Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
السعودية بين الانهيار والانتحار .. بقلم الدكتور منيف حميدوش

دام برس :

رحم الله الشاعر( الأعشى قيس )
كَناطِحٍ صَخْرَةً يَوْماً ليِوُهِنَها * فَلَمْ يَضِرّْها وأوْهى قَرْنَه الوعِلُ
المعنى: إن الرجل الذي يكلف نفسه مالا سبيل له إليه، كالوعل الذي ينطح الصخرة ليضعفها؛ فلا يؤثر فيها شيئا، بل يضعف قرنه ويؤذيه.
هكذا حال السعودية الآن ، الثور الهائج الذي لا حدود لطموحه (إن كان لديه عقل أو طموح ) سوى الانتحار ، أو الانهيار ، فما انفقتهُ من مبالغ ماليه هي من حق الشعب السعودي ، إذا لم نقل من حق الشعب العربي لإسقاط الدولة السورية وصل بها إلى حد الاستنزاف ، حيث تم تثمين الثور السعودي من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية والأمريكية والغربية لتتنطح لهذ الدور ،ولكنها فشلت في الرهان ، فأنهكت جسدها ومالها ، وعندما لم تستطع لتحقيق هذا الهدف سبيلا ، وبعدما قدمت وعداً لهذه الدوائر بانجاز المهمة بمدة لاتتجاوز الأشهر الثلاثة ، والآن خرجت سورية من النفق المظلم وبقيت سورية وبقي القائد بشار الأسد وبقي الجيش العربي السوري أقوى ، وبقيت المؤسسات وصمدالشعب العربي السوري ، على السعودية أن تدفع ثمن وعدها هذا فجاء الفاتح (ترامب) ليقبض (500) مليار دولار ثمن فشل السعودية في ذلك .

ولكنها لم ترتدع من فشلها في سورية ، وكان خيارها التعويض في اليمن ، والحرب التي شنتها على اليمن من أبشع وأقسى الحروب في العالم ، حيث لم يترك الحقد في قلوبهم على يمن الحضارة لا البشر ولا الشجر ، وووعدت بأن لايبقى اليمن سوى أيام وتصبح محميه وهابية ، ولكن الشعب والحضارة اليمنية أقوى من إرهاب الوهابية ، والآن سنوات ثلاث واليمن تجاوز الصدمة الأولى وتصل نيران صواريخه لقلب عاصمة الوهابية الرياض ومطاره . ، وكذلك هناك فاتورة أخرى لفشله في اليمن ستدفعه قريبا أيضا للفاتح (ترامب ) .

وفي العراق أيضا فشل ذريع في تقسيم البلاد ، والآن العراق يتعافى من الإرهاب ، وتعافى من محاولة التقسيم الصهيونية الكردية .

وبعد كل هذا وذاك وقعت السعودية في مخاض من يملك القرار في العائلة الحاكمة ، فكان السباق في إشعال فتيل الحرب الأهلية والسيطرة على أمبراطوريات المال والإعلام والاقتصاد محمد بن سلمان الذي اعتقل مايقارب من (15) أمير ووزير ورجل أعمال وإعلام ، وأكثر من أربعين آخرين في الصف الثاني ، وكذلك تفجير طائرة أمير عسير ومرافقيه ، وهروب عدد من الأمراء سراً لمصر وإيران ......

وجلب الابن الضال سعد الحريري السعودي الجنسية ( رئيس حكومة لبنان) ولا أدري كيف يصبح حامل جنسية دولة رئيس وزراء لدولة أخرى ، وتجريده من ممتلكاته المالية والمصرفية والعقارية ، وإجباره على الاستقالة من غرفة صغيرة حقيرة تليق به ولاتليق بدولة كلبنان ولا بشعبه ،
والآن السعودية تفتح جبهات أخرى على حزب الله الذي هزم اسرائيل ، فهل السعودية أقوى من اسرائيل الإرهابية ، أو من داعش صنيعة العالم الغربي والصهيوني والأمريكي لتهزم حزب الله والذي اعتبرت الحكومة التي يشارك فيها حكومة إرهاب أو حكومة إعلان حرب ؟ .
وتفتح أيضا جبهة طويلة عريضة ضد إيران ، والسؤال هل بإمكان السعودية تحمل نتائج هذه الجبهات (سورية ، اليمن ، العراق ، إيران ، حزب الله ) إضافة إلى مشاكلها الداخلية ، والاستنزاف الحاصل في مواردها ،
ماذا لو اشتعلت أوار الحرب بين إيران والسعودية ؟ 

وماذا لو طالب السكان الشيعة المظلومين المسحوقين في الجنوب السعودي بحقوقهم واستقلالهم الذاتي ؟

ألا يترتب على السعودية أن تعي هذا الأمر ؟.ويترتب على ذلك استقلال نجد ، واستقلال الحجاز ، وعودة نجران وغيرها لليمن الموطن الأصلي لهما ....

ماذا يتبقى من السعودية ، هل تستطيع السعودية أن تجر المنطقة والعالم إلى حرب سنية شيعية ، وإذا استطاعت أين مكان السعودية ، إن تبقى منها من أثر ، لذلك أقول : السعودية بين الانهيار والانتحار

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2017-11-08 22:11:26   بطولة...محمد ابن سلمان
صحيح ان محمد ابن سلمان يريد ان يقضي على الفاسدين فلا منافس...... لكنه رفع الشعار وهذا الاهم......تاييدي سيكون اكبر اذا اكملها باستدعاء ..... عبدالله......... الثاني... الان.............وكلنتون...... مستقبلا .....وانت قدها.............يالاخو.
هانيبعل  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz