دام برس :
في كل عرس له قرص .. وفي كل حادث يحب ان بدلي بدلوه رغم انه غير مدعو .. يتطفل على كل القضايا ويحشر أنفه في كل شيء .. كلما رأى خناقة في الطريق اندفع بين المحتشدبن ورفع صوته وصار جزءا من الخناقة .. وكان بشعار (صفر مشاكل) وصارت حياته لاتكون بلا مشاكل .. يدخل الى كل المجادلات ويصر على ان يقول رأيه في الخصام بين اهل العريس وأهل العروس رغم انه ليس من اهل العريس ولا من أهل العروس .. يتدخل في الخلاف بين نياكاراغوا وكولومبيا .. ويعرض وساطته بين لاوس وهندوراس .. انه الطفيلي المتطفل رجب طيب اردوغان ..
.. ليس من عادتي أجادل الطفيليين والمتطفلين لأن ذلك مضيعة للوقت .. وليس من عادتي ان اوجه اسئلة الى المنافقين والكذابين ولا أن أتبادل الرأي مع القتلة والمجرمين .. ولكن اردوغان الوقح لايزال يدق الباب ويصر ان نفتح له ليقول لنا كلاما مهما .. ويخبط بيده على الشبابيك علنا نزيح الستائر فنرى وجهه .. رغم اننا نقول له في كل مرة : أدب سيس خرسيس أخلاق يوك ..
هذه المرة سمع الجدال بيننا وبين ترامب بشأن الجولان فأصر وألح على ان يدلي بدلوه رغم اننا لم نسأله عن رأيه .. ومع ازعاجه وتطفله لم نجد بدا من أن نسأله سؤالا بسيطا عندما أبدى احتجاجه على قرار ترامب ونتنياهو بضم الجولان الى اسرائيل .. ونسأله سؤالا محددا ان يجيب عليه بدقة: ماالفرق بين لواء اسكندرون والجولان؟ وماالفرق بين حلب والموصل اللتين سرقتهما بداعش والنصرة وكنت تريد ضمهما .. وبين الجولان المسروق؟ بل ماالفرق بين ادلب والجولان؟؟ وماالفرق بين عفرين والجولان؟؟ .. كيف هو حلال عليك وليس حلالا على نتنياهو؟؟ .. وماالفرق بين الجدار الطيب الذي حاولت بناءه اسرائيل وبين المنطقة العازلة التي لاتزال تريدها في الشمال السوري؟؟ كلاهما منطقة عازلة لنفس الثوار وجبهة النصرة ..
واذا أراد اردوغان ان أسأله سؤالأ أخلاقيا يصل العميق العميق من قلبه كالسكين فسيكون: ماالفرق بين استانبول والقدس؟؟ كلتاهما مدينتان مسروقتان من أصحابهما .. استانبول هي القسطنطينية وهي ملك لليونان في كتب الاخلاق الانسانية كلها ولاتزال في الثقافة اليونانية مدينة مسروقة .. وسقوطها بيد محمد الفاتح هو غزو .. مثل سقوط القدس بيد رابين وموشي دايان .. وهي لاتشبه دمشق ولا القاهرة ولابغداد .. فهذه مدن شرقية وتبادلت التأثير مع الجوار العربي وتداخل العربي مع اللاعربي وأنتج هذه المدن والحضارات المشرقية .. أما الاتراك فلا صلة بينهم وبين استانبول التي لاتنتمي اليهم ولاينتمون اليها ..
كل تركيا ياعزيزي ابو بلال هي تجميع وتركيب من مسروقات على طريقة شعب نتنباهو الذي يريد ان يقنعنا انه يملك الجولان والقدس والفرات والنيل .. وتركيا كذلك لاتوجد فيها قطعة الا مسروقة من الجوار .. ان تركيا مجموعة من الجولانات التي جمعها بنو عثمان .. كما يجمع نتنياهو مسروقات بني صهيون في جيبه ويصنع منها دولة الان ..
الغريب هو ان من يفتي اليوم بشأن الجولان مجموعات من لصوص العالم .. ترامب هو حفيد اللصوص الذين سرقوا اميريكا .. ونتنياهو هو حفيد اللصوص الذين سرقوا فلسطين .. واردوغان هو حفيد اللصوص الذين سرقوا القسطنطينية وكل الجوار العربي ..
انهم شلة حرامية ولصوص يتجادلون ويختلفون .. ولايحق للصوص الافتاء والقضاء والحكم في قضايا شرعية .. لأن ذلك اسمه: أدب سيس خرسيس أخلاق يوك ..
ياابا بلال .. يالص حلب .. وحفيد لص القسطنطينية .. محمد الفاتح .