Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سلسلة خواطر أبو المجد .. الحلقة "331 " .. بقلم : د. بهجت سليمان
دام برس : دام برس | سلسلة خواطر  أبو المجد .. الحلقة

دام برس :

( صباح الخير يا عاصمة الأمويين.. صباح الخير يا عاصمة الحمدانيين.. صباح الخير يا بلاد الشام.. صباح الخير يا وطني العربي الكبير )  . 
     [  وكانتِ الشامُ ؛ قَبْلَ الخَلْقِ ؛ رابِضَةً
                                                  والشامُ تَبْقَى ، وتَفْنَى الخَلْقُ والأُمَمُ

        وقَلْعَةُ العُرْبِ ، والأَشْبالُ شامِخَةٌ
                                                  ضِدَّ الأعاريبِ ، في ساحِ الوَغَى ، هَرَمُ ]
-1-[ " المؤامرة " الكبرى .. و حرب المصير ]
1▪ تدخلُ " الحرب السّوريّة " الآن ، و في هذه الأثناء ، منعطفها الأخطر في حرب المصير .. و وصلت الحرب القائمة على سورية إلى نهاياتها المفضوحة في خطط و مؤامرات الإرهاب الصهيو - وهّابي - الإخواني العالمي ، المدعوم من أميركا و الدّول الإقليمية العدوّة و المحيطة بسورية من الشّمال و من الجنوب ، و بخاصّة بعد فشل عدة محاولات مسرحيّة إرهابية لاستخدام "الكيمياويّ" ومحاولة إلصاقه بالدولة الوطنية السورية ، كإفلاسٍ للإرهاب و داعميه و قيامه بالانتقام من انتصارات جيشنا في ميدان المعركة ، و افتعالِ تكرار مَسْخَرَةِ " أسلحة الدّمار الشّامل" التي كلّفت العراق دولةً كاملة و شعباً كاملاً و مستقبلاً مريراً.

2▪ جاء هذا التّطوّر بعد أن تمكّن الجيش العربيّ السوريّ البطل مع القوات الرّديفة و الحليفة و الصّديقة من خلق معادلة الانتصار السّوريّة ، حيث جرت تحوّلات كبرى في جميع ميادين المعارك لصالح سورية الدّولة و شعبها و جيشها معاً ، في شمال سورية و جنوبها و وسطها و ريف دمشق والغوطة الشرقية خاصّة ، و ما سطّره حلف المقاومة في المنطقة من دروس ، مع تعمّق و ثبات السّياسة الرّوسيّة الإستراتيجيّة بما لا يقبل التّأويل.

3▪ و تفيد الوقائع بانّ تحوّلات عميقة في اتّجاهات و آفاق "الحرب"، تظهر على الأرض ، بعد أن تبنّت أميركا مباشرة مزاعم الإرهاب العالميّ في سورية..
و يسأل و يتساءلُ الكثيرون : و ما هو الأفق الماثل أمام هذه التّحوّلات الخطرة و المركّبة التي تبدو وشيكة أو حالّة؟

4▪إنّه بالمقابل تعاظم دور محور المقاومة و المواجهة في تحمّل مسؤوليّاته التّاريخيّة ، كما تدافع روسيا عن مواقعها الجديدة في التّحوّلات الاستراتيجيّة العالميّة التي لن تسمح بالتّراجع عنها أو التّخلّي أو المساومة ، و لو كلّفها ذلك حرباً على حرب!

5▪لقد صار واضحاً إجماع محور المقاومة مع الأصدقاء و الحلفاء لسورية على قرار المقاومة و النّصر ، بحيث أصبح من المؤكّد أنّ أيّ تهاون أو مساومة أو تراخٍ في هذا التّلاحم المصيريّ ، سيؤدّي إلى مصائر كارثيّة ليس بالنّسبة إلى سورية فقط ، و إنّما أيضاً بالنّسبة إلى باقي الحلفاء و الأصدقاء.

6 من الضّروريّ هنا أن نؤكّد على أنّ لغة المطلق في السّياسة ، ليست صحيحة أبداً ، كما أنّها ليست لغة سياسيّة واردة أو مقبولة عند جميع العاقلين.

7▪ يميلُ البعضُ إلى تعليل ما يجري اليومَ في سورية بما جرى في العراق عشيّة الغزو الأميركيّ (2003م).
و نحن نرى- على وجاهة هذا التّشبيه - أنّه تشبيهٌ نظريّ لا يحمل الكثيرَ من القرائن العمليّة ، على رغم أن أميركا تهدف من وراء ما تقوم به مع عصاباتها الإقليميّة إلى أن نصلَ - فعلاً - أو يصلَ بعضنا إلى هذه الاستنتاجات حصراً ، هادفةً من وراء ذلك إلى زعزعة ثقتنا بقوّتنا و حقوقنا و إيماننا بالثّوابت المصيريّة التي نُصِرُّ عليها في سورية و معها الحلفاء و الأصدقاء.
ففي أحلكِ ظروف لحظات هذه التّحوّلات علينا أن نتجنّبَ " السّيناريوهات " الكارثيّة التي يُرادُ لنا – حصراً أيضاً - أن نقع فريسةً لها في اليأس و القنوط.

□  تشتعلُ السّاحة العالميّة اليوم بالسّياسة و الدّبلوماسية

8▪ هذه لغة الذّكاء الدّبلوماسيّ الرّوسيّ الذي لا يعبّر أو لا يحمل في ثناياه أيّة خشية أو رهبة من عواقب المواقف الصّريحة و الواثقة.

9▪ كما يبدو جلياً ، ببساطة ، التّخبّط الأميركيّ السّافر أمام ثبات سورية و روسيا و حلف المقاومة أمام الاستعراضات الأميركيّة المُخلّة بالثّقة السّياسيّة العالميّة و بالمصداقيّة و الوضوح ، فإنّنا نرى التحاقاً أوربيّاً ذيليا ب القرار الأميركيّ ( و خاصة الذّيل الفرنسيّ )، و والمشاركة ب تحمل مغبّة قرارات (ترامب ) الحمقاء في مواجهة روسيا التي تصرُّ على مواقفها الدّوليّة القانونيّة و العادلة.

10▪ في الإدارة الأميركيّة ، اليوم ، الكثيرُ من التّناقضات في التّصريحات و الأدوار ما بين "الخارجيّة" و "الكونغرس" و "البيت الأبيض"، و لكنّها جميعها متّفقة على لغة التّخويف و التّهويل و التّرهيب و لو في تناقضاتٍ و تذبذباتٍ هزليّة.

11▪و قد يتجاوز الأمْرُ هذا ، وقد لا يتجاوزه ، في حال ثبات موقف روسيا - و هو ثابت - و مواقف الحلفاء الذين أحرقوا خلفهم جميع مراكب التّردّد أو الانسحاب من هذه الحرب المقدّسة!

12▪إنها معركة الجميع من " المقاومين " في المصير الواحد المعاصر في القرن الواحد و العشرين .. و عندما لا يُدركون جميعاً هذا البعد المصيريّ و الحضاريّ لتهديدات و مخاطر هذه الحرب - جدلاً - فالأولى بالجميع - و نحن منهم - الموت و الفناء!

13▪ و بالعودة إلى شأننا السّوريّ الذي يشغل العالمَ اليومَ ، فإنّ سورية ماضية في مشروعها في سحق الإرهاب و الإرهابيين على أرضها ، في كلّ مكان على الجغرافيا السّوريّة.
إنّها حربُ المصير الوجوديّة التي تحدّثنا عنها طويلاً و تحدّث آخرون .. و في هذا الإطار لا نجدُ أنّ القرار السّوريّ السّياديّ قابلٌ للنّقاشِ أو التّردّد أو التّفسير.
فوضوح الموقف السّوريّ و ثباته الوطنيّ بقيادة أسد بلاد الشام ، يدلّل على أنّه لا يأخذ بحسبانه أيّ شكل من أشكال الانحسار أو التّراجع على رغم كلّ التّهويل و التّرهيب الإرهابيّ - العالميّ ، في مقابل قرارات رئيسٍ أميركيّ

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz