دام برس:

أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن هناك تطورا إيجابيا في رؤية الكثير من الدول الأعضاء في مجلس الأمن وكبار موظفي الأمانة العامة للأمم المتحدة تجاه الوضع في سورية والجميع بات يعرف من المسؤول عن تدهور الأوضاع مشيرا إلى أن السعودية وقطر لا تزالان تمارسان دورا سلبيا عبر دعمهما للمجموعات الإرهابية المسلحة.

وبين الجعفري في حديث لقناة روسيا اليوم أن الأجواء بدت إيجابية في الجلسات الأخيرة لمجلس الأمن والجمعية العامة حول سورية لافتا إلى أن بعض الدول كانت تحاول أن تمارس دورها السلبي في الجلسة التي تناولت موضوع التخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية لكن المنسقة العامة لبعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بسورية سيغريد كاغ قدمت إحاطة حول الموضوع وكانت إيجابية جدا ومن خلالها امتصت بعض مناورات الدول الأعضاء التي حاولت خلق مشاكل فقطعت عليها الطريق.

وحذر الجعفري من أن بعض الدول لا تزال تصر على دورها الداعم للإرهاب في سورية وفي مقدمتها السعودية حيث بات الانخراط السعودي سواء الحكومي أو الاستخباراتي أو من قبل الجماعات التكفيرية الوهابية حقيقة ثابتة وواضحة وهناك 33 وسيلة إعلامية عالمية تحدثت خلال شهر فقط عن هذا الموضوع.

وقال الجعفري "منذ الإعلان عن موعد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 والاتفاق الإيراني مع دول الخمسة زائد واحد بشأن ملف ايران النووي جرى تصعيد سعودي بارز وهو ليس سعوديا صرفا وإنما هناك أجهزة استخبارات أخرى تعمل بالتنسيق مع السعودية كما جرى تصعيد في الحراك الارهابي السعودي داخل سورية".

ولفت الجعفري إلى أن الدور السعودي الداعم للإرهاب تمارسه أيضا قنوات إعلامية تبث من داخل السعودية وقطر والتي تحرض طائفيا ضد الشعب السوري وهو الأمر المخالف للقانون الدولي والذي يدفع لمساءلة السعودية وأيضا قطر عن تحريضهما على الإرهاب في سورية.

وفيما يخص اختطاف 12 راهبة ويتامى من دير مار تقلا في معلولا على يد مجموعات إرهابية مسلحة أكد الجعفري أن هناك اهتماما من الحكومة السورية من أجل حل هذه القضية حيث طالبت مجلس الأمن والدول التي توءثر على هذه المجموعات لتبذل جهودا من اجل ذلك مبينا أنه لا يجب أن يغيب عن الذهن أن هوءلاء الارهابيين لا يمكن أن يقوموا بما قاموا به دون دعم دول معينة تساعدهم.