دام برس:

البيان العسكري بإنجازات الجيش العربي السوري تلي ، ونحن بانتصار البيان السياسي .
انطلقت فعلياً، لقاءات جنيف 5 السورية، بعد افتتاح تولّاه، أمس الخميس، رمزي عز الدين رمزي، نائب المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، من دون التفاؤل حول إمكانية خرق واضح في المفاوضات ،  
وقد جاء على وقع حرارة الجبهات في ريف دمشق خط جوبر، وحماه وريفها في محردة والعديد من القرى ، والوضع فيه يزداد اطمئنانا ، وفي ريف اللاذقية ، وكذلك في ريف حمص ، وريف حلب ،هذا التصعيد المتعمد من قبل المجموعات المسلحة يأتي رداً مباشراً على الرد الصاعق من قبل الدفاعات الجوية السورية بقطع ذراع اليد الصهيونية في الأرضي السورية ، بعدما أسقطت لها طائرة حربية صهيونية ، وأصابت أخرى ، وضمن الأراضي المحتلة ، وهو ما جعل الكيان الصهيوني يحرك أدواته في الداخل السوري .
ما ذكرناه هو انعكاس على مؤتمر جنيف ، حيث المحاولات الحثيثية من قبل العصابات المسلحة وممثليهم ، وداعميهم بتغيير أولويات جدول أ عمال المؤتمر ، وتقسيم الجدول إلى سلل  . وقد تجلى ذلك  بتوافد سفراء عدد من الدول الداعمة للمعارضة إلى مقر إقامة وفد الهيئة للعليا للمفاوضات.
أما المبعوث الدولي استيفان دي مستورا الذي لم يكن على مستوى الأمانة والمهمة التي أوكل فيها ، ومن هنا جاء عدم استقباله في دمشق من قبل القيادة السورية احتجاجا على انحيازه إلى جانب العصابات الإرهابية .
الوفد الحكومي السوري متمسك بثوابته الوطنية ، والمعبرة عن آراء الشعب العربي السوري ويقول رئيس الوفد الدكتور بشار الجعفري إن غزوة المسلحين ( يا عباد الله أثبتوا ) ، ماهي إلا عملية إفلاس من قبل المجموعات الإرهابية ، ليس فيها إلا المزيد من القتل وتدمير البنى التحتية  .
المعارك الدائرة في المناطق السورية ، وحرارة الجبهات ، انعكست على مؤتمر جنيف 5 ، وذلك من
تأكيد رئيس وفد الحكومة السورية إلى أستانا، وقال إن وفده لن يبدأ من الصفر لأن أجندة الجولة السابقة تضمنت 4 سلال مع تفرعاتها.
الجعفري  قال ليس هناك تقسيم أو تجزئة للسلال الأربع التي تم الاتفاق على مناقشتها في جنيف 4، ممثلة بكل من الحكومة والدستور والانتخابات والإرهاب، مشيرًا إلى أنه سيتم، يوم غد، منح الأولوية لسلة الإرهاب، بالقول: "ليس هناك أي تقسيم أو تجزئة للسلال، وإنما هناك ضرورات عملياتية، مثل البدء غدًا بسلة مكافحة الإرهاب، لأن الحدث الأساسي المهيمن على المشهد السوري هو الإرهاب".
وألصق الدكتور بشار الجعفري صفة  "الإرهاب" على جميع الفصائل السورية المعارضة، وكذلك تهمة "دعم الإرهاب" على العالم بأسره، باستثناء روسيا وإيران، قائلًا: "كما تعلمون، جبهة النصرة يعتبرها مجلس الأمن كيانًا إرهابيًّا، وبالتالي فإن كل من يتعامل معها هو إرهابي بدوره، وكل حكومة ترعى هذه الجبهة والفصائل المتعاونة معها تصبح حكومة متعاونة مع الإرهاب وراعية له، ولذلك فإن مسألة القول بأن النظام التركي والقطري والسعودي والنظام الفرنسي والنظام البريطاني والنظام الأردني والنظام الإسرائيلي يتعاملون مع جبهة النصرة الإرهابية، أمر لم يعد كيمياء صعبة الحل".
وكرر الجعفري رفض الحكومة السورية للعمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية، بالتعاون مع مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني)، في محافظة الرقة السورية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لأنها لا تتم عبر التنسيق مع الحكومة السورية ، وهي خارج الشرعية الدولية .
وقع الانتصارات من قبل الجيش العربي السوري، ودحر الإرهابيين في كافة الجبهات التي فتحها  وصل صداه قاعات الاجتماعات في جنيف ، وبالتالي ما أريد قوله:

مالم يؤخذ بالميدان  ، لم يؤخذ على طاولة المفاوضات ، فكما للميدان رجاله  ، كذلك للسياسة رجالها ، وهما يشكلان أعمدة النصر السورية