Logo Dampress

آخر تحديث : الخميس 28 آذار 2024   الساعة 21:37:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
كفى كفى تدعو لإقامة الدولة القوية .. بقلم : الدكتور عاصم قبطان
دام برس : دام برس | كفى كفى تدعو لإقامة الدولة القوية .. بقلم : الدكتور عاصم قبطان

دام برس:
كفى كفى تدعوا الجميع إلى التلاقي و توحيد الجهود ، و نسيان الماضي و العمل لبناء سورية الجديدة ، دولة القانون و العدالة و المواطنة الحقيقية و الديمقراطية .
الحياة للأقوى و ما يحكم العالم الآن إرادات قوى عظى متشكلة أصلاً و إرادات قوى أخرى تسعى لأن تكون عظمى كما نرى في مجموعة دول البريكس .
نحن في سوريا و في هذه المنطقة من العالم نملك كل المقومات لنشكل نواة حقيقية وازنة في هذه المنطقة من العالم لإقامة دولتنا القوية .
في هذه المرحلة التاريخية الحرجة التي تكالبت فيها كل قوى الشر للعمل على تفتيت سوريا و التي يحاول أعداؤها إنهاء حقبة المائة سنة التي مضت على سايكس بيكو عام 1916 التي تزامنت مع ما اصطلح على تسميته بالثورة العربية الكبرى التي قادها  الشريف حسين و أولاده لإقامة دول سايكس بيكو على أنقاض الرجل المريض ( خلافة آل عثمان ) ، و في هذه اللحظات التي تخطط فيها القوى العالمية الشريرة و التي لا تضمر الخير لسوريا و شعبها و تستغل علاقاتها مع مكونات الحراك السوري و تستغل الموالاةً و المعارضة ، و التي لا يغيب فيها عن كل ذي عقل ما تخطط له القوى العالمية لاقتسام السيطرة على هذه المنطقة الحساسة من العالم و تركيع شعوبها مائة سنةٍ أخرى ، نهيب بكل المخلصين الذين ستجمعهم مكاتب و قاعات جنيف ، أن يراقبوا ضمائرهم و يعودوا إلى ذاتهم ، و يعملوا على رأبِ الصدوع و توحيد الكلمةِ و نبذ الفرقة .
لقد أثبتت الأيام الماضية أن جميع القوى العالمية و الاقليمية لم تتخذ من غالبية المكونات المنغمسة في الحراك السوري سوى مطايا لتحقيق مصالحها الذاتيةِ أولا و قبل كل شيء ، إن السياسة الناعمة التي مارستها القوى العالمية في البداية لم تؤتِ أُوكُلها حتى الآن و لم تستطع أن تحقق المآرب التي ترنوا إليها  ، مما دفعها لتطوير تدخلها ليتحول إلى واقع جديد يكرس الفكر الاستعماري من خلال الدعم  الخفي و المباشر للإرهاب و اتخاذه مبرراً للتدخل العسكري على الأراضي السورية و لعقودٍ قادمة تسلب  فيها سوريا بكل مكوناتها حريتها و كرامتها و سؤددها و تصبح رهينةً للإرادات الدولية التي لن تحقق لسوريا  حكومةً و شعباً أية كرامةٍ أو انتصار .
نحن نربأ بكل السوريين المنغمسين في المستنقع السوري مهما كان انتماؤهم الفكري و السياسي و الإثني و الطائفي أن يضحوا بسوريا من أجل مصالح تتحقق لهم لا توازي في قيمتها التضحية بكرامة سوريا و حريتها و مستقبلها ، نعم إن الحل يجب أن ينبع من السوريين أنفسهم و لا بدَ لهم من الجلوسِ متساوين على طاولةٍ مستديرة يؤمنون جميعاً بالحقوق التي يمتلكونها و يستعـدون لأداء الواجبات المطلوبة منهم ، في فضاءٍ عربي يحقق لكل مكونات المجتمع السوري الحرية و الكرامة ، و ينتظر الدعم و التأييد من الدول الشقيقة التي تجمعنا بها رابطة القربى و العروبة والجوار و نتوقع من الدول المحيطة أن تكون الظهير للسوريين تدعمهم و تشد من أزرهم و تعمل على وحدتهم ، إن إسرائيل تراقب من بعيد و تعد العدة لقضم ما تبقى لها من فلسطين في حين غرة .
لم نكن يوما نتصور انقلاب المكونات القومية و الاثنية و الطائفية على وحدة سورية و عزتها و كرامتها ، و قوافل الشهداء السوريين الذين قضوا في النضال ضد الصهيونية و قبل ذلك ضد الاستعمار الفرنسي ، لم تكن لتميز ما بين عربيٍ أو كرديٍ أو تركمانيٍ أو شركسيٍ أو غير ذلك ، و لم نكن لنميز في سوريا بين مسلمٍ سنيٍ أو علوىٍ أو درزيٍ أو مسيحيٍ ، لقد قضى جميع شهداء سوريا  من السوريين بكافةِ مكوناتهم  دفاعاً عن حرية الأمة و كرامتها ، و لن ننسى يوسف العظمة أو سلطان باشا الأطرش ، و صالح العلي ، و عبد الرحمن الشهبندر ، و فارس الخوري ، و شكري القوتلي ، و هاشم الأتاسي  ، و ابراهيم هنانو ، و علي بوظو ، و جول جمال ، و فايز منصور ، أو  أحمد مريود و غيرهم كثير ، إن هذه القامات الكبيرة و التي رحلت عنا لتناشدنا بأن نعود جميعاً إلى رشدنا و أن نضع مصلحة سوريا قبل مصلحة أي فئةٍ أو جماعة ، و ماذا سنقول لأبنائنا و أحفادنا إذا تفرقنا ، و ساهمنا في تهديم سوريا ، و من أجل ماذا و من أجل من .
الوفود التي تلتقي في جنيف خلال ساعات ، عليها مسؤوليةٌ كبيرة أمام الله و التاريخ و الشعب ، لقد انقضى دور الصقور ، و حان الوقت للحمائم أن تأخذ دورها لانتاج سوريا الجديدة التي سترسخ مبدأ المواطنة الحقيقية و الحريات ، ، و التعددية و تشكيل الأحزاب الحقيقية و شرعية صندوق الانتخاب ، و مكافحة الفساد و السرقة و التي ستنهي الطبقة الجديدة من أغنياء الحرب ، و النتائج التي سيتمخض عنها لقاء جنيف ينبغي أن تؤدي إلى  وقف إطلاق النار و إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و المخطوفين و المغيبين ، وهي التي ستصنف المخلصين من المنافقين الذين باعوا ضمائرهم للشيطانِ و الخنا ، و سيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون .

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2016-01-30 08:03:36   نريد موقفك من الارهاب الاخواني والوهابي تحديدا
لوحظ من خلال كل مقالاتك انك تدعوا جميع الأطراف الى الجلوس الى طاوله مستديره وكأنك ؟؟؟ تساوي بين الدوله والجيش من جهه وبين الإرهابيين من جهة اخرى لقد تمنيت أن أقرأ لك مقالا فيه كلمه واحده تدين فيها هؤلاء الإرهابيين وكأنهم أقربائك وأبناء عمومتك من الدرجه الأولى. أقول لك أن زمان أول تحول ولم يعد الجيش السوري النظامي لوحده والنصر محتم
ممتاز ملص  
  2016-01-30 01:07:21   هناك تطوّر لافت في خطابك يا دكتور!
1-لأنك أشرتَ بسبّابتك إلى القوى التي أضرمت النار في سوريا و على سوريا ــــ و هنا اتّفقنا. 2- أشرت إلى الذين شكّلوا وقود عورة العرعور إلى كونهم مطايا للمستعمرين الذين اشتغلوا أولاً بملامس ناعمةٍ ثم كشّروا عن نيوب زرقاء فيما بعد. إلاّ أنني آخذ على حضرتك بأنك لا زلت تطرح نوايا طيبة تجاه الذين سفكوا الدم السوري البريء:لقد تخلّى هؤلاء عن كل القامات الوطنية الشريفة التي ذكرت؛ بل على العكس من ذلك، حاولوا التطفُّل عليها و تجييرها لصالح عورتهم:(جمعة سلطان الأطرش) ناهيك عن استخدامهم لإبنته منتهى كبوق لهم في بداية العورة .و عثروا لنا على حفيد لكي يؤيد العرعور بإسم إبراهيم هنانو المجيد!و (جمعة صالح العلي!) إلخ... أعطيك كل الحق لمطالبة(المساعد جميل)بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين(السياسيين فقط) و ليس الإرهابيين؛ و لكننا يجب أن نتمنّى على حماة ديارنا بأن يحرّروا لنا المخطوفين لدى مجرمي الإرهاب و لا مساواة بين الاعتقال وبين الخطف! أنا عموماً لا أوافقك في التوجُّه السياسي و لكنناهنا تقدّمنا قليلاً و هذا إيجابي.شكراً يا دكتور!
السّا موراي الأخير - ســـــــــــــوا  
  2016-01-29 19:14:18   ما هو رايك
أستاذ قبطان ماهو رأيك بتفجير المفخخات الوهابيه في حمص تحديدا؟ وهل سيحلها السوريين فيما بينهم اقصد الحمائم؟
زعفران علوش  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz