شارك السيد الرئيس بشار الأسد بالاحتفال الديني الذي أقامته وزارة الأوقاف احتفاء بذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في جامع الأفرم بدمشق اليوم.

وبعد أن صافح الرئيس الأسد مستقبليه توجه إلى داخل حرم الجامع حيث أدى صلاة العصر مؤتما بفضيلة الشيخ أحمد الجزائري إمام جامع الأفرم.

بعد ذلك بدأ الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ كمال هواري.

وألقى الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف كلمة تحدث فيها عن المعاني السامية لمولد النبي العربي صلى الله عليه وسلم وقال إن الرسول الكريم استخدم العقل والحجة والبرهان والتفكير ولم يستخدم القتل والتخريب والتدمير وكان مؤمنا بحرية الاعتقاد وحاور من خالفه ولم يكن ينتمي إلى شريعته مجرم أو مخرب.

وأضاف الوزير السيد أنه في هذه الظروف ونحن نعيش ذكرى ولادة النبي ندرك كيف سار سيدنا محمد بدعوته متمسكا بمبادئها متفانيا في سبيلها مؤمنا دائما بنصر الله ونرى كيف نصره الله على الأعداء بعددهم وعدتهم وكيف علا الحق وانتصر ونقارن ذلك مع واقعنا الذي نعيشه وما يفعله أعداؤنا ومايتآمرون به في هذه الأيام على سورية ونخرج من ذلك كله بحقيقة بأن وطننا لابد أن ينتصر بإذن الله وان كلمة الحق لابد أن ترتفع.

وتابع وزير الأوقاف قائلا: إن المعاناة عظيمة وإن الأمل في فرج الله كبير ونحن في سيرة المصطفى وفي صلح الحديبية نقرأ كيف تساءل الصحابة لماذا اختار الرسول الكريم الهدنة والحوار والصلح وحقن الدماء وبسط يده للسلام لمن خالفوه وناقضوه وحاربوه واذوه ونعرف أن امين السماء جبريل نزل مبشرا بأن اليد الممدودة للسلام والحوار حصدت الفتح والنصر والتمكين.

ودعا وزير الأوقاف كل من يحمل الهوية السورية وينتمي إلى هذا الوطن الغالي معارضا كان أم مواليا إلى الاستفادة من دعوة الرئيس الأسد للحوار قائلا إن الشام تناديكم وأرواح الشهداء تظللكم وأرض سورية التي رويت بالدماء تستصرخكم بأن الفرصة أتت فلا تضيعوها ولا تهدموا وطنكم وتمزقوا وحدته وتخونوا أماناتكم فتلعنكم الأجيال ولكن عودوا إلى هدي النبي وسنته وتسامحه ودعوته للحوار.

واختتم الاحتفال بدعاء للشيخ الجزائري تضرع فيه إلى الله عزوجل أن يحفظ وطننا وأمتنا وأن ينزل علينا رحمة يؤلف بها بين قلوبنا ويجمعنا متوسلا بصاحب المولد النبي الكريم أن يعيد على هذا البلد الأمن والأمان وأن يوفق الرئيس الأسد لما يحبه ويرضاه من القول والفعل والعمل.

شارك مع الرئيس الأسد في الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف كبار المسؤولين في الحزب والدولة وعلماء الدين الإسلامي وحشد من المواطنين.