دام برس:
أمِّي
هل تسمعينَ صوتي ...يناديكِ ؟
أو تسمعينَ قلبي على جدران أوردتي
هل تسمعين روحي
تعانقُ ريش أجنحتي
كلُّ الكلامِ لا يعني
إن بعُدت أياديكِ
***
أُمِّي
يا لمسةَ حبٍّ في صحراءِ أحلامي
يا نبضةَ قلبٍ، لا ينبض
لا يتعافى
لا يعرف معنى الأحلامِ
إلاَّ حينَ أُناديكِ
***
أُمِّي
قد أكتبُ لحناً في قافيتي
الحرفُ الأوَّلُ فيهِ أُمِّي
والحرفُ الثَّاني فيهِ أُمِّي
والحرفُ الثَّالثُ أنت أُمِّي
وأنا بين الألفِ .....والياءِ
أنتظرُ أُمِّي .....أُناديكِ
***
أُمِّي
يا طُهرَ الحرفِ في شفتي
في لغتي ... في كلِّ لساني
يا قُدسَ الحبِّ ...وشغفِ الحبِّ
اسمكِ بُوركَ في القرآنِ
الجنَّةُ تبحثُ عن قدميكِ
هلاَّ علمتِ يا أمّي....لماذا أُناديكِ؟
***
أُمِّي
يا سِرَّ رغيفِ الخبزِ
يا شفَّةَ ماءٍ ....يا صوتَ الكأس
يا ريحةَ عطرٍ....و وسادة
يا فيضَ حنان عند رحيلِ الشَّمس
يا قمراً يظهرُ للعاشق
لكنَّهُ لا يسترقُ السّمعَ
أنتِ لقلبي ربيعُ الحبِّ
وحروفُكِ آياتُ مترفةٌ
وا عجبي
كيف لي أنْ أُعاديكِ
***
أُمِّي
بكلَّ لغاتِ الأرضِ
بكلِّ فنونِ الحبِّ
بالشَّمسِ.......ونجمِ الدَّرب
بالقادمِ من موجاتِ البحرِ
بأشرعةٍ قد سكنتْ
هاماتَ حدودي
دعيني ..أُمِّي .....أُهنيكِ
دعيني.. أُمِّي ....أقبِّلُ
سرَّ أياديكِ