الدماء والخسائر في حلب ، حلب راجعة راجعة، القصة ترتيب أولويات

آل سعود شنوا الحرب على اعرق دولتين عربيتين ومسلمتين في سوريا واليمن

في الحروب من الخطأ أن تعطى توقيتات محددة إلا النصر أما كيف سننتصر فهذا له عوامل تؤخره أو تسبقه ، طالما أن الحدود الأردنية والتركية مفتوحة وطالما الأطلسي يدعم هذه الحرب ، فالحرب مستمرة.

وإلى المنطقة الجنوبية أكد السفير سليمان "نحن نتحسب مما يجري في القرب من الحدود الأردنية، منذ عدة أيام كان هناك اجتماع ( سعودي - أردني - إسرائيلي ) مع قادة مجموعات مسلحة في عمان، ومنذ يومين فقط دخلت قافلة مسلحة مرفّقه بعناصر أردنية إلى الأراضي السورية.

إعادة التموضع في الجبهة الجنوبية لم يتوقف أبدا ، وما تمخض عنه الاجتماع سيفشل فشلا ذريعاُ".

كما أكد السفير سليمان أن "السياسة الأميركية تبنى على إدارة الأزمات أو الصراعات أما روسيا تبني سياستها على حل الأزمات لان الولايات المتحدة دولة استعمارية ، بالتالي وضعت خططا أن القرن 12 سيكون قرنا أمريكيا بامتياز فغزت أفغانستان والعراق وسورية وغيرها، هذا الصراع بشكل أو آخر بالعقد الأخير من القرن 21 كانت روسيا منهكة".

وختم السفير سليمان حديثه أن الصمود السوري الكبير فاجأ حتى الأصدقاء وصمدت سورية وبدا أصدقائنا ب2012 بتقديم مساعدات لنا، وهذا الصمود وضع روسيا رأسا برأس مع الولايات المتحدة في مصاف القوى العظمى، ووضعت إيران في المكان الصحيح بتحقيق برنامجها مع الأمريكي وحصنت محور المقاومة الذي رأسه إيران ورئته سوريه ويداه حزب الله، والقضية الفلسطينية لم تكن حاضرة لدى النظام العربي الرسمي، أما لنا في سورية فلسطين هي قضيتنا الداخلية وإيران دافعت عن هذه القضية فكيف لا نشكرها".