Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 17:04:37
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
دمشق تغير العالم .. والمعارضة تندب واشنطن كأرملة !
دام برس : دام برس | دمشق تغير العالم .. والمعارضة تندب واشنطن كأرملة !

دام برس:
عندما يتحول الفأر إلى مارد ويرتدي القزم عباءة عملاق، عندها يمكن لما تُسمى بمعارضة تم إعطاؤها حجماً أكبر من حقيقتها أن تصبح قادرة على التوحد ومن ثم المفاوضة، لقد ظن بعض الأشخاص أنهم أكبر من دولة، هم أساساً لم يقرأوا تاريخ دولة كانوا يوماً ما ينتمون لها، لم يعرفوا أحد بديهيات السياسة، ألا وهي أن دمشق عقدة التاريخ ولا تشبه أي بلد في الدنيا لناحية تأثيرها وتعقيد جغرافيتها وموقعها وديمغرافيتها وتأثيرها على من حولها.

التاريخ لن يغفر لأوباما عبارة قالها الفار رياض حجاب المعين من قبل الرياض بصفة منسق للهيئة التفاوضية لقوى المعارضة الذي أكد أن الولايات المتحدة تراجعت عن موقفها بشأن سوريا وقامت بتخفيفه من أجل استرضاء روسيا، محذراً من أن المعارضة ستواجه خيارا صعبا بشأن إمكانية المشاركة في محادثات السلام المرتقبة هذا الشهر، مضيفا أن الخلافات لا تزال قائمة مع الحكومة السورية والأمم المتحدة بشأن جدول أعمال المحادثات.

هذا التصريح يوضح مدى الألم الذي تعيشه المعارضة من تغير المشهد السياسي، لقد راهن هؤلاء مراراً على موقف أمريكي، وعمدوا إلى التشويش على التطورات الهامة، من خلال الزعم بأن هناك صفقة روسية ـ أمريكية على حساب القيادة السورية، أو عندما ادّعوا بأن أمريكا ومن معها سيزيحون الرئيس الأسد.

الآن تغير الموقف الأمريكي فعلت أصوات من في المعارضة كآرامل فقدن بعلاً كان يوفر لهن المأوى والحماية والمتعة، لم يعد الأمريكي محط الرهان كما كان!

تصريح حجاب ما هو إلى كلام سعودي، إذ صرحت الرياض سابقاً عند توقيع الملف النووي الإيراني بأنها غير مرتاحة للسياسة الأمريكية ثم حاولت إيجاد بديل غربي عن واشنطن، فلم تجد ضالتها سوى في أبله باريس فرانسوا هولاند!.

ما الذي دفع حجاب للزعيق بهذا الشكل؟ هل هناك اتفاق روسي ـ أمريكي علمت به تلك المعارضة ولم يعجبها؟ أم أن واشنطن قد أبلغت الرياض وأدواتها بأن فكرة رحيل الأسد باتت من الماضي، وعليهم أن يخوضوا معركة التفاوض والانتخابات بأنفسهم؟!

بالتزامن مع هذا التصريح، فقد اعتبر الصحفي دويل ماكمانوس في صحيفة لوس انجلس تايمز الأمريكية أن العائلة الملكية في السعودية خائفة، وأن هذا سيء للعلاقات المتدهورة أصلا بين الرياض وواشنطن، مضيفاً أن الأعداء يحيطون ببني سعود ففي الشمال هناك زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي توعد الإطاحة بالسلالة الملكية الحاكمة، وفي الجنوب هناك اليمن والثوار الشيعة. وفي الشرق هناك الخصم الذي تخافه سلالة آل سعود أكثر من غيره، وهو إيران، من جهته قال السفير الأمريكي السابق في الرياض شارلز فريمان أنهم يراقبون منذ زمن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، حيث بدأ ذلك بفترة طويلة قبل إدارة باراك أوباما، موضحاً أن العلاقات بين البلدين كانت تبنى على مصالح مشتركة وليس قيم مشتركة، وباتت في السنوات الأخيرة مصالح البلدين تختلف كثيرا، بما فيه ما يخص إيران، والمسألة النفطية وغيرها من المجالات.

إذاً فإن الخوف السعودي بات واضحاً من تغير السياسة الأمريكية حيال الملف السوري، ليس حباً بسورية وإرساء الاستقرار فيها، بل بفضل حرب التحالفات التي يخوضها الحلف " السوري ـ الروسي ـ الإيراني ـ اللبناني" والمكاسب التي حققوها ميدانياً بالدرجة الأولى ثم استحالة تمرير أي مشروع قرار عدواني ضد دمشق في أي محفل دولي ثانياً، فعلى من سيراهن بنو سعود إن لم يكن على واشنطن؟! والآن تريد الرياض من المعارضة المصنعة على أراضيها أن تنتقد السياسة الأمريكية ، بحيث تحملها مسؤولة الفشل في تحقيق السيناريو المنشود تحقيقه منذ أكثر من أربعة أعوام في القطر.

وأخيراً يأتي كلام السيد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أن للدول الصديقة وفي مقدمتها إيران وروسيا دورا مهما في رفد صمود السوريين وتحقيق الانتصارات، التي يمكن أن تحدد لدرجة كبيرة معالم خريطة عالمية جديدة، كرد على ما سبق، إذ بالمقارنة بين الناحيتين نجد المعارضة تستغيث وتندب وتنتقد الولايات المتحدة، فيما دمشق تؤكد أن معالم خريطة عالمية جديدة ستُرسم بفضل انتصارات سوريا وحلفاءها الداعمين، ثم يأتي تصريح وزير الخارجية وليد المعلم الذي أكد فيه أنّ الحكومة السورية مصرة على معرفة أسماء وفد المعارضة لأن وفدنا لن يذهب إلى الحوار مع أشباح.

مواقف دمشق الرسمية والمواقف الصادرة عن المعارضة والرياض، تعطي صورةً واضحة عن حقيقة من ينتصر، هكذا هي كل القصة ببساطة.

علي مخلوف

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz