Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 17 نيسان 2024   الساعة 00:39:27
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
بوتين يؤكد أنه لايحق لأوباما وهولاند تقرير مصير الشعب السوري كونهما ’’غير سوريين’’

دام برس :

شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أنه لايحق لأي دولة تقرير مصير الشعب السوري، مؤكداً أن مئات الغارات التي أعلنت عنها واشنطن على مقار تنظيم داعش لم نعرف نتائجها حتى اللحظة.

وعلى هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وبعد اجتماع "مغلق" مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما لساعة ونصفمن الوقت، أكد فلاديمير بوتين أن كل الدول التي تنفذ غارات جوية في سوريا غير شرعية، طالما أنها لم تأتي بعد طلب الدولة السورية لها، أو بطلب من مجلس الأمن الدولي، الطرفان الوحيدان المعنيان بطلب قوات أجنبية للمشاركة في ضرب التنظيمات الإرهابية.

ووصف الرئيس الروسي اجتماعه المغلق مع نظيره الأمريكي بالعملي والصريح والمفيد، لافتاً إلى أن موسكو لن تشارك بقوات برية على الأراضي السورية، لكنها تسعى لدعم الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب، وبالتالي دعم القوة الوحيدة التي تقاتل تنظيم داعش بشكل جدّي وهو الجيش العربي السوري وبعض الأطراف الكردية، مشيراً إلى أنه في حال قررت موسكو المشاركة في ضرب داعش، فسيكون ذلك ضمن القانون الدولي وبعد طلب الدولة السورية الشرعية لذلك.

الرئيس بوتين الذي بدا مرتاحاً بعد لقائه نظيره الأمريكي، لفت إلى أنه لايحق لأحد تقرير مصير الشعب السوري، موجهاً خطابه للرئيسين الأمريكي والفرنسي بقوله: "مع احترامي لشركائن، لكن أوباما وهولاند ليسا سوريين وبالتالي لا يحق لهما تقرير مصير الشعب السوري". مضيفاً أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يمانع في جميع خطاباته من التحرك باتجاه الحل السياسي، ولم يعارض تواجد أي طرف آخر للمشاركة في مكافحة الإرهاب الذي تتعرض له البلاد.

فلاديمير بوتين الذي كرر تمسكه بدعم الجيش السوري والحكومة السورية الحالية، لفت إلى أن مايجري في العراق من خلال الضربات الجوية التي تقوم بها واشنطن ودول أخرى، يختلف عن مايجري في سوريا، مشيراً إلى أن العراق طلب تدخل الحلف الأمريكي إلى جانب قوات بلاده لضرب داعش ووافق مجلس الأمن على الطلب العراقي، بينما في سوريا لم تطلب الدولة السورية ذلك ولم يطرح مجلس الأمن أياً من ذلك، ومع ذلك تقوم واشنطن ومعها عدة دول منها فرنسا بشن غارات تستهدف بحسب قولها مواقع لتنظيم داعش، ولكن وبعد مئات الغارات لم نرى شيء حقيقي على الأرض السورية.

وفي مؤتمره الصحفي، قال بوتين أن علاقتنا مع واشنطن لم تنقطع ومازالت مستمرة، على عكس مايتداول البعض.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقى نظيره الروسي بعد ظهر أمس الاثنين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لبحث الأزمة السورية والتصدي لتنظيم داعش.

وهذا اللقاء الرسمي الأول بين الزعيمين منذ أكثر من عامين، حيث تصافح الرئيسان لوقت قصير ولم يتفوها بأية كلمة أمام الصحافيين الذين ظلوا في القاعة لبضع ثوان في بداية لقائهما.

وأفادت وكالة "تاس" بأن المحادثات بين الرئيسين، تجري وراء الأبواب المغلقة في مقر الأمم المتحدة في قاعة المشاورات التابعة لمجلس الأمن الدولي. ويعد هذا المكان قانونياً جزءاً من أراضي روسيا، علماً أن هذه الأخيرة تولى رئاسة المجلس في هذا الشهر.

وهذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين منذ العام 2013، عندما أجريا محادثات على هامش قمة "الثماني الكبار"، في إيرلندا الشمالية، ومع أنهما أجريا في العام ذاته لقاء آخر على هامش قمة "مجموعة العشرين" في سان بطرسبورغ، إلا أنه كان لقاء قصيراً دام نصف ساعة فقط، وأكد فيه الرئيسان موقفهما من الملف السوري دون أن يسجلا أي تقارب في الآراء بشأنه.

وقبل ذلك تبادل باراك أوباما وفلاديمير بوتين الانخاب الاثنين خلال احتفال مقتضب أقيم في الأمم المتحدة.

وخلال كلمة ألقاها في حفل غداء نظمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تمنى أوباما الخير "لجميع الدول في الأمم المتحدة وتحقيق السلام".

وبعد تبادل الانخاب مع عدد من القادة الجالسين على طاولته، رفع كأسه باتجاه نظيره الروسي وتبادلا الأنخاب مع ابتسامة فاترة. وهذا ما أوضحه الرئيس الروسي في مؤتمره الصحفي، لافتاً إلى أنه لايتعلق باتفاق بيننا وبين أمركا ولكنه كان بعد إعلان عن أمر معين فقط.

ودعا الرئيس الروسي في خطابه أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، الى تشكيل "تحالف واسع ضد الارهاب، للتصدي للجهاديين في سوريا والعراق"، واعتبر في أول كلمة يلقيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عشرة أعوام، إن رفض التعاون مع الحكومة السورية وجيشها في هذه المعركة سيكون "خطأ كبيراً". أما أوباما فقد أعرب عن استعداد واشنطن للعمل مع روسيا وحتى ايران ضد تنظيم داعش.

وقال بوتين أنه بعد انتهاء الحرب الباردة، ظهر الغرب على أنه "مركز الهيمنة الجديدة" في العالم وتولى بغطرسة حل النزاعات بنفسه من خلال القوة.

واعتبر أن هذه القوة أدت إلى "ظهور مناطق فوضى في الشرق الأوسط ينتشر فيها المتطرفون والارهابيون".

واضاف أن "عشرات آلاف المسلحين يقاتلون تحت راية ما يطلق عليه تنظيم داعش، الذي يضم في صفوفه جنوداً عراقيين سابقين".

وأكد بوتين أن السياسة الأميركية الحالية بتدريب وتسليح الجماعات المحلية المسلحة لقتال الجهاديين تصب الزيت على النار. موضحاً أن "المعارضة السورية المعتدلة انضمت إلى صفوف المتطرفين. في البداية يتم تسليحهم وتدريبهم وبعد ذلك ينشقون وينضمون إلى ما يسمى الدولة الاسلامية".

الوسوم (Tags)

روسيا   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz