دام برس :
رحم الله الشاعر( الأعشى قيس )
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها * فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ
المعنى: إن الرجل الذي يكلف نفسه مالا سبيل له إليه، كالوعل الذي ينطح الصخرة ليضعفها؛ فلا يؤثر فيها شيئا، بل يضعف قرنه ويؤذيه.
هكذا حال السعودية الآن ، الثور الهائج الذي لا حدود لطموحه (إن كان لديه عقل أو طموح ) سوى الانتحار ، أو الانهيار ، فما انفقتهُ من مبالغ ماليه هي من حق الشعب السعودي ، إذا لم نقل من حق الشعب العربي لإسقاط الدولة السورية وصل بها إلى حد الاستنزاف ، حيث تم تثمين الثور السعودي من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية والأمريكية والغربية لتتنطح لهذ الدور ،ولكنها فشلت في الرهان ، فأنهكت جسدها ومالها ، وعندما لم تستطع لتحقيق هذا الهدف سبيلا ، وبعدما قدمت وعداً لهذه الدوائر بانجاز المهمة بمدة لاتتجاوز الأشهر الثلاثة ، والآن خرجت سورية من النفق المظلم وبقيت سورية وبقي القائد بشار الأسد وبقي الجيش العربي السوري أقوى ، وبقيت المؤسسات وصمدالشعب العربي السوري ، على السعودية أن تدفع ثمن وعدها هذا فجاء الفاتح (ترامب) ليقبض (500) مليار دولار ثمن فشل السعودية في ذلك .
ولكنها لم ترتدع من فشلها في سورية ، وكان خيارها التعويض في اليمن ، والحرب التي شنتها على اليمن من أبشع وأقسى الحروب في العالم ، حيث لم يترك الحقد في قلوبهم على يمن الحضارة لا البشر ولا الشجر ، وووعدت بأن لايبقى اليمن سوى أيام وتصبح محميه وهابية ، ولكن الشعب والحضارة اليمنية أقوى من إرهاب الوهابية ، والآن سنوات ثلاث واليمن تجاوز الصدمة الأولى وتصل نيران صواريخه لقلب عاصمة الوهابية الرياض ومطاره . ، وكذلك هناك فاتورة أخرى لفشله في اليمن ستدفعه قريبا أيضا للفاتح (ترامب ) .
وفي العراق أيضا فشل ذريع في تقسيم البلاد ، والآن العراق يتعافى من الإرهاب ، وتعافى من محاولة التقسيم الصهيونية الكردية .
وبعد كل هذا وذاك وقعت السعودية في مخاض من يملك القرار في العائلة الحاكمة ، فكان السباق في إشعال فتيل الحرب الأهلية والسيطرة على أمبراطوريات المال والإعلام والاقتصاد محمد بن سلمان الذي اعتقل مايقارب من (15) أمير ووزير ورجل أعمال وإعلام ، وأكثر من أربعين آخرين في الصف الثاني ، وكذلك تفجير طائرة أمير عسير ومرافقيه ، وهروب عدد من الأمراء سراً لمصر وإيران ......
وجلب الابن الضال سعد الحريري السعودي الجنسية ( رئيس حكومة لبنان) ولا أدري كيف يصبح حامل جنسية دولة رئيس وزراء لدولة أخرى ، وتجريده من ممتلكاته المالية والمصرفية والعقارية ، وإجباره على الاستقالة من غرفة صغيرة حقيرة تليق به ولاتليق بدولة كلبنان ولا بشعبه ،
والآن السعودية تفتح جبهات أخرى على حزب الله الذي هزم اسرائيل ، فهل السعودية أقوى من اسرائيل الإرهابية ، أو من داعش صنيعة العالم الغربي والصهيوني والأمريكي لتهزم حزب الله والذي اعتبرت الحكومة التي يشارك فيها حكومة إرهاب أو حكومة إعلان حرب ؟ .
وتفتح أيضا جبهة طويلة عريضة ضد إيران ، والسؤال هل بإمكان السعودية تحمل نتائج هذه الجبهات (سورية ، اليمن ، العراق ، إيران ، حزب الله ) إضافة إلى مشاكلها الداخلية ، والاستنزاف الحاصل في مواردها ،
ماذا لو اشتعلت أوار الحرب بين إيران والسعودية ؟
وماذا لو طالب السكان الشيعة المظلومين المسحوقين في الجنوب السعودي بحقوقهم واستقلالهم الذاتي ؟
ألا يترتب على السعودية أن تعي هذا الأمر ؟.ويترتب على ذلك استقلال نجد ، واستقلال الحجاز ، وعودة نجران وغيرها لليمن الموطن الأصلي لهما ....
ماذا يتبقى من السعودية ، هل تستطيع السعودية أن تجر المنطقة والعالم إلى حرب سنية شيعية ، وإذا استطاعت أين مكان السعودية ، إن تبقى منها من أثر ، لذلك أقول : السعودية بين الانهيار والانتحار
2017-11-08 22:11:26 | بطولة...محمد ابن سلمان |
صحيح ان محمد ابن سلمان يريد ان يقضي على الفاسدين فلا منافس...... لكنه رفع الشعار وهذا الاهم......تاييدي سيكون اكبر اذا اكملها باستدعاء ..... عبدالله......... الثاني... الان.............وكلنتون...... مستقبلا .....وانت قدها.............يالاخو. | |
هانيبعل |