دام برس :

نداء عربي موجه إلى المجتمع الدولي 6 سنوات من العنف التي تعيشها الشرق الأوسط نطالب المؤسسات الاجتماعية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابات العامة والجاليات العربية بالتوقيع على هذا البيان منذ
ما يسمى بالربيع العربي الذي بدأ في تونس ونحن نتابع مفاعيله على المنطقة وخاصة بعد امتداده لأكثر من بلد عربي ومن ثم التدخل الأميركي والغربي معا والتي توجت بتدخل الناتو عسكريا في ليبيا وتدميرها بالقصف الجوي وبمشاركة دول خليجية. وبعد أن انقشع الظلام والضباب والحقيقة التي ظهرت للعيان والتي تختلف بشكل كبير لما روجت له وسائل الاعلام العربية والعالمية وبتنا امام مخطط استعماري جديد برؤية مختلفة الى حد ما سايكس _ بيكو، وان المنطقة يعاد تشكيلها باتجاه تنفيذ الشرق الاوسط الجديد الذي اعلنته اسرائيل وتبنته الولايات المتحدة الأميركية وفشلتا في تحقيقه رغم العدوان العسكري على لبنان تموز عام 2006م وحرب 2008_2009م على غزة، حيث جرى افشاله ولو مؤقتا، بفعل المقاومة الباسلة وصمود الدولة السورية امام اكبر حرب كونية بالتاريخ، وذلك للحقيقة ان اهم مفتاح في المنطقة للسلم والحرب هو سوريا وهي في اهم مرحلة دقيقة جدا وسياستها تقاس بموازين دقيقة وهامة جدا، والتدخل الاميركي والغربي المباشر افشل كافة المبادرات السياسية والانسانية في سوريا، وحيث ان مواجهة ظاهرة الارهاب الخطيرة تهدد السلم والامن الدوليين وظهور التنظيمات المتطرفة الدينية التي توظف من قبل الخليج والولايات المتحدة الأميركية لأغراض واهداف ومصالح سياسية وارتداد داعميهم في الشرق الاوسط والغرب معا والتفجيرات في اكثر من دولة بالعالم تبدأ من سوريا الى العراق ومصر واليمن وباقي الاقطار العربية التي تستهدف الحكومات والجيوش والمؤسسات المدنية، بينما يصر اللاعبون الدوليون والإقليميون على زج المنطقة بحروب مدمرة لسنوات اخرى تستهدف المواطن العربي. وحيث ان الفكر الصهيوني هو اساس فكر الارهاب وما يمارسه الكيان اليهودي العبري في فلسطين من مجازر وجرائم فأدى الى انسداد الافق السياسي وفشل مشروع اوسلو بضوء المتغيرات السياسية الاقليمية والدولية وتغيير مسار استراتيجي فلسطيني بما يكفله للمشروع الفلسطيني التحرري، وما تمارسه اسرائيل من سياسة فرض الامر الواقع وتعتبر نفسها فوق القانون الدولي الانساني والاعراف الدولية وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الاميركية وتتمثل بحصار مليوني مواطن فلسطيني بقطاع غزة منذ 10 سنوات متواصلة وسياسة تهويد مدينة القدس وسياسة الحفريات تحت المسجد الاقصى وتدنيس ودخول الصهاينة الاقصى الشريف واتباع سياسة مممنهجة ومبرمجة تستهدف الوجود الفلسطيني بفلسطين المحتلة عام 1948م او مدينة القدس والضفة الغربية واتباع سياسة الاستيطان وسرقة الاراضي الفلسطينية وبناء جدار الفصل العنصري والتهجير القصري الممنهج بحق الشعب الفلسطيني وكرست وجود دولة عنصرية على اعتبار الاعتراف بيهودية الدولة ومساندة التنظيمات الارهابية بسوريا التي تتلقى دعما سياسيا ومعنويا ولوجستيا، وغير ذلك من الدعم المتوفر لهم من الكيان الصهيوني، وحيث ان الحضور الروسي بمنطقة الشرق الاوسط أعطى بعدا آخر سياسيا بكل ابعاده وخففت من وطاة التوغل الامريكى الغربى واعطى استقرارا سياسيا اكثر اتزانا للامن والسلم المجتمعي ليس بسوريا بحسب، بل بكل منطقة الشرق الاوسط وفرض معادلات جديدة على الارض العربية بشكل عام والارض السورية بشكل خاص. وبعد قراءة ما سبق اذ اننا نطالب كل الشرفاء واحرار العالم ان تعلن مساندتها للبيان و والتعامل معه على انه وثيقة سياسية:
اولا _ الارهاب والعنف وسفك الدماء عمل اجرامي مدان بكل انواعه ومسمياته ولا يمكن تبريره
. ثانيا _ رفع الشعارات المذهبية والطائفية والتحريض مرفوض تجب مقاومته وادانته
. ثالثا _ وحدة الاراضي العربية والسورية بشكل خاص اي مساس بوحدة الجغرافيا لا يجد الادانة فقط وبل المقاومة.
رابعا _ يحق لاي دولة في المنطقة العربية ملاحقة كل الذين شكلوا تهديدا على الامن القومي العربي ودمروا اقتصاده واستهدفوا مواطنيه الآمنين الأبرياء وانتهكوا القوانين الملزمة باي دولة
. خامسا _ الحل السياسي بالحوار فقط هو الحل الوحيد وطريق الخلاص للازمة السورية عبر الحوار.
سادسا _ على الامم المتحدة تحديد مفهوم مصطلح الارهاب وبشكل دقيق للجريمة الارهابية بكل دقة على ان يدخل هذا التعريف كل من ساهم او مول او تورط او حرض على الارهاب.
سابعا_ اصدار تشريع دولي من الامم المتحدة ملزما لكل دول العالم بخطة الموافقة على التنظيمات الارهابية او التعامل معها او رعايتها.
ثامنا _ ان الحد من انتشار السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل بالشرق الاوسط التي استثنيت منها اسرائيل وذلك بدعم وجهد اميركي متواصل للحفاظ على الترسانة النووية والدعوة الى اخضاع كافة المنشآت النووية الصهيونية للرقابة بالامم المتحدة وانضمام اسرائيل الى معاهدة الحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي بالشرق الاوسط.
تاسعا _ نؤكد على حملات المقاطعة العالمية ضد اسرائيل، حيث انها احد اوجه النضال السلمي المدني المجتمعي.
عاشرا _ يجب الاعتراف بالنضال العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص بكافة اشكال النضال وعدم ادانته، لان المقاومة المشروعة مع المحتل يتوافق مع القانون الدولي الانساني. وهي اسرائيل ومحاكمة قادتها بالمحاكم الدولية لارتكابهم جرائم بحق الشعب الفلسطيني والعربي
. الحادي عشر _ التطبيع مع العدو الصهيوني هى مرفوضة ومدان اي تطبيع لاي سبب هو تشريع لبقاء الاحتلال على الارض العربية. وهو اسهام لا وطني ولا اخلاقي
. الثاني عشر _ نقدم الشكر لروسيا الاتحادية وكل الدول والشعوب الصديقة التي تناصر الحق، وحيث ان الموقف المبدئي والانساني التي تقوم بها روسيا بدعم سوريا والمنطقة باسرها من الطغيان الاميركي ونثمن التحرك الدبلماسي لحل قضايا المنطقة ولحل الازمات العالمية ومحاربة الارهاب العالمي.
مقدمه ناصر حماد _ فلسطين