Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 20:18:56
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
سورية ودستورها الجديد ... ماذا عن خطوطها الحمراء ؟
دام برس : دام برس | سورية ودستورها الجديد ... ماذا عن خطوطها الحمراء ؟

دام برس :
تزامناً مع اعلان الرئيس التركي أردوغان إن تركيا لن تغادر سورية  قبل أن يجري الشعب السوري انتخاباته ، والمتزامنة مع تصريحات المبعوث الاممي إلى سورية ستيفان ديميستورا والتي قال فيها «إن اللجنة الدستورية ستبحث الحل السياسي، وإذا ضاعت هذه الفرصة سنعود للحل العسكري» ، وما بين تصريح الرئيس التركي وتصريح ديمستورا  تبرز مجموعة اعلانات وتصريحات غربية- اقليمية تلتقي وتنخرط بمجموعها بخطاب  واحد تضمنه على الاقل ما يسمى بـ إعلان المبادئ للمجموعة المصغرة من أجل سورية ، ويتزامن كل هذا الحراك السياسي  الغربي – الاقليمي  ،مع وقت كثر فيه الحديث عن مستقبل وطبيعة  شكل سورية المستقبل والعلاقة بين الدولة الدولة السورية في المقبل من الأيام ومحور المقاومة .
 
وهنا ، لايمكن انكار حقيقة  أن هناك  مجموعة مغريات وبذات الوقت ضغوط وتهديدات  سياسية – عسكرية – اقتصادية" مركبة الاهداف والعناوين " غربية – اقليمية  على سورية بالفترة الاخيرة ، بخصوص ملف ما يسمى بتغيير الدستور السوري ،ولكن ومع كل هذه الضغوط  وتلك المغريات المعروضة على الدولة السورية  ، فما زالت الدولة السورية ومعها الحلفاء بروسيا وإيران ، تؤكد أن موضوع الدستور وغيره من الملفات ،هو موضوع وشأن داخلي سوري ، يقرره الشعب العربي السوري وبقواه الوطنية بالداخل السوري ،وبالشراكة مع حلفاء سورية ،وقد لاحظ جميع المتابعين كيف أن موسكو كانت بالفترة الأخيرة، مسرحاً لمجموعة لقاءات، ومنطلقاً لطرح مجموعة رؤى لحل ملف الحرب على الدولة السورية، فقد اصبحت موسكو مؤخرآ عبارة عن قبلة حج سياسي لكل الاطراف المنخرطة بملف الحرب على الدولة السورية ، وخصوصاً بعد تدخلها العسكري في سورية ونجاحها بفترة زمنية محدودة بتحقيق انجازات نوعية على الارض السورية بملف مكافحة الارهاب ،ويتزامن كل ذلك  مع استمرار الحراك الدبلوماسي والسياسي الروسي الخاص بالملف  السوري، فقد برز  واضحاً أن موسكو تسعى للوصول إلى بعض الرؤى للحلول المشتركة بين الدولة العربية السورية وبعض المعارضين السوريين، وهنا يقرأ البعض أن مجموع هذا الحراك الروسي، ما هو إلا دليل على أن الدولة الروسية تسعى وبشكل ممنهج للحفاظ على وحدة سورية وتعزيز مسار التوافق في الداخل السوري .
 
وها يمكن القول إن جميع أوراق وبالونات الاختبار التي يسعى البعض لطرحها لقياس حجم القبول بها سورياً  وروسياً " إعلان المبادئ للمجموعة المصغرة من أجل سورية "سيكون مصيرها كمصير تلك  المساومات التي كان ومازال يطرحها الأميركيون -والسعوديون، للضغط على السوريون  ودفعهم إلى التخلي عن حلفهم مع  قوى المقاومة في المنطقة والتي كان مصيرها الفشل، وهذا ما يثبت أن  السوريون والروس وحلفاءهم في الإقليم والعالم قادرون على تجاوز تعقيدات هذه المرحلة التي تفرضها أميركا وحلفها في الإقليم والعالم.
واليوم ، هناك مجموعة خطوط حمراء  وضعها السوري وبالشراكة  مع الحلفاء بما يخص الملف السياسي السوري ، وهذه الخطوط لا يقبل بالمطلق المساس بها ولا مجرد طرح فكرة النقاش حولها ، وهنا تمكن قراءة بعض المضامين الرئيسية لهذه الخطوط  ،واول هذه المضامين انّ شرعية الرئيس الأسد تُستمَدُّ من شرعية صناديق الاقتراع في 3 حزيران 2014، ولن تسحبها او تبقيها الا شرعية صناديق الاقتراع في 3 حزيران 2021، وثاني هذه المضامين تهيئة الأرضية المناسبة محلياً لإنجاز استحقاق تشكيل حكومة سورية جديدة تمثل معظم القوى الوطنية السورية، وهذه الحكومة بدورها مطلوب منها تهيئة الأرضية المناسبة لإنجاز استحقاق سياسي خاص بالدستور السوري، إما تعديلاً او طرح دستور جديد للاستفتاء عليه من قبل الشعب العربي السوري، وثالث هذه المضامين هو عدم السماح بالمسّ بهيكلية المؤسسات الوطنية العسكرية والسياسية والسيادية  أو المس والتدخل بمسار علاقات سورية الخارجية ضمن مسار ايّ اتفاق شامل بخصوص وضع حلول لانهاء الحرب على سورية.

ختاما، انّ صمود سورية اليوم عسكرياً، ودعم حلفائها لها عسكرياً واقتصادياً والأهم سياسياً، وتوسّع الجيش العربي السوري بعملياته لتحرير الأرض مدعوماً ومسنوداً من قاعدة شعبية تمثل أكثرية الشعب العربي السوري، هذه العوامل بمجموعها ستكون هي الضربة الأقوى لاسقاط أهداف ورهانات الشركاء في الحرب على سورية.
 بقلم : هشام الهبيشان
كاتب وناشط سياسي -الأردن
hesham.habeshan@yahoo.com

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2018-10-15 14:38:21   الدين الصحيح و التفسير الجامع برأيي
مجددا بعد ان دفعنا ثمن مصطلحات لا معنى لها و لا قيمة لها 8 سنوات من قتل و شهداء - لا يمكن لمتوحشين ان يفهموا ما تقدمه القيادة من حل للتطرف بنشر الدين الصحيح - لا يوجد دين صحيح سوى داعش في قلوبهم و لن يفهموا - 20 سنة و بناء 18 الف مسجد و مراقبين امن على كل مسجد و داخل كلية الشريعة و الاوقاف لم تفلح بشيء و لا توهم نفسك انها تفعل شيء - الدين الصحيح هو التوقف عن التمثيل و الغاء انفسنا نحن اهل الساحل اهل حرية سورية قديمة من زمان جوليا دمنة و سفن الفينيق - بناتنا سيلبسن القصير , الحفر و الاختلاط عادة و بناتنا سيلبسن المايوه في المسبح و على البحر و يلي مو عاجبو ابو حيدر تبع الجوية بمكتبو فاضي عم يكش دبان و بدو شي كلب متطرف من جماعة الشعال تبع الاختلاط الالكتروني منشان يشتغل شوي قبل ما يروح على البيت - هادا هو الدين الصحيح و التفسير الجامع للسوريين يا قيادة
الدين الصحيح و التفسير الجامع  
  2018-10-11 23:32:05   تولاي هارون ستتولى تربية طفل شقيقتها كرم
تولاي هارون ستتولى تربية طفل شقيقتها كرم - شيع جثمان الممثلة دينا هارون في مسجد الزوزو في اللاذقية r---------rبعد وفاة الفنانة ​دينا هارون بطريقة مفاجئة، ستقوم شقيقتها تولاي هارون بتولي مهمة تربية​ ابنها الوحيد الذي لم يكمل الرابعة من عمره، كانت دينا التي طلقت زوجها تعيش مع ابنها في اللاذقية، لكن الطفل سينتقل بحسب موقع الفن إلى دمشق لتتكفل خالته الممثلة ​تولاي هارون​ بتربيته إلى جانب ولديها ليوناردو ونتالي العليrوفي أيامها الاخيرة في المستشفى فضلت العائلة عدم أخذ الطفل لزيارة أمه كي لا يراها بحالتها الصحية السيئة.
تولاي هارون ستتولى تربية طفل شقيقتها كرم  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz