دام برس :
القراءات الخاطئة ، الخطاب التحريضي الطائفي ، معاداة سورية الجارة والتي كانت الشقيق والأب الحنون للبنان طيلة تاريخ الأزمات والحروب اللبنانية ، عدم الوفاء ، المال الخليجي ـ الأمريكي ، الارتباط الخارجي ، وغياب المشاريع الانمائية عن برامج المرشحين ....هي عناوين عريضة لتراجع شعبية تيار المستقبل صاحب ( الخرزة الزرقا) وحلفائه هذا في الإطار العام .
أما في الإطار الخاص فالإلغاء ، والإقصاء ، واللغة الخطابية التي خاطبت عقل الجمهور اللبناني والتي لم يقبل بها الشارع اللبناني ، وكذلك ....
وفي الجانب الأخر الفريق الذي حقق نتائج ايجابية هي محور المقاومة ، والشخصيات التي تنضوي تحت هذا العنوان حقق فوزاً كاسحاً ، حتى ولو لم يحقق أي من الكتل الفائزة لوحدها ميزة تفضيلية في البرلمان ، ولكن هذا لايقع ضمن حسابات القوى النيابية ، وما يهم هذه القوى هو المنهج والفكر واللغة والخطاب التي اتبعتها هذه القوى في شد عقل الجمهور اللبناني ، وتحالفها فيما بينها وبهذا الأمر تشكل في البرلما ن أكثر من نصف البرلمان اللبناني ، حيث القرار بيدها إما من جهة حسم رئاسة المجلس ، أو من حيث نائب رئيس المجلس ، أو من حيث رئاسة الحكومة والتي أصبحت من المهام الصعبة على سعد الحريري الذي نادى كغيره من زعماء العالم ( إن اعتبرناه زعيما) بإسقاط الدولة السورية والرئيس بشار الأسد ....ولن استشهد بخطاباته العنصرية تجاه الدولة السورية والنازحين السوريين ، لأنها لغة لاتليق برئيس حكومة ، أو زعيم كتلة برلمانية ، أو زعيم لحزب سياسي له وزنه على الأرض .
فالزعماء الوطنيين الذين خرجوا في الانتخابات النيابية اللبنانية من عباءة الطائفية المقيته الذي سقط فيها كل الحريري ....وأشرف ريفي ... بطرس حرب ، فارس سعيد .....
والسؤال الكبير والعريض الذي يراودني هل هناك قرار بتكنيس من تبنى قرار إسقاط سورية ،أم أن نهج ومحور المقاومة ، هي التي كسرت شوكت هؤلاء ، واستطاعت تحقيق نصر سياسي نيابي على الساحة اللبنانية ، وقد جاء ذلك على خلفية الميدان السوري الذي يحقق انتصارات متتالية على كافة الأراضي السورية بفضل وجود حلف قوي مقاوم صابر تجاه الحرب الإرهابية .
سقطت الرهانات ، وسقطت الأقنعة ، وسقط من نادى بسقوط الأسد والدولة السورية والجيش العربي السوري .
سقط رهان السعودية واسرائيل ، وهذا ما وجدناه من خلال الاهتمام الكبير بالانتخابات اللبنانية ، ومن خلال خيبة الأمل على وجوه هؤلاء .
سقط الرهان على شخص راهنوا عليه فكان حصاناً أعرجاً ، وسقط مشروعهم في جعل لبنان خاصرة سورية الضعيفة .
وخسرت لوائح العار ، والمال الفاسد الخليجي ، والعهر السياسي والفكري ، والطائفي ،والإلغائي
انتصرت سورية بلوائحها ( المقاومة، الكرامة ، العز ، والشرف ، الانتماء ) وانتصر السيد الرئيس والسيد حسن نصر الله وحلفائه .
مبروك سورية ـ لبنان . شرفاء الأمة ـ محور المقاومة ....وأحرار العالم