Warning: session_start(): open(/tmp/sess_hg077sgq42shgam457oomubmg7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
الصلح الحرام في الحالة المصرية .. بقلم : محمد فياض

Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 18 نيسان 2024   الساعة 01:15:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الصلح الحرام في الحالة المصرية .. بقلم : محمد فياض
دام برس : دام برس | الصلح الحرام في الحالة المصرية .. بقلم : محمد فياض

دام برس :
كل فترة ليست طويلة من الزمن يطفو الحديث عن صلح أو مصالحة مع الإخوان فى مصر.وقد بادر.. أو بمعنى أدق.بودر بتكليف الإخواني كمال الهلباوي بإطلاق مبادرة منه على النظام لعقد جلسة صلح أو جلسة مصالحة مع جماعة حسن البنا..ولوحظ تناول الإعلام لشخص الهلباوي بخلع صفة عليه بالإخواني المنشق_ ولاعتقادي في نظرية المؤامرة_ أرى أن الهلباوي تم اكتنازه في الصومعة المصرية ليؤدي دورا مرسوما ومحددا وتم الإتفاق وليس التوافق عليه.. وأن ثمة حدث في مصرنا لم يخرج عن المكتوب..من حيث الشخوص والأدوار والتوقيت..ونرى أن مثل هذا النوع من الكتابة وفي مثل هذا التوقيت ربما تعد_ بضم التاء وفتح العين_ كتابة مفخخة قد تنفجر لتقضي على الكاتب وتلقي بشظاياها إلى مساحات واسعة في المسموح والمحظور في مسألة الرأي..
إن تناول مشروع الهلباوي أو أي هلباوي آخر يجب أن يسبقه الوقوف على ماهية الصلح..ومفهوم المصالحة. وقد ورد تعريف الصلح عند أهل السنة والجماعة ( السلفية..الأشعرية ..الماتريدية ).. وكذلك عند أهل الشيعة ( الزيدية.. الإمامية.) .. والخوارج."" الصلح هو إنهاء الخصومة..والتعريف هنا إتكأ على الغاية من الصلح..
صلح أمره.. أي صار حسنا وزال عنه الفساد.وصار نافعا ومناسبا..
أما إذا بحثنا عن مفهوم كلمة المصالحة فهي تعني المسالمة وإزالة كل أسباب الخصام..
صالحه على الشيء تعني صار معه على إتفاق..
عزيزي القارئ.. إنه تمهيد لازم ينقلنا بعده إلى الخوض في المضمون الذي تحكمه قواعد وقوانين لايجوز القفذ عليها.. إن حالة الإخوان فى مصر ليست هي حالة الإخوان وتفريعاتها في سورية..ففي سورية تعتمد الدولة والأسد طريق المصالحة مع أبناء الوطن الذين دفعتهم قوة الدولة إلى المربع الصفري بعد سبعة سنوات من الاستعانة بالأجنبي ضد الوطن.. وبشرط إلقاء السلاح والاندماج في جبهة الدولة المركزية وجيشها العربي السوري.. والبدائل طريقان فقط.. إما البقاء في تحت فوهة البندقية السورية والمصير المحتوم الذي قررته الدولة مسبقاً هو قتل هؤلاء..و إما الإنتقال بواسطة الباصات الخضراء إلى إدلب لانتظار عودة الجيش إليهم وتمكينهم من خياراتهم التي اختصرتها الدولة السورية في حتمية قتلهم وتطهير الوطن منهم..ومن داعميهم..
أما في الحالة المصرية فالأمر مختلف..
هذه الجماعة تم حلها في 8 ديسمبر عام 1948 بعد كارثة الحرب في فلسطين.وصادر النقراشي ممتلكاتها فقامت الجماعة باغتياله..وبعد إغتيال حسن البنا مؤسس الجماعة في 2 فبراير 1949 .كان حل الجماعة للمرة الثانية واعتقالهم في 29 أكتوبر 1954 بعد محاولتهم إغتيال الزعيم جمال عبدالناصر..ومع حضور الأستاذ أنور السادات إلى الحكم في مصر قام بالإفراج عنهم من 1971 واكمل إطلاق سراحهم في 1975 .وبعد وفاة الهضيبي في 73 وحضور التلمساني مرشدا للجماعة وبشرعية من السادات لمواجهة التيارات السياسية الناصرية واليسارية حرثا للتربة المصرية من رفض ماكان يذهب إليه السادات وجاء رئيسا لمصر من أجله لعقد كامب ديفيد وتمزيق اللحمة العربية وتقزيم مصر إلى ماوصلنا إليه من نتائج حتى الآن..وقد اغتالت الجماعة أنور السادات بعد إنهاء مهمته وفقا للمرسوم والمخطط له..
وقد صدر حكماً قضائيا من محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة برقم 3342لسنة 2014 باعتباره جماعة البنا جماعة إرهابية ومصادرة ممتلكاتها..وعلى أثر ذلك أصدر رئيس وزراء مصر ابراهيم محلب القرار رقم 579 لسنة 2014 والذي بمقتضاه تم إخطار الدول العربية الموقعة على اتفاقية مكافحة الإرهاب في 1998 بمضمون الحكم والقرار..
فهل من الجائز الحديث عن صلح..؟؟
إن تناول مفردة الصلح بين الإرهابية والدولة ثمة إهانة لمصر ترقى لمستوى جريمة الخيانة العظمى الموجوب المساءلة عليها..ونرى أن هذا الرأي يستند إلى أسباب قانونية ملزمة..
فهل يتصور أحد أن الذهاب إلى صلح يمكن أن يتم دون تفاوض؟؟ وهل من الجائز قبول أن تتفاوض الدولة مع عصابة..؟!! وهل ينتفض رجال القانون للإعلان عن عدم مشروعية ذلك لاختلاف المراكز القانونية..حيث دولة..وعصابة..؟؟!! . أم أن القانون حمال أوجه.!!
وربما يقذفنا فريق النخبوية الذي يقوم بدور المحلل في كل الحقب في بلادنا بأن دمشق التي أراهن في تأييدي لها لسنوات الحرب بالنصر المؤزر تفعل ذات المصالحات..فيكون ردنا عليهم أن الأمر مختلف..فالجيش العربي السوري يسحقهم في الميدان ثم يعطي الفرصة المحددة بدقة للعودة إلى الوطن وخارج الحزام الصهيووهابي..
أما في مصر فلم يتم دفعهم إلى الزاوية حتى الآن وإن كانت قيادات الداخل المقبوض عليهم تم الحكم عليهم بالاعدام..لكن ثمة تنفيذ لم يتم..فالردع لم يتحقق..وبالتالي لم تسلك الجماعة مسلك المسالمة في الإتفاق.ولم تقم بإزالة أسباب الخصام..فلازالت قواعد دستور الجماعة الإرهابية تنطلق من حزمة من الثوابت منها..
( الوطن حفنة من تراب نجس..كن بين يدي مرشدك كالميت بين يدي مغسله يقلبه كيفما يشاء..استعدوا ياجنود إن الشعب في مصر مريض القلب اصنعوا له الدواء في صيدليتكم و أوثقوا يديه بالحبال و اثقلوا ظهره بالحديد وجرعوه الدواء بالقوة وإن أبى فبحد السيف...من لاينتمي إلى جماعتي ليس بمسلم... إن دعيتم إلى عقيقة غير إخواني اذهبوا وكلوا ولنعتبرها ذبيحة ذمي..). وكثير من دستور الشيخ النصاب حسن البنا بما جعل الجماعة يعتبرونه فوق البشر .." الشيخ النوراني.. القرآني.الشيخ الإمام..
فهل تنازلت الجماعة عن دستورها ومعتقدها_ الخاطيء_ ..؟ بالقطع لا..
إذن فالذهاب إلى مصالحة أو صلح يضعف دور الدولة ويضعها في المكانة الأدنى من جماعة البنا..بما يفرض تكاليف قاسية على الأجيال القادمة لعشرات السنين في أفضل التقديرات..فهل يقبل النظام.. أي نظام في أي حقبة وضع دولة مصر تحت أقدام ثلة من الإرهابيين المأجورين.من تلاميذ جماعة الماسوني المؤسس..؟؟
إن ذهب النظام لمثل هذا الصلح ووافق فلن يذهب المصريون معه وليتبوأ النظام.. أي نظام يسلك هذا الطريق مقعده من الجماعة ليتولى شعب مصر محاسبته معهم..
إن المصريين لايقبلون
الحرام وإن ماتوا جوعا وعطشا..نرفض بالمطلق الصلح الحرام.
ولنا في مسلك جيشنا الأول الأسوة الحسنة..فقط نقبل إنهاء دور الجماعة من الوجود وقيام الدولة بدورها لقطع الطريق على سرطان قد يقضي على كل الوطن وكل المستقبل إن سعت الدولة للصلح معه أو تفتح ثمة باب لقبول النقاش بين دولة وعصابة... وإلا فثمة خيانة مؤكدة بينة لاتحتاج إلى تناضل لإثباتها..
ويجب على الدولة تنقية الطريق من العثرات..فلافرق بين إخواني وسلفي ..ويحضرني قولة الإمام علي بن ابي طالب.:..فالدين معطى سماوي مقدس.كلي الصحة.. والرأي معطى بشري نسبي الصحة .واستخدام الدين في الرأي تنزيل من قيمة الدين.. واستخدام الرأي في الدين إرتفاع بالرأي إلى مستوى القداسة.. أوقفوا مشروعات الصلح الحرام في مصر.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz

Warning: Unknown: open(/tmp/sess_hg077sgq42shgam457oomubmg7, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/tmp) in Unknown on line 0