Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السيد الرئيس بشار الأسد لصحيفة البعث السورية : البعث هو المستهدف.. حاولوا محو تاريخه كي يقولوا إنه دمر البلد بالرغم من كـل إنجازاته .. محاربة الفساد هي أحد أهم عودة البعث لقواعده وجماهيره .. ومن يدافع عن الوطن هم أبناء الكادحين

دام برس:

أكد الرفيق بشار الأسد الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي أن الحديث عن أن الكادحين الذين يعتبرون القاعدة الأعرض للحزب هم الذين انقلبوا على الحزب حديث منافٍ للواقع ذلك أن من يدافع عن الوطن الآن هم هذه الشريحة من الكادحين وأبناء العمال والفلاحين كما أن الحرب لم تكن يوماً بين فقراء وأغنياء أو بين كادحين وأثرياء وهي ليست حرب قواعد شعبية على حزب حاكم أو على الدولة، مشيراً إلى أن هناك منذ البداية من حاول محو كل تاريخ الحزب وتحميله مسؤولية كل ما يحصل للقول بأن الحزب كان مدمراً للبلد وذلك بالرغم مما حققه من إنجازات خلال خمسين عاماً.
وفي لقاء مع صحيفة البعث السورية أجراه الرفيق الدكتور عبد اللطيف عمران رئيس هيئة التحرير أوضح الأمين القطري أن المشكلة هي أن ما حصل سابقاً هو غياب التوازن بين الحزب والسلطة مشيراً إلى أن مكافحة الفساد سواء في الدولة التي يحكمها الحزب أو داخل الحزب نفسه تمثل أحد أهم أركان عودة الحزب إلى قواعده وجماهيره داعياً إلى ممارسة النقد وتصحيح الأخطاء ذلك أن نقد المؤسسة أو الحكومة أو الدولة هو دعم لها جميعاً وخطوة لتطوير أدائها مشدداً على أن ثقافة النقد يجب أن تكون إحدى أساسيات عملنا الحزبي وغير الحزبي وأن القضية ثقافة لا علاقة لها بالأنظمة والقوانين.
وصحح الأمين القطري للحزب ما يشاع عن أن المادة الثامنة هي التي أبقت الحزب في السلطة لافتاً الانتباه إلى أن البعث كان في الحكم قبل عشر سنوات من إقرار هذه المادة وقال: إن قوة الحزب الحقيقية هي بالتفاعل والدعم الشعبي لبرامجه وأدائه السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وغداة اختيار قيادة قطرية جديدة لفت الأمين القطري إلى أن الدور الحقيقي للجنة المركزية للحزب يتمثل في محاسبة القيادة دورياً وهو ما لم يحصل خلال السنوات الماضية مؤكداً أهمية النظر لأهداف ومبادئ الحزب وفق الظروف الراهنة وإلى تحقيق الوحدة العربية من خلال ربط مصالح مختلف الأعراق والشرائع والمذاهب في إطار قومية واحدة.
ونبه إلي أن المشروع القومي العربي مستهدف دائماً غير أن الأمل هو أن الهوية العربية بدأت تعود لموقعها الصحيح خاصة بعد سقوط الإخوان المسلمين واكتشاف حقيقة التيارات التي تستخدم الدين لمصالحها الضيقة وتساءل: أين دور المفكرين والأحزاب القومية لإعطاء الزخم ودفع الشباب الذين انتفضوا في الساحات متمسكين بهويتهم القومية وإسلامهم المعتدل؟ مشدداً على أن هويتنا العربية لازالت موجودة رغم محاولات تدميرها وهي قومية عربية معتدلة تحتاج لعمل إعلامي ثقافي سياسي ديني للحفاظ عليها.
وقال: إن المقصود بالإسلام السياسي هو تلك الأحزاب التي تستغل الدين على شاكلة الإخوان المسلمين، داعياً إلى التفريق بين من يستخدم الدين لمصالحه الضيقة وبين من يستند إلى الدين في الدفاع عن القضايا الحقة والمشروعة، منبهاً إلى أن ما يفعله الإخوان المسلمون اليوم أنهم يتشددون على أبناء دينهم وبلدهم وقوميتهم ويتساهلون مع الإسرائيليين والغرب ولا يطلبون منهم سوى الرضا.
وأكد الأمين القطري على دور الإعلام الحزبي في المرحلة الراهنة وقال: إن صحيفة البعث تحمل عقيدته ولها دور أساسي في الدفاع عنه وخاطب أسرة الصحيفة بالقول: أنتم عين البعثي الرقابية على أداء الحزب سواء قيادته أو لجنته المركزية وأنتم صوت البعثي لنقل معاناته وصوته أيضاً عبر التواصل بين القيادة والقواعد وعليكم المساهمة كإعلاميين لتكونوا قناة للتواصل بين القيادة والقواعد وبين البعثيين أنفسهم لفتح حوار يكون منطلقاً ثابتاً للتطوير. وفيما يلي نص اللقاء:

 

 

* الرفيق الأمين القطري للحزب.. إن الحزب تاريخياً هو حزب الفقراء والكادحين، وحزب الجماهير الشعبية، لكن في ظل الأزمة، لاحظنا أن من تحرك ضد الحزب والدولة هم الفقراء والكادحون!! ما رأيكم في ذلك؟.

جماهير الحزب لم تنقلب ضده

*** خلال الأزمة كان هناك خلط بين مفهومين: الأول هو أن الحزب ابتعد عن جماهيره.. والثاني هو أن جماهير الحزب انقلبت ضده.

فيما يتعلق بالمفهوم الأول، فإن أي ابتعاد عن الجماهير هو تقصير، وتغيير القيادات يهدف دائماً إلى تطوير الحزب، وبنفس الوقت يساعد على تلافي أي خلل بما فيه الابتعاد عن الجماهير، أما المفهوم الثاني، وهو أن الكادحين من عمال وفلاحين وحرفيين الذين يعتبرون القاعدة الأعرض لحزب البعث، هم الذين انقلبوا على الحزب، وقاموا أحياناً بأعمال إرهابية، فقد طرحه البعض على الرغم من أنه منافٍ للواقع لسببين:

الأول: إن الحرب لم تكن يوماً بين فقراء وأغنياء أو كادحين وأثرياء، وهي أيضاً ليست حرب قواعد شعبية على حزب حاكم، ولا على الدولة.

الثاني: هو أن من يدافع عن الوطن الآن هم هذه الشريحة من الكادحين وأبناء العمال وأبناء الفلاحين.. جزء منهم في الجيش، والجزء الآخر يدافع عن مناطقه، خاصة في الأماكن التي تتطلب الوقوف إلى جانب قواتنا المسلحة.

كل ذلك يعني أن الصراع الموجود الآن هو بين جاهل وواعٍ، بين وطني وعميل، بين متطرف ومعتدل.. أما الشكل الذي يطرح على أن جماهير الحزب قامت ضد حزبها، فهذا كلام غير دقيق على الإطلاق.


التوازن في علاقة الحزب بالسلطة


*  قلتم في كلمتكم في الاجتماع الموسع للجنة المركزية إن الحزب تحوّل من حزب نضالي إلى حزب مصاب بجزء من بيروقراطية الدولة.. ما المطلوب الآن منه كي يعود إلى حزب نشأ بين الجماهير وفي خدمتها؟.

***  لنبدأ بالمشكلة أولاً: وهي أن ما حصل في السابق هو غياب التوازن بين علاقة الحزب والسلطة، فالحزب يرسم السياسات العامة، وأما السلطة فهي معنية بالتفاصيل اليومية.

إن الخطأ الذي حصل في مراحل سابقة هو أن كثيراً من الحزبيين أرادوا أن تكون علاقتهم مع الجماهير عبر السلطة التنفيذية. والحقيقة هي أن الأقنية الحقيقية لأي حزب هي المنظمات والنقابات والمجتمع المدني بشكل عام، بالإضافة لعلاقة قيادات الحزب بقواعده أو بالجماهير التي تلتف حول هذا الحزب حتى لو لم تكن منتسبة له أو منتظمة فيه. إن إيجاد توازن بين علاقة الحزب والسلطة، والتركيز على دور المنظمات، هو الأساس، وإحدى السلبيات التي رأيناها واضحة الآن في هذه الأزمة هو ضعف تفعيل المنظمات، وهذا بالضبط المطلوب لتلافي الأخطاء السابقة، والابتعاد عن تفاصيل السلطة، بما فيها طبعاً الفساد.. فمكافحة الفساد، سواء كان في الدولة التي يحكمها هذا الحزب أو داخل الحزب نفسه، هي أحد أهم أركان عودة الحزب إلى قواعده الحزبية وإلى جماهيره الواسعة حتى خارج الحزب.


ثقافة النقد

* أيضاً، مما جاء في كلمتكم بالأمس، لوحظت نبرة نقد واضحة ومراجعة نقدية تفصيلية في بعض الجوانب.. لماذا كانت نبرة النقد عالية بالاجتماع الموسع نوعاً ما؟.

***  لا يمكن لك أن تطور في أداء أي مؤسسة أو حزب أو حتى حكومة دون أن تصحح الأخطاء، ولا يمكن أن ترى الأخطاء إن لم يكن هناك نقد.

النقد للمؤسسة أو للحكومة أو للدولة هو دعم لها جميعاً وخطوة لتطوير أدائها. المشكلة أننا ربما كعرب وشرقيين لا نحب النقد، وننظر إليه على أنه نوع من الإهانة الشخصية، وهذا شيء خطير نراه في كل المستويات، وعندما تصل هذه المشكلة إلى مستوى المسؤولين أو الأحزاب فلا شك بأنها ستكون إحدى العقبات الأساسية في تطوير عمل أي مؤسسة، لذلك فإن ثقافة النقد يجب أن تكون إحدى أساسيات عملنا الحزبي وغير الحزبي، والقضية ثقافة، كما قلت، لا علاقة لها لا بالأنظمة ولا بالقوانين.. فلننظر فقط أن النقد هو للتطوير والدعم وتحسين الأداء، عندها لن نستغرب، أو يستغرب أحد كلامي بالاجتماع الموسع.


لكل زمن ظروفه وشعاراته

* ضمن هذا الواقع المفتت للعمل العربي المشترك والجامعة العربية، وفي ظل الانقسام العربي وتحكم اقتصادات السوق الغربية بالأسواق العربية، وخاصة السورية ضمن العقوبات المفروضة علينا، أين أصبح شعار الحزب وأهدافه التقليدية من.. أمة عربية واحدة .. ذات رسالة خالدة .. وحدة حرية اشتراكية؟.

***  لكل زمن ظروفه وشعاراته وطريقة تطبيقها، ولا بد أن ننظر لهذه الأهداف والمبادئ الآن بشكل مختلف عما كان ينظر إليها منذ عقود. في الخمسينيات كانت الوحدة العربية تعني أن يكون الوطن العربي كله دولة واحدة بحكومة واحدة.. عبر التجربة، ومع تكريس القطرية في الدول العربية، يبدو أن هذه الرؤية للوحدة العربية غير قابلة للتحقق في المدى المنظور.

في فترة من الفترات، كنا نركز دائماً على أن يكون هناك ربط بالبنية التحتية والتجارة البينية بين الدول العربية.. هذا لم ينجح أيضاً لأن الاقتصاد العربي مرتبط بمزاج الحكام العرب، فما أن يحصل أي خلاف سياسي حتى يتم تدمير كل أنواع العلاقات الثقافية والاقتصادية وغيرها.

رغم كل ما سبق، أنا أرى الآن أنه يمكننا تغيير زاوية الرؤية لمفهوم الوحدة العربية، ومحاولة تحقيقه عبر ربط المصالح بين الأعراق المختلفة والشرائع والمذاهب المختلفة، لأن ذلك سيؤدي إلى ربط المجموعات البشرية مع بعضها مع الوقت في إطار قومية واحدة.. فربط المصالح يأتي بالانتماء.. وما أراه الآن أن ما بقي لدينا هو الانتماء لهذه الهوية العربية، وهذا ما بات يتجلى شيئاً فشيئاً في هذه الفترة. ولنأخذ مثالاً في مصر، وكيف رفع شباب اليوم صور عبد الناصر الذي رحل منذ أربعة عقود، ذلك لأنه رمز قومي للعرب كلهم.. هذا يعني أن الهوية، ورغم كل محاولات تدميرها بالإعلام والسياسة والثقافة، فهي مازالت موجودة لدى المواطن العربي، وعليه فإن الأمل أن نتحدث عن الأمة العربية الواحدة على الأقل بالانتماء الشعبي لهذه الأمة.. إذاً في ظل هذه الصورة السوداوية التي تظهر تراجع هذا الانتماء العربي منذ عقود، مازلت أرى بعض النقاط المضيئة بالشعوب العربية، وليس بالحكومات.


المشروع القومي العربي مستهدف


* هل يوجد قلق لديكم على المشروع القومي العربي كونه الوحيد المناهض للمشروع الصهيو - أطلسي الرجعي؟.

***  طبعاً القلق موجود، لكن الأمل أيضاً موجود.

القلق لأن هذا المشروع مستهدف دائماً، سواء خفَّت المؤامرات عليه أم ازدادت شراسة، لكن الأمل هو أن الهوية العربية بدأت تعود لموقعها الصحيح، ربما لأن الهجمة هذه المرة كانت قوية جداً، فأعطت دفعاً للناس من أجل التمسك بها بشكلٍ أكبر.. المهم أنها بدأت تعود، خاصة بعد سقوط الإخوان المسلمين، واكتشاف حقيقة هذه التيارات السياسية التي تستخدم الدين لمصالحها الضيقة.

ردة الفعل الشعبية التي نراها الآن هي عفوية بكاملها.. هذا تطور مهم، لكن أين المفكرون القوميون ومعهم الأحزاب القومية، أليس دورهم الآن لإعطاء زخم ودفع لهؤلاء الشباب الذين انتفضوا في الساحات متمسكين بهويتهم العربية وبإسلامهم المعتدل؟ إن لم نتحرك الآن لدعم هؤلاء الشباب ستعود الهجمة أقوى، وسينتشر الخطر الأكبر على القومية العربية وهو التطرف. فهويتنا لا متطرفة دينياً ولا عربياً كما ذكرت سابقاً.. هويتنا قومية عربية معتدلة، وللحفاظ عليها نحن بحاجة لعمل إعلامي ثقافي سياسي ديني.


المادة الثامنة


*  في فترة قيادتكم لحزب البعث تم إلغاء المادة /8/ من الدستور، وهذه المادة كانت تعبّر لدى بعض كوادر الحزب عن إنجازات نضال الجماهير والقيادات السابقة.. وإلغاؤها قد يضعف أداء الحزب.. مارأيكم؟.

***  هناك مفهوم خاطئ بأن المادة الثامنة هي التي أبقت الحزب في السلطة.. وهذا كلام غير صحيح لسبب بسيط ذلك أن الدستور السابق المتضمن للمادة /8/، لم يكن يمنع أياً من القوى السياسية أن تترشح لمجلس الشعب وتتمتع بالأغلبية بما يُمكنها من تعديل الدستور.. بالتالي إن أي أحد يطرح هذا الكلام، حتى وإن كان من بعض البعثيين، فهو طرح خاطئ.. هذا أولاً.

ثانياً: إن البعث أتى إلى الحكم قبل إقرار المادة /8/ بحوالي عشر سنوات. فالحزب وصل إلى الحكم عام 1963 والمادة /8/ أُقرت عام 1972، بالتالي القوة الحقيقية للحزب ليست بوجود المادة /8/ من عدمها، فهذا لا وزن له لا سلباً ولا إيجاباً، بل بالتفاعل والدعم الشعبي لبرامجنا وأدائنا السياسي والاجتماعي والاقتصادي.


ثقافة تحمل المسؤولية


*  تم اختيار قيادة قطرية جديدة ، وجماهير الحزب، بصراحة، تنظر إلى العبء الذي سيقع على هذه القيادات بسبب الأخطاء السابقة.. كيف لها أن تتجاوز أخطاء ورثتها وراثةً، وأن تعالجها؟ وماذا لو لم تستطع؟.

***  هذا الموضوع مطروح دائماً حتى في مؤسسات الدولة. عندما يأتي مسؤول، ويقول عن نفسه بأنه لا يتحمل مسؤولية هذه الأخطاء لأنه لم يكن موجوداً عندما حصلت هذه الأخطاء.. هذا صحيح لحظة وصول الشخص إلى موقع مسؤولية معينة، حزبياً وتنفيذياً، ولكن كلما مر الوقت، كلما انتقلت هذه المسؤولية له، وعندما لايقوم بمعالجتها، مع الوقت سيصبح المسؤول الحالي، القائم على عمله الآن، هو الذي يتحمل المسؤولية، وليس المسؤول السابق. فلابد من البدء مباشرة، ولابد أن يكون لدينا ثقافة أن نتحمل المسؤولية. الشيء الصحيح أن يقول هذا المسؤول، بعد أيام من استلامه المنصب أو المهمة، بأنني أنا الآن أتحمل المسؤولية، وسأقوم بمعالجة هذا الأمر.. ويقدم خطة.


دور اللجنة المركزية


*** أما فيما يتعلق بالشطر الثاني من سؤالك، عندما لا يعالج أي مسؤول- وأنا أتحدث بالمبدأ الآن - الأخطاء المتراكمة يحاسب هذا المسؤول، وهنا تحاسب القيادة حسب توزيع المسؤوليات بين أعضائها، وهذا هو الدور الحقيقي للجنة المركزية التي من المفترض أن تنعقد لتحاسب القيادة بشكل دوري.. وهذا ما لم يحصل خلال السنوات الماضية.

في اجتماعات اللجنة المركزية لم يحصل ولا حتى إشارة للأخطاء التي ترتكب بالحد الأدنى، ولم يكن هناك لا طرح للمحاسبة ولا حتى مقترحات جدية لتلافي الأخطاء.. إذا كان هناك تقصير على مستوى المؤسسة ككل نتحمل مسؤوليته جميعاً.

عندما تقصر القيادة يجب أن تحمّل مسؤولية تقصيرها، وذلك عبر اللجنة المركزية التي من مهامها الأساسية مراقبة عمل القيادة وتقييمها ومحاسبتها حسب الأنظمة الداخلية للحزب، أو من خلال اقتراح اللجنة المركزية بإقالة عضو أو أكثر من الأعضاء، أو إقالة القيادة كلها، كما حصل منذ أيام، فقامت اللجنة المركزية في الاجتماع الموسع باستبدال القيادة بشكل كامل.

هذا هو الطريق الوحيد خاصة وأن هناك نقاشات الآن داخل الحزب حول بنية اللجنة المركزية وطريقة انتخابها.

الإسلام السياسي


*  تحدثتم مع صحيفة الثورة حديثاً أثار أصداء واسعة، ولاسيما الجانب الذي تناول سقوط مشروع الإسلام السياسي، ونحن في حزب البعث العربي الاشتراكي، مثل غيرنا من الأحزاب في سورية، علمانيون بعيدون عن العصبيات الدينية. إذاً، كيف لنا أن نفهم أن أهم حلفائنا في المنطقة إيران وحزب الله.. أليسوا أحزاباً دينية وإسلاماً سياسياً؟.

***  لكي نكون واضحين تماماً في هذه النقطة، وكي لا نسمح لأحد بالاصطياد في الماء العكر.. ما قصدته بالحديث عن الاسلام السياسي، كمصطلح سائد الآن عن الإخوان المسلمين أو أشباههم، هو تلك الأحزاب التي تستغل الدين لصالح أهدافها الضيقة والفئوية التي تراها هي.

إن المجموعة التي قصدناها، أي الإخوان المسلمين ومن على شاكلتهم، هي تلك التي تستغل الدين وتستخدمه كقناع وتحتكره لنفسها وتكفّر الآخرين، وهي التي تعتبر أنك عندما لا تقف معها سياسياً فأنت لا تقف مع الله شرعياً.. وهذا لا ينطبق لا على إيران ولا على حزب الله، فهم لا يعاملون الناس انطلاقاً من البعد الديني والطائفي، وإنما انطلاقاً من الأبعاد الوطنية والسياسية، ولا يميزون بين الدول أو الجهات التي يتعاملون معها إلا وفقاً للمبادئ والمصالح السياسية والقضايا الاستراتيجية.

إذاً يجب التفريق بين من يستخدم الدين لمصالحه الفئوية الضيقة وبين من يستند إلى الدين في الدفاع عن القضايا الحقة والمشروعة.

وسأقتبس هنا تسمية سمعتها من أحد الأشخاص، وأعتقد أنها تنطبق على جماعة الإخوان المسلمين ومن يشبههم، وهي ما يسمى بالإسلام الخوارجي، لأن الخوارج هم أول من استخدم العنف في الدين، وأول من فسَّر الدين كما يشاء من أجل أهداف سياسية ضيقة أو فئوية، والأهم أن الخوارج كانوا يتشددون مع المسلمين ويتساهلون مع الآخرين. وهذا ما يفعله الإخوان المسلمون الآن، فهم يتشددون على أبناء دينهم وبلدهم وقوميتهم ويتساهلون مع الإسرائيليين ومع الغرب بشكل عام ولا يطلبون منهم سوى الرضا.


دور صحيفة البعث

*  في الأمس.. تحدثتم عن وجوب عودة "البعث" إلى القواعد الشعبية، الى فتح حوارات مع الناس، الى الاقتراب من الكوادر الشعبية.. هذا يحمّل الإعلام دوراً ليس بالسهل، لنكون واضحين، ولتكون البوصلة صحيحة. ما دور الإعلام الحزبي في المرحلة القادمة التي يجب أن يقترب فيها "البعث" من الجماهير؟.

***  إن الحرب التي شنت على سورية بدأت إعلامية في المرحلة الأولى كي تهيئ الأرضية للمعارك اللاحقة ضد الوطن، والدفاع عن سورية كان، في جانب كبير منه، دفاعاً إعلامياً.. وهذا يؤكد أن دور الإعلام هو دور أساسي في أية معركة على مستوى الدولة والوطن وطبعاً الحزب، وأنتم صحيفة حزبية لكم دور أساسي في الدفاع عن "البعث".. أنتم تحملون عقيدته، وهذا الحزب كان هو المستهدف.

في البداية، حُمّل مسؤولية كل ما يحصل، حاولوا محو كل تاريخه كي يقولوا إن هذا الحزب كان مدمراً للبلد، بالرغم من كل ما حققه من إنجازات، بدءاً من جيش وطني وموقع سياسي وخطاب تقدمي ومواجهة القوى الظلامية عبر أكثر من خمسين عاماً، وبنية تحتية، وليس انتهاءً بتكريس المعاني الوطنية في سورية.. الحزب قام بكل هذه الأشياء، والهجوم على كل هذه الحقائق هو هجوم إعلامي.. هذا من جانب، ومن جانب آخر أنتم عين البعثي الرقابية على أداء الحزب سواء قيادته أو لجنته المركزية.. وبالتالي أنتم صوت البعثي أيضاً لنقل مشاكله أو معاناته أو أي تجاوزات تحصل معه، وأنتم صوته أيضاً عبر التواصل مابين القيادة والقواعد.. هذا التواصل الذي لا بد أن يكون مباشراً طبعاً، لكن في عصر التقنيات المتطورة الآن يجب أن تساهموا أنتم أيضاً كإعلام لتكونوا قناة للتواصل بين القيادة والقواعد وبين البعثيين أنفسهم لفتح حوار بنّاء يكون منطلقاً ثابتاً للتطوير. إذاً دوركم أساسي كصحيفة وكموقع لتكونوا قناة بين الجميع.

* الرفيق الأمين القطري للحزب شكراً لكم.

نقلاً عن صحيفة البعث السورية

 

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   متابعة خطوات القيادة البعثية الجديدة
نتمنى عليكم دام برس فتح ملف جديد يخص واقع العمل الحزبي وخاصة بعد تشكيل القيادة القطرية وخاصة بما يتعلق بالاقتراحات والسلبيات والايجابيات والمطالب من هذه القيادة وكيف يمكن النهوض بالبعث ... شاكرين حرصكم على الوطن والنهوض به بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد
ساميلا سا  
  0000-00-00 00:00:00   الفرقة الحزبية العاشرة في فرع جامعة تشرين
لماذا يقوم فرعون جامعة تشرين غالب شحادة بالانتقام من هذه الفرقة ؟ في امس ليس ببعيد أقال الرفيق ياسر بدور من مكتب التنظيم بالفرع وهو امين فرقة التربية سابقا واليوم قام بإقالة متفرغ الفرقة المكزون عابدين وهما من أنشط بل أنشط الرفاق البعثيين في تلك الجامعة ... سؤال محير جبهة النصرة تغتال كوادرنا غالب شحادة يغتال الكوادر البعثية ابعادا تهميشا تحطيما هذا الامين غالب شحادة ليس بأمينا على البعث بل خائنا له ولجماهير البعث غالب شحادة يدمر البعث من الداخل غالب شحادة نمرود جامعة تشرين غالب شحادة ستحطمه الفرقة العاشرة بسبب حقده اللامحدود . غالب شحادة : لتسقط اليوم قبل الغد
نبوخز نصر  
  0000-00-00 00:00:00   العمل البعثي التطوعي وسرقة البعض لجهود آخرين
باختصار أطلقت فعالية في فرع جامعة تشرين منذ بداية الازمة تقريباً تؤسس لعمل بعثي حقيقي إلا أنه تم سرقتها من مبدعها الحقيقي ومعاقبته وتم تهميشها وهي الوحيدة على المستوى البعثي أقول هذا وأنا متأكد من قولي ورأيي وكان مسارها أن تعمل ضمن الجهاز الحزبي ذاته والنقابي والإداري وأن تصل إلى كل حي وقرية وبيت , ولكن عقلية أمين فرع جامعة تشرين أراد أن يحتكرها لذاته فتم إفشالها ولتبقى منبراً للرفيق امين الفرع يظهر من خلال فعالياتها على وسائل الاعلام مهمشا دور العمل الحزبي مبرزاً مجموعة من"الاولاد" على حساب القيادات البعثية والنقابية والإدارية في الجامعة . وقد تم مواكبة صفحات التواصل الاجتماعي لاعلانها لذلك عليها ولكن بسبب تفكير هذا الامين اختصرها لتؤدي مهمة الوسيلة الإعلامية له وتبرزه كقائد بعثي "حقيقي" وليبعد الرفاق المثقفين والقيادات الشبابية آتياً بطلاب وأشخاص لا يعلم عنهم الوسط الجامعي اي شيء وجلّهم من طلابه ....
محمد اللاذقاني  
  0000-00-00 00:00:00   حماك الله سيادة الرئيس
حماك الله سيادة الرئيس ونصرك على اعداء الوطن
هند علي  
  0000-00-00 00:00:00   النصر لسوريا
سوريا ستحقق نصرها بفضل قيادتك الحكيمة سيدي الرئيس
وسيم عمران  
  0000-00-00 00:00:00   حزب البعث شبه غائب عن الأحداث
حزب البعث شبه غائب عما يدور في الساحه السورية نتمنى عودة الحزب وبقوة حتى لا نسمح لعدائه بالنيل منه
جهاد المصري  
  0000-00-00 00:00:00   الله يخليك لسوريا
الله يخليك لسوريا ولشعب سوريا وينصرك سيادة الرئيس
نهى السالم  
  0000-00-00 00:00:00   بعث العرب
ليس بمقدور احد في الدنيا أن يمحي إنجازات بعث العرب...كما لن يكون بمقدور أحد منعه من مواصلة طريق نضاله وما دمت قائدنا سنبقى متفائلين بمستقبل مشرق لحزب البعث
ميرا الخضر  
  0000-00-00 00:00:00   كلنا جنود فداء لتراب سوريا المقاومة
سوريا وطن الجميع وكلنا جنود فداء لتراب سوريا المقاومة حمى الله سوريا ونصرها ونصر قائدنا على اعداء الوطن
رؤى عباس  
  0000-00-00 00:00:00   البعث
هل ممكن ان يأتي اليوم الذي نعود لنرى البعث فيه بكامل التألق السابق في الانجازات؟؟؟
جعفر حسن  
  0000-00-00 00:00:00   كلنا معك يا سيادة الرئيس
كلنا معك يا سيادة الرئيس ايدنا بإيدك لنعمر سوريا
رنا أسود  
  0000-00-00 00:00:00   حركة تصحيحية
بقيادتك سيدي الرئيس سننجز حركة تصحيحة جديدة لسوريا لتكون أقوى وأجمل وأكثر تطورا
هديل الحمصي  
  0000-00-00 00:00:00   حزب البعث العربي الاشتراكي
حزب البعث العربي الاشتراكي لم يدمر سوريا بل هو من بنى سوريا الدولة والمؤسسات وهو من سيتابع المشوار في بناء سوريا المستقبل
علاء يونس  
  0000-00-00 00:00:00   القيادة الجديدة
نأمل أن تشكل القيادة الجديدة انطلاقه جديدة لعمل الحزب
سمر ميهوب  
  0000-00-00 00:00:00   حزب البعث
نتأمل أن يعود حزب البعث إلى أوج عطائه وإنجازاته وأن نبدأ بمحاربة الفاسدين في القواعد الحزبية الذين كانوا السبب في الركود الذي يعيشه الحزب
رزان صافي  
  0000-00-00 00:00:00   النهج واضح .... على القيادات التطبيق
بمرور كل يوم من قيادة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد يدخل إلينا مجموعة من الثقافات والقيم وأنواع من الخبرات وتراكمات العمل علّنا ننهض من كسلنا وترهلنا في جميع مفاصل الدولة من أكبر موظف لأدناه . إن هذا القاء يشرع لحقبة جديدة في تاريخ العمل الحزبي هي الولادة الرابعة بعد نيسان 1947وآذار1963 والحركة التصحيحية تشرين2 1970 ... ولربما ما تحتاج هذه الانطلاقة لتكريسها بشكل كامل وصحيح هو استمرار عملية التغيير من أعلى هرم المؤسسة الحزبية إلى أدناه ذلك أن جماهير البعث ترى في التغيير نوعا من الخلاص من حقبة من تسلط البعض وفسادهم وترهلهم وانكفائهم غير المبرر وأحياناً والهروب المبرمج من مسؤوليات ملقاة على عاتقهم إلى مصالح خاصة تم افتتاحها وتغذيتها عبر كراسيهم ومناصبهم الحزبية . فتحول البعض إلى فاسدين ومفسدين ... فاسدين في أماكن عملهم في صنع القرار الحزبي وتطبيق ما يأتي من القيادة ومفسدين حين يسمحوا لبعض الأشخاص بالخطأ وارتكابه المتكرر حتى ينغمس به ليصبحة خطيئة ليكون أداة طيعة بين أيديهم يكون ولاؤه لهم طمعاً بإخراجه وتبييض صفحته على حساب مبدأ النقد والمحاسبة والعقاب ... فأصبح الفاسد كالاسفنجة يمكن أن يتلقف أي أمر من المفسد الأكبر ليكون طبقة أخرى من صغار الفاسدين وليكون هناك طبقة واسعة تشكل بيئة خصبة لنمو الفساد الحزبي من خلال الترهل وانعدام ثقافة المسؤولية واعتبار ان كل ما يحصل في الحزب والوطن خارج عن ارادتهم وغير قادرين على محاولة إصلاحه بل محاربين لبعض الاصوات والافعال من قبل بعثيين حقيقيين آثروا المواجهة ولو بأدنى أشكالها . لذلك يا سيد الوطن تتأمل جماهير البعث استمرار التغيير في قيادات الحزب وخلال فترة قصيرة لتشكل قيادات لديها الديناميكية والقاعدة الشعبية والرؤية المستقبلية لتطوير العمل الحزبي خلال فترة جد قصيرة تحضر للمؤتمر القطري ولانتخابات الرئاسة في العام القادم . الوقت ربما قصير ولكن طاقات البعث والبعثيين عظيمة وجبارة إن ما أطلقت وجلها من الطبقات الكادحة والفقيرة ممن عايشت الفقر والألم وتشييع الشهداء ولامست الواقع بشكل دقيق وممن تحلم بتغييره وهي إذ ترى بالتغيير مناسبة لتأخذ دورها لا حباً بالظهور بل إيماناً بمسؤوليتها الأخلاقية والحزبية في سبيل بناء ونهضة البعث والوطن . سيدي الرئيس : لو سمح لنا في القواعد بتقييم مؤسساتنا الحزبية ومنذ الدورة السابقة والحالية لآثرنا الانتفاض عليها والمطالبة فوراً بتغييرها حماية للبعث ومجالاً لتأكيد روح الانبعاث وبعث الأمل في عقول وقلوب من قدم ويقدم ومن يحلم أن يسمح له بالرقي بالبعث قولاً وفعلاً . وأتساءل ورفاقي البعثيين على امتداد ساحات الوطن عن دور هذه القيادات \"الحالية\" منذ بداية الأزمة حتى الآن ...؟؟ هم في تصرفاتهم ساهموا في تأجيج الأزمة وتأزيمها حتى تسمح لهم الظروف في البقاء في مناصبهم دون أن يقدموا أي شيئ للبعث وللوطن . إن هكذا قيادات تسيئ للبعث وللوطن وتخلق حالة عداء ينمو ويستشري في المجتمع ولا سيما بين البعثيين الذين سئموا هكذا قيادات لم تقدم من شيئ سوى لمصالحها الشخصية الضيقة ومنهم من استغل منصبه ليشكل حوله جماعات عائلية ومناطقية ... سيدي الرئيس رفيقي الأمين القطري نحن بأمس الحاجة لاستمرار التغيير حتى يأتي المؤتمر القطري القادم مكرساً لثقافة البعث القادرة على النهوض ليس بأعباء الوطن لا بل بل بالأمة العربية جمعاء . كل أحرار الحروبة ينتظرون عملنا نحن البعثيون كل شرافء العالم وحركات التحرر تنظر بحالة من الاندهاش والاعجاب من صمود بعثنا وجيشه العقائدي في وجه الحرب الكونية لذلك نحن نطالب بالتغيير المتواصل والسريع لنبدأ عملية البناء البعثي . أود طرح اسئلة من هذا اللقاء على فروع جامعات القطر مالذي قدمته خلال الأزمة وهل كانت عند حسن ظن القيادة والرفاق البعثيين ؟ ألم ينغمس وإى حد كبير بعض قياداتها في تفاصيل العمل الإداري على حساب العمل الحزبي ؟ هذا السؤال أوجهه لأمين فرع جامعة تشرين شخصياً وسأترك لمؤتمر الفرع أن يقيم عمله ولن أجد من إجابة إلا أنه أخفق وبشكل مريع . ولذلك نحن نطالب بإعفائه خاصة أنه لم يخضع لأي تجربة ديمقراطية وإنما جاء بقرار حزبي أثبتت الايام عدم صوابه وجاء إخفاقه مضاعفاً عندما حجّم دور المنظمات الشعبية ليجعلها حلقة في إصبعه دون مراعاة لخصوصيتها ومهمامها . كذلك نتمنى عليك سيدي الرئيس الشروع بدراسة واقع هذه المنظمات وأسباب ترهلها وإعفاء من كان سببا اهمالا وتقصيرا .... الحديث طويل ...... شكرا سيدي الرئيس شكرا رفيقنا البعثي .
محمد عاقل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz