Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 22:16:33
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مؤتمر الرياض .. بانتظار الدفن دون مراسم العزاء!

دام برس :

اجتماع على طريقة بطون قريش أيام الجاهلية، مناسف دسمة وُضعت، وكلمات ذل قُرأت وكأن قارئها قد عام لتقديم طقوس التضرع لآلهة وثنية تشبه هبل! "مشهد يجسده الهارب رياض حجاب عندما قرأ كلمته أمام عكاريت القضية في الرياض.

هذا المؤتمر أُريد منه أن يكون إعلاناً بملكية حصرية للنظام السعودية لتلك الـ "المعارضة"، وتسويق مزاعم بأن الرياض وحدها القادرة على التأثير في حل سياسي كما تريده في سوريا! لذلك رأينا كل ميليشيات التطرف "حركة أحرار الشام وجيش الإسلام" يحجون إلى هناك في دليل جديد على تبعية تلك الميليشيات للنظام الوهابي الذي بات كمرجعية أيديولوجية لديهم قبل أن يكون مقرراً عنهم.

هل نجح ذلك المؤتمر في تحقيق أهدافه؟ ما هي قيمة من حضر وتأثيرهم على الشعب السوري؟ وماهي المناطق التي يسيطرون عليها؟ وهل يستطيع كل هؤلاء إلغاء باقي مكونات الشعب التي استُبعدت؟في جديد ردود الفعل عن ذلك المؤتمر أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية  في وزارة الخارجية حسين أمير عبد اللهيان  في اتصال هاتفي مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان ديميستورا أن إيران ترفض مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، وتشكيل وفد للمعارضة من قبل السعودية وأن ذلك يتعارض والاتفاق الذي تم في فيينا، موضحاً بأن إعداد لائحة للمعارضة المؤمنة بالحل السياسي وتحديد المجموعات الإرهابية هي وظيفة الأمم المتحدة لا النظام السعودي.

بدورها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ الاجتماع الذي عقدته جماعات سورية معارضة في الرياض لم يمثّل كلّ أطراف المعارضة في البلاد، مضيفةً أنه لا يمكن القبول بمحاولة المجموعة التي التقت في الرياض بأن تعطي لنفسها حق الحديث بالنيابة عن كل المعارضة السورية.

حتى الجماعات المتطرفة التي تقاتل الجيش العربي السوري لم تكن راضيةً عن ذلك المؤتمر، حيث هاجم زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني مؤتمر الرياض والمشاركين فيه ، متعهداً بإفشاله لأنه لا يصب في مصلحة ما أسماه "الجهاد الشامي"، معتبراً أن هدف المؤتمر هو تجريد المقاتلين من سلاحهم، موضحاً أن الميليشيات المسلحة التي شاركت في المؤتمر أُرغمت على ذلك نتيجة ضغوط دولية بقطع السلاح والمال عنها، كما أكد الجولاني أن جبهته لن تسمح بتطبيق نتائج مؤتمر الرياض في سوريا، وأردف قائلاً أن ما يُسمى بالائتلاف المعارض لا يملك شيئاً على الأرض

بالعودة إلى أكثر المفارقات التي ظهر في مؤتمر الرياض، فإن المجتمعين هناك أكدوا في بيانهم تمسكهم بوحدة الأراضي السورية وإيمانهم بمدنية الدولة السورية، والتزامهم بالديمقراطية من خلال نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، والحفاظ على مؤسسات الدولة! وذلك على الرغم من عمليات الإبادة والمجازر والخطف على الهوية التي يمارسها هؤلاء بحق غيرهم، فضلاً عن الفضائيات التي تحرض مذهبياً وطائفياً، وتدنيس المساجد وتدمير الكنائس والتماثيل والأيقونات، بل كيف لحراك بدأ بشعارات التابوت وبيروت أن يتقبل في النهاية عبارات كالـ "المدنية والديمقراطية والتعددية" حتى تلك المحطات المحسوبة على المعارضة مثل "الأورينت" تتبنى خطاباً طائفياً ومذهبياً مقيتاً متأثرةً بذلك بقناتي الجزيرة والعربية، حتى أسماء التشكيلات المسلحة حملت أسماء مثل " ابن تيمية والسلطان مراد ... الخ" وفي كمل الفيديوهات والمقابلات واللقاءات كان الخطاب الديني "الإسلاموي" هو الطاغي! ثم كيف لعاصمة الوهابية التي تمنع المرأة من قيادة السيارة وتظلم أهل القطيف وتكفر كل مختلف أن تدعم معارضةً تسعى للديمقراطية والتعددية والمدنية وهي شعارات "كافرة" لا يقبلها العقل الوهابلي أو الإسلاموي! مؤتمر الرياض كان مجرد فقاعة، لم يستطع أن يحدث التأثير المطلوب، فلا روسيا ولا إيران توافقان عليه، ولا حتى جبهة النصرة، مما يجعله مولوداً وُلد ميتاً ولم يبق سوى دفنه دون مراسم عزاء.

عربي برس - علي مخلوف

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz