دام برس:

 وصلتنا إلى مؤسسة دام برس الإعلامية رسالة من طلّاب الجامعات السورية وبالأخص من طلاب البعث , طلبوا منا توجيهها إلى السيد وزير التعليم العالي السوري  , وتضمنت الرسالة  الكلمات التالية : " في تكميلية؟"....."سمعت شي عن التكميلية؟"

أسئلة يتبادلها الطلاب قبل تبادل السلام..كابوس التكميلية أصبح يلاحق كل طالب جامعة  الذي يحسب علاماته على مبدأ " بتترفع أو ما بتترفع"
في ظل ما تعيشه البلاد من أوضاع و آثارها  الملموسة والمباشرة على الطلاب في الجامعات السورية والتي تجلت و تتجلى بالعرقلة التي عانت منها العملية التدريسية و سير الامتحانات فضلا عن العامل النفسي المؤثر بشدة على كل الطلبة ..أصبح من الضروري و الضروري جدا الإعلان عن دورة تكميلية مفتوحة لكل المواد في كافة الجامعات وذلك لمن استفاد او لم يستفد منها مسبقا
إن أغلبية الطلاب ينتظرون بفارغ الصبر صدور قرار الدورة التكميلية المفتوحة التي تنقذ الطالب من خطر الرسوب .. ولكن للأسف الشديد تكثر الأقاويل..... "في تكميلية" و " مافي تكميلية".بين

نعيش قلق الأيام القليلة المقبلة ونحن نلاحق أخبار التكميلية على الفضائيات السورية والمواقع السورية وموقع وزارة التعليم العالي والصفحات السورية ذات  الشأن على مواقع التواصل الاجتماعي ..هناك من يقول بأن هناك دورة تكميلية لتعود الوزارة وتنفي..حتى صفحة وزارة التعليم العالي  على الفيسبوك نشرت أنّه  سيكون هنالك دورة تكميلية بتاريخ 26/8/2013
لم نعد نعرف إن كان سيصدر هذا القرار أم لا.. ولكن  التكميلية أصبحت حاجة ملحة للطالب لأسباب متعددة أهمها أنه في العام الماضي صدر قرار جمهوري بدورة تكميلية مفتوحة بكافة الجامعات السورية وقرار جمهوري آخر وهو الترفع الإداري لمن  يحمل 6 مواد على الأكثر لذا انتقل الكثير من الطلاب إلى السنة التالية منهم من يحمل 6 مواد أو أقل..فماذا يفعل الطالب الذي أصبح مجموع عدد مواده في سنته الحالية مع مواده المحمولة من السنة الدراسية السابقة 20 مادة..من المنطقي والمنطقي جدا أن أغلبية الطلاب لن ينجحوا ب 20 مادة في ظل تقارب المدة الزمنية بين التقدم لإمتحان
مادة و أخرى..فمثلا هناك طلبة لديهم اليوم امتحان وغدا امتحان وبعد غد امتحان ..انها معاناة حقيقية..ماذا سيفعل الطالب؟؟..أما اذا ماتكلمنا عن طلاب السنة الأولى الذين اذا ما رسب احدهم في هذه السنة تسبب في رفع معدلات القبول في فرعه وذلك لسبب احتفاظه بمقعده في السنة الأولى.. ولنطرح سببا آخر ألا وهو أن كثيرا من الطلاب  لم يتمكنوا من الحضور إلى كافة محاضراتهم و امتحاناتهم سواء القسم العملي منها أو النظري  وذلك لتعذر الوصول إلى الجامعة فمثلا كثير من الطلاب يقطنون في قراهم ويتنقلون بشكل دائم على الطرقات ولكن الوضع الأمني وعدم سلامة الطرقات
منعتهم أحيانا من الوصول إلى جامعاتهم وحضور محاضراتهم أو التقدم لإمتحاناتهم مع أن الوضع الأمني في المدينة التي توجد بها جامعتهم جيد نسبيا وطلاب المدينة يستطيعون الحضور ولكن هم يتحكم بهم وضع الطريق فلم يجد هؤلاء الطلاب من يبرر لهم غيابهم وعوملوا كمعاملة اولئك الطلاب الذين يقطنون بالقرب من الجامعة وكذلك ايضا قد يكون الوضع الأمني في منطقة الجامعة لا يسمح احيانا بالدوام لكافة الطلاب لأن ذلك رهن الاعمال الارهابية التي يقوم بها الارهابيون ليمنعوا الطلاب من الاستمرار في دراستهم لأن نهجهم هو الجهل فيقومون بإحداث بعض البلبلة
والاشتباكات  والتفجيرات في مناطق قريبة من الجامعات لكي يوقفوا سير العملية التدريسية مايتسبب بإنقطاع الطلبة عن الدوام لمدة زمنية قصيرة او طويلة ..وأما بالنسبة للامتحانات التي يتقدم لها الطلاب فيعاني الطالب أحيانا من التناقض الشديد بين أسئلة الدورات السابقة وبين ورقة الامتحان التي يستلمها..للأسف نتقدم احيانا لبعض الإمتحانات لنجد أمامنا أسئلة بمايتجاوز 50 درجة او اكثر من نفس  المحاضرة وحيث أن مجموع درجات الامتحان هو 70 درجة ..فماذا يعني هذا؟...كان من المفترض في مثل هكذا ظروف أن تكون الأسئلة أكثر منطقية و مراعاة لوضع طالب يقاسي
مايقاسيه لربما من وضع منطقته وعدم استقرار الوضع الأمني فيها او حتى بدافع قلقه على احد افراد عائلته لربما ..لماذا هناك بعض المدرسين و"ليس كلهم" لايقدرون ان هناك طلبة يعانون من هكذا وضع نفسي ..ماهو الدافع لعدم منطقية الأسئلة " أحيانا "؟..كما ويجب ألا ننسى  الضربات الإرهابية التي تعرضت لها كل من جامعتي حلب و دمشق و البعث وما كان له من أثر كبير على كل الطلاب في الجامعات السورية الذين أصبحوا يتوقعون كل يوم شيئا مثل هذا على جامعتهم ..وأيضا هنك مشكلة اخرى وهي مشكلة الطلاب الذين يدرسون في جامعات غير جامعاتهم على مبدأ التقدم للامتحان في المواد المشتركة التي تشترك بها جامعتهم الاساسية والجامعة التي يتقدمون للامتحان بها وكثيرا لا نجد تشابها في المواد بين الجامعتين سوى مادتين أو ثلاثة فماذا يفعل هكذا طلاب الذين أصبح رسوبهم حتميا؟  ..كل هذا يدفعنا لأن نطلب منكم أن توصلوا صوتنا هذا إلى وزارة التعليم العالي لأنه أصبح من الملح جدا أن تكون هناك دورة تكميلية ليستطيع الطالب أن يتقدم في دراسته..الطالب السوري ينتظر مكرمة السيد الرئيس بدورة تكميلية مفتوحة..كل آمالنا معلقة على ايصال اصواتنا إلى سيادة الرئيس الذي عودنا على  قربه من هموم كل سوري وهذا هم الطالب السوري اليوم..نتأمل .. منكم التعاون معنا و إيصال صوتنا وشكرا
من طلّاب الجامعات السورية - جامعة البعث