Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
وليد المعلم يلتقي نظراءه البيلاروسي والعراقي والأرميني والسوداني ..وزير خارجية بيلاروسيا يؤكد وقوف بلاده بحزم ضد التدخل الأجنبي في شؤون سورية
دام برس : دام برس | وليد المعلم يلتقي نظراءه البيلاروسي والعراقي والأرميني والسوداني ..وزير خارجية بيلاروسيا يؤكد وقوف بلاده بحزم ضد التدخل الأجنبي في شؤون سورية

دام برس

أكد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين أن نجاح مهمة الأخضر الابراهيمي المبعوث الأممي إلى سورية مرتبط بتوقف دول الجوار ودول أخرى والغرب عن دعم الإرهابيين وإيوائهم محذرا من أن الولايات المتحدة وكل من يدعم الإرهاب سيتذوق سمه.

وشدد المعلم في لقاء خاص لقناة الميادين بث كاملا اليوم على ثقته بأن الشعب السوري المتسامح والمحب لوطنه سيكون قادرا على تجاوز الأزمة عبر دخوله بكل أطيافه في مصالحة وطنية شاملة من شأنها أن تعيد بناء النسيج السوري الاجتماعي وتعمل لبناء مستقبل أفضل لسورية وأبنائها.

وبين المعلم أن مواقف الدول التي تعتبرها سورية أعضاء في مؤامرة كونية عليها لم تتغير حسبما لمس من لقاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وأن هناك مواقف أخرى كانت تقف في المنطقة الرمادية تحولت الآن للوقوف إلى جانب سورية وتطالب بضرورة وقف العنف وإيجاد حل سلمي سياسي للوضع في سورية من خلال حوار وطني شامل .

وحول حديث أمين عام الجامعة العربية المستمر عن أن أي حل أو قرار يتعلق بالوضع في سورية يجب أن يكون وفق الفصل السابع قال المعلم: أولا وفيما يتعلق بهوس نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بالمطالبة بتطبيق الفصل السابع فهو ربما ما زال يغار من سلفه لما فعله في ليبيا وثانيا عليه أن يتذكر أن أكثر من مئة قرار صدرت عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل ولم تكن تحت الفصل السابع فلا أدرى لم يصر على الفصل السابع رغم علمه وخبرته أنه سيستغل لعمل عسكري ضد سورية.

وردا على سؤال حول فقدان الشرعية أضاف المعلم.. أما من يتحدث عن فقدان الشرعية فهو في الواقع إما جاهل ويحتاج لتثبيت شرعيته أو أنه عضو في المؤامرة على سورية ويعتدي بذلك على حق الشعب السوري في تقرير مستقبله وحتى قرارات مجلس الأمن أكدت أن الشعب صاحب القرار الوحيد في تقرير مستقبله فلا أحد في الدنيا يستطيع أن يقرر من يقود سورية إلا الشعب السوري وهذا وهم عليهم التخلي عنه إلا إذا كان الهدف منه إطالة أمد الأزمة وهذا ما أرجحه.

وبشأن لقائه بـ الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي إلى سورية والانطباعات التي خرج بها قال المعلم: دعمنا مهمة الإبراهيمي وبصراحة تفاءلنا به نتيجة خبرته الدبلوماسية الواسعة وهناك ضوابط هي حقوق لسورية ويعترف بها القانون الدولي وهي أولا الحرص على السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية ومنع التدخل الخارجي بشؤون سورية وهذا قانون دولي وأي وسيط يجب أن يبدأ من هذا المنطلق وثانيا يجب أن يعترف بحق الشعب السوري في تقرير حاضره ومستقبله ولا أحد يستطيع أن يتجاوز هذه الحقيقة وفيما عدا ذلك نتعاون مع الإبراهيمي في كل ما يؤدي إلى إنجاح مهمته.

ولفت المعلم إلى أن لنجاح مهمة الابراهيمي مفتاحا داخل دمشق وخارجها أي "في دول الجوار التي تؤوي وتسلح وتدعم بالمال والإعلام المجموعات الإرهابية المسلحة في العنف الذي تمارسه في سورية وبالتالي ما لم يحصل الإبراهيمي على التزام حقيقي من تلك الدول وقبل ذلك من الولايات المتحدة التي تدير اللعبة كلها فأعتقد أنه سيواجه ذات المشكلة التي واجهها سلفه كوفي عنان وأنا واثق أن لدى الإبراهيمي نوايا طيبة ولديه تصميم على النجاح في مهمته وسنقدم في سورية كل ما سيؤدي إلى إنجاحها".

وردا على سؤال حول توقيت الزيارة التالية للابراهيمي إلى سورية قال المعلم: فهمت أنها خلال الأيام القادمة وزيارته ليست لسورية وحدها بل للمنطقة.

وعن المحاولات والمبادرات التي تطلق لحل الوضع في سورية ومنها ما يسمى بالرباعية التي تحدث عنها الرئيس المصري وتقييم هذه المبادرات أكد المعلم أن سورية ترحب من حيث المبدأ بكل مبادرة تحمل نوايا طيبة صادقة تجاه إنهاء الوضع القائم حاليا "لكن أولا لم تعد رباعية وكما فهمت السعودية لم تحضر اجتماع القاهرة ولم تحضر اجتماع نيويورك إذا دعني أتحدث عن الثلاثية بدون شك إذا كان هناك نوايا طيبة سنتفاعل إيجابيا لكن أتساءل هل نوايا تركيا طيبة.. هذا الشيء يجب اختباره على أرض الواقع لأن الجزء الأكبر من العنف الذي نواجهه في سورية مصدره من تركيا".

وأضاف وزير الخارجية.."نتطلع في سورية إلى أفضل العلاقات مع الشعب التركي وفي تعاطينا مع تركيا نفصل بين الشعب التركي وحكومة أردوغان فهي من تعادينا وليس الشعب وبالعكس لدينا أواصر صداقة عميقة الجذور تاريخيا ومصالح اقتصادية مشتركة واسعة دمرها تصرف حكومة أردوغان.. أما فيما يتعلق بالوضع التركي فنحن نسمع أن هناك تذمرا من سياسات أردوغان تجاه سورية وهذا حقيقي وواقعي فهم ينكرون أنهم يؤون ويدربون ويسلحون الجماعات الإرهابية المسلحة ولكننا في سورية لم نرصد أحدا من المقاتلين هبط بالمظلة وإنما هم من جلبوا تنظيمات إرهابية من تونس وليبيا والجزائر وأفغانستان ليقاتلوا في سورية وبعضهم غرر به وقالوا له أنت ذاهب للقتال في فلسطين وبعضهم جاء بتصميم من خلال أئمة المساجد لكن لم يهبط أحد منهم بالمظلة".

وحول حق الجيش العربي السوري في تعقب متسللي الجماعات المسلحة من دول الجوار إلى سورية وإذا ما كان هذا يؤدي إلى توسع رقعة القتال والاشتباك بما يقود إلى وضع إقليمي متفجر.. قال المعلم: "تركيا هي من أحدثت هذه السابقة في العلاقات الدولية من خلال ملاحقتها لعناصر مجموعات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وفيما يتعلق بسورية ملتزمون بإقامة أفضل علاقات حسن الجوار مع جوارنا الجغرافي وخاصة لبنان والأردن والعراق ولذلك لا نمارس هذه السياسة إطلاقا ولا أعتقد أننا سنمارسها لكن نقول إن ضبط الحدود يجب أن يكون عبر تعاون طرفي الحدود" منبها إلى أن من يرسل إرهابا إلى بلد سيرتد عليه ما يجعل التعاون في ضبط الحدود من خلال الأقنية الدبلوماسية أفضل وسيلة لمعالجة الخلل الذي يأتي الى سورية من دول الجوار.

وردا على سؤال يقول: إن أحد المحللين في نشرة آسيا تايمز ذكر أن جذر التدخل القطري في سورية يعود بشكل أساسي إلى مصالح الغاز والنفط حيث ترغب قطر في تأمين خط أنابيب عبر السعودية ثم العقبة ثم سورية تليها تركيا ليصل إلى بلغاريا بغرض منافسة غاز ونفط روسيا الذي تعتمد أوروبا على 40 بالمئة من مصادره قال المعلم: أولا لم أسمع من قطر أنها طلبت موافقة سورية لتمرير هذا الخط سابقا ولذلك هذا تحليل صحفي.. ثانيا لدينا مصلحة في مرور خطوط الأنابيب عبر سورية فنحن نتقاضى رسوما كما تفعل تركيا وغيرها وشخصيا لا أدري أسباب التحول القطري من علاقات حميمية بين القيادتين إلى عداء يبيح قتل الشعب السوري بأموال قطرية فمليارات الدولارات تنفق من قطر وغيرها من أجل ذبح الشعب السوري وتدمير البنى التحتية بما فيها المدارس والمستشفيات والطرق وخطوط أنابيب النفط والغاز وسكك الحديد واغتيالات الأطباء والمهندسين.

وأوضح وزير الخارجية أنه لدى سؤاله لـ فاليري آموس مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة عن حجم ما تبرعت به دول مجلس التعاون الخليجي لإغاثة الشعب السوري كان جوابها "ولا دولار".

وقال المعلم: "إنهم يدفعون المليارات لقتل الشعب السوري وتدمير بناه التحتية ولا يدفعون دولارا واحدا لإغاثة الشعب السوري فأين العروبة من ذلك.. أين الإسلام الذي يدعون.. وأين الإنسانية.. أنا أعتقد أن هناك خللا ما في عقولهم لأن من يرى هذا الدمار الذي لحق بسورية وبشعبها يقول إن هذا جنون يمارس علينا" وفيما يتعلق بمؤتمرات المعارضة داخل سورية والحديث عن مؤتمر دولي جديد اقترحه أحد مؤتمرات المعارضة الوطنية في الداخل ويتعلق بمناقشة الشأن السوري قال المعلم: "عقد مؤتمران للمعارضة الوطنية في دمشق وكحكومة سهلنا عقدهما وما صدر عن كل منهما مختلف عن الآخر فالأول تحدث عن مؤتمر دولي وهنا أتساءل أي موءتمر يستطيع حل الإشكال في سورية ما لم يعقد في دمشق.. ومع ذلك منذ أشهر طويلة عندما عرض لنا الأصدقاء الروس إمكانية حوار تمهيدي مع المعارضة في موسكو رحبنا بالفكرة وكذلك فعلنا مع فكرة الأصدقاء الإيرانيين وندعو مجددا كل أطياف المعارضة الوطنية للاجتماع في دمشق بإطار حوار وطني شامل جدول أعماله مفتوح وليس له من شروط مسبقة ولكن يقوم على أساس رفض التدخل الخارجي".

وعن الأفق الزمني للحل الأمني في سورية قال المعلم: "لا أحد يستطيع أن يضع أفقا زمنيا والسبب أن الحل ليس في دمشق وحدها بل في عواصم دول الجوار فعندما تتوقف عن التدخل في شؤوننا وتمويل وتسليح وإيواء وتدريب العناصر المسلحة يختلف الوضع فعندها يمكن إعطاء أفق زمني".

وأضاف وزير الخارجية: "الحل الأمني فرض علينا وبصلف فنحن لم نستدع القتال بل فرض علينا ومن واجب أي حكومة الدفاع عن شعبها وعن البنى التحتية العامة والخاصة وأن تحمي أمنها ومن هنا كان الخيار الأمني وإن لم يكن المفضل لدي فما زلت أتمسك بحل سياسي سلمي من خلال حوار وطني شامل يشارك به كل أطياف ومكونات الشعب السوري من أجل رسم حاضر ومستقبل سورية حيث يتوافق على كل هذه الأمور ونعرضها باستفتاء شعبي لأن الشعب هو من يقرر المستقبل وما يقرره الشعب السوري نلتزم به كبرنامج عمل للمستقبل لذلك لا خطوط حمراء على مواضيع الحوار".

وردا على سؤال يقول: لو أن البعض طرح سؤالا هل الحكومة السورية والنظام في سورية مستعدون لانتخابات مبكرة بإشراف دولي عن الفترة الزمنية التي تنتهي بها الولاية الرئاسية كجزء من الحل الشامل قال المعلم: أولا هناك دستور تم الاستفتاء عليه موءخرا واعتمد وعلى أساسه جرت انتخابات برلمانية وهذا الدستور يبقى قائما إلى أن يعقد الحوار وينتج عنه آراء وتوافق حول مثلا أفكار لتعديلات دستورية تعرض على استفتاء شعبي وبالتالي ما نعمل في إطاره اليوم هو الدستور القائم والدستور القائم ينص على إجراء انتخابات رئاسية في 2014.

وأضاف المعلم.. بالنسبة لموضوع الرقابة الدولية على الانتخابات أو عدم الرقابة فهو شيء سابق لأوانه ونتركه للحوار الوطني لأن طرحه يشكك في نزاهة الانتخابات ولكن إذا تم التوافق على الرقابة في برنامج الحوار الوطني فهذا شيء مختلف.

وردا على سؤال هل هناك مرونة من قبل الرئيس الأسد والحكومة السورية في حال تم توافق داخلي بمؤتمر وطني شامل على أي مقترحات بما فيها تعديل في المدد الزمنية وفتح انتخابات بما فيها للرئاسة لمن يرغب قال المعلم: طبعا هي مفتوحة لمن يرغب حسب الأصول البرلمانية حيث تستطيع كل كتلة برلمانية أن ترشح مرشحا رئاسيا ونحن لم نقل أن الرئيس الأسد هو المرشح الوحيد ففي الانتخابات الرئاسية القادمة سيكون هناك مرشحون آخرون ومن يقرره الشعب السوري يقد سورية.

وعن الوضع داخليا في ظل حصار اقتصادي خانق على سورية وما يشكله ذلك من عامل إضافي لزيادة التوتر والتصدع الاجتماعي بما يعرقل الحوار السياسي ومؤسسات الدولة عن عملها قال المعلم: "كل ذي روح وطنية يجب ألا يؤخر الحوار لذلك أقول أنه بعد 18 شهرا من هذه الأزمة لازال الشعب السوري صامدا وصحيح أن معيشته تأثرت وارتفعت الأسعار لكن الشعب مازال صامدا وبالتالي من حقه بعد انتهاء الأزمة أن تنصفه الحكومة القادمة أيا كانت: وبشأن تصرف الحكومة السورية حيال عملية التشرد والنزوح التي فرضت على المواطنين قال وزير الخارجية: "نعرف أن هؤلاء أجبروا بفعل العمليات التي تقوم بها الجماعات المسلحة على ترك منازلهم فبعضهم نزح داخليا والبعض الآخر عبر الحدود إلى دول الجوار ومع الأسف أقيمت لهم معسكرات ومخيمات في مناطق نائية صحراوية.. وباسم الحكومة السورية أوجه نداء لهؤلاء المواطنين بالعودة إلى بيوتهم وقراهم والدولة تضمن عودتهم الآمنة كما تضمن أن تقدم لهم المساعدة في معيشتهم".

وبين المعلم أن الجميع في سورية معرضون لمواجهة وضع أمني مضطرب لكن هذا لا يعني أن نترك البلد ونهاجر لافتا إلى أن من خططوا للأزمة في سورية وضعوا خيارين الأول عسكري يقوم على تكرار التجربة الليبية لكنهم اكتشفوا لاحقا أن سورية تختلف عن ليبيا والتدخل العسكري بشؤنها مكلف فاختاروا الخيار الثاني وهو الاقتصاد وأرادوا من الحصار الاقتصادي والظروف المعيشية وقيام الجماعات المسلحة بتدمير البنى التحتية للاقتصاد السوري أن يجعلوا من العامل الاقتصادي بديلا عن العسكري لقلب نظام الحكم في سورية ولذلك مارسوا كل أنواع الحصار الاقتصادي وغيره من الممارسات لكن شعبنا واع وعظيم فمنذ 18 شهرا وهو صامد أمام هذا الواقع ولذلك أقول: سورية بلد غني اليوم فعندنا مخزون استراتيجي من القمح والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الأساسية للمواطن يكفي لأشهر ولذلك نستطيع أن نصمد" .

وردا على سؤال حول وجود اتصالات بين سورية وامريكا تتعلق بأسلحة الدمار الشامل.. قال وزير الخارجية: "دعني أذكر المشاهدين بمقولة أسلحة الدمار الشامل التي سبقت الحرب على العراق ثم دخلوا ولم يجدوا شيئا وقتها اضطر وزير الخارجية الاميركي الأسبق كولن باول لتقديم شهادة زور في مجلس الأمن وهو الجنرال الخبير العسكري وكنت حاضرا الجلسة في مجلس الأمن حيث كان مضطرا للحديث عن مناطق لأسلحة دمار شامل في العراق لم يجدوا منها شيئا والآن موضوع الأسلحة الكيميائية من بنات أفكار الإدارة الأمريكية.. وفيما لو وجدت في سورية فهل يعقل أن نستخدمها ضد شعبنا.. هذا هراء".

وتابع المعلم.."نحن أطراف منذ عام 1923 في معاهدة منع انتشار الأسلحة البيولوجية وقلنا إننا جاهزون لتوقيع معاهدة منع انتشار الأسلحة الكيميائية فيما لو وقعت إسرائيل معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية لكن هذا لا يعني إطلاقا أن سورية لديها مخزون أسلحة كيميائية أو أنها تنوي استخدامها ضد شعبها فهذا هراء صنعوه لشن حملة على سورية تشبه ما فعلوه بالعراق".

وأكد المعلم أن لا حوار بين سوريين وأمريكيين في موضوع الأسلحة الكيماوية ولم يتم سابقا ولم تكن هناك محاولات لذلك على هامش اجتماعات نيويورك وعن الأمور التي تجعل الولايات المتحدة تعيد النظر بسياستها تجاه سورية قال المعلم: "لا أريد أن أكون غير عقلاني كالأمريكيين في الإجابة على هذا السوءال.. أولا الانتخابات الأمريكية هي خيار الشعب الأمريكي ولا أحد يحق له من خارج الولايات المتحدة أن يقرر ان أوباما أفضل أو رومني ونحن لا نخطئ كما تخطئ الولايات المتحدة بحقنا ولكن ما الذي يجعل الولايات المتحدة تغير موقفها تجاه سورية.. ومن خلال خبرتي الأمريكيون لا يسألون الخبراء في شؤون المنطقة بل يسألون إسرائيل ليعرفوا كيف تتحقق مصالحها في منطقتنا وتلك هي أولوية الولايات المتحدة".

وأضاف المعلم.. مصالح إسرائيل تتحقق اليوم من خلال قتل السوري للسوري وتدمير البنى التحتية في سورية واستنزاف الجيش العربي السوري والعملية الأخيرة التي استهدفت هيئة الأركان في دمشق عملية إرهابية كبيرة ومجلس الأمن لم يدنها لأن الغرب وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا يشجعون مثل هذه الأعمال التي تستهدف البنى التحتية في سورية فكيف يدينونها.

وبين المعلم أنه لم يكن مستغربا أن يرفض الغرب إدانة هذه العملية الإرهابية ولكن "الولايات المتحدة ذاتها ستتذوق سم هذا الإرهاب الذي تدعمه وبداياته كانت في بنغازي وهم لم يتعلموا على ما يبدو من درسهم في أفغانستان حين كانوا يقولون في منتصف الثمانينيات عن بن لادن ومجموعته أنهم مناضلو حرية ثم أصبحوا إرهابيين ونحن نقول إنهم إرهابيون ولكن الولايات المتحدة في 11 أيلول تذوقت سمهم ولذلك إذا لم يسألوا خبراء المنطقة وسألوا إسرائيل فقط التي تورطهم في منطقتنا وتضرب مصالحهم الحيوية لتفوز هي.. وما يجري في سورية وغيرها مما يسمى (ربيعا عربيا) حتى الأطفال يعرفون أنه يخدم إسرائيل.

وفيما إذا كان من الممكن أن تلتئم الجراح العميقة والغائرة في النسيج المجتمعي في سورية بعد 18 شهرا من الشحن الطائفي والمذهبي والعرقي وما لحق بسورية من خسائر بشرية قال المعلم: "مع الأسف هذا يحدث.. ولكننا لم نتحول في الصراع إلى حرب مذهبية أو طائفية أو أهلية إنما هناك صراع مسلح بين قوات الجيش ومجموعات مسلحة إرهابية وأعتقد أن الشعب السوري في نهاية المطاف متسامح ومتعايش بغض النظر عن انتمائه الديني أو الطائفي ونحن في سورية لا نسأل الإنسان ما دينك أو طائفتك فهذا شيء جديد جلبه الأمريكيون إلى منطقتنا بعد غزو العراق" .

وأضاف المعلم.."إن عودة اللحمة الوطنية ممكنة من خلال مصالحة وطنية شاملة مصالحة تعيد بناء النسيج السوري الاجتماعي وتؤهل سورية للانطلاق الى الأمام.. وبدون مصالحة وطنية وبدون أن يعفو الإنسان عن أخيه الإنسان في سورية من الصعب إعادة اللحمة الوطنية ولهذا أنشئت وزارة للمصالحة الوطنية لها مهام كبيرة في المستقبل".

ولفت وزير الخارجية إلى أنه وبمبادرات ذاتية بدأت جهود للمصالحة في حمص التي كانت مركزا للأعمال الإرهابية والدمار الذي لحق بها واليوم سكان حمص يعيدون اللحمة من خلال وساطات للوجهاء وجهود كريمة "وهذه النقطة هي ما نتطلع إليه في المستقبل وأيضا هناك من غرر به وحمل السلاح وهناك من أخطأ وصدر مرسوم بالعفو عمن يسلم سلاحه بأنه لا يحبس ولا يسجن ولا يوقف إلا ساعة واحدة لملء الاستمارة".

وختم المعلم أنه "يمكن في المستقبل القريب عندما نصل إلى رؤية مشتركة ووقف العنف السعي لإصدار قرار عفو عام شامل يمهد للمصالحة الوطنية وكل شيء يؤدي إلى هذه المصالحة ويجنب سورية المزيد من الخراب والدمار هو ممكن ولذلك أقول إن قلب الوطن كبير ويتسع للجميع بدون استثناء وأدعو المواطنين للاستفادة من هذه الحقيقة".

واصل رئيس الوفد السوري وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين اللقاءات الرسمية في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك.على هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة

وأجرى الوزير المعلم لقاء مع وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي تناول خلاله الوزيران العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل تطوير هذه العلاقات بجميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

كما عبر الوزير البيلاروسي عن دعم بلاده لاستقرار وأمن سورية مؤكداً الوقوف إلى جانب الحكومة السورية في جهودها للخروج من الأوضاع الحالية وأن بلاده تقف بحزم ووضوح ضد التدخل الأجنبي بشؤون سورية وهذا موقف معلن لحكومته بكل المحافل الدولية.

من جهته شكر الوزير المعلم وزير خارجية بيلاروسيا على موقف بلاده الداعم لسورية واستقرارها.

كما التقى السيد وزير الخارجية والمغتربين بوزير خارجية السودان علي أحمد كرتي وتباحث الجانبان بالعلاقات الأخوية وسبل تطويرها بما يخدم مصالح البلدين وتطرق الجانبان لمهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي وسبل دعمها حيث شرح المعلم موقف سورية مما يطرح وكل ما تقدمه لإنجاح مهمة الإبراهيمي كما سبق لها أن دعمت المبعوثين السابقين ولاسيما الفريق الدابي الذي كان أول من وثق وجود المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك ما أدى لتفشيل مهمته من قبل أطراف عربية لا تريد الخير لسورية.

واتفق الوزيران على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين.

كما التقى الوزير المعلم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش حيث هنأه بالمنصب الجديد وتمنى له التمكن من إعادة التوازن لعمل الجمعية العامة مستفيداً من خبرته السابقة في العمل الدبلوماسي كوزير لخارجية صربيا.

وقدم وزير الخارجية شرحاً لآخر مستجدات الأزمة في سورية والدعم الذي تقدمه سورية لمهمة الإبراهيمي ووضعه بصورة التدمير الممنهج الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة بحق البنى التحتية السورية وضرورة وضع حد للدول الداعمة لإرهاب هذه المجموعات لكي يفتح الطريق أمام الحوار بين السوريين لتقرير مصيرهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي.

واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق عبر القنوات الدبلوماسية المشتركة.

كما بحث وزير الخارجية و المغتربين مع نظيره الأرميني إدوارد نالبانديان العلاقات المميزة التي تجمع البلدين وسبل تطويرها بضوء وجود الجاليات المشتركة التي تشكل جسراً متيناً للتواصل بين سورية وأرمينيا.

وتم الاتفاق على ضرورة دعم مهمة الإبراهيمي بهدف التوصل للتهدئة وفتح باب الحوار بين أبناء الشعب السوري بعيداً عن أي تدخل خارجي.

كما تناولت مباحثات وزير الخارجية والمغتربين مع نظيره العراقي هوشيار زيباري العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها.

وتطرق الجانبان إلى تحليل الأوضاع الراهنة المتعلقة بسورية واتفقا على أهمية الانخراط الإيجابي مع مهمة الابراهيمي حيث أشار المعلم إلى أن نجاح المبادرة يتوقف على وجود نوايا طيبة وحقيقية لمساعدة سورية من قبل كل من يقوض مهمة الإبراهيمي واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين.

حضر اللقاءات الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور بشار الجعفري والناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية والمغتربين الدكتور جهاد مقدسي. 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz