Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 14:36:32
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سلسلة خواطر أبو المجد .. الحلقة الثلاثمائة وثلاث وثلاثون 333 .. بقلم : د . بهجت سليمان
دام برس : دام برس | سلسلة خواطر أبو المجد .. الحلقة الثلاثمائة وثلاث وثلاثون 333 .. بقلم : د . بهجت سليمان

دام برس :
( صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير )
[  تَبْقَى الحقيقةُ فَوْقَ الشَّمْسِ ناصِعَةً مهما تَكاثَرَتِ الأنْواءُ والظُّلَمُ اللهُ أكْبَرُ ، في ساحِ الوَغَى، أَسَدٌ تَبَارَكَ الحَقُّ والبَشّارُ ، يا أُمَمُ ]
-1-[ هل الأخطاء الداخلية ؛ هي سبب الحرب على سورية ؟ ! ]
1▪ يُتْحِفُنا البعضُ بين الحين والآخر بآرائهم التي تقوم بتحميل القيادة السورية، مسؤولية ما جرى في سورية ..
2▪ وكأنّ القيادة السورية هي التي طلبت من الأميركي والإسرائيلي والفرنسي والبريطاني والسعودي والتركي والقطري والغجري، الاعتداء على سورية!!..
    و كأنّها هي التي طلبت منهم القيام بتجييش وتسليح وتذخير وتدريب وتهريب وتمرير وتمويل وتصدير عشرات آلاف الإرهابيين إلى داخل الأراضي السورية ، لكي يعيثوا فيها خراباً ودماراً وقتلاً وخطفاً وتهجيراً وتفقيراً !!..
3▪ وكأنّ القيادة السورية هي التي طلبت من هؤلاء المعتدين القيام بعمليات حصار وتضييق اقتصادي ومالي وإعلامي غير مسبوقة في التاريخ ، على الجمهورية العربية السورية !! ..
4▪أو يقومون بتحميل الأخطاء والسلبيات الموجودة داخل البنية الاجتماعية والسياسية ، مسؤولية تلك الحرب العدوانية الشنيعة على سورية .
5▪ شَنُّ الحرب على سورية - أيُّها السادة - لا علاقة له بالأخطاء الداخلية .. وإن كانت الأخطاء الداخلية قد أضعفت جهاز المناعة السوري ، في مواجهة تلك الحرب ..
6▪ ولكن مهما كانت المناعة قوية ؛ فإنّ العدوان على سورية كان سيقوم في جميع الأحوال .
7▪ ولو كانت سورية سائرةً على طريق الانحطاط في العقود الماضية ، كما تَقَوَّلَ بعضهم ؛ ل كانت انهارت منذ الأسابيع الأولى في عام ال 2011..
8▪ ولأنّ سورية كانت تسير على طريق العزة والكرامة ، قاموا باستهدافها ..
9▪ وساعدَهُمْ في ذلك عشراتُ الآلاف ممن يحملون هويتها ..
10▪ و ساعَدَهُمْ كذلك ، الآلافُ من العابثين الذين عملوا طويلاً على تثبيط الهمم والعزائم ؛ من خلال التركيز على السلبيات فقط ، والعجز عن رؤية الإيجابيات التي كان لها الفضل الأكبر في بقاء سورية على قيد الحياة ، رغم الجراح العميقة النازفة .
-2-[ " النظام السوري " أطلق النار على المدنيين في بداية " الثورة " !! ]
هذه الجملة القصيرة تتضمّن سلسلةً من الأخطاء ، بل من الخطايا الكبيرة .. ف :
ماجرى في سورية ، هو ثورة مضادّة منذ اليوم الأول ، وليس ثورة ..
و من يرون تلك الثورة المضادّة بِأنّها " ثورة " أو " انتفاضة " :
لمجرّد خروج آلاف الشباب في سورية ليطالبوا بمطالب عادلة ومُحِقّة ...
مع أنّه خرج قَبْلَهُمْ أو معهم ، عشراتُ ألاف المواطنين المرتَهَنِين والمرتبطين بالخارج السعودي والقطري ..
وخرج بموازاتهم ملايينُ السوريين الرّافضين لِما يحدث والمؤيّدين للدولة الوطنية السورية ..
فلماذا ترون آلاف الشباب الذين طالبوا بمَطالِبَ مُحِقّة ؟..
ولا ترون عشرات الآلاف الآخرين المرتبطين بعشوائيّات الرّبع الخالي الكازية والغازية ؟..
بل ولا ترون الملايين الأخرى المؤيّدين للدولة وللقيادة السورية؟ ..

بل وتتجاهلون هذا كلّه ، ثم تقولون " ثورة أو انتفاضة " ؟.
ما تُسَمّونه في سورية ( النظام السوري ) هو دولة وطنية سورية ، وعدم تسميتها بإسْمها ، يعني الاصطفاف الأوتوماتيكي في الخندق المضادّ لها ..
من أُطْلِق عليه النار في بداية الثورة المضادة ومنذ الأيام الأولى ، هو الجيش السوري وقوى الأمن السوري والشعب السوري ..
ومن أطْلَقَ النار هم الطلائع الأولى المحلية المُعَدّة أمريكيا وأوربياً وتركياً وسعودياً وقطرياً، وهذه الطلائع المحلية هي التي أطلقت النيران على الجميع..
وقد انجرف الكثير من الشخصيات الوطنية العربية حينئذٍ مع وسائل الإعلام العالمية والخليجية التي كانت رأس الحربة في العدوان على سورية ..
ولكنّ قسماً كبيراً من تلك الشخصيات الوطنية عاد إلى جادة الصواب ، عندما ظهرت حقيقة العدوان على سورية ..

وللأسف بقي البعض من هذه الشخصيات على ضلاله ، إمّا مُكابرةً منه بعدم الاعتراف بخطئه و خطأ رؤيته الأولى والأوّلية ..
وإمّا - للأسف ثانيةً - لِحَوَلٍ بنيوي في الرؤية لدى هذه الشخصيات ، أو لغاية في نفس يعقوب ..
والبرهان الأكبر على ذلك ، هو الموقف المعادي حتى العظم الذي وقفته ولا تزال تقفه الدول الأطلسية والكازية والغازية ضد الدولة الوطنية السورية..
ومن يرفض رؤية هذه الحقيقة الدامغة ، ينطبق عليه بيت الشعر :
وليس يصحّ في الأفهام شيءٌ
إذا احتاج النّهارُ إلى دليلِ 7وما هو واضح كعين الشمس أنّ هذا التقَوُّل :
يؤمّن المبرّر والعذر لعشراتِ آلاف الإرهابيين المجلوبين من مختلف بقاع العالم ،
ويريد شرعنة الحرب الصهيو أطلسية الأعرابية الوهابية الإخونجية على سورية ،
ويُسَوِّق المحمياتِ الصهيو - أميركية في مشيخات نواطير الكاز والغاز السعودية والقطرية، على أنها نصيرة للشعوب ، مع أنّها أعدى أعداء الشعوب.
فإذا كان هذا ما يريده أصحابُ هذا التقوّل لأنفسهم ، فمبروك عليهم .. .
وإمّا إذا كانوا لا يريدون حَشْرَ أنفسهم في هذه الخانة غير المشرّفة ، فهذا يقتضي منهم أن بتراجعوا عن تلك المقولة المسمومة والملغومة .
إنّ تحميل ( النظام السوري !! ) مسؤولية ما جرى في سورية ..
يشبه تماماً القول بِأنّ مقتل دوق النمسا هو السبب في نشوب الحرب العالمية الأولى ، وليس هو الذريعة ..

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz