ناقش اللقاء الأول من سلسلة الممارسات الإدارية الناجحة التي أقامتها المنظمة العربية للتنمية بالتعاون مع المعهد العالي للإدارة العامة في ختام أعماله عددا من التجارب السورية في مجال خدمات المواطنين وتسهيل وتبسيط إجراءاتها من خلال الاعتماد على التقنيات والأنظمة الإلكترونية.

واستعرض أحمد بقلة المدير العام للمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات النتائج الإيجابية من أتمتة الأنشطة الإدارية للمؤسسة وفروعها والمتعلقة بتفعيل مبدأ النافذة الواحدة حيث طبقت في الإدارة المركزية وفي بعض فروع المؤسسة في المحافظات ما أدى إلى تسريع وتيرة العمل وتسهيل مراجعة المتقاعدين وحصولهم على استحقاقاتهم بأيسر الطرق إضافة إلى تحويل المعاشات التقاعدية من دفاتر إلى حسابات جارية حيث يستطيع المتقاعد أن يستلم راتبه من أي صراف من الصرافات الآلية بواسطة البطاقات الالكترونية.

وأضاف أن المؤسسة تمكنت بعد أتمتة أعمالها من اعتماد مبدأ اللامركزية في العمل وعممت هذه البرمجيات على الفروع إضافة إلى توفير الخدمات للمتقاعدين و أسرهم حيث مكنتهم من الحصول على بيان الراتب وأي وثيقة أخرى دون الحاجة إلى تحمل أعباء السفر لافتا إلى المؤسسة تعتزم انشاء موقع الكتروني يقدم الخدمات للمتقاعدين وأسرهم.

بدوره تحدث محمد رسمي سباعي رئيس دائرة الخدمات الالكترونية في مجلس مدينة حمص عن تطبيق مبدأ النافذة الواحدة في المجلس لتقديم الخدمات البلدية للمواطنين وتوفير الجهد و الوقت عليهم وتحسين نوعية الخدمات وتبسيط الإجراءات الوظيفية لعمل دوائر المجلس ومعالجتها بأفضل أساليب التقانة الحاسوبية مشيرا إلى أن الهدف من مبدأ النافذة الواحدة بناء الثقة مع متلقي الخدمة وتعزيز العمل الجماعي.

من جانبه عرض الدكتور صطوف الشيخ حسين الوكيل العلمي للمعهد العالي للإدارة العامة تجربة المعهد في تأهيل الكوادر الإدارية في مجالات علوم إدارة الأعمال على مختلف المستويات وفي جميع القطاعات العام والخاص والمشترك مع التركيز على قطاع الأعمال لافتا إلى أن المعهد يسعى دائما للتوسع في برامجه النوعية وبناء الأقسام العلمية الجديدة وتلبية متطلبات السوق وتفعيل الشراكة مع قطاع الأعمال.

وقدم الشيخ حسين شرحا حول أقسام المعهد العلمية واختصاصاته وبرامجه الأكاديمية والشهادات التي يمنحها والنشاطات التدريبية وواقع الشراكة و التعاون مع القطاع الخاص لتفعيل العلاقة بين خريجي المعهد الباحثين عن فرص عمل وبين أصحاب الشركات من القطاع الخاص.

وناقش اللقاء على مدار يومين تجارب عدة مؤسسات سورية وعربية في إدارة وتطوير عمل الموارد البشرية وتوظيفها في عملية التنمية والاستفادة من التقنيات والنظريات الحديثة لعلوم الإدارة ودورها في دفع عجلة الاقتصاد وفق خصوصيات الدول والمؤسسات ورسم السياسات وخطط التدريب والمشاركة في التطوير الإداري وتطوير منظومة العمل الحكومي وتحديث مفاهيم الإدارة الحديثة وتأهيل العاملين.

يشار إلى أن المنظمة العربية للتنمية هي منظمة متخصصة منبثقة عن جامعة الدول العربية وتأتي هذه اللقاءات في إطار أهداف المنظمة للتطوير والتنمية الإدارية والاستفادة من خبرات وتجارب وإمكانيات الدول العربية وإتاحة الفرصة لدراسة إمكانية نقلها وتطبيقها في دول أخرى.