Logo Dampress

آخر تحديث : الأربعاء 24 نيسان 2024   الساعة 10:10:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
من مرج دابق إلى مرج الإنتصار .. بقلم: الدكتور محمد رقية
دام برس : دام برس | من مرج دابق إلى مرج الإنتصار .. بقلم: الدكتور محمد رقية

دام برس:

يبين الباحثون في التاريخ بأن هناك أحداث وحروب ومواقف تاريخية تتيح لصاحب الكلمة والفعل الأقوى فيها إلى سيادة عصره لفترات زمنية طويلة تستمر أحيانا" مئات السنين  وإن كانت هذه الأحداث تتكرر بأشكال ومظاهر وأدوات مختلفة وفق كل عصر تاريخي . فقبل خمسمائة عام وتحديدا" في 24 آب من عام 1516  جرت أحداث معركة مرج دابق الشهيرة بين جيش السلطان العثماني سليم الأول وجيش الدولة المملوكية بقيادة السلطان قانصوه الغوري, ودابق قرية سهلية صغيرة تقع شمال  مدينة حلب في منطقة اعزاز شمال سورية بالقرب من الحدود التركية . إن نتائج هذه المعركة التي انتصر فيها السلطان العثماني على الجيش المملوكي  , أسست لاستعمار تركي للمنطقة العربية في بلاد الشام ومصر ونجد والحجاز والدول الاخرى دام أربعمائة عام حتى عام 1917 وكان ذلك أحد أهم أسباب تخلف وتراجع هذه الأمة , الذي انعكس سلبا" على كل مفاصل الحياة  واستمر إلى يومنا هذا . وهذا يعني أن هناك أحداث  تاريخية , يمكن أن يؤسس نجاحها أوفشلها إلى حقبة زمنية طويلة من سواد المنتصر فيها. فلو خسر السلطان سليم الأول هذه المعركة لكان تغير تاريخ المنطقة كله خلال مئآت السنين اللاحقة. لهذا فإن معركة حلب الدائرة الآن بين قوى الشر الصهيوني التكفيري الأردوغاني الغربي وبين القوى الوطنية وحلفائها المدافعة عن وجودها وكيانها ستؤسس عند انتصار المحور المقاوم إلى مرحلة جديدة تنكفئ فيها كل هذه القوى الاستعمارية الغاشمة وعملائها وأذنابها في المنطقة لعشرات السنين القادمة وسيكون لدول هذا المحور  وخاصة الكبيرة منها كروسيا والصين دورا" أعظم في السياسة الدولية والقول الفصل في الكثير من القضايا العالمية . أما إذا انتصرت قوى العدوان الصهيوني التكفيري وهذا مستبعد, فإن هذه المنطقة ستشهد حروب دموية بين كيانات عرقية وطائفية ومذهبية  محلية واقليمية عديدة لاتبقي ولا تذر بإشراف العدو الصهيةني ويمكن أن  تستمر ثمانين عاما, حتى نضوب النفط والغاز في مهلكة بني سعود وإمارات الخليج الأخرى المتهالكة  وتسيطر فيها الدولة الصهيونية وأربابها على كل مقدرات المنطقة بلا منازع .

لهذا فإن الحلف المقاوم وأدواته الفاعلة لن يسمح بأي هزيمة أو تراجع في هذه المعركة مهما كلف الأمر ومهما بلغت التضحيات , ويجب أن يحقق الإنتصار على هذه القوى المعتدية لكي تنعم المنطقة بالكرامة والسيادة ونحرر أرضنا المقدسة  من رجس هؤلاء المارقين . ونحن نعلم بأن هذه الحرب صعبة ومعقدة ويتداخل فيها عوامل عديدة محلية واقليمية ودولية لدرجة التشابك الكبير , ولكن هذا لن يمنعنا من الإنتصار لأنه قدرنا وقدر شعبنا ومبرر وجودنا وحياتنا,وسنرى  قريبا" مرج الانتصار في حلب الشهباء  لنرد الصاع صاعين لسارق مصانع حلب وناهب ثروات سورية ومعه كل قوى الشر الوهابية الصهيونية . ونلقن كل قوى التكفير والخيانة  درسا" في النضال والوطنية ونرد لمرج دابق  ألقها من جديد ليسود عصرنا نحن عصر حماة الديار والمقاومين الشرفاء.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz