Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
حوار الطرشان في جنيف واستانا.. وسوتشي .. بقلم: حسين الفياض

دام برس:
جنيف 8..  استانا 7..  سوتشي 1.. تعددت المسارات في ظل غياب شريك حقيقي ينافس الحكومة سياسياً على حصد ثمار من المفترض حصدها داخلياً. اختلف المعارضون واختلفت ولاءاتهم، واختلف معهم مشغّلوهم. وبعيداَ عن العواطف من كان يسمي نفسه معارضاً خارجياً تميز بشكل كبير بكونه عميلاً أيضاً من الناحية الدقيقة والوصف الأهم.. سواء كان ولاؤه للرياض أو أنقرة أو موسكو .. او حتى القاهرة.
جنيف: جولات فاشلة من حوار لم يولد بعد في ظل مخاض تتحكم بأمواجه رياح المخابرات الأجنبية وما يمليه السفير الأمريكي على جزء من المعارضات التي خالف فيها ديمستورا القرار 2254 بعدم دعوته كل الأطراف المتعارضة، أما مشاركة وفد الحكومة فهي معروفة الأهداف.. وإن يرى فيها الكثير ون في دمشق.. غير مجدية.
أستانا: نعم حررنا البادية في جولات كازاخستان، لكن .. ألم ينقلب أدروغان على شريكيه الروسي والإيراني ودخل إدلب محتلاً مجاوراً لجنوده في "النصرة" الإرهابية (جناح القاعدة في بلاد الشام)،  أيضا.. أليس التفسير الروسي مزعجاً ايضا على الأرض وهو يتحدث عن قوات دولية في مناطق تخفيض التوتر.. بل ويطلب أن يكون هذا (المقترح)  سورياً!!!
ويبدو أن الروسي لم يدرك بعد أن مطبخ السياسة في جبال قاسيون ربما يصدمه بخياراته التي لم يستطع حتى الآن فك شفراتها.
سوتشي: لن نستبق المؤتمر السوري الذي من الطبيعي أن يكون محصلة لتعاون عسكري سوري روسي إيراني لحصد ثمار التقدم العسكري ضد الإرهاب، لكن أيضاً لنتحدث بصراحة .. من سيحضر من المعارضة من سيمثلهم؟.. ومن سيرضى بمقرراته؟
هل كانت المشكلة في سورية يوماً سياسية؟ الجواب واضح. أما لمن يسأل عن ذلك الوضوح فليذهب إلى الغوطة الشرقية في جبهات جوبر وعين ترما وإدارة المركبات في حرستا، وليرى حجم الدعم المقدم إلى الإرهابيين (المسلحون المعتدلون) من مشغّليهم في الخليج وتركيا.. وليعذرنا الإخوة في السفارة المصرية على صراحتنا فجهودهم بمحاباة قاطعي الرؤوس ومن قاموا (بشواء) أولادنا في أفران عدرا.. (فاشلة).. فعلاجهم أيضاً الاستئصال من بوابة دمشق.
عن أي حل سياسي يتحدثون أو يهتمون؟.. وكيف سيجلس ممثلو الشهداء مع معارضات السعودية وتركيا وقطر ومصر وروسيا؟ نعم.. أية خطوة لحقن الدماء سنتقدم إليها بمائة خطوة، لكن حدث العاقل بما يعقل، فحوار الطرشان لن يغني ولن يسمن من جوع، إلا إذا كان رصاصه يسمع في إدلب والرقة علنّا نستعيد يوما اللواء والجولان المحتل أيضاً، ومن يقرأ التهديدات الاسرائيلية سطحياً .. عليه أن يغوص في أعماقها.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz