Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
معوقات الطب الشرعي في حلب تحت مجهر دام برس

دام برس- حلب- أيمن دوري :
أكد الدكتور هاشم شلاش رئيس الطبابة الشرعية في حلب بتصريح خاص لدام برس  أن الطبابة الشرعية بحلب هي إحدى المؤسسات الطبية  ، فهذا النوع من الطب من أهم الاختصاصات التي تساعد في كشف حقيقة الكثير من الجرائم وبالرغم اهمية  الطب الشرعي وامكانياته المحدودة إلا أنها تعاني  من نقص بالكوادر والتجهيزات الطبية الذي انعكس سلباً على مقدرة الأطباء الشرعيين في القيام بدورهم المفروض عليهم، ما أضعف أهمية دور الطب الشرعي خلال الأزمة التي مرت بها مدينة حلب ،

 مضيفاً إلى أن معدل هذه الجرائم قد ازداد في سورية مع ممارسات الجماعات الإرهابية المسلحة من أعمال قتل و ذبح و مجازر جماعية تضم  آلاف المواطنين مجهولي الهوية كان تعاظم أهمية دور الطب الشرعي

وبين شلاش بأن التجهيزات الطبية في الطبابة الشرعية  منعدمة تقريباً، فلا يوجد أماكن متاحة بشكل جيد للطبابة الشرعية أولاً كما أنّ مخابر فحص الأحياء والجثث تفتقر لتجهيزات كثيرة كأجهزة التصوير والتشريح وحفظ الجثث
مؤكداً أنه " رغم نقص المعدات الطبية هذا إلّا أن الأطباء الشرعيين ظلّوا محافظين على الأصول الدولية للطب الشرعي". وأن أهمية الطب الشرعي تكمن وتتضاعف خلال الحروب كما هو معروف بسبب تزايد الحالات التي تحتاج تدخل هذا الاختصاص من الطب، ونقص المعدات الطبية حسب  شلاش سببه الحصار الاقتصادي المفروض على سوريا  والذي انعكس سلباً على تشخيص الكثير من الحالات، وهو ما سيتمُّ العمل عليه خلال الفترة المقبلة بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي ستدعم كادر الطب الشرعي في سوريا بأجهزة مختصة للتشخيص حسب تأكيده
وأوضح شلاش بأنه واثناء الازمة كان تصل إلى الطبابة الشرعية المئات من الجثث بشكل يومي حيث بلغ متوسط حالات الوفاة اليومية هي /150/ حالة وجميعها بحاجة إلى توصيف وتوثيق واستمر العمل لعدة أشهر على هذه الحال حتى انتقل مركز الطبابة الشرعية الى المبنى الحالي  المجاور لمشفى الرازي حيث تم تأمين مشرحة وبراد يستوعب/ 25/ جثة وقد تم توثيق أكثر من /11/ ألف حالة وفاة في مدينة حلب بسبب الأعمال الإرهابية وهناك قرابة /3000/ جثة ما زالت مجهولة الهوية في مدينة حلب كنا نقوم بتصوير كل الجثث التي تردنا ونعطي الصورة رقماً محدداً ويوضع الرقم نفسه على القبر الذي توضع فيه الجثة، هذا العمل كان يتطلب منا جهداً كبيراً وتعاوناً من جميع الجهات وكل ذلك بهدف المحافظة على هوية هذه الجثث، وهناك حالات مقطوعة الرأس كنا نضطر إلى إرسال عينات إلى مخبر dna ولكن العدد الهائل من تلك العينات أدى إلى تأخر وصول النتائج وعن معوقات العمل قال شلاش: بأن الطبابة الشرعية بحاجة ماسة إلى تأهيل المقر الرئيسي في منطقة جب القبه بالسرعة القصوى وتجهيزات تخص عمل الطب الشرعي وسيارة خدمة خاصة بنقل الجثث وقد تلقينا وعود من منظمة الصليب الاحمر بتقديم الدعم  خلال هذا العام ، واضاف بأن العاملين في الطب الشرعي بحاجة لتعويضات مالية جيدة نظراً لصعوبة وطبيعة العمل ناهيك عن الانتانات الخطيرة التي يتعرض لها العاملون على مدار الساعة، وضرورة عمل لقاءات ومؤتمرات دورية مع القضاة والمحامين لكسر الحواجز والتعرف عن قرب العلاقة بين الطب الشرعي والمحاكم العدلية
ونوه شلاش بأن الطب الشرعي هو ليس فقط الكشف عن الوفيات بل هو علم الغاية منه تكامل باقي فروع الطب خدمة للعدالة والكشف عن الجريمة والسجناء واثبات الأبوة والاستعراف والمشاكل الاجتماعية والدعم النفسي والتشبيك مع الاختصاصات الاخرى للمواطن والوطن كالبحث عن دراسة العديد من اسباب الوافيات والتوجيه لنقاط يمكن البحث في تلافيها .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz