دام برس:

رد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على تصريحات رئيس لبنان ميشال سليمان التي قال فيها إنه يدرس تقديم شكوى ضد سوريا إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بسبب انتهاكاتها للحدود، قائلاً: سامح الله هؤلاء اللبنانيين، نحن حريصون على وحدة وأرض شعب لبنان وعلى السلم الأهلي في لبنان، ونقول لهؤلاء إن سوريا هي الأخ والشقيق الذي عمل دائماً وأبداً من أجل مستقبل لبنان ومن أجل السلم الأهلي فيه.
وعن تصريحات وزراء خارجية أميركا وفرنسا وبريطانيا الداعية لتغيير موازين القوى قبل جنيف 2 لمصلحة المعارضة، اعتبر المقداد في حديث صحافي ان "هذا مبدأ من يريد استمرار القتال وسفك الدماء في سوريا الميزان الوحيد يحدده الشعب السوري والقيادة السورية ليس من خلال القتل والدمار لكن من خلال أن يجلس السوريون في حوار وطني وبقيادة سورية دون تدخل أجنبي من أجل أن يتوصل السوريون إلى حل سلمي يضمن مستقبل سوريا المتجددة يوقف العنف وسفك الدماء".
ورأى المقداد أن تلك المواقف "داعية للقتل ومرفوضة إنسانياً وأخلاقياً"، مشيراً إلى أن هذه الدول "هي التي تقف وراء كل ما يجري في سوريا".
وحول توقعاته بنتائج مؤتمر جنيف 2، قال المقداد "نحن كسوريين سنذهب إلى مؤتمر جنيف بنية طيبة وسنتحاور بمقدار ما يأخذ هذا التحاور بين السوريين للوصول إلى حل سلمي يضمن الأهداف التي رسمها البرنامج السياسي للرئيس بشار الأسد والتي تؤكد حقوق الإنسان والديمقراطية والتعددية السياسية والتعددية الفكرية والانفتاح الإعلامي وقانون انتخاب عصري وكل هذه المبادئ والقيم التي تقوم عليها الدول الحديثة والتي هي موجودة على أرض الواقع إلا أنها بحاجة إلى مزيد من التعزيز والمشاركة وخاصة أن القوى الأخرى رفضت أن تشارك في المرحلة الماضية في صياغة هذه التوجهات"، واستدرك المقداد بالقول إنه "إضافة إلى ذلك نحن سنسعى إلى إنجاح جنيف 2 ونأمل من الأطراف الأخرى أن تكون ذات توجهات صادقة لنبني سوريا الحديثة والديمقراطية والمتجددة التي يحلم بها السوريون".
وأضاف: "نحن نريد أن ننطلق من هنا إلى الحوار الوطني لكي نصل إلى الهدف المنشود وهو وقف سفك الدماء في سوريا إذا كان الآخرون يخططون إلى أهداف أخرى فهم الذين يتحملون هذه المسؤولية أمام ضميرهم وأمام الشعب السوري".
وحول ما أشيع في الإعلام عن مساعي الغرب لمشروع "طائف سوري" لحل الأزمة في البلاد، قال المقداد: "الطائف السوري ليس مقبولاً من أي سوري يحب ويؤمن بسوريا، الطائف السوري يعني مزيداً من القتل والدمار.. شعب سوريا شعب واحد ويتعامل بين مختلف مكوناته في إطار النسيج السوري الواحد"، مؤكداً أن "الشعب السوري لن يقبل على الإطلاق التعامل بأي صيغ أخرى يحلم بها الصهاينة والغربيون من أجل تفتيت سوريا وقتلها".