دام برس:

وصلت إلى دام برس رسالة (شكوى ) من أعضاء الهيئة الفنية في كلية العلوم  في جامعة دمشق طلبوا منا إيصالها إلى السيد وزير التعليم العالي المحترم ، وتضمت الرسالة مايلي :

نحن أعضاء الهيئة الفنية في كلية العلوم نتوجه إل من يهمه الأمر في ووزارة التعليم العالي رئاسة جامعة دمشق بالشكوى التالية :

تعاني كلية العلوم منذ فترة ليست بالقليلة من نقص في الكادر التدريسي و لأسباب مختلفة ، بعضها مبرر و بعضها غير مبرر، الأمر الذي اضطر بعض الأقسام فيها مثل قسم الكيمياء على سبيل المثال ، إلى تكليف عدد من أعضاء الهيئة الفنية لديه بالمشاركة في تدريس عدد من المقررات النظرية ، سواء تلك العائدة للسنوات الجامعية الأولى أو للدراسات العليا. و هو أمر لا نرفضه البتة بل على العكس فإننا نتقبله برحابة صدر كبيرة . و لكن بالمقابل فإن الأمر الذي لا نقبله هو الازدواجية الكبيرة التي تتعامل بها عمادة الكلية ، حيث قام عدد من الهيئة الفنية في قسمي الرياضيات و البيولوجيا و لسنوات ثلاث بالمطالبة بإشراك الهيئة الفنية في تدريس المقررات النظرية خصوصاً أن هناك نقصاً كبيراً في الكادر التدريسي و عدم وجود إمكانية لسد هذا النقص إضافة إلى أن بعض أعضاء الهيئة الفنية لا ينقصه الخبرة و لا الكفاءة ، و لكن دون جدوى و كان الرد يأتي دائماً بأن القانون لا يسمح لأعضاء الهيئة الفنية بالتدريس أو المشاركة في تدريس المقررات النظرية ، وأن مجلس القسم المختص وإن وافق على هكذا قرار فإن مجلس الكلية لا يستطيع الموافقة عليه.

مع أن مجلس قسم الكيمياء و مجلس الكلية اعتمد في تكليفه أعضاء الهيئة الفنية التابعين لقسم الكيمياء على المادة 74 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات و التي تنص (( يجوز عند الضرورة تكليف المشرفين على الأعمال و مديري الأعمال ( و هم من أعضاء الهيئة الفنية ) تدريس ساعات نظرية تتناسب مع إمكاناتهم على أن لا يتجاوز عددها أربع ساعات أسبوعيا )) ، أي ما يعادل الساعات المخصصة لتدريس مقرر نظري واحد.

لذلك و تأسيساً على ما سبق فإننا نطالب المعنيين في جامعة دمشق و وزارة التعليم العالي بالتدخل ووضع حد لهذه الازدواجية أو بالأحرى المزاجية التي يتم العامل بها و ذلك من خلال إصدار القرارات التي تتماشي مع الظروف الراهنة و تضمن إتاحة الفرصة لجميع العاملين العلميين في الجامعات خدمة وطنهم من خلال إتاحة الفرصة لأعضاء الهيئة الفنية مشاركة أعضاء الهيئة التدريسية في العملية التعليمية دون تمايز أو استعلاء .