دام برس :
لعلَه من النوادر جداً ان يُذكر النبي موسى بهذا العتب او الندم الذي ظهر بتصريحات وزير الحرب والعدوان الاسرائيلي افيغدور ليبرمان مؤخرا بأن النبي موسى أخطأ حين وضعهم بالشرق الأوسط،
بمراجعة بسيطة لتصريحات قادة الحركة الصهيونية منذ تأسيسها نجد بكل وضوح فكرة دائمة التسويق والشهرة لديهم مفادها بأنهم ورثة النبي موسى وبأن وجودهم الغاشم بأمر إلاهي من الرب وكل جرائمهم السابقة والحالية هي نوع من أنواع العباده لربهم،
لماذا الآن هذا النوع من العتب او القلق المُستند إلى هذا العمق التاريخي والديني الموغل في القِدم رغم التحريض الديني البغيض الذي تتعرض له المنطقة اليوم من عدّة اتجاهات كتركيا والسعوديه بالاضافة الى الكيان الصهوني والذي نشهد آثاره الدموية في سورية على أيدي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المنظمات الإرهابية المتحالفة مع إسرائيل،
مهما تعددت التفسيرات والتكهنات سيبقى هناك الكثير ممّا يُقال أقلّه بعض التساؤلات هل كان يقصد انهم يجب تصحيح خطأ النبي ام انهم تأخرو في تنفيذ الوعد الإلهي بإبادة جيرانهم المذنيبن حسب ديانتهم طبعا ،
ام أن مشروعهم الطائفي البغيض قد بدأ يسقط بالفعل بعد ان وصل إلى ذروته اللئيمه في المنطقة وخصوصا انه كان يُناقش بنفس اللقاء خيارات كيانه العدوانيه على سورية الصامدة والتي تزداد قوتها يوما عن يوم في وجه مشروعهم الشيطاني ،
ربما قادمات الايام وليست ببعيدة ستُظهر الكثير من الاجابات وستُثبت بلا أدنى شك بأن الجمهورية العربية السورية هي الركن الأساس والأهم في تصحيح تاريخ المنطقة والعالم منذ عهد نبيبنا موسى حتى الآن.

بقلم : صالح ابراهيم ... إعلامي سوري